السعودية الـ10 عالمياً في سرعة الإنترنت... والعمل عن بعد ينمو 1128 %

ناصر الناصر قال إن شركات الاتصالات تنزع قبعة المنافسة من أجل الوطن

«كورونا» حوّل بيوت السعوديين إلى «مدارس إلكترونية» (الشرق الأوسط)
«كورونا» حوّل بيوت السعوديين إلى «مدارس إلكترونية» (الشرق الأوسط)
TT

السعودية الـ10 عالمياً في سرعة الإنترنت... والعمل عن بعد ينمو 1128 %

«كورونا» حوّل بيوت السعوديين إلى «مدارس إلكترونية» (الشرق الأوسط)
«كورونا» حوّل بيوت السعوديين إلى «مدارس إلكترونية» (الشرق الأوسط)

رفعت السعودية مرتبتها العالمية في سرعة الإنترنت خلال ثلاث سنوات من 105 إلى العاشرة عالمياً نهاية 2019، وذلك بموجب تقييمات المراجع الدولية المختصة بهذا التصنيف، حسبما ذكر الرئيس التنفيذي لمجموعة STC المهندس ناصر الناصر، الذي أشار إلى أن سرعة الإنترنت لدى الشركة تضاعفت 7 مرات في 3 سنوات.
وأشاد الناصر بما قامت به الحكومة السعودية على مدى سنوات، بدعم من القيادة، من ناحية منح الترددات والإعانات في المرحلة الحالية، ونشر الألياف البصرية خلال السنوات الثلاث الماضية مما ساهم في وجود بنية تحتية متقدمة جدا من الألياف البصرية في خدمات الجيلين الرابع والخامس.
وأضاف أن جميع شركات الاتصالات في السعودية تنزع قبعة المنافسة في الوقت الحالي، وتلبس قبعة الوطن وتعمل كخلية واحدة لتوفير الخدمات الرقمية بأعلى سرعة للقطاع الصحي وللتعلم عن بعد والعمل عن بعد والترفيه المنزلي.

وذكر الرئيس التنفيذي لـSTC، أن الشركة رصدت خلال الأيام القليلة الماضية إقبالاً غير مسبوق على شبكاتها من قبل العديد من الشركات المطبقة لنظام العمل عن بعد، حيث زادت نسبة نمو الحركة لهذا الغرض على 1128 في المائة، فيما زادت حركة البيانات بنسبة تتراوح ما بين 30 و40 في المائة، مقابل نمو الطلب على منصات الألعاب الإلكترونية بنسبة 300 في المائة والتعليم 1000 في المائة والصحة 200 في المائة، و132 في المائة على المحتوى التلفزيوني، و177 في المائة ارتفاعاً في استخدام المنصات الصحية، 73 في المائة نمواً في استخدام تطبيقات التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى زيادة في استخدام تطبيقات التعليم والصحة بنسبة 70 في المائة.
ونوّه أنه «تم تزويد أكثر من 3 ملايين منزل في مختلف مناطق السعودية، بشبكة منتشرة في كافة المحافظات التي تخدم القطاع السكني والصحي والتعليمي، لافتاً إلى أنه تم اعتماد خصم 50 في المائة على خدمات الألياف البصرية لتخفيف التكلفة على مستخدمي الشبكات لهذه الفترة».
ولفت الناصر إلى مبادرة الشركة في تحمل رسوم إيقاف الخدمات للشركات الصغيرة والمتوسطة التي ترغب بإيقاف خدماتها حتى نهاية أبريل، نظراً لتعرض هذه المنشآت للظروف الوقائية من فيروس «كورونا».


مقالات ذات صلة

«تعفن الدماغ»... ما علاقته باستخدام الإنترنت ومواقع التواصل؟

صحتك قضاء ساعات طويلة في تصفح الإنترنت قد يصيبك بـ«تعفن الدماغ» (رويترز)

«تعفن الدماغ»... ما علاقته باستخدام الإنترنت ومواقع التواصل؟

تُعرف «أكسفورد» تعفن الدماغ بأنه «التدهور المفترض للحالة العقلية أو الفكرية للشخص»

ماري وجدي (القاهرة)
يوميات الشرق التدهور المفترض للحالة العقلية أو الفكرية للشخص في العصر الحديث يحدث نتيجة الإفراط في استهلاك الإنترنت وفقاً لـ«أكسفورد» (أ.ب)

«تعفن الدماغ»... كلمة عام 2024 من جامعة أكسفورد

اختيرت كلمة «تعفن الدماغ» لتكون كلمة عام 2024 في «أكسفورد».

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا كابل الاتصالات البحري «سي ليون 1» أثناء وضعه في قاع بحر البلطيق عام 2015 (أ.ف.ب)

بدء إصلاح كابل بيانات متضرر في بحر البلطيق

 بدأ إصلاح كابل اتصالات بحري متضرر بين هلسنكي وميناء روستوك الألماني في بحر البلطيق، الاثنين.  

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)
المشرق العربي أطفال انفصلوا عن شقيقهم بعد فراره من شمال غزة ينظرون إلى صورته على هاتف جوال (رويترز)

انقطاع كامل للإنترنت في شمال غزة

أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية (بالتل)، اليوم (السبت)، عن انقطاع كامل لخدمات الإنترنت في محافظة شمال قطاع غزة، بسبب «عدوان الاحتلال المتواصل».

«الشرق الأوسط» (غزة)
يوميات الشرق حبُّ براد بيت سهَّل الوقوع في الفخ (رويترز)

«براد بيت زائف» يحتال بـ325 ألف يورو على امرأتين «مكتئبتين»

أوقفت الشرطة الإسبانية 5 أشخاص لاستحصالهم على 325 ألف يورو من امرأتين «ضعيفتين ومكتئبتين»... إليكم التفاصيل.

