تركيا تصارع الفيروس ومطلقي الإشاعات

44 وفاة و1872 إصابة و40 موقوفاً

تركيا تصارع الفيروس ومطلقي الإشاعات
TT

تركيا تصارع الفيروس ومطلقي الإشاعات

تركيا تصارع الفيروس ومطلقي الإشاعات

سجلت تركيا حتى الليلة قبل الماضية 44 حالة وفاة و1872 حالة إصابة، بحسب ما أعلن وزير الصحة فخر الدين كوجا، فيما اعتقلت السلطات التركية 410 أشخاص لاتهامهم بترويج منشورات «استفزازية لا أساس لها» عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول فيروس «كورونا المستجد».
وقال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، خلال مقابلة تلفزيونية أمس (الأربعاء)، إنه تم القبض حتى الآن على 410 أشخاص وإن العملية القضائية متواصلة.
وتعد هذه ثالث حملة اعتقالات تنفذها الحكومة التركية للأسباب ذاتها، إذ سبق اعتقال أكثر من 100 شخص، واحتجاز 7 صحافيين والتحقيق معهم بسبب نشرهم تقارير حول انتشار الفيروس.
وأضاف صويلو أن مسألة فرض حظر التجول من عدمه في البلاد، مرتبط بمدى التزام المواطنين بالتدابير الحالية التي أعلنتها الحكومة، مشيرا إلى أن حركة السير داخل المدن الكبرى شهدت انخفاضا بنسبة 65 في المائة، فيما بلغت هذه النسبة بين الولايات الأخرى 83 في المائة، واصفاً هذه النسبة بالإيجابية.
وتابع: «إلا أنه في حال لم يكن الأمر كذلك، فلا شك أننا سنضطر إلى اتخاذ خطوات وتدابير إضافية... هذه المرحلة ديناميكية، ونتابعها لحظة بلحظة، ونتصرف وفق تعليمات وزارة الصحة واللجنة العلمية الخاصة بمكافحة فيروس كورونا». وأوضح أن هناك بعض التدابير الأخرى التي يدرسونها حاليا، قبل فرض حظر التجول.
وفي سياق متصل، أكد الوزير التركي مكافحتهم رفع الأسعار وتخزين المستلزمات الأساسية في هذه المرحلة.
إلى ذلك، لاحظ تقرير صادر عن جامعة أوكسفورد أن معدل إصابات كورونا في تركيا كان أسرع من أي بلد آخر، حلال المرحلة نفسها.
وعرض التقرير مسارا لحالات الإصابة المؤكدة بين دول العالم، بداية من اليوم الذي وصلت فيه الحالات في بلد معين، إلى مائة إصابة. وأشار إلى أن عدد الوفيات تضاعف في تركيا خلال ثلاثة أيام، وهو أحد أسرع المعدلات في العالم.
وينضم إلى تركيا في سرعة تضاعف الوفيات، كل من إسبانيا والبرازيل وبلجيكا وهولندا، حيث تضاعف فيها عدد الوفيات خلال ثلاثة أيام منذ أن تم إعلان أول مائة إصابة.
وكان وزير الصحة التركي فخر الدين كوجا، قال في 20 مارس (آذار) الحالي، إن حالات الإصابة في بلاده قد تصل إلى الذروة خلال الأسبوعين أو الثلاثة المقبلة.
وأغلقت تركيا المدارس، والأماكن العامة والمطاعم والصالات الرياضية، مؤقتا، كما تم إلغاء صلوات الجماعة في المساجد ووقف الأنشطة الرياضية، وفرضت السلطات العزل المنزلي على المسنين الذين تتخطى أعمارهم 65 عاما وعلى من يعانون من أمراض مزمنة بهدف الحد من تفشي الفيروس.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أمس عن حزمة مساعدات جديدة تشمل تقديم مبلغ ألف ليرة تركية (نحو 180 دولارا) لمليوني عائلة محتاجة وتوفير 7 مليارات ليرة (نحو مليار و100 مليون دولار) دعما لأصحاب الحد الأدنى للأجور، وإطلاق برنامج متابعة صحية دورية للمواطنين فوق 80 عاما.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.