«درون» لمراقبة مخالفي حظر التجول في شرق فرنسا

مسؤول صحي يحذر من بلوغ المستشفيات طاقتها القصوى

الشرطة الفرنسية تراقب المخالفين بواسطة «درون»
الشرطة الفرنسية تراقب المخالفين بواسطة «درون»
TT

«درون» لمراقبة مخالفي حظر التجول في شرق فرنسا

الشرطة الفرنسية تراقب المخالفين بواسطة «درون»
الشرطة الفرنسية تراقب المخالفين بواسطة «درون»

رفع أهالي بلدة نوف ميزون، على الحدود الشرقية لفرنسا، رؤوسهم إلى فوق بعد أن وصلهم صوت جهوري يطلب منهم التزام البقاء في بيوتهم لتفادي العدوى بفيروس كورونا. وكان التحذير آتياً من مكبر للصوت مثبت على «درون» يحلق في سماء البلدة. وفي حين أثار «الدرون» دهشة الأطفال، فإن الكبار وجدوا فيه مبالغة في التهويل، خصوصاً أن قوات الدرك في البلدة لجأت إليه كوسيلة لضبط المخالفين وإيقاع الغرامات المالية عليهم. وتقع نوف ميزون في ضواحي مدينة مولوز، التي تشهد نسبة مرتفعة من الإصابات بالفيروس المستجد.
بعد الدوريات الراجلة أو المتنقلة في سيارات ودراجات نارية وهوائية أو على ظهور الخيل، دخلت الطائرات المسيرة عن بعد في خدمة الشرطة الفرنسية لفرض قرار العزل المفروض على المواطنين لفترة ما زالت غير محددة وقد تمتد حتى آخر أبريل (نيسان) المقبل. وبدا مشهد «الدرون» الناطق المحلق على ارتفاع منخفض فوق أسطح المنازل الريفية وكأنه آت من فيلم من أفلام الخيال العلمي. ومن المعروف أن فرنسا قيّدت بضوابط مشددة استخدام الأفراد والمؤسسات لهذا النوع من الأجهزة المزود بكاميرات للتصوير عن بعد. لكن «كورونا» فرض واقعاً آخر. وكان الجهاز الطائر يردد تسجيلاً يقول «التجمعات ممنوعة. الرجاء العودة إلى بيوتكم وإلا تعرضتم لغرامة. شكراً لتعاونكم».
وكان 25 شرطياً قد تمركزوا منذ بعد ظهر الثلاثاء الماضي في المنعطفات الرئيسية لطرقات البلدة للقيام بعمليات تدقيق للسائقين والتأكد من أنهم غادروا البيوت لأسباب من تلك المحددة في تعليمات الحظر. مثل التوجه لشراء الأطعمة أو نقلها إلى قريب مسنّ عاجز عن الحركة أو التوجه لعيادة طبيب. وكان مسؤول صحي رفيع في مولوز قد أثار القلق بعد ظهوره في نشرات الأخبار وهو يقرع جرس الإنذار من أن مستشفيات المنطقة وصلت طاقتها الاستيعابية القصوى وهي لن تكون مهيأة لاستقبال حالات جديدة مع نهاية الأسبوع الحالي.
وبينما كانت دوريات الشرطة تقوم بمهماتها، فإن أجهزة «الدرون» كانت تجوب الطرقات الخالية من المارة لكي تلتقط المخالفين وترسل إشارات إلى الدوريات عن أماكن وجودهم. وقال مفوض في الشرطة، إن المخالف يعرّض نفسه لغرامة باهظة إذا لم يذعن للتنبيه الصادر عن مكبر الصوت. وهي غرامة تصاعدية تتضاعف مع تكرار المخالفات وتبدأ بـ35 يورو لتصل إلى 1000 يورو. وتستهدف طلعات «الدرون» الأحياء التي تتركز فيها عمارات ذوي الدخل المحدود، حيث يصعب على رجال الشرطة ضبط الشباب الذين اعتادوا الخروج للتجمع مع رفاقهم على الأرصفة.


مقالات ذات صلة

المسيرات المجهولة بسماء أميركا تظهر ثغرات في أمنها الجوي

الولايات المتحدة​ أجسام طائرة تظهر في سماء نيوجيرسي (أ.ب)

المسيرات المجهولة بسماء أميركا تظهر ثغرات في أمنها الجوي

قال مستشار الأمن القومي في الإدارة الأميركية المنتخبة بقيادة دونالد ترمب إن رصد طائرات مسيرة في ولاية نيوجيرسي سلط الضوء على ثغرات في أمن المجال الجوي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ أجسام طائرة تظهر في سماء نيو جيرسي (أ.ب)

ماذا نعرف عن المسيّرات الغامضة التي تحلق في سماء أميركا؟

يتصاعد الغموض في أميركا بعد ما يقرب من شهر من رؤية مسيّرات مجهولة في سماء شرق البلاد، مما أثار مخاوف بين السكان ونقاشاً حاداً حول ماهية هذه الأجسام الطائرة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ صورة من فيديو متداول تظهر مسيرات في سماء نيو جيرسي (أ.ب)

لغز المسيّرات الغامضة في سماء أميركا مستمر... وترمب يدعو إلى إسقاطها

لا تزال مُسيّرات مجهولة تظهر في السماء فوق شمال شرقي الولايات المتحدة في نهاية هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا قاعدة رامشتاين الجوية الأميركية (أرشيفية-رويترز)

مخاوف ألمانية بعد رصد مسيّرات مجهولة فوق منشآت صناعية وعسكرية

أعلنت السلطات الألمانية أنها رصدت تحليق طائرات مسيّرة مجهولة فوق منشآت صناعية ومواقع عسكرية حساسة؛ بينها قاعدة رامشتاين الجوية الأميركية.

«الشرق الأوسط» (برلين)
أوروبا مسيّرة أوكرانية (رويترز)

مسيّرة أوكرانية تضرب منشأة للشرطة في الشيشان وتصيب أربعة

قال رمضان قديروف رئيس الشيشان إن طائرة مسيرة أوكرانية استهدفت سطح منشأة تابعة للشرطة في منطقة الشيشان في وقت مبكر من اليوم الخميس، وهي الحادثة الثانية من نوعها.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.