لم يسجل بَرّ الصين الرئيسي أي حالات انتقال للعدوى بفيروس «كورونا» محلياً للمرة السادسة في 8 أيام، في حين فتح إقليم هوباي الذي ظهر فيه الفيروس لأول مرة حدوده.
لكن الحالات الواردة من الخارج، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء، ارتفعت؛ مما دفع بكين وشنغهاي لزيادة القيود لمنع عودة انتشار العدوى في الوقت الذي تعود فيه الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، للعمل بعد إجراءات إغلاق في وقت سابق.
وقالت اللجنة الوطنية للصحة في الصين إن كل حالات الإصابة الجديدة، وعددها 67 حالة حتى نهاية أمس (الأربعاء)، جاءت من الخارج، وإن جميع الحالات الجديدة المسجلة في اليوم السابق وعددها 47 حالة؛ واردة من الخارج كذلك، وبلغ العدد الإجمالي لحالات الإصابة حتى الآن 81285 حالة، وسجلت اللجنة 3287 حالة وفاة، حتى نهاية أمس، بزيادة 6 حالات عن اليوم السابق، وانخفض عدد الحالات الجديدة كثيراً عن ذروة التفشي في فبراير (شباط) الماضي.
وقال الرئيس الصيني شي جينبينغ للمدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم، إن السيطرة على الفيروس مستمرة في التحسن، وإن الصين ستبذل ما في وسعها للاستمرار في تقديم الدعم للدول الأخرى المنكوبة بالوباء.
ولم يسجل إقليم هوباي، الذي يقطنه نحو 60 مليون نسمة، أي حالات جديدة، أمس (الأربعاء)، وفتح حدوده.
وقال ماو جون، المسؤول بمحطة قطارات غرب بكين، إن مئات الآتين إلى بكين بالقطارات من هوباي إما طُلب منهم العزل الذاتي بالمنزل، وإما تم وضعهم قيد حجر صحي مركزي.
وفي مدينة شيانينغ، بجنوب شرقي هوباي، عادت المواصلات العامة للعمل، وشوهد أناس يسيرون في الشوارع واضعين كمّامات.
وسيرفع الإغلاق عن ووهان، عاصمة إقليم هوباي، حيث بدأ الوباء أواخر العام الماضي، يوم 8 أبريل (نيسان) المقبل في خطوة تمثل نقطة تحول أساسية في مكافحة الصين للوباء.
وقال كيو هايبو، الخبير الطبي في لجنة تابعة للحكومة المركزية، لصحيفة «الشعب» الرسمية، إن معدل الوفيات في ووهان بلغ 5 في المائة.
وذكر نائب وزير الخارجية لو تشاو هوي في مؤتمر صحافي، أن نحو 90 في المائة من حالات الإصابة الآتية من الخارج لأشخاص يحملون جوزات سفر صينية، وأضاف أن 40 في المائة منهم طلاب صينيون عادوا إلى ديارهم مع ارتفاع حالات الإصابة في الخارج.
وأعلنت الحكومة المحلية في شنغهاي أن أي قادم إلى المدينة من خارج البلاد سيوضع في الحجر الصحي لمدة 14 يوماً، وكانت على مدى الأسبوعين الماضيين تفرض ذلك فقط على الآتين من 24 دولة تضررت بشدة من المرض.
إصابات «كورونا» في الصين: المحلية تتلاشى و«المستوردة» تزيد
إصابات «كورونا» في الصين: المحلية تتلاشى و«المستوردة» تزيد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة