بعد خبر سرى الأسبوع الماضي عن إصابته بعدوى فيروس «كورونا»، أعلنت أسرة المغني الكاميروني الأصل مانو ديبانغو عن وفاته في باريس، صباح أمس، عن 86 عاماً. وهو أول شخصية شهيرة تقضي بهذا الوباء في فرنسا. ويعتبر ديبانغو واحداً من عمالقة الغناء والعزف على «الساكسافون»، تعدت شهرته أفريقيا وفرنسا التي أقام ودرس فيها منذ صباه، وبلغت الولايات المتحدة، عقر دار هذا اللون الموسيقي في العالم.
وكانت أسرة الراحل قد نشرت، في 18 من الشهر الجاري، بياناً على صفحته في «فيسبوك» يؤكد أن ديبانغو يستريح في المستشفى للعلاج بعد إصابته بعدوى فيروس كوفيد ـ 19. وهو يرجو محبيه احترام هذه اللحظة الحميمة، مع أمل بالعودة إلى جمهوره قريباً. كما دعا المعجبين بموسيقاه إلى الاعتناء بصحتهم في هذا الوقت العصيب الذي يمر به الجميع. وأعلنت الأسرة، أيضاً، أن التشييع سيتم في إطار عائلي ضيق، وانتظار الظرف المناسب لتكريم ذكراه.
حتى بلوغه الأربعين، لم يكن مانو ديبانغو معروفاً خارج موطنه. لكن شهرته انطلقت بعد أن طلب منه وزير الرياضة في الكاميرون تأليف نشيد لتشجيع منتخب بلاده في كأس أمم أفريقيا الثامن لكرة القدم، عام 1972. ونال المغني مقابل ذلك مبلغ مليون فرنك أفريقي. وصدرت أغنية «سول ماكوسا» على الوجه الثاني لأسطوانة منفردة، وكانت جواز سفر صاحبها إلى قلوب ملايين المستمعين.
لفت ديبانغو نظر فناني مشغلي الأسطوانات «الدي جي» في نيويورك. وتم استخدام أغنيته بأشكال وتوزيعات عديدة في نوادي حي هارلم للجاز، الأمر الذي مهد أمامه الطريق للسفر والغناء على أكبر مسارح العالم، مثل «الأولمبيا» في باريس. وفي عام 2010 منحته فرنسا وسام الشرف من رتبة فارس، كما نال ميدالية مدينة باريس التي تمنح للشخصيات بالغة التميز.
{كورونا} يودي بساحر الجاز الأفريقي مانو ديبانغو
أول شخصية فنية تموت بالفيروس الجديد في فرنسا
{كورونا} يودي بساحر الجاز الأفريقي مانو ديبانغو
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة