مبادرات حكومية لتعزيز مرونة سوق العمل السعودية

تفعيل برنامج لإعارة العمالة الأجنبية في القطاع الخاص

السعودية تقدم مبادرات لزيادة مرونة سوق العمل في مواجهة {كورونا} (أ.ف.ب)
السعودية تقدم مبادرات لزيادة مرونة سوق العمل في مواجهة {كورونا} (أ.ف.ب)
TT

مبادرات حكومية لتعزيز مرونة سوق العمل السعودية

السعودية تقدم مبادرات لزيادة مرونة سوق العمل في مواجهة {كورونا} (أ.ف.ب)
السعودية تقدم مبادرات لزيادة مرونة سوق العمل في مواجهة {كورونا} (أ.ف.ب)

كشفت تحركات رسمية في سوق العمل السعودية عن تطبيقات ومبادرات جديدة تدعهما الدولة في إطار التكيف مع مستجدات تأثيرات تداعيات فيروس «كورونا» على واقع العمل في المملكة، يأتي آخرها زيادة مرونة تنقل العمالة من خلال برامج حكومية لمنشآت القطاع الخاص.
وكشفت أمس وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية عن إتاحة خدمة إعارة العاملين عبر برنامج «أجير» لمنشآت القطاع الخاص دون اشتراط لنوع النشاط التجاري للمنشآت، وذلك ضمن مجموعة المبادرات التي أعلنت عنها الوزارة خلال الفترة الحالية وبالتزامن مع الوضع الراهن، مما يسهم في تسهيل عمل المنشآت، وإتاحة فرص الاستفادة من الأيدي العاملة المتوافرة في سوق العمل.
وبحسب بيان صدر أمس عن الوزارة، تمت إتاحة خدمات الإعارة من خلال الموقع الإلكتروني لبرنامج «أجير» الحكومي، بهدف تسهيل إجراءات العمل وتخفيف الأعباء المتعلقة بالقوى العاملة للقطاعات المتضررة، ومساعدة دعم القطاعات ذات الحاجة خلال الظروف الراهنة، ويمكن للمنشآت الاستفادة من الخدمة بشكل إلكتروني ودون الحاجة لمراجعة فروع الوزارة من خلال الرابط الإلكتروني.
وأكدت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية أن القرار يهدف إلى توفير الكوادر للقطاعات التي تشهد طلباً عالياً على الأيدي العاملة خلال هذه الفترة، وسيسهم في تخفيف المصاريف على القطاعات التي يقل الطلب عليها من خلال إعارة العاملين فيها للمنشآت ذات الطلب العالي، حيث إن قرار الوزارة الحالي وضع عددا من الاستثناءات المرتبطة بالظروف الحالية كالإعفاء من شرط ممارسة النشاط التجاري ذاته للإعارة، أو الحد الأعلى من الإعارة الذي لم يكن يتجاوز 20 في المائة من عدد العاملين بالمنشأة.
وكانت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية أطلقت مؤخرا حملة عبر برنامج التواصل الاجتماعي «تويتر» تحت وسم أطلقت عليه «شاركنا عملك عن بعد» تهدف لتعزيز استخدام التقنية في أداء الأعمال عن بعد، مشيرة إلى أن هذه المبادرة لتحفيز جميع الجهات الحكومية ومنشآت القطاع الخاص على تقديم خدماتهم وأداء الأعمال باستخدام التقنية، والتشجيع على استخدامها في تسريع إنجاز المعاملات، حيث يضمن هذا الأسلوب استمرارية الأعمال في الحد الأدنى خاصة في حالات الطوارئ والأزمات.
وفي تطور متسق، قدم قبل أيام صندوق تنمية الموارد البشرية «هدف»، مجموعة من الخدمات والحلول المبتكرة عن بُعد لدعم ريادة الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة الراغبة في التوسع من خلال برنامج تحت اسم «تسعة أعشار» في خطوات ضمن الإجراءات والاحترازات الحكومية في مواجهة تداعيات فيروس كورونا.
وفي هذا السياق، دعا «هدف» رواد الأعمال وأصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة، إلى زيارة وتصفح خدمات منصة تسعة أعشار الإلكترونية، للاستفادة منها في دعم نمو منشآتهم وتوسيع أعمالها.
وتشمل الخدمات التي توفرها المنصات الإلكترونية للبرنامج، تقديم دليل تفاعلي لرواد الأعمال في كل مراحل مشاريعهم من الفكرة إلى الإطلاق، وعددا من الحلول التمويلية لخدمة المنشآت القابلة للنمو، وكذلك تقديم خدمات وتطبيقات لإدارة وتطوير وتشغيل المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وإمداد المنشآت ورواد الأعمال ببيانات ومعلومات لمساعدتهم في اتخاذ القرارات المهمة لأعمالهم.


مقالات ذات صلة

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد مستثمر يقف أمام شاشة تعرض معلومات سوق الأسهم السعودية «تداول» في الرياض (رويترز)

قطاعا البنوك والطاقة يعززان السوق السعودية... ومؤشرها إلى مزيد من الارتفاع

أسهمت النتائج المالية الإيجابية والأرباح التي حققها قطاع البنوك وشركات عاملة بقطاع الطاقة في صعود مؤشر الأسهم السعودية وتحقيقه مكاسب مجزية.

محمد المطيري (الرياض)
عالم الاعمال المائدة المستديرة في الرياض (تصوير: مشعل القدير)

مائدة مستديرة في الرياض تشدد على ضرورة «بناء أنظمة طاقة نظيفة ومرنة»

شدد مختصون بالطاقة النظيفة على ضرورة تنويع مصادر الإمداد وتعزيز قدرات التصنيع المحلية لضمان أمن الطاقة على المدى الطويل وتقليل نقاط الضعف.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)
الاقتصاد عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
الاقتصاد تتولى الهيئة الملكية لمدينة الرياض تنفيذ عدد من المشاريع الضخمة بالعاصمة السعودية (الهيئة)

«بارسونز» الأميركية تفوز بعقد قيمته 53 مليون دولار لبرنامج الطرق في الرياض

فازت شركة «بارسونز» الأميركية بعقد لإدارة تطوير شبكة الطرق بالرياض، في وقت تستعد العاصمة السعودية لاستضافة «إكسبو 2030» وكأس العالم لكرة القدم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.