«الشرق الأوسط» (مدريد)

قضية ابنة شيرين عبد الوهاب تجدد الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني»

شيرين وابنتها هنا (إكس)
شيرين وابنتها هنا (إكس)
TT

قضية ابنة شيرين عبد الوهاب تجدد الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني»

شيرين وابنتها هنا (إكس)
شيرين وابنتها هنا (إكس)

جدد الحكم القضائي الصادر في مصر ضد شاب بتهمة ابتزاز وتهديد الطفلة «هنا»، ابنة الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب، الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني» عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وسبب انتشاره بكثافة، ومدى المخاطر التي يحملها، لا سيما ضد المراهقات.

وقضت محكمة جنايات المنصورة بالحبس المشدد 3 سنوات على المتهم، وهو طالب بكلية الهندسة، بعد ثبوت إدانته في ممارسة الابتزاز ضد ابنة شيرين، إثر نجاحه في الحصول على صور ومقاطع فيديو وتهديده لها بنشرها عبر موقع «تيك توك»، إذا لم تدفع له مبالغ مالية كبيرة.

وتصدرت الأزمة اهتمام مواقع «السوشيال ميديا»، وتصدر اسم شيرين «الترند» على «إكس» و«غوغل» في مصر، الجمعة، وأبرزت المواقع عدة عوامل جعلت القضية مصدر اهتمام ومؤشر خطر، أبرزها حداثة سن الضحية «هنا»، فهي لم تتجاوز 12 عاماً، فضلاً عن تفكيرها في الانتحار، وهو ما يظهر فداحة الأثر النفسي المدمر على ضحايا الابتزاز حين يجدون أنفسهم معرضين للفضيحة، ولا يمتلكون الخبرة الكافية في التعامل مع الموقف.

وعدّ الناقد الفني، طارق الشناوي، رد فعل الفنانة شيرين عبد الوهاب حين أصرت على مقاضاة المتهم باستهداف ابنتها بمثابة «موقف رائع تستحق التحية عليه؛ لأنه اتسم بالقوة وعدم الخوف مما يسمى نظرة المجتمع أو كلام الناس، وهو ما يعتمد عليه الجناة في مثل تلك الجرائم».

مشيراً لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «أبناء المشاهير يدفعون أحياناً ثمن شهرة ومواقف ذويهم، مثلما حدث مع الفنانة منى زكي حين تلقت ابنتها حملة شتائم ضمن الهجوم على دورها في فيلم (أصحاب ولاّ أعز) الذي تسبب في موجة من الجدل».

وتعود بداية قضية ابنة شيرين عبد الوهاب إلى مايو (أيار) 2023، عقب استدعاء المسؤولين في مدرسة «هنا»، لولي أمرها وهو والدها الموزع الموسيقي محمد مصطفى، طليق شيرين، حيث أبلغته الاختصاصية الاجتماعية أن «ابنته تمر بظروف نفسية سيئة للغاية حتى أنها تفكر في الانتحار بسبب تعرضها للابتزاز على يد أحد الأشخاص».

ولم تتردد شيرين عبد الوهاب في إبلاغ السلطات المختصة، وتبين أن المتهم (19 عاماً) مقيم بمدينة المنصورة، وطالب بكلية الهندسة، ويستخدم حساباً مجهولاً على تطبيق «تيك توك».

شيرين وابنتيها هنا ومريم (إكس)

وأكد الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع، أن «الوعي لدى الفتيات والنساء هو كلمة السر في التصدي لتلك الجرائم التي كثُرت مؤخراً؛ نتيجة الثقة الزائدة في أشخاص لا نعرفهم بالقدر الكافي، ونمنحهم صوراً ومقاطع فيديو خاصة أثناء فترات الارتباط العاطفي على سبيل المثال»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «كثيراً من الأشخاص لديهم وجه آخر صادم يتسم بالمرض النفسي أو الجشع والرغبة في الإيذاء ولا يتقبل تعرضه للرفض فينقلب إلى النقيض ويمارس الابتزاز بكل صفاقة مستخدماً ما سبق وحصل عليه».

فيما يعرّف أستاذ كشف الجريمة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية بمصر، الدكتور فتحي قناوي، الابتزاز الإلكتروني بوصفه «استخدام التكنولوجيا الحديثة لتهديد وترهيب ضحية ما، بنشر صور لها أو مواد مصورة تخصها أو تسريب معلومات سرية تنتهك خصوصيتها، مقابل دفع مبالغ مالية أو استغلال الضحية للقيام بأعمال غير مشروعة لصالح المبتزين».

ويضيف في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «مرتكب الابتزاز الإلكتروني يعتمد على حسن نية الضحية وتساهلها في منح بياناتها الخاصة ومعلوماتها الشخصية للآخرين، كما أنه قد يعتمد على قلة وعيها، وعدم درايتها بالحد الأدنى من إجراءات الأمان والسلامة الإلكترونية مثل عدم إفشاء كلمة السر أو عدم جعل الهاتف الجوال متصلاً بالإنترنت 24 ساعة في كل الأماكن، وغيرها من إجراءات السلامة».

مشدداً على «أهمية دور الأسرة والمؤسسات الاجتماعية والتعليمية والإعلامية المختلفة في التنبيه إلى مخاطر الابتزاز، ومواجهة هذه الظاهرة بقوة لتفادي آثارها السلبية على المجتمع، سواء في أوساط المشاهير أو غيرهم».