أميركية تفقد السمع والشم والتذوق بسبب «كورونا»

المواطنة الأميركية جوليا بوسكاغليا (ديلي ميل)
المواطنة الأميركية جوليا بوسكاغليا (ديلي ميل)
TT

أميركية تفقد السمع والشم والتذوق بسبب «كورونا»

المواطنة الأميركية جوليا بوسكاغليا (ديلي ميل)
المواطنة الأميركية جوليا بوسكاغليا (ديلي ميل)

قالت امرأة أميركية إنها فقدت السمع والتذوق والشم بعد إصابتها بفيروس كورونا المستجد أثناء وجودها في إيطاليا.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد روت المواطنة الأميركية جوليا بوسكاغليا (20 سنة) التي تقيم في نيويورك، ما حدث لها بالتفصيل في مجموعة من التغريدات التي نشرتها على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر».
https://twitter.com/JuliaBuscaglia/status/1240682719316770816?s=20
وقالت جوليا إنها انتقلت إلى مدينة فلورنسا الإيطالية في شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، وأثناء وجودها هناك «شعرت ببعض الأعراض التي لم تحذر منها مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، من بينها آلام في الرأس والأذنين».
وأوضحت قائلة «في يوم 29 فبراير (شباط) شعرت وكأن أحدا يدق رأسي وأذني، حلقي كان مشتعلا، جسدي كان يؤلمني، شعرت برعشة شديدة وارتفعت درجة حرارتي». وأضافت «تناولت بعض العقاقير المضادة للالتهابات وبقيت في الفراش طوال اليوم. وفي اليوم التالي قررت أن أزور الطبيب الذي أخبرني أنني مصابة بنزلة برد. وبعد ذلك بدأت أفقد السمع في أذني اليسرى، ظننت في البداية أنه احتقان حيث إنني لم أكن أعاني من السعال بعد».
وأشارت جوليا إلى أنه مع مرور الأيام تأثر سمعها بالتدريج حتى فقدته تماما في أذنيها الاثنتين. وبعد ذلك انتشر الفيروس في إيطاليا بشكل مقلق فقررت جوليا العودة إلى الولايات المتحدة.
وأضافت «كان يوم 3 مارس (آذار) هو آخر يوم لي في إيطاليا، وبحلول ذلك اليوم، فقدت القدرة على التذوق والشم إلى جانب فقدان السمع، ولكنني لم أكن أعاني من سيلان الأنف أو السعال».
وأوضحت جوليا أنها حين عادت إلى الولايات المتحدة لم يسألها أي شخص أين كانت، حتى موظفي الجمارك، ولم يهتم أي شخص بفحصها.
https://twitter.com/JuliaBuscaglia/status/1240683590964428800?s=20
وفي 14 مارس، خضعت جوليا لفحص كورونا لتأتي النتيجة إيجابية، وقد علقت على هذا الأمر بقولها «لم أكن أخطط لإجراء الاختبار، إلا أن أفراد عائلتي الذين يعملون في مجال الرعاية الصحية أصروا على إجرائه لي».
https://twitter.com/JuliaBuscaglia/status/1240683942111514625?s=20
وأضافت «شعرت بصدمة كبيرة حين جاءت نتيجة الاختبار إيجابية، فالأعراض التي كنت أعاني منها لم تكن مثل تلك الأعراض التي حذرت منها مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها».
ولا تزال جوليا في الحجر الصحي، إلا أنها قالت إنها بصحة جيدة تماماً في الوقت الحالي.
وحثت جوليا الجميع على ضرورة عدم الاستهانة بأي أعراض مرضية مثيرة للشكوك، وأوضحت قائلة: «لمجرد أن الأعراض لا تظهر عليك لا يعني أنك لا تعاني من الفيروس».
بالإضافة إلى ذلك نصحت جوليا بضرورة غسل اليدين وشرب السوائل باستمرار، واختتمت كلامها بقولها «أتمنى لجميع المصابين الشفاء العاجل والبقاء بصحة جيدة».
https://twitter.com/JuliaBuscaglia/status/1240684485869355014?s=20
وتوفي 560 بينما أصيب 44 ألف شخص بالفيