الرئيس العراقي لـ («الشرق الأوسط») : نعلق آمالا على الزيارة

الرئيس العراقي لـ («الشرق الأوسط») : نعلق آمالا على الزيارة
TT

الرئيس العراقي لـ («الشرق الأوسط») : نعلق آمالا على الزيارة

الرئيس العراقي لـ («الشرق الأوسط») : نعلق آمالا على الزيارة

وصف الرئيس العراقي فؤاد معصوم الذي وصل إلى الرياض مساء أمس زيارته الرسمية للملكة العربية السعودية بأنها «مهمة في هذا الوقت بالذات لا سيما بعد تشكيل الحكومة العراقية الجديدة»، لافتا إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز كان أول المهنئين للرئاسات الثلاث في العراق (الجمهورية والوزراء والبرلمان) بعد اختيارهم.
وأضاف الرئيس معصوم في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» على متن الطائرة التي أقلته والوفد المرافق له إلى الرياض «نعلق آمالا على الزيارة لا سيما أنها مدعومة من كل الجهات السياسية والدينية في العراق، إذ أجمع مراجع النجف على أهمية العلاقة مع دول الخليج ومنها السعودية».
وحسب معلومات «الشرق الأوسط» فإن الرئيس معصوم الذي التقى قبيل مغادرته إلى السعودية المراجع الشيعة الـ4 الكبار في النجف، وعلى رأسهم المرجع الأعلى آية الله علي السيستاني، خرج بنصيحة مفادها أنه «لا بد من إقامة علاقات جيدة مع دول الخليج وخصوصا السعودية». وحسب مصادر مطلعة على اللقاء الذي جمع السيستاني ومعصوم فإن المرجع الشيعي الأعلى، كان واضحا في توصيته للرئيس العراقي بضرورة الانفتاح على دول الخليج وإقامة علاقات جيدة معها خاصة مع المملكة العربية السعودية. وأضافت المصادر أن «الرسالة ذاتها أبلغت إلى الرئيس معصوم في لقاءاته مع بقية المراجع وهم محمد سعيد الحكيم وبشير النجفي وإسحق الفياض».
ويرافق الرئيس معصوم في زيارته إلى السعودية وفد يضم وزراء الخارجية إبراهيم الجعفري والداخلية محمد الغبان والمالية هوشيار زيباري والتخطيط سلمان الجميلي ومستشار الأمن الوطني فالح الفياض.
وحول طبيعة الملفات التي كان متوقعا أن تتناولها مباحثات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مع الرئيس العراقي خلال اجتماعهما مساء أمس، أفادت مصادر رسمية عراقية بأن هذه الملفات توضحها حقائب مرافقي الرئيس، خصوصا الجعفري والغبان والفياض.



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.