المتأهلون لأولمبياد 2020 يضمنون المشاركة في 2021

هل يفتح التأجيل الباب أمام إقامة الألعاب في الربيع بعيداً عن الطقس الحار والرطوبة

اليابانيون يأملون في إقامة الأولمبياد في الربيع لتعويض التأجيل المفاجئ (أ.ف.ب)
اليابانيون يأملون في إقامة الأولمبياد في الربيع لتعويض التأجيل المفاجئ (أ.ف.ب)
TT

المتأهلون لأولمبياد 2020 يضمنون المشاركة في 2021

اليابانيون يأملون في إقامة الأولمبياد في الربيع لتعويض التأجيل المفاجئ (أ.ف.ب)
اليابانيون يأملون في إقامة الأولمبياد في الربيع لتعويض التأجيل المفاجئ (أ.ف.ب)

قالت اللجنة الأولمبية الدولية، أمس، إن الرياضيين الذين تأهلوا للمشاركة في أولمبياد طوكيو الصيفي 2020، سيحتفظون بحق المشاركة في الدورة التي تأجلت إلى العام المقبل، بسبب استمرار تفشي فيروس كورونا. وفي وقت سابق من الأسبوع الحالي، قررت اللجنة الأولمبية واللجنة المحلية المنظمة تأجيل دورة طوكيو الصيفية، التي كانت مقررة ما بين 24 يوليو (تموز) والتاسع من أغسطس (آب) إلى العام المقبل، بسبب الوباء، لكنهما أكدتا أن الرياضيين الذين تأهلوا بالفعل للدورة قبل تأجيلها سيحتفظون بحق المنافسة في العام المقبل. وأكدت اللجنة الأولمبية الدولية أيضاً عدم وجود أي تغيير في أعداد الرياضيين، المقرر مشاركتهم في منافسات كل رياضة في الدورة الأولمبية المقبلة.
وقال مسؤول في اللجنة الأولمبية الدولية، «الرياضيون الذين تأهلوا للألعاب، والذين يمثلون نسبة 57 في المائة من العدد الإجمالي سيحتفظون بأماكنهم في الدورة، بينما الهدف هو عدم إجراء أي تغيير في أعداد الرياضيين على مستوى الرياضات المختلفة (في الدورة)». ومنذ ظهوره في الصين، أواخر العام الماضي، تسبب الفيروس سريع الانتشار في إلغاء أو تأجيل معظم الأنشطة والأحداث الرياضية حول العالم. وتسبب الفيروس في إلغاء الكثير من التصفيات الأولمبية حول العالم، كما حرم العديد من الرياضيين من التدرب بصورة مناسبة، في ظل القيود المفروضة لاحتواء العدوى. وعلى الرغم من أن قرار التأجيل جاء بمثابة ضربة قوية لليابان التي استثمرت 12 مليار دولار في الاستعداد لاستضافة الدورة، إلا أنه طمأن الكثير من الرياضيين الخائفين على سلامتهم في الوقت نفسه.
ويفسح تأجيل دورة الألعاب الأولمبية، التي كانت مقررة في طوكيو هذا العام، إلى العام المقبل، أمام المنظمين، مجالاً محتملاً للتخلص من معضلة لطالما لاحقتهم، وهي الطقس الحار والرطب في العاصمة اليابانية خلال الصيف. ومنح قرار التأجيل التاريخي للأولمبياد على خلفية تفشي فيروس كورونا المستجد، الذي أعلنته الثلاثاء اللجنة الأولمبية الدولية، الثلاثاء، والحكومة اليابانية، المنظمين، خيارات عدة لإعادة جدولة الألعاب التي يجب أن تقام «بعد عام 2020، ولكن ليس أبعد من صيف 2021»، حسب الإعلان.
وترك رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، الألماني توماس باخ، المجال مفتوحاً أمام الموعد الجديد الذي سيتم تحديده بالتشاور بين مختلف الأطراف المعنيين، مشيراً إلى أنه قد يكون في صيف 2021 أو حتى قبله. ويترك هذا القرار الاحتمال مفتوحاً أمام إقامة الأولمبياد الصيفي الذي كان مقرراً بين 24 يوليو والتاسع من أغسطس، في ربيع العام المقبل، حين تكون درجة الحرارة أكثر اعتدالاً في طوكيو.
كانت درجات الحرارة المرتفعة ونسبة الرطوبة العالية التي تشهدها العاصمة اليابانية خلال الصيف، سبب قلق رئيسياً للرياضيين والمشجعين في الأشهر الماضية، قبل أن يطغى تفشي «كوفيد - 19» على كل ما عداه. وأكدت عمدة طوكيو، يوريكو كويكي، أن التأجيل فتح المجال أمام خيار إقامة الأولمبياد في الربيع، ما قد يؤدي أيضاً لإعادة سباق الماراثون إلى العاصمة، بعدما تم نقله إلى مدينة ساباورو الشمالية، حيث الحرارة أكثر اعتدالاً.
وقالت كويكي «بما أننا في هذه الحالة (التأجيل)، ثمة احتمال بنقل موعد الألعاب إلى فترة لا يكون فيها الطقس حاراً»، مضيفة بابتسامة: «أعتقد أن طوكيو ستكون قادرة على استضافة الماراثون، إن كانت الحرارة أقل حدة». وسارع رئيس اللجنة المحلية المنظمة رئيس الوزراء الياباني السابق يوشيرو موري، إلى إبداء تأييده لتقديم موعد الأولمبياد. وقال بعد التأجيل «نحاول أن نضع موعداً جديداً بحلول الصيف، وقد يكون في وقت أبكر». وأضاف: «إذا استطعنا تجنب (إقامة الأولمبياد في) فترة الحر الشديد صيفاً، ألن يكون ذلك أمراً يجلب السعادة؟».
إعادة تحديد موعد جديد للألعاب الأولمبية الصيفية، وهي الحدث الرياضي الأكبر عالمياً، الذي يقام مرة كل أربعة أعوام، يحتاج إلى عمل مضنٍ على الصعيد التنظيمي واللوجستي، لا سيما لاختيار توقيت لا يتعارض مع بطولات كبيرة أخرى مقررة في العام المقبل. وأكد باخ هذا الأسبوع أن «هذه الألعاب الأولمبية المؤجلة ستحتاج إلى تضحيات، وستحتاج إلى تنازلات من جميع الأطراف المعنية». وأشار ماركوس لوير، المؤسس والمدير التنفيذي لشركة «توتال سبورت آسيا»، المختصة بالتسويق الرياضي، إلى أن إقامة الأولمبياد في الربيع سيتعارض مع نهاية موسم كرة القدم الأوروبية، إضافة إلى الأدوار الإقصائية (بلاي أوف) لدوري كرة السلة الأميركي للمحترفين.


مقالات ذات صلة

وفاة أكبر بطلة أولمبية في العالم المجرية أغنيش كيليتي عن 103 أعوام

رياضة عالمية أغنيش كيليتي نجت من الهولوكوست (أ.ف.ب)

وفاة أكبر بطلة أولمبية في العالم المجرية أغنيش كيليتي عن 103 أعوام

توفيت أكبر بطلة أولمبية في العالم والناجية من الهولوكوست، المجرية أغنيش كيليتي، عن 103 أعوام في مستشفى بودابست بالعاصمة المجرية.

«الشرق الأوسط» (بودابست)
رياضة عالمية تشونغ لفتت أنظار العالم في أولمبياد باريس حينما طلب صديقها الزواج منها (أ.ف.ب)

الصينية هونغ بطلة الريشة الطائرة الأولمبية تعتزل اللعب الدولي

قالت هونغ يا تشونغ، بطلة الزوجي المختلط للريشة الطائرة في «أولمبياد باريس»، إنها اعتزلت اللعب مع منتخب الصين؛ بسبب العدد المتزايد من الإصابات التي تعرَّضت لها.

«الشرق الأوسط» (بكين)
رياضة عالمية إيما فينوكين (رويترز)

البريطانية فينوكين: أتطلع لـ3 ذهبيات في أولمبياد لوس أنجليس

قالت البريطانية إيما فينوكين، بطلة العالم مرتين،إنها مستعدة للعودة إلى نقطة البداية خلال سعيها للفوز بثلاث ميداليات ذهبية على المضمار في دورة الألعاب الأولمبية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ الألعاب النارية تنطلق في الساعة التاسعة مساءً خلال احتفالات ليلة رأس السنة الجديدة بسيدني بأستراليا (أ.ب)

سقط الأسد واغتيل نصر الله وفاز ترمب... أبرز محطات عام 2024 المحموم

يستقبل العالم سنة 2025 مودعاً عاماً شهد تنظيم الألعاب الأولمبية في فرنسا وعودة دونالد ترمب إلى السلطة بالولايات المتحدة وفرار بشار الأسد من سوريا

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عربية تتويج الأهلي المصري بكأس القارة الأفريقية عقب فوزه على الترجي التونسي في النهائي (إ.ب.أ)

حصيلة 2024: هيمنة مصرية على العرش الأفريقي... وحضور في «الأولمبياد»

هيمنت الأندية المصرية على مسابقات كرة القدم الأفريقية في 2024، واكتفى «الفراعنة» بثلاث ميداليات متنوعة في «أولمبياد باريس»، في عام عُرف بـ«عام الحزن».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.