ترحيب دولي بإرجاء أولمبياد طوكيو إلى العام المقبل... وخسائر بالمليارات

توماس باخ لم يبحث آثار التبعات المالية لتأجيل أكبر حدث رياضي... وارتباك وتكدس في مواعيد بطولات 2021

الألعاب الأولمبية انضمت إلى ضحايا فيروس «كورونا» (إ.ب.أ)
الألعاب الأولمبية انضمت إلى ضحايا فيروس «كورونا» (إ.ب.أ)
TT

ترحيب دولي بإرجاء أولمبياد طوكيو إلى العام المقبل... وخسائر بالمليارات

الألعاب الأولمبية انضمت إلى ضحايا فيروس «كورونا» (إ.ب.أ)
الألعاب الأولمبية انضمت إلى ضحايا فيروس «كورونا» (إ.ب.أ)

أعلنت اليابان واللجنة الأولمبية الدولية أمس رسميا تأجيل دورة الألعاب الأولمبية التي كانت مقررة الصيف المقبل في طوكيو على خلفية فيروس «كورونا» المستجد، في خطوة غير مسبوقة تطال الحدث الرياضي الأكبر. وأفاد الطرفان في بيان مشترك: «في الظروف الراهنة، وبناء على المعلومات المقدمة من منظمة الصحة العالمية، خلص رئيس اللجنة الأولمبية الدولية (الألماني توماس باخ) ورئيس الوزراء الياباني (شينزو آبي) إلى أن الأولمبياد الثاني والثلاثين في طوكيو يجب أن يتم تأجيله إلى ما بعد العام 2020، لكن ليس أبعد من صيف 2021، لحماية صحة الرياضيين وجميع المعنيين بالألعاب الأولمبية والمجتمع الدولي». وأشار توشيرو موتو الرئيس التنفيذي للجنة المنظمة لأولمبياد طوكيو إلى أنه من غير الواضح من سيتحمل التكاليف الإضافية الناتجة عن تأجيل الدورة، لكن توماس باخ أكد أن التبعات المالية لتأجيل أكبر حدث رياضي على الإطلاق «لم يتم التطرق إليها وليست الأولوية، الأمر يتعلق بحفظ الحياة».
ويعتقد الخبراء اليابانيون أن التأجيل سيكلف بلادهم مبالغ تتراوح بين 640 و670 مليار ين ياباني (5.8 مليار و6.1 مليار دولار أميركي) ولكن هذه الخسائر تمثل قدرا متواضعا مقارنة بحجم الخسائر في حالة الإلغاء، حيث ستصل الخسائر حينها إلى 4.5 تريليون ين ياباني وهو السيناريو الذي تستبعده اليابان واللجنة الأولمبية الدولية في الوقت الحالي.
وينتظر أن تعاني اليابان من خسائر إضافية بسبب تراجع دخل السياحة، بخلاف خسائر أخرى تتعلق بالاستعدادات اللوجيستية مثل طريقة التعامل مع قرية اللاعبين التي من المقرر تحويلها إلى شقق سكنية بعد الأولمبياد.
وكان من المقرر أن تستضيف العاصمة اليابانية للمرة الثانية في تاريخها بعد 1960، دورة الألعاب الأولمبية الصيفية، وحددت لها موعدا بين 24 يوليو (تموز) والتاسع من أغسطس (آب).
لكن الضغوط المتزايدة على اللجنة الأولمبية من رياضيين واتحادات في ظل تفشي وباء (كوفيد - 19) الذي أدى إلى نحو 17 ألف وفاة معلنة حول العالم، وفرض قيود واسعة على حركة التنقل والسفر، دفع إلى اتخاذ قرار تأجيل دورة للمرة الأولى في التاريخ الحديث للأولمبياد (منذ 1896). ولم يسبق أن تم تعديل أي موعد لدورة أولمبية صيفية لسبب غير الحرب العالمية. وتم إلغاء دورات 1916 (بسبب الحرب الأولى)، و1940 و1944 (بسبب الحرب الثانية). وتعد الدورات الأولمبية الصيفية أكبر حدث رياضي عالمي على الإطلاق، وتستقطب لدى إقامتها مرة كل أربعة أعوام، نحو 11 ألف رياضي، إضافة الى ملايين المشجعين. وأجرى باخ وآبي في وقت سابق أمس مباحثات هاتفية، كشف على أثرها المسؤول الياباني أن بلاده اقترحت تأجيل الأولمبياد لفترة عام. وأوضح آبي «اقترحت تأجيلا لنحو عام (للألعاب الأولمبية)، والرئيس باخ رد موافقا بنسبة 100 بالمائة». واعتبر رئيس الوزراء أن تأجيل الألعاب سيسمح بإقامتها العام المقبل «في شكلها الكامل، كدليل على تغلب البشرية على الفيروس الجديد». من جهتها، أكدت عمدة مدينة طوكيو يوريكو كويكي أنه بحال تأجيل الألعاب إلى العام المقبل، فالدورة ستحافظ على اسمها «طوكيو 2020». من جهته رحب الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بقرار اللجنة الأولمبية الدولية بتأجيل أولمبياد طوكيو وقال في بيان أمس: «يؤمن فيفا بشدة أن صحة جميع المشاركين في النشاطات الرياضية يجب أن تكون دائما على رأس الأولويات، ولذلك نرحب بقرار اللجنة الأولمبية الدولية». وأضاف الاتحاد الدولي الذي يرأسه السويسري جاني إنفانتينو «الفيفا سيعمل مع الهيئات المعنية لمعالجة جميع القضايا الرئيسية المتعلقة بإعادة برمجة الدورة». وكان العديد من نجوم كرة القدم، قد أعربوا عن رغبتهم في المشاركة في الدورة الأولمبية في صيف 2020، من بينهم الفرنسي كيليان مبابي والبرازيلي نيمار والإسباني سيرخيو راموس.
وسبق لمواعيد رياضية كبيرة مقررة هذا الصيف أن أرجئت إلى صيف العام 2021، أبرزها كأس أوروبا وبطولة كوبا أميركا لكرة القدم، ما دفع الفيفا إلى الإعلان أنه سيبحث عن موعد جديد للنسخة الأولى من كأس العالم للأندية بصيغتها الجديدة، والتي كانت مقررة في صيف 2021.
ويأتي التأجيل بعد ضغوط متزايدة على منظمي دورة الألعاب لإرجاء الموعد المقرر، على خلفية تفشي وباء (كوفيد - 19). وأدت الظروف الصحية الراهنة الى تأجيل العديد من الأحداث الرياضية الكبيرة التي كانت مقررة هذا الصيف، وأبرزها نهائيات كأس أوروبا وبطولة كوبا أميركا الأميركية الجنوبية لكرة القدم، حتى الصيف المقبل.
كما عقّدت القيود المفروضة على حركة النقل والسفر وإجراءات العزل المنزلي التي تطال حاليا نحو مليار شخص عالميا، قدرة الرياضيين على الاستعداد بشكل ملائم للألعاب التي تعد المحطة الأهم في مسيرة أغلبهم.
وكانت اللجنة الدولية والمسؤولون اليابانيون قد أكدوا في تصريحاتهم خلال الفترة الماضية، على مواصلة التحضيرات من أجل إقامة الأولمبياد الصيفي في موعده، رغم تفشي وباء (كوفيد - 19). لكن اللجنة وجدت نفسها تحت ضغوط متزايدة من قبل الرياضيين والاتحادات الرياضية من أجل اتخاذ قرار بتأجيل الأولمبياد. وهي أعلنت 22 مارس (آذار) للمرة الأولى، أن تأجيل الأولمبياد بات احتمالا مطروحا، لكنها أمهلت نفسها أربعة أسابيع من أجل اتخاذ قرار نهائي بهذا الشأن، قبل أن تعلن اليوم التأجيل بشكل رسمي. واكتسبت الضغوط زخما إضافيا أمس بعدما أعربت اللجنة الأولمبية الأميركية عن تأييدها لقرار التأجيل بعد استطلاعها آراء نحو أربعة آلاف رياضي أميركي، وذلك بعد 24 ساعة على إعلان كندا وأستراليا عدم مشاركتهما في الدورة بحال أقيمت في موعدها المقرر.
وقالت اللجنة الأولمبية الأميركية في بيان: «بات من الواضح أكثر من أي وقت مضى أن خيار التأجيل هو أكثر الخيارات المناسبة»، مضيفة «نشجع اللجنة الأولمبية الدولية على اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لضمان إمكانية إقامة الألعاب في ظروف آمنة وعادلة لجميع المتنافسين».
وأوضحت اللجنة أنه من بين أربعة آلاف رياضي أمريكي شملهم الاستطلاع، استجاب أكثر من 1780 رياضيا، مشيرة إلى أن 68 بالمائة من منهم لا يعتقدون أنه يمكن ضمان العدالة الرياضية إذا نُظِّمت الألعاب في المواعيد المقررة لها هذا الصيف. وكان عضو اللجنة الأولمبية الدولية الكندي ديك باوند أعلن الاثنين أنه لا مفر من التأجيل، وقال: «تفسيري لإعلان اللجنة الأولمبية الدولية هو أنهم لا يريدون إلغاء الألعاب الأولمبية، ولا يعتقدون أنه يمكنهم الاستمرار في الإبقاء على انطلاقها في 24 يوليو». وأقر: «وبالتالي، فالنتيجة ستكون التأجيل». وطالب الاتحاد الأميركي للجمباز بدوره بتأجيل الألعاب الأولمبية، وقال: «نضيف صوتنا إلى أصوات جميع المطالبين بالتأجيل»، في رد فعل لثالث اتحاد رياضي في الولايات المتحدة يطالب بعد تنظيم الألعاب هذا الصيف بعد اتحادي ألعاب القوى والسباحة.
من ناحية أخرى، قال رئيس اللجنة الأولمبية البريطانية هيو روبرتسون لقناة «سكاي سبورتس نيوز»: «إذا استمر الفيروس كما تتنبأ به الحكومة، فلا أعتقد أن هناك أي طريقة يمكننا من خلالها إرسال فريق إلى الأولمبياد».
من جهتهم، كان تركيز منظمي طوكيو 2020 على التعقيدات التي لا مثيل لها، فضلا عن التكلفة الباهظة، في حال تأجيل الألعاب، حيث لا تبدو الأمور واضحة بخصوص المواقع الرياضية، فضلا عن إلغاء عشرات الآلاف من حجوزات الفنادق وإعادة حجزها.
وتستعد طوكيو منذ اختيارها مدينة منظمة في العام 2013، لإقامة الألعاب، وهي رصدت لها ميزانية تقدّر بنحو 12 مليار دولار أميركي.
وصرح رئيس التسويق السابق للجنة الأولمبية الدولية مايكل باين أنه من المثير للذهول إجراء تغيير مفاجئ بعد سبع سنوات من التحضير لأكبر حدث رياضي في العالم.
وسيسبب تأجيل الألعاب للعام المقبل صداعا للجنة الأولمبية الدولية، خصوصا وأنها ستأتي في عام مزدحم بالبطولات، خصوصا مونديالي السباحة وألعاب القوى المقررين صيف 2021. ومع ذلك، أعلن الاتحاد الدولي لألعاب القوى أنه مستعد لتغيير موعد البطولة العالمية المقررة في مدينة أوريغون الأميركية في الفترة بين 6 و15 أغسطس.
ومع عدم إقامة الأولمبياد في موحده ستحرم اليابان من 240 مليار ين (2.28 مليار دولار) المقدر أن ينفقها المشجعون الأجانب الذين كان يُتوقع حضورهم الألعاب، رغم أن منظمي طوكيو 2020 رفضوا في مرات سابقة الإفصاح رسميا عن عدد الزائرين المتوقعين لهذه الفترة.
وتم حتى الآن بيع 4.5 مليون تذكرة، ومن المتوقع أن يصل الرقم إلى 7.8 مليون، 20 إلى 30 بالمائة منها على الصعيد الدولي.
وسبق أن توقع وزير السياحة الياباني عام 2018 أن يأتي 600 ألف شخص أجنبي إلى البلاد لمتابعة الألعاب الأولمبية.
ويرى خبراء اقتصاديون في شركة «إس إم بي سي نيكو سيكورتي» الذين توقعوا دخول 300 ألف زائر، أن إرجاء الأولمبياد بسبب استمرار تفشي الفيروس سيؤدي إلى انكماش الناتج المحلي الإجمالي بنحو ستة مليارات دولار أميركي. وبل يُتوقع أن تعيد اليابان واللجنة الأولمبية الدولية الأموال لحاملي تذاكر أولمبياد طوكيو 2020، حيث تم بيع كل المتاح لليابان محليا، بينما بقيت سبعة ملايين تذكرة كانت متاحة للزائرين. وكانت اللجنة المنظمة قد أشارت إلى أنها جمعت 800 مليون دولار من مبيعات التذاكر. ووفقا للشروط المنظمة لشراء التذاكر لا يمكن استرداد ثمنها، لكن لم يكن هنا أي إشارة ما إذا كان ذلك مرتبطا أيضا بحال التأجيل.



«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.