ميركل تجري محادثات مع رئيس وزراء باكستان حول مكافحة الإرهاب

مقتل 4 أشخاص في غارات «درون» أميركية بالشريط القبلي

المستشارة الألمانية في مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء الباكستاني في برلين أمس (إ.ب.أ)
المستشارة الألمانية في مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء الباكستاني في برلين أمس (إ.ب.أ)
TT

ميركل تجري محادثات مع رئيس وزراء باكستان حول مكافحة الإرهاب

المستشارة الألمانية في مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء الباكستاني في برلين أمس (إ.ب.أ)
المستشارة الألمانية في مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء الباكستاني في برلين أمس (إ.ب.أ)

استقبلت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف بمراسم عسكرية في برلين. ومن المنتظر أن تتمحور المحادثات حول مكافحة الإرهاب ومحادثات سلام محتملة مع حركة طالبان النشطة في باكستان وأفغانستان.
يذكر أن الرئيس الأفغاني الجديد أشرف غني عرض على المسلحين في نهاية سبتمبر (أيلول) الماضي إجراء محادثات سلام. وتعهد شريف بدعم الرئيس الأفغاني في تلك المحادثات قبل توجهه إلى ألمانيا. تجدر الإشارة إلى أن المهمة القتالية لحلف شمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان، التي يشارك فيها الجيش الألماني أيضا، تنتهي بحلول الحادي والثلاثين من ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
من جهة أخرى قتل 4 مسلحين على الأقل في غارات شنتها طائرة أميركية من دون طيار على مناطق القبائل الباكستانية بالقرب من الحدود الأفغانية أمس، بحسب ما أفاد مسؤولون أمنيون، فيما أدانت إسلام آباد هذه الغارة.
من ناحية أخرى أعلن الجيش الباكستاني أنه قتل 13 مسلحا آخرين في غارات جوية شنها على إقليم خيبر، مشيرا إلى أنه يشتبه في أن يكون المكان المستهدف مخبأ لمسلحين متورطين في هجوم انتحاري على الحدود أدى إلى مقتل 55 شخصا.
ووقع الهجوم بالطائرة الأميركية في قرية داتا خيل على بعد نحو 40 كلم غرب مدينة ميرانشاه الرئيسية في ولاية وزيرستان الشمالية، في منطقة تعتبر معقلا لمسلحي طالبان.
وهوجمت نفس المنطقة 6 مرات على الأقل في سبتمبر أيلول وأكتوبر (تشرين الأول) في غارات جوية شنها الجيش الباكستاني.
وصرح مسؤول أمني لوكالة الصحافة الفرنسية أن «طائرة أميركية من دون طيار أطلقت صاروخين أصابا عربة ومنزلا ما أدى إلى مقتل 4 مسلحين وإصابة اثنين آخرين في الشريط القبلي»، وأكد مسؤول آخر الحادث وقال إن هوية القتلى لم تؤكد بعد.
وأدانت وزارة الخارجية الباكستانية الغارة الأميركية في بيان أصدرته إلى الإعلام، في رد فعل روتيني على مثل هذه الهجمات التي تستهدف مسلحين في مناطق القبائل منذ 2004.
وجاء في البيان أن «باكستان تعتبر مثل هذه الهجمات انتهاكا لسيادتها ووحدة أراضيها خاصة في الوقت الذي تقوم فيه سلطاتها باتخاذ تحرك فعال ضد عناصر إرهابية في شمال وزيرستان». وأعلن الجيش الباكستاني أنه قتل «13 إرهابيا من بينهم أجانب.. جرى تدمير 3 من مخابئهم».



ألمانيا تتوعد مؤيدي الأسد وتحذرهم من محاولة الاختباء في أراضيها

سوريون في ألمانيا يحتفلون بسقوط نظام بشار الأسد (ا.ف.ب)
سوريون في ألمانيا يحتفلون بسقوط نظام بشار الأسد (ا.ف.ب)
TT

ألمانيا تتوعد مؤيدي الأسد وتحذرهم من محاولة الاختباء في أراضيها

سوريون في ألمانيا يحتفلون بسقوط نظام بشار الأسد (ا.ف.ب)
سوريون في ألمانيا يحتفلون بسقوط نظام بشار الأسد (ا.ف.ب)

حذرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، ووزيرة الداخلية نانسي فيزر، جميع مؤيدي عائلة الأسد التي كانت تحكم سوريا من محاولة الاختباء في ألمانيا.

وقالت بيربوك، السياسية من حزب الخضر، في تصريح لصحيفة «بيلد أم زونتاج»، اليوم (الأحد): «لأي شخص من جلادي الأسد يفكر في الفرار إلى ألمانيا، أقول له بوضوح: سنحاسب جميع أعوان النظام بأقصى قوة للقانون على جرائمهم الفظيعة»، مشيرة إلى أنه يجب على الوكالات الأمنية والاستخباراتية الدولية أن تتعاون بشكل وثيق في هذا الصدد.

وبعد الإطاحة بنظام الأسد، تولى السلطة تحالف من مجموعات معارضة يقوده إسلاميون ، بينما فر الأسد إلى روسيا مع عائلته. وخلال حكمه، تم اعتقال وتعذيب وقتل عشرات الآلاف بشكل غير قانوني.

من جانبها، أشارت فيزر إلى أن هناك فحوصات أمنية على جميع الحدود.

وقالت: «نحن في غاية اليقظة. إذا حاول أعوان نظام الأسد الإرهابي الفرار إلى ألمانيا، يجب أن يعرفوا أنه ليس هناك دولة تطارد جرائمهم بقسوة مثلما تفعل ألمانيا. هذا يجب أن يردعهم عن محاولة القيام بذلك».

وفي الوقت ذاته، وفي سياق النقاش المستمر حول ما إذا كان يجب على نحو مليون لاجئ سوري في ألمانيا العودة إلى بلادهم، عارض رئيس نقابة فيردي العمالية في ألمانيا فرانك فيرنكه، إعادة العمال الضروريين إلى سوريا.

وقال فيرنكه: «سواء في الرعاية الصحية، أو في المستشفيات، أو في خدمات البريد والشحن، أو في العديد من المهن الأخرى. في كثير من الأماكن، يساعد الأشخاص الذين فروا من سوريا في استمرار العمل في هذا البلد».