خارطة طريق منتدى «آبيك» لتبادل تجاري حر بدعم صيني

يتنافس ومشروع واشنطن للشراكة الاقتصادية عبر المحيط الأطلسي

خارطة طريق منتدى «آبيك» لتبادل تجاري حر بدعم صيني
TT

خارطة طريق منتدى «آبيك» لتبادل تجاري حر بدعم صيني

خارطة طريق منتدى «آبيك» لتبادل تجاري حر بدعم صيني

أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ، أن قادة المنتدى الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (آبيك) المجتمعين في قمة في بكين، اعتمدوا الثلاثاء «خارطة طريق» تقضي بالعمل على إنشاء منطقة تبادل حر إقليمية وفق مشروع تدعمه الصين.
وفي خصوص هذه المبادرة التي تدعو إليها بكين، قال الزعيم الصيني «لقد اتفقنا داخل آبيك على خارطة طريق تقضي بالعمل على إنشاء منطقة للتبادل الحر في آسيا - المحيط الهادي».
وتمثل الاقتصاديات الأعضاء في آبيك 57 في المائة من إجمالي الناتج العالمي و44 في المائة من المبادلات التجارية الدولية.
ووصف شي جين بينغ إطلاق هذه العملية نحو إنشاء منطقة تبادل حر في آسيا - المحيط الهادي بـ«المرحلة التاريخية» تترجم برأيه «التزام أعضاء آبيك باندماج الاقتصاد الإقليمي».
ومشروع إقامة منطقة للتبادل الحر في آسيا-المحيط الهادي، يتنافس مع مشروع واشنطن للشراكة الاقتصادية الاستراتيجية عبر المحيط الأطلسي، الذي يندرج في إطار عملية إعادة تركيز محور سياستها على آسيا.
ومشروع الشراكة عبر الأطلسي، الذي يستبعد الصين في وضعها الحالي، يرى فيه محللون صينيون محاولة أميركية لاحتواء نفوذ بكين المتنامي سياسيا واقتصاديا.
وتعكس عبارة «خارطة الطريق» التوافق الضروري، الذي يتوجب التوصل إليه بين الاقتصاديات الأعضاء الـ21 في آبيك.
وترغب بكين أن يتضمن البيان الختامي للقمة، إشارة إلى «دراسة جدوى» لمنطقة التبادل الحر في آسيا - المحيط الهادي، ما يثير تحفظات كبيرة لدى الولايات المتحدة، التي ترى في ذلك تمهيدا لإطلاق اتفاق متعدد الأطراف في المستقبل.



تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

شارك آلاف الأفغان، الخميس، في تشييع وزير اللاجئين خليل الرحمن حقاني، غداة مقتله في هجوم انتحاري استهدفه في كابل وتبنّاه تنظيم «داعش»، وفق ما أفاد صحافيون في «وكالة الصحافة الفرنسية».

يقف أفراد أمن «طالبان» في حراسة بينما يحضر الناس جنازة خليل الرحمن حقاني بمقاطعة غردا راوا في أفغانستان 12 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

وقتل حقاني، الأربعاء، في مقر وزارته، حين فجّر انتحاري نفسه في أول عملية من نوعها تستهدف وزيراً منذ عودة حركة «طالبان» إلى السلطة عام 2021.

وشارك آلاف الرجال، يحمل عدد منهم أسلحة، في تشييعه بقرية شرنة، مسقط رأسه في منطقة جبلية بولاية باكتيا إلى جنوب العاصمة الأفغانية.

وجرى نشر قوات أمنية كثيرة في المنطقة، في ظل مشاركة عدد من مسؤولي «طالبان» في التشييع، وبينهم رئيس هيئة أركان القوات المسلحة، فصيح الدين فطرت، والمساعد السياسي في مكتب رئيس الوزراء، مولوي عبد الكبير، وفق فريق من صحافيي «وكالة الصحافة الفرنسية» في الموقع.

وقال هدية الله (22 عاماً) أحد سكان ولاية باكتيا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم كشف اسمه كاملاً: «إنها خسارة كبيرة لنا، للنظام وللأمة».

من جانبه ندّد بستان (53 عاماً) بقوله: «هجوم جبان».

أشخاص يحضرون جنازة خليل الرحمن حقاني القائم بأعمال وزير اللاجئين والعودة في نظام «طالبان» غير المعترف به دولياً العضو البارز في شبكة «حقاني» (إ.ب.أ)

ومنذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم، إثر الانسحاب الأميركي في صيف 2021، تراجعت حدة أعمال العنف في أفغانستان، إلا أن الفرع المحلي لتنظيم «داعش - ولاية خراسان» لا يزال ينشط في البلاد، وأعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات استهدفت مدنيين وأجانب ومسؤولين في «طالبان»، وكذلك أقلية الهزارة الشيعية.

وخليل الرحمن حقاني، الذي كان خاضعاً لعقوبات أميركية وأممية، هو عمّ وزير الداخلية، واسع النفوذ سراج الدين حقاني. وهو شقيق جلال الدين حقاني، المؤسس الراحل لشبكة «حقاني»، التي تنسب إليها أعنف هجمات شهدتها أفغانستان خلال الفترة الممتدة ما بين سقوط حكم «طالبان»، إبان الغزو الأميركي عام 2001، وعودة الحركة إلى الحكم في 2021.