الأمن الروسي يحبط ثالث عمل إرهابي خلال أسبوع

TT

الأمن الروسي يحبط ثالث عمل إرهابي خلال أسبوع

تمكن الأمن الروسي من إحباط عمل إرهابي، كان مواطن روسي يُعد لتنفيذه في مدينة جنوب روسيا، وله اتصالات مع تنظيم «داعش» الإرهابي. وقالت هيئة الأمن الفيدرالي الروسي في بيان رسمي أمس، إن عناصرها نتيجة عمليات البحث والمتابعة الأمنية، اعتقلوا في مدينة كراسنودار جنوب البلاد، مواطناً، شارك في التحضير لعمل إرهابي.
وأوضحت الهيئة أن المعتقل شاب من مواليد عام 1993، أي يبلغ من العمر 27 عاماً، دون أن تقدم مزيداً من المعلومات عن هويته. وأكد المكتب الإعلامي في الهيئة، أن عناصر الأمن عثروا خلال التفتيش في سيارة المشتبه به على عبوة ناسفة يدوية الصنع. وفي أجهزة الاتصالات التي يستخدمها اكتشفوا محادثات كتابية كان يجريها مع أعضاء في تنظيم «داعش» الإرهابي الدولي، خارج الأراضي الروسية. وتم ضبط جميع الأدلة والوثائق التي ستخضع بداية للفحص الجنائي، ونتيجة ذلك سيتم اتخاذ القرار بفتح ملف قضية جنائية ضد المشتبه به.
وهذا ثالث عمل إرهابي يعلن الأمن الروسي عن إحباطه قبل التنفيذ خلال أسبوع. وكانت هيئة الأمن الفيدرالي الروسي في جمهورية باشكيريا، قد أعلنت يوم 24 مارس (آذار) الحالي، عن القضاء على إرهابي، خلال اشتباك مسلح. وقالت في بيان رسمي إن عناصر الأمن حاولوا توقيف سيارة من نوع «تويوتا» يوم 21 مارس، عند مدخل مدنية أوفا، يشتبه بوجود عبوة ناسفة في داخلها. وقام سائق السيارة، وهو مواطن من واحدة من جمهوريات آسيا الوسطى، بإطلاق النار على عناصر الأمن الذين ردوا عليه بالمثل وأردوه قتيلاً. وتم العثور في السيارة على عبوة ناسفة يدوية الصنع وزنها أكثر من 4 كيلوغرامات، جاهزة للتفجير، وتحتوي على قطع معدنية لإيقاع أكبر قدر من الأضرار. وقال الأمن إن المعطيات المتوفرة لديه تؤكد أن القتيل عضو في تنظيم «داعش» الإرهابي، كان يُعد لتنفيذ عمل إرهابي في مدينة أوفا.
وفي 23 مارس، أعلنت هيئة الأمن الفيدرالي في جمهورية قبردين بلقار في القوقاز الروسي، القضاء على ثلاثة إرهابيين، وقالت إن معلومات وردت إليها حول عمل إرهابي يعدون العدة لتنفيذه. وبعد تحديد مكان وجودهم، قامت بمحاصرتهم، وخلال تبادل إطلاق النار قضت عليهم جميعاً. وأكدت الهيئة أن عناصرها عثروا في منزل واحد من الإرهابيين الثلاثة على عبوات ناسفة يدوية الصنع، ومكونات لتصنيعها.



مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».