الأميركيون قد يواجهون تهم الإرهاب إذا تعمَدوا نشر «كورونا»

أحد رواد محطة قطارات في نيويورك يغطي وجهه خوفاً من فيروس كورونا (أ.ب)
أحد رواد محطة قطارات في نيويورك يغطي وجهه خوفاً من فيروس كورونا (أ.ب)
TT

الأميركيون قد يواجهون تهم الإرهاب إذا تعمَدوا نشر «كورونا»

أحد رواد محطة قطارات في نيويورك يغطي وجهه خوفاً من فيروس كورونا (أ.ب)
أحد رواد محطة قطارات في نيويورك يغطي وجهه خوفاً من فيروس كورونا (أ.ب)

أصدر نائب المدعي العام الأميركي هذا الأسبوع مذكرة بعد محاولة وزارة العدل الحصول على سلطات طارئة في أعقاب تفشي فيروس «كورونا» المستجد، وفقاً لصحيفة «الإندبندت» البريطانية.
وإذا تمت الموفقة على هذه المذكرة، فسيُسمح للقضاة باحتجاز بعض الأشخاص إلى أجل غير مسمى دون محاكمة، بحسب «بوليتيكو». وأكدت المعلومات التي تم نشرها في المذكرة أنه يمكن ملاحقة الأشخاص الذين ينقلون فيروس «كورونا» إلى غيرهم.
وفيما يتعلق بـ«التعرض الهادف» أو ما يعني «تعمد إصابة الآخرين بـ(كوفيد - 19)»، تنص المذكرة على التالي:
«لأن الفيروس التاجي يبدو أنه يفي بالتعريف القانوني لـ(العامل البيولوجي)... مثل هذه الأفعال من المحتمل أن ترتبط بالقوانين الوطنية المتعلقة بالإرهاب».
كما تنص على أن الأفعال الأخرى المتعلقة بالفيروس التاجي يمكن أن تُخضع للملاحقة الجنائية، مثل «العروض الاحتيالية لبيع أقنعة التنفس دون نية التسليم» و«بيع مجموعات الاختبار المزيفة والعقاقير التي تستلزم وصفة طبية».
وتتخذ الحكومة بالفعل إجراءات صارمة ضد زيادة الأسعار على السلع التي يقبل على شرائها الناس بكثافة في ظل هذه الأزمة، مثل مطهرات الأيدي وأقنعة الوجه وغيرها.
ولا يزال من غير الواضح كيف سيعرّف نظام العدالة الجنائية ما سمي بـ«التعرض الهادف»، وما إذا كان يجب على شخص ما أن يعرف أنه مصاب حتى يتم تطبيق القوانين عليه. ولا تقوم الولايات المتحدة حالياً بإخضاع جميع مواطنيها لاختبارات الإصابة بـ«كورونا».
وفي البداية، لم يشجع نائب الرئيس الأميركي مايك بنس المواطنين على الخضوع للفحص، ما لم تظهر عليهم أعراض، ولكن التقارير تفيد بأن هناك الأشخاص يعانون من الأعراض ولم يتمكنوا أيضاً من الوصول إلى الاختبار.
وفي غضون ذلك، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن الاختبارات تسير «بشكل جيد للغاية»، وأكد في وقت سابق من هذا الشهر أن «أي شخص يريد إجراء اختبار يمكنه الحصول عليه». ومع ذلك، فإن الأعداد الحالية للاختبارات محدودة، وكذلك المعدات والعتاد الوقائية المطلوبة.
ويقترح مضمون «التعرض الهادف» أن الناس بحاجة إلى معرفة أنهم ينشرون فيروس «كوفيد - 19»، حيث إن الشخص الذي يعاني من الأعراض الأكثر شيوعاً عليه مسؤولية تجنب الاتصال بالآخرين حتى لو لم يكن قد حصل بعد على التشخيص النهائي لحالته.
واتهم رجل من ولاية نيو جيرسي في وقت سابق من هذا الأسبوع بـ«تهديدات إرهابية وإعاقة العدالة» بعد أن سعل في وجه عامل بمحل تجاري، وادعى أنه مصاب بالفيروس. وقال المدعي العام للدولة إن مثل هذا السلوك هو «جريمة جنائية تستخدم الفيروس التاجي لتوليد الذعر أو الخلاف».
ويبدو أن وباء فيروس «كورونا» المستجد الذي ظهر في آسيا في ديسمبر (كانون الأول) ويواصل انتشاره بقوة في أوروبا، في طريقه للتفشي بشكل واسع في الولايات المتحدة التي أصبحت أول بلد متضرر في العالم، بينما يخصص قادة القوى الكبرى مبالغ هائلة لإنقاذ الاقتصاد من الغرق، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وقد أصبحت الولايات المتحدة، أمس (الخميس)، على رأس الدول المتضررة من الفيروس، بعد تسجيل أكثر من 83 ألف إصابة فيها، أي أكثر من عدد الإصابات في الصين (81 ألفاً) حيث ظهر المرض، ومن إيطاليا (80 ألف إصابة).


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.