توزيع الحليب على المنازل ينتعش مجدداً في بريطانيا

مع انتشار فيروس كورونا، وبعد تراجع كبير في العقود الأخيرة، يشهد تقليد توزيع زجاجات الحليب على المنازل في الصباح الباكر في بريطانيا انتعاشا متجددا.
وقالت أكبر شركة تسليم حليب إلى المنازل في البلاد إنها وظفت مائة عامل تسليم إضافي لتلبية الارتفاع الكبير في الطلب بعد دعوات الحكومة إلى الحجر المنزلي.
وحتى فترة ليست ببعيدة، كان من المألوف رؤية موزعي الحليب يجوبون الشوارع فجرا في بريطانيا التي تشهد استهلاكا كبيرا للحليب الذي، إلى جانب استعمالاته العادية، يضاف أيضا إلى أكواب الشاي المستهلك بقوة في بريطانيا، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتفيد منظمة «ديري يو كاي» التي تعنى بشؤون هذا القطاع، أن 89 في المائة من الحليب المبيع في البلاد العام 1980 كان يوزع على المنازل. لكن العادات تغيرت ومع منافسة المتاجر الكبرى، تراجعت هذه النسبة إلى 30 في المائة في منتصف التسعينات وإلى 2.8 في المائة في 2015. وغالبية الزبائن هم من المسنين. إلا أن انتشار فيروس كورونا المستجد غير الوضع. وقال المدير العام لشركة «ميلك أند مور» باتريك مولر «لم يكن دورنا مهما بقدر ما هو عليه اليوم».
ويؤكد كولن هندرسون، وهو موزع حليب على المنازل في تشستر - لي - ستريت في شمال شرقي إنجلترا، هذه الفورة. ونقلت عنه وكالة أنباء «بي إيه» قوله، «بتّ أحتاج إلى ساعة إضافية لأكمل جولتي الصباحية. آمل عندما ينتهي الوضع الراهن أن يواصل الزبائن الشراء منا».