اتهام نرويجي من أصل إيراني بالتخطيط لاغتيالات في الدنمارك

وجه الادعاء العام الدنماركي أمس اتهاما إلى مواطن نرويجي من أصل إيراني، بالمساعدة في مخطط لجهاز المخابرات الإيراني يشمل على الأقل ثلاث محاولات اغتيال في الدنمارك.
وأُلقي القبض على النرويجي، وهو من أصل إيراني، في أكتوبر (تشرين الأول) 2018 لصلته بما يشتبه بأنه مخطط لاغتيال ثلاث شخصيات من المعارضة العربية في إيران.
وأفادت «رويترز» أمس عن المدعي العام الدنماركي بقوله في بيان إن الرجل يواجه الآن اتهاما بجمع ونقل معلومات لجهاز مخابرات إيراني لاستخدامها في تنفيذ عملية الاغتيال في الدنمارك. وأضاف أن المشتبه به متهم أيضا بمحاولة القتل.
وفي أكتوبر 2018 أحطبت الدنمارك مخططا لاغتيالات المعارضين على أراضيها. واتهم جهاز الأمن الدنماركي الاستخبارات الإيرانية بالوقوف وراء مخطط الاغتيالات. وحينذاك، كشف مدير الجهاز الأمن الدنماركي فين بورك أندرسن، أن ضباط جهاز الاستخبارات الدنماركي اعتقلوا مواطنا نرويجيا من أصول إيرانية، لافتا إلى أن المشتبه به، من بين آخرين، شوهد أثناء التقاطه صورا لمقرات إقامة أعضاء في «حركة النضال العربي لتحرير الأحواز»، على بعد 60 كيلومترا إلى جنوب غربي كوبنهاغن.
والمشتبه به مهندس كومبيوتر في الأربعينات من العمر وتربطه علاقات مباشرة مع السفارة الإيرانية في النرويج بموجب عقد عمل. وفي 2018 أحبطت عدة دول أوروبية ما يقارب عشر محاولات اغتيال ضد شخصيات سياسية معارضة، إضافة إلى إحباط تفجير مؤتمر المعارضة الإيرانية (مجاهدين خلق) في ضواحي باريس.
ونقلت «رويترز» عن محامي المتهم أن موكله، وهو في الأربعين من العمر، أنكر كل الاتهامات الموجهة له. ومن المقرر بدء محاكمته أمام محكمة في روسكيلد في الأول من مايو (أيار). وتعد الأحواز الغنية بالنفط والمحاذية للعراق، واحدة من المحافظات الثلاث في جنوب إيران التي تقطنها أغلبية عربية.
وقال نائب رئيس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، حبيب آسيود في تصريح عبر الهاتف لـ«الشرق الأوسط» إن التطور الجديد في ملف المواطن النرويجي «يؤكد إثبات التهمة على المتهم، كما يؤكد تورط المخابرات الإيرانية في انتهاك حرمة الدولة الدنماركية، عندما أقدمت على الإشراف على عملية إرهابية واضحة الأركان».
وشدد آسيود على التأكيد أن «الدول الأوروبية تنتشر فيها خلايا إرهابية نائمة، يحركها جهاز العمليات الخارجية التابع للكيان الإرهابي المعروف بـ(الحرس الثوري)»، لافتا إلى أن «نجاح الأمن الدنماركي في إحباط مخطط الاغتيال، ترتب عليه تداعيات سياسية، ألحقت الضرر بموقف إيران في الاتحاد الأوروبي، في وقت كانت طهران تبذل جهودا لإرضاء الأوروبيين وتسعى لمواجهة العقوبات الأميركية وعزلتها السياسية، عقب تصنيفها الدولة الأولى الراعية للإرهاب في العالم».