رئيس الاتحاد العراقي: لا معنى لبطولات الخليج دون تحديات «الشيوخ».. والعراق سيعيد ملحمة 88

قال لـ «الشرق الأوسط»: إن مباراتهم أمام الإمارات لن تكون ثأرية.. ورشح السعودية للمنافسة بقوة على اللقب

لقطة من لقاء سابق لمنتخبي الإمارات والعراق  وفي الاطار عبد الخالق مسعود رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم
لقطة من لقاء سابق لمنتخبي الإمارات والعراق وفي الاطار عبد الخالق مسعود رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم
TT

رئيس الاتحاد العراقي: لا معنى لبطولات الخليج دون تحديات «الشيوخ».. والعراق سيعيد ملحمة 88

لقطة من لقاء سابق لمنتخبي الإمارات والعراق  وفي الاطار عبد الخالق مسعود رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم
لقطة من لقاء سابق لمنتخبي الإمارات والعراق وفي الاطار عبد الخالق مسعود رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم

أكد عبد الخالق مسعود رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم، أن منتخب بلاده قادر على إعادة ذكرى عام 88م عندما أحرز لقب بطولة كأس الخليج في الرياض، وذلك عندما يشارك في النسخة الحالية المقرر أن تحتضنها العاصمة السعودية بدءا من الخميس المقبل، وقال إن «أسود الرافدين باتوا أكثر تمرسا وخبرة وستكون لهم الكلمة العليا في خليجي22»، مشيرا إلى أنهم لن ينظروا لمواجهتهم أمام منتخب الإمارات الذي خسروا أمامه لقب النسخة الماضية في البحرين على أنها ثأرية، مشيرا إلى أنهم سيظهرون أمامه بذات القوة والشراسة التي كانوا عليها في النهائي الذي احتضنته المنامة. ورفض مسعود في حوار لـ«الشرق الأوسط» التقليل من حظوظ المنتخبات الأخرى المشاركة في البطولة لكنه أبدى ثقة لا حدود لها في اقتناص العراق للقب هذه المرة، كما منح المنتخبين السعودي والإماراتي ترشيحات خاصة للفوز باللقب، كون الأول يلعب على أرضه وبين جمهوره، فيما الآخر يعد من أكثر الأندية الخليجية تطورا وقوة. وأشار مسعود إلى أن القول بإلغاء بطولة الخليج «مرفوض تماما» كونها محفلا مهما يلم شمل الخليجيين ويوحد قضاياهم الرياضية، مشيرا إلى أن تسميتها بـ«بطولة الشيوخ» لا يعيبها، مبينا أن إطلاق التحديات داخل الملعب وخارجه بين الأمراء والشيوخ يجعل منها بطولة مميزة وتحمل طابعا خاصا بين أبناء الخليج.

* في البدء، كيف ترى جاهزية المنتخب العراقي لبطولة كأس الخليج 22 المقررة في الرياض، في ظل وجود ذكرى جميلة تتمثل في إحرازكم لقب النسخة الـ9 من هذه البطولة وتحديدا عام 1988م على أرض العاصمة السعودية؟
- بالتأكيد لنا ذكريات جميلة مع أرض الرياض، ومعظم لاعبي الجيل الحالي لم يتابعوا تلك البطولة كونهم كانوا صغارا في السن أو لم يقبلوا على الدنيا بعد، على اعتبار أن تلك البطولة كانت منذ 26 عاما، لكن بكل تأكيد هم يعرفون أن تلك البطولة أضيفت إلى قائمة البطولات العراقية وكانت البطولة الأخيرة التي نحققها في أرض الرياض، ولذا جميعهم عازمون على إعادة التاريخ إلى الوراء وتحقيق النسخة 22، وأعتقد أن ذلك لن يكون مستحيلا على المنتخب العراقي الذي يضم حاليا جيلا رائعا من اللاعبين ومدربا كفؤا ويعيش أوضاعا مستقرة تجعله قادرا على تحقيق لقب أي بطولة يشارك بها.
* ما مدى ثقتكم في تحقيق لقب البطولة في ظل أن المنتخب العراقي يقع في مجموعة قوية تضم حامل اللقب ممثلا في المنتخب الإماراتي وكذلك المنتخب الكويتي الأكثر تحقيقا للبطولة إضافة إلى المنتخب العماني المتطور؟
- بالتأكيد نملك الثقة الكافية لتحقيق لقب النسخة القادمة ولا أعتقد أن هناك أي عائق يمنعنا من إعادة الكرة العراقية إلى مجدها «خليجيا» وتأكيد أن الرياضة العراقية تعيش نهضة متجددة في كرة القدم تحديدا، وأما بشأن قوة مجموعتنا فبكل تأكيد هي لن تكون بتلك الصعوبة. وسنأخذ كل مباراة على حدة على اعتبار أنها تمثل تحديا خاصا لنا وسيدخل لاعبونا للبطولة وعينهم على عبور دور المجموعات بشكل قوي والمواصلة حتى إحراز اللقب.
* أفهم من حديثك أن المنتخب العراقي يتفوق على المنتخبات الخليجية من حيث الإمكانيات الفنية، وأن ثقتكم في أنفسكم لا حدود لها هذه المرة؟
- الثقة موجودة وهي الأساس لتحقيق الإنجاز ويجب أن نعززها في نفوس اللاعبين والجهازين الفني، وواثقون من أن العراق سيكون له الكلمة العليا في هذه البطولة، ولكن مع الأخذ في الاعتبار عدم التقليل من المنتخبات الأخرى المشاركة في البطولة أيا كان تاريخها.
* وصل المنتخب العراقي إلى نهائي البطولة الأخيرة في مملكة البحرين، وحل ثانيا خلف المنتخب الإماراتي، والآن وضعت القرعة المنتخبين سويا في مجموعة واحدة. هل تعتقد أن مهمتكم صعبة في مواجهة الإمارات تحديدا أم أن ذلك يمثل فرصة لرد الاعتبار من حامل اللقب والمرشح القوي للمحافظة عليه؟
- الأمر لا يتعلق برد اعتبار أو خلاف ذلك، هي مباراة ستجمعنا بالمنتخب الإماراتي القوي، وسنكون شرسين أمامه كما حصل في نهائي النسخة السابقة التي أقيمت في المنامة، حيث كانت المباراة حافلة بالندية بين المنتخبين مع أن منتخبنا الحالي أفضل نسبيا من ذلك المنتخب الذي شارك في «خليجي 21» بالبحرين على الأقل من حيث الخبرة التي اكتسبها اللاعبون والتمرس على خوض المباريات القوية والصعبة، وأرى أن مباراتنا مع الإمارات تمثل تحديا كبيرا وكذلك مباراتنا ضد المنتخب الكويتي الذي يعد من أكثر المنتخبات التي حققت اللقب. ولن تقل مباراتنا مع المنتخب العماني أهمية وإثارة عن مواجهتي الإمارات والكويت. ولذا أعتقد أن تحدي العراق سيكون كبيرا بداية من المجموعة التي يوجد بها ومرورا بالأدوار النهائية من البطولة ولذا أعتقد أن هذه البطولة ستمثل تحديا كبيرا للمنتخب العراقي.
* هل يمكن أن تصف لنا توقعاتك للمجموعة الأولى التي تضم صاحب الأرض والجمهور المنتخب السعودي إضافة إلى المنتخب البحريني والمنتخب القطري وكذلك المنتخب اليمني؟
- المجموعة الأولى ستكون قوية بكل تأكيد ولكن أقل إثارة عند المقارنة بمجموعتنا والسبب يعود إلى وجود المنتخب اليمني الذي يعد مع كل الاحترام للأشقاء اليمنيين الحلقة الأضعف. وهو المنتخب الذي يحتاج إلى وقت كي يكون قادرا على مقارعة المنتخبات الخليجية في هذه البطولة أو في أي مناسبة أخرى، وهذا ليس عيبا، فكل منتخب يبدأ ضعيفا ثم يتطور ولذا أتمنى أن يكون المنتخب اليمني في مستوى المنتخبات الخليجية خلال النسخ القادمة وسنكون سعداء إذا كان مستواه الفني في تطور بداية من البطولة المقبلة.
* من المنتخب الخليجي الذي تعتقد أنه مرشح لتحقيق البطولة القادمة عدا المنتخب العراقي واليمني؟
- أعتقد أن جميع المنتخبات الخليجية قوية وقوتها متساوية إلى حد كبير عدا المنتخب اليمني الأقل فنيا وأكرر احترامي لهذا المنتخب والقائمين عليه ولذا ستكون جميعها منافسة بقوة على تحقيق اللقب، وقد يلعب الأرض والجمهور كعاملين مساندين للمنتخب السعودي. كما أن المنتخب الإماراتي يمتاز بالانسجام بين اللاعبين والمدرب والجهاز الإداري كونهم موجودين سويا منذ سنوات، ولكن اسمح لي مجددا أن أرشح منتخب بلادي أولا ليكون هو صاحب اللقب في البطولة القادمة ويرفع كأس «خليجي 22».
* البعض يرى أن كأس الخليج لم تعد لها أهمية بعد تطور المنتخبات الخليجية وازدحام رزنامتها بالمنافسات القارية والدولية التي تقع تحت المظلة الرسمية، هل تعتقد أن البطولة حققت أهدافها المرجوة وباتت إرثا لا أكثر للأشقاء الخليجيين، وسبب لهم ربكة وضغوطا أكثر من أي وقت مضى؟
- لا أعتقد أن هناك أحدا من الخليجيين يؤيد إلغاء كأس الخليج فهذه البطولة لها نكهة خاصة لا يشعر بها إلا من يوجد فيها، وهي إرث يجب الاحتفاظ به ويمثل أهمية لا يمكن التنازل عليها من قبل الخليجيين، وبالنسبة لنا كعراقيين البطولة ذات أهمية بالغة فهي فرصة لاجتماعنا مع الأشقاء الخليجيين والنقاش حول الكثير من الأمور التي تهم تطوير كرتنا في الدول الخليجية ولا أرى أي مبرر للمطالبات التي تصدر من قبل البعض بإلغائها.
* لكن هناك من يرى أنها بطولة (شيوخ) أكثر من أي شيء آخر حيث اللعب خارج الملعب أكثر من داخله، وإطلاق التحديات من قبل الشيوخ وخصوصا الشيخ عيسى بن راشد والشيخ أحمد الفهد، حيث تسرق تصاريح المسؤولين الأضواء عن اللاعبين وحتى النجوم منهم مع أنهم الأساس كما هو الحال في جميع بطولات العالم، هل يمكن بالفعل إطلاق مسمى (بطولة الشيوخ) على بطولات الخليج؟
- هذه التحديات بين الشيوخ والأمراء والمسؤولين هي النكهة الخاصة التي تزين صفحات الإعلام حتى إن الإعلاميين يجدون الأحاديث الساخنة التي تشد الجماهير الرياضية، وهذا من أبرز إيجابيات كأس الخليج، ولذا أعتقد أن للبطولة الكثير من المميزات والتي تجعلها مثيرة داخل الملعب وخارجه ولذا كما قلت أعتقد أن بطولة الخليج لها فوائد كثيرة على جميع المنتخبات المشاركة ولا يقلل من أهميتها وجود تحديات بين الشيوخ والأمراء وأصحاب المعالي. فهي مفيدة فنيا لجميع المنتخبات المشاركة، وأيضا مفيدة للإعلام الرياضي، حيث تتجسد الإثارة الإعلامية في أبهى صورها والجمهور كذلك يستمتع بالمنافسة داخل وخارج الملعب ومن هنا تكمن أهمية كأس الخليج.
* يضم المنتخب العراقي الحالي عددا من اللاعبين المخضرمين يتقدمهم يونس محمود، كيف تجد هذا الأمر؟
- لا أعتقد أن المنتخب العراقي يضم ذلك العدد من اللاعبين المخضرمين أو كبار السن من النجوم سوى يونس محمود وسلام شاكر ومهدي كريم، وهؤلاء اللاعبون سيشكلون إضافة إيجابية كبيرة للمنتخب الذي يغلب عليه اللاعبون الشباب الذين شاركوا في البطولة الماضية في البحرين حيث كانت تلك البطولة الخليجية الأولى بالنسبة لهم، وهم الآن يملكون خبرة أكبر ولذا يمكنني اعتبار أن المنتخب العراقي يضم مزيجا رائعا من نجوم الخبرة والشباب وهذا المزيج سيجعل المنتخب في وضع مميز الرياض وسيبذل كل الجهود اللازمة للفوز باللقب. وكما يعلم الجميع أن المنتخب العراقي زاخر باللاعبين الصاعدين الذي شاركوا في مناسبات عدة وحققوا نتائج مميزة بما فيها مونديال الشباب عام 2013 وحققوا نتائج رائعة على الصعيد القاري وهذا سر التفاؤل والثقة الكبيرة لدينا.
* ستعقب بطولة الخليج المقبلة في الرياض البطولة الآسيوية المقررة في أستراليا حيث إن الفاصل الزمني بين المنافستين 5 أسابيع فقط، هل تعتقد أن بطولة الخليج ستكون أقل من التوقعات على اعتبار أن غالبية المنتخبات الخليجية ستشارك في بطولة آسيا وبتالي ستكون بطولة الخليج خير استعداد ولن تظهر كل قوتها لأن لديها الأهم بحسب قول البعض؟
- لا أعتقد ذلك، فالبطولتان أعتبرهما في ميزان واحد، وكلتاهما يمثل أهمية للخليجيين، وأعتقد أن الخليجيين سيدخلون بطولة الخليج بكل قوتهم للظفر باللقب ومن ثم التفكير في بطولة آسيا. صحيح هناك اختلاف من حيث الناحية الفنية كون بطولة آسيا توجد بها منتخبات متطورة بشكل أكبر وطريقة لعبها متفاوتة، ولذا أعتقد ألا أحد من القيادات الرياضية الخليجية سيبرر أي إخفاق لمنتخبه في بطولة الخليج بكون هذه البطولة استعدادا لبطولة آسيا، فلكل مناسبة اعتبار وأهمية خاصة ولا يمكن الخلط بين البطولتين.
* تشهد بطولة كأس الخليج اجتماعا لرؤساء الاتحادات الخليجية، وخلال هذا الاجتماع سيتم إقرار موعد ومكان بطولة «خليجي 23» وهناك ثقة كويتية في الفوز بالاستضافة، هل ما زلتم مصرون على تنظيم النسخة بعد القادمة بعد أن تأجل منحكم شرف الاستضافة في البطولة الماضية في المنامة والقادمة في الرياض؟
- بكل تأكيد نحن متفائلون جدا بأن هذا الاجتماع سيشهد تصويت رؤساء الاتحادات على إقامة النسخة 23 في العراق وتحديدا البصرة كما كان مقررا سابقا وأعتقد أن كل الأمور تسير وفق هذا الاتفاق ولدينا ثقة في تحقق ذلك الحلم العراقي.
* لكن الكويتيين واثقون من نيل الاستضافة حسب تصريح أمين السر بالاتحاد الكويتي سهو السهو لـ«الشرق الأوسط»؟
- أعتقد أن الخليجيين لن يتخلوا عن العراق من حيث التصويت على استضافة النسخة المقبلة بعد أن كانت العراق مرشحة لتنظيم نسخة 21 قبل أن تقرر في مملكة البحرين ثم النسخة 22 قبل أن يتم إقرارها في المملكة العربية السعودية، وحقيقة كنا جاهزين إلى حد كبير لتنظيم النسخة القادمة، ولكن قبلنا أن تقام البطولة في الرياض ولكن بكل تأكيد سندافع بكل قوة عن حقنا في استضافة النسخة القادمة وإكرام الأشقاء الخليجيين في دولة الحضارات العراق.
* الهاجس الأمني والبنية التحتية قد يكونان من أبرز عوائق الموافقة على تنظيم البطولة ما بعد المقبلة، هل لديكم تطمينات بما يكفي أمام هذه المخاوف؟
- أعتقد أن جنوب العراق آمن بما فيه الكفاية والبنية التحتية مميزة كذلك وقمنا بالمشاريع اللازمة من خلال المشاريع الحكومية. ولا أعتقد أن اليمن كانت أفضل حالا من العراق حينما تم منحها شرف تنظيم النسخة 20 بل أجزم أن الوضع والإمكانيات في العراق أفضل بكثير من الشقيقة اليمن، ولقيت في تلك الفترة الدعم الخليجي لنيل شرف الاستضافة وما تلقاه اليمن من دعم نطمح أن يكون لنا في البطولة القادمة كما حصل على الأقل للأشقاء في اليمن ونظمت على إثر ذلك نسخة النسخة 20.
* إذا لم يتحقق مطلبكم في التنظيم للنسخة 23، ما الخطوة المتوقعة منكم كاتحاد عراقي، هل إعلان الانسحاب من هذه البطولة كما يتوقع بعض المتابعين، خصوصا أن هناك تهديدا بالانسحاب من البطولة المقبلة وهذا التهديد صدر من مجلس الوزراء العراقي بعد قرار الاتحادات الخليجية إقامة النسخة 22 بالرياض من خلال الاجتماع لرؤساء الاتحادات في المنامة؟
- لا أود استباق الأحداث وتوقع ما سيحدث في حال عدم دعم (حقنا) في الاستضافة، ولكن أشدد على أننا نود من رؤساء الاتحادات الخليجية الشقيقة أن يدعموا حقنا في هذا الجانب وفي يوم 18 نوفمبر من الشهر الحالي سيكون هناك خبر سعيد بإذن الله للرياضة العراقية بإقرار تنظيم النسخة بعد القادمة من البطولة؟
* هل الانسحاب سيكون هو خياركم الوحيد حينها إذا ما أخفقتكم في نيل الثقة بالاستضافة للمرة الثالثة على التوالي؟
- كما قلت لا أريد أن أستبق الأحداث ولكن أحب أن أؤكد نقطة مهمة وهي أن العراق يرى أن من واجبه أن يستضيف أشقاءه الخليجيين على أرضه ويكرمهم كما أكرموه وهذا هو هدفنا الذي نسعى إليه، والعراق ليس أقل من أي دولة خليجية حتى يحرم من الاستضافة، وكما قلت لدينا كل التطمينات للأشقاء الخليجيين لتكون البطولة ناجحة على أرض العراق كحال أي بطولة أخرى أقيمت في أي دولة شقيقة.
* هل يثق الشارع العراقي في أن المنتخب الحالي سيعود إلى بغداد حاملا معه بطولة الخليج من الرياض، وهل تأثر المنتخب العراقي بالأوضاع الأمنية التي تمر بها البلاد حاليا؟
- الشارع العراقي بكل تأكيد يثق في قدرات اللاعبين وهو ينتظر العودة من العاصمة السعودية بالكأس الغالية، أما بالنسبة للأوضاع الأمنية فهي مستقرة بشكل كبير في غالبية مناطق العراق ولذا الدوري مستمر وتشارك به فرق من جميع المناطق سواء كانت من كردستان أو بغداد أو الفرات الأوسط والجنوب.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.