أولمبياد طوكيو يبحث عن «حل وسط» لإرضاء الجميع

التردد بشأن تأجيل الدورة ضاعف الانتقادات لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية

متى تقام دورة طوكيو الأولمبية المؤجلة؟... أي إجابة لن ترضي الجميع (أ.ف.ب)
متى تقام دورة طوكيو الأولمبية المؤجلة؟... أي إجابة لن ترضي الجميع (أ.ف.ب)
TT

أولمبياد طوكيو يبحث عن «حل وسط» لإرضاء الجميع

متى تقام دورة طوكيو الأولمبية المؤجلة؟... أي إجابة لن ترضي الجميع (أ.ف.ب)
متى تقام دورة طوكيو الأولمبية المؤجلة؟... أي إجابة لن ترضي الجميع (أ.ف.ب)

اعترف رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى البريطاني سيباستيان كو بأن الاتفاق على موعد جديد لإقامة أولمبياد طوكيو العام المقبل لن يرضي جميع الاتحادات الرياضية. وقال كو: «جميع الاتحادات الرياضية أعربت بصراحة بأنها تواجه تحديات معينة في أوقات معينة من العام».
وأضاف: «على الأرجح لن نتوصل إلى حل سيحصل على موافقة الجميع»، مشيرا إلى أنه «يتعين إيجاد مرونة وستكون ثمة مرونة على مدى السنتين القادمتين». وكان رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ قرر بالاتفاق مع الحكومة اليابانية واللجنة المنظمة إرجاء دورة طوكيو الأولمبية التي كانت مقررة من 24 يوليو (تموز) إلى التاسع من أغسطس (آب) المقبلين إلى العام المقبل شرط ألا تتخطى صيف عام 2021.
وأشارت معلومات صحافية إلى إمكانية إقامة الألعاب في ربيع 2021 من أجل تحاشي إقامة المنافسات خلال الصيف الحار جداً والشديد الرطوبة في العاصمة اليابانية. وختم كو بقوله: «ثمة مطالبة من أجل اتخاذ قرار سريع (بشأن الموعد الجديد) لكي تكون الأمور واضحة أمام الرياضيين والاتحادات. عندما يحصل هذا الأمر نستطيع البناء (الجداول) من حوله». ومن المتوقع أن تتأثر بطولة العالم لألعاب القوى المقررة في مدينة يوجين الأميركية من 6 إلى 15 أغسطس من العام المقبل في حال إقامة الأولمبياد خلال الصيف وسط معلومات عن إمكانية ترحيل بطولة العالم إلى عام 2022، وبطولة العالم للسباحة المقررة من 16 يوليو إلى الأول من أغسطس 2021 في اليابان أيضاً.
من جهة أخرى، نظرا لصعوبة وحساسية المنصب، اعتاد الألماني توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية على مواجهة الانتقادات من العديد من الأطراف، لكن الانتقادات تزايدت بشكل أكبر حتى أثيرت حالة من الجدل والتشكيك حول إدارته للجنة، وذلك إثر حالة من التردد استمرت لفترة طويلة حول دورة الألعاب الأولمبية بالعاصمة اليابانية طوكيو في ظل أزمة انتشار العدوى بفيروس كورونا المستجد (كوفيد19 - ) في أنحاء مختلفة من العالم.
ولم يكن هناك أي رياضي أو دولة خارج إطار المناقشة بشأن التعامل المثير للجدل من جانب اللجنة الأولمبية الدولية إزاء قضية المنشطات الروسية، خلال أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 وأولمبياد بيونغتشانغ الشتوي 2018، ولكن في ظل الأزمة الحالية، جرى التشكيك بشكل واضح حول قيادة باخ للجنة الأولمبية الدولية وواجه انتقادات من رياضيين بارزين، كما أعلنت كندا وأستراليا عدم إرسال رياضيين للمشاركة في أولمبياد «طوكيو 2020»، وقال لاعب المبارزة ماكس هارتونغ المتحدث باسم الرياضيين الألمان إنه لن يشارك في الدورة، وذلك قبل أن تعلن اللجنة الأولمبية الدولية واللجنة المنظمة للأولمبياد يوم الثلاثاء الماضي تأجيل دورة «طوكيو 2020» إلى العام المقبل.
ومن المرجح أن انتقادات الرياضيين كان لها تأثير على باخ، المتوج بذهبية المبارزة عام 1976 تحت علم ألمانيا الغربية آنذاك، الذي شعر بصدمة شديدة إزاء انضمام بلاده لمقاطعة دورة موسكو 1980. وقالت الكندية هايلي ويكينهايزر، عضوة اللجنة الأولمبية الدولية والمتوجة بأربع ميداليات ذهبية في هوكي الجليد، عبر موقع شبكة التواصل الاجتماعي «تويتر» إن الضغط للمضي قدماً نحو إقامة الأولمبياد في موعده دون النظر إلى التدابير الأخرى كان «غير مسؤول»، كما وجه البريطاني ماثيو بينسنت نجم التجديف السابق انتقادات مشابهة.
وحتى الأسبوع الماضي، كان المحامي باخ (66 عاماً) يواصل إصراره على إقامة أولمبياد طوكيو 2020 في موعده المحدد. وفي يوم الأحد، جرى الإعلان عن أن قرارا سيحسم خلال أربعة أسابيع، ثم انضم اتحادا الولايات المتحدة للسباحة وألعاب القوى إلى قائمة المؤيدين للتأجيل، لكن التأجيل ظل خارج الخيارات المطروحة لدى اللجنة الأولمبية الدولية. وطالب العداء السابق الأميركي مايكل جونسون، توماس باخ، بإشراك الرياضيين في العملية، كما صرح ألفونس هورمان رئيس الاتحاد الألماني للرياضات الأولمبية بأن الأزمة تتطلب «تواصلا واضحا وإجراء حاسما». وعلقت داغمار فرايتاغ رئيسة لجنة شؤون الرياضة في البرلمان الألماني، قائلة: «ليست هذه هي المرة الأولى خلال حقبة توماس باخ، التي تثار فيها الشكوك حول مهاراته القيادية».


مقالات ذات صلة

واتانابي المرشح لرئاسة «الأولمبية الدولية» يطالب بمراجعة خطط تسويق الألعاب

رياضة عالمية موريناري واتانابي (رويترز)

واتانابي المرشح لرئاسة «الأولمبية الدولية» يطالب بمراجعة خطط تسويق الألعاب

قال موريناري واتانابي، المرشح لرئاسة اللجنة الأولمبية الدولية، اليوم (الأربعاء)، إنها يجب أن تعيد النظر في خططها التسويقية للألعاب الأولمبية لتقديم قيمة أعلى.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية شارلوت دوغاردان (أ.ب)

إيقاف البريطانية دوغاردان لعام بعد الاعتداء على حصان

أوقف الاتحاد الدولي للفروسية، الخميس، البريطانية شارلوت دوغاردان، وهي أكثر رياضية تحصد ميداليات أولمبية في تاريخ بلادها، لمدة عام واحد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية الأمير ألبرت الثاني أمير موناكو يكرم الرياضيين الفائزين في حفل الاتحاد الدولي لألعاب القوى (أ.ف.ب)

سيفان حسن وليتزيلي تيبوغو «أفضل رياضيين» في 2024

اختير البطلان الأولمبيان البوتسواني ليتزيلي تيبوغو (200م) والإثيوبية سيفان حسن (ماراثون) أفضل «رياضي ورياضية في عام 2024».

«الشرق الأوسط» (موناكو)
رياضة عالمية ماثيو ريتشاردسون (رويترز)

منع بطل الدراجات الأولمبي ريتشاردسون من تمثيل أستراليا

قال الاتحاد الأسترالي للدراجات، اليوم الاثنين، إنه لن يُسمح لماثيو ريتشاردسون بالعودة للانضمام إلى الفريق في المستقبل.

«الشرق الأوسط» (كانبرا)
رياضة عالمية إيما ماكيون (أ.ف.ب)

أسطورة السباحة الأسترالية ماكيون تعتزل بعد مسيرة أولمبية عظيمة

اعتزلت السبّاحة إيما ماكيون، الأكثر تتويجاً في تاريخ أستراليا الأولمبي وصاحبة ثمانية أرقام قياسية عالمية، الاثنين، عن عمر يناهز 30 عاماً.

«الشرق الأوسط» (سيدني)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.