الحجر المنزلي ينقل الاجتماعات والدردشة إلى تطبيق «زووم»... فما مدى أمانه؟

اجتماع مجلس مدينة لفيف الأوكرانية عبر تطبيق «زووم» (رويترز)
اجتماع مجلس مدينة لفيف الأوكرانية عبر تطبيق «زووم» (رويترز)
TT

الحجر المنزلي ينقل الاجتماعات والدردشة إلى تطبيق «زووم»... فما مدى أمانه؟

اجتماع مجلس مدينة لفيف الأوكرانية عبر تطبيق «زووم» (رويترز)
اجتماع مجلس مدينة لفيف الأوكرانية عبر تطبيق «زووم» (رويترز)

لجأ ملايين الأشخاص حول العالم للعمل والتواصل من المنزل بسبب قيود الحجر الصحي المفروضة لمواجهة تفشي فيروس «كورونا» المستجد، مما جعل تطبيق «زووم» لمحادثات الفيديو الجماعية يلاقي رواجاً كبيراً.
وأعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الأسبوع الماضي عقد اجتماع للحكومة عبر التطبيق، ونشر صورة الاجتماع في تغريدة له على موقع «تويتر».
https://twitter.com/BorisJohnson/status/1243214945145282560
وقد أدى هذا الاجتماع إلى تساؤلات حول مدى أمان التطبيق لإقامة اجتماعات الحكومة من خلاله، حسب ما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
وتبع ذلك تقارير إعلامية تفيد بأن وزارة الدفاع البريطانية علقت استخدام التطبيق، وهو أمر تم نفيه. وقالت وزارة الدفاع لـ«بي بي سي» إن تطبيق «زووم» لم يُستخدم قط في اجتماعات أمنية مشددة، لكنه ظل أداة للدردشة عبر الحكومة.
ولكن يبقى السؤال، هل التطبيق آمن؟
كان لدى «زووم» ثغرات أمنية في الماضي، بما في ذلك ثغرة أمنية سمحت لقراصنة الإنترنت بإزالة الحاضرين من اجتماعات وانتحال رسائلهم وجعل المستخدمين يجرون مكالمات دون علمهم.
ورغم أنه تم تصحيح كل هذه الأمور، لكن بعض الخبراء ما زالوا يعتقدون أن الشركة لديها موقف ضعيف تجاه الأمن السيبراني.
يقول غراهام كلولي، مستشار الشبكات: «لقد كان لدى (زووم) تاريخ متقلب من حيث الأمن، وفي الوقت الحالي، يستخدم الكثير من الأشخاص التطبيق لأول مرة، وقد لا يكونون على استعداد لاستخدمه بالطريقة الأكثر أماناً لإبعاد الأشخاص غير المرغوب فيهم عن محادثاتهم».
ويضيف: «من المحتمل أيضاً أنهم لم يقرأوا الشروط والأحكام جيداً، ولكنهم نقروا فقط على نعم لكل شيء للاتصال بالإنترنت... صحيح أن (زووم) وغيرها من تطبيقات مراسلة الفيديو تقدم خدمة قيّمة في الوقت الحالي، ولكن يجب على الأشخاص توخي الحذر في اختياراتهم أثناء اندفاعهم للاتصال عبر الإنترنت».
ويعتقد البروفسور آلان وودوار، عالم الكومبيوتر في جامعة سري البريطانية، أن الحكومة بحاجة إلى توخي الحذر. ويضيف: «لا يوجد دليل على أن (زووم) لديها أي مشاكل في أحدث إصداراتها، ولكن في هذه الأوقات المجنونة يبدو من المنطقي فقط استخدام الأنظمة التي تمت تجربتها واختبارها... ما يحدث يعزز الرسالة القائلة بأنه مهما كان التطبيق الذي تستخدمه، فيجب أن تستخدم أحدث إصدار».
وأشار خبراء إلى أنه ينبغي عند عقد اجتماع تعطيل خاصية «نقل الملفات» لمنع مشاركة أي برامج ضارة.


مقالات ذات صلة

كيف تستخدم صور الهاتف للبحث على الإنترنت؟

تكنولوجيا كيف تستخدم صور الهاتف للبحث على الإنترنت؟

كيف تستخدم صور الهاتف للبحث على الإنترنت؟

الصورة تساوي ألف كلمة، لكنك لا تحتاج إلى كتابة أي منها من أجل البحث على الإنترنت هذه الأيام، إذ تستطيع البرامج الموجودة على هاتفك، بمساعدة الذكاء الاصطناعي....

جيه دي بيرسدورفر (نيويورك)
تكنولوجيا تتيح منصة «Bolt.new» تطوير وتشغيل التطبيقات مباشرة عبر المتصفح معتمدةً على الذكاء الاصطناعي وتقنية الحاويات الويب دون الحاجة لإعدادات محلية (bolt.new)

تعرف على خدمة تطوير التطبيقات من المتصفح مباشرة مع «Bolt.new»

حققت خدمة «Bolt.new» نقلة نوعية في مجال تطوير التطبيقات؛ إذ تتيح للمطورين كتابة وتشغيل وتحرير التطبيقات مباشرة عبر المتصفح.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
يوميات الشرق تحوّلت الهواتف الذكية بما فيها من تطبيقات إلى إدمان العصر (رويترز)

كيف تقطع يدك الافتراضية... 7 خطوات للحدّ من الإدمان على الهاتف

باتت الهواتف الذكية امتداداً لليَد البشريّة، وكأنها يدٌ جديدة التصقت بها. العيون لا تفارقها ليل نهار، فهل من سبيل للتخفيف من هذا الإدمان المستجدّ؟

كريستين حبيب (بيروت)
أوروبا شعار تطبيق «تلغرام» (رويترز)

وفق تعديلات جديدة... «تلغرام» قد يرسل معلومات تخص بعض مستخدميه للسلطات القضائية

عدّل تطبيق «تلغرام» قواعد الإشراف الخاصة به من أجل التعاون بشكل أكبر مع السلطات القضائية، وفق ما قال، الاثنين، مؤسس المنصة ورئيسها بافل دوروف.

«الشرق الأوسط» (باريس)
تكنولوجيا علماء النفس يوصون بتسجيل قوائم على تطبيق الملاحظات لتسجيل اللحظات المبهجة والأهداف والتفاصيل الصغيرة (رويترز)

تطبيق الملاحظات على هاتفك... كيف يجعلك أكثر سعادة؟

يوصي علماء النفس باستخدام تطبيق الملاحظات على الهاتف للاحتفاظ بقوام لما يسميه الشاعر روس جاي «المتع» - «تلك الأشياء الصغيرة التي تلاحظها في العالم وتبهجك».

«الشرق الأوسط» (لندن)

احذروا الإفراط في الوقوف خلال العمل

تحتاج بعض المهن إلى الوقوف فترات طويلة (معهد الصحة العامة الوبائية في تكساس)
تحتاج بعض المهن إلى الوقوف فترات طويلة (معهد الصحة العامة الوبائية في تكساس)
TT

احذروا الإفراط في الوقوف خلال العمل

تحتاج بعض المهن إلى الوقوف فترات طويلة (معهد الصحة العامة الوبائية في تكساس)
تحتاج بعض المهن إلى الوقوف فترات طويلة (معهد الصحة العامة الوبائية في تكساس)

توصّلت دراسة أجراها باحثون من جامعة توركو الفنلندية، إلى أنّ الوقوف لفترات طويلة في العمل له تأثير سلبي في قياسات ضغط الدم على مدى 24 ساعة.

وتكشف النتائج عن أنّ الوقوف لفترات طويلة يمكن أن يرفع ضغط الدم، إذ يعزّز الجسم مسارات الدورة الدموية إلى الأطراف السفلية عن طريق تضييق الأوعية الدموية وزيادة قوة ضخّ القلب. وعلى النقيض من ذلك، ارتبط قضاء مزيد من الوقت في وضعية الجلوس في العمل بتحسُّن ضغط الدم.

وتشير الدراسة، التي نُشرت في مجلة «ميديسين آند ساينس إن سبورتس آند إكسيرسيس»، إلى أنّ السلوكيات التي يغلب عليها النشاط في أثناء ساعات العمل قد تكون أكثر صلة بقياسات ضغط الدم على مدار 24 ساعة، مقارنةً بالنشاط البدني الترفيهي.

تقول الباحثة في الدراسة، الدكتورة جووا نورها، من جامعة «توركو» الفنلندية: «بدلاً من القياس الواحد، فإن قياس ضغط الدم على مدار 24 ساعة هو مؤشر أفضل لكيفية معرفة تأثير ضغط الدم في القلب والأوعية الدموية طوال اليوم والليل».

وتوضِّح في بيان منشور، الجمعة، على موقع الجامعة: «إذا كان ضغط الدم مرتفعاً قليلاً طوال اليوم ولم ينخفض ​​بشكل كافٍ حتى في الليل، فتبدأ الأوعية الدموية في التصلُّب؛ وعلى القلب أن يبذل جهداً أكبر للتعامل مع هذا الضغط المتزايد. وعلى مرّ السنوات، يمكن أن يؤدّي هذا إلى تطوّر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية».

وأظهرت دراسات سابقة أنّ ممارسة الرياضة في وقت الفراغ أكثر فائدة للجهاز القلبي الوعائي من النشاط البدني الناتج عن العمل، الذي ربما يكون ضاراً بالصحّة، مشدّدة على أنّ التمارين الرياضية المنتظمة مهمة للسيطرة على ضغط الدم.

وعلى وجه الخصوص، تعدّ التمارين الهوائية الأكثر قوة فعالةً في خفض ضغط الدم، ولكن وفق نتائج الدراسة الجديدة، فإنّ النشاط البدني اليومي يمكن أن يكون له أيضاً تأثير مفيد.

في الدراسة الفنلندية، تم قياس النشاط البدني لموظفي البلدية الذين يقتربون من سنّ التقاعد باستخدام أجهزة قياس التسارع التي يجري ارتداؤها على الفخذ خلال ساعات العمل، وأوقات الفراغ، وأيام الإجازة. بالإضافة إلى ذلك، استخدم المشاركون في البحث جهاز مراقبة ضغط الدم المحمول الذي يقيس ضغط الدم تلقائياً كل 30 دقيقة لمدّة 24 ساعة.

وتؤكد النتائج أنّ طبيعة النشاط البدني الذي نمارسه في العمل يمكن أن يكون ضاراً بالقلب والجهاز الدوري. وبشكل خاص، يمكن للوقوف لفترات طويلة أن يرفع ضغط الدم.

وتوصي نورها بأنه «يمكن أن يوفر الوقوف أحياناً تغييراً لطيفاً عن وضعية الجلوس المستمر على المكتب، ولكن الوقوف كثيراً يمكن أن يكون ضاراً. من الجيد أن تأخذ استراحة من الوقوف خلال العمل، إما بالمشي كل نصف ساعة أو الجلوس لبعض أجزاء من اليوم».

ويؤكد الباحثون أهمية النشاط البدني الترفيهي لكل من العاملين في المكاتب وفي أعمال البناء، وتشدّد نورها على أنه «جيد أن نتذكّر أنّ النشاط البدني في العمل ليس كافياً بذاته. وأنّ الانخراط في تمارين بدنية متنوّعة خلال وقت الفراغ يساعد على الحفاظ على اللياقة البدنية، مما يجعل الإجهاد المرتبط بالعمل أكثر قابلية للإدارة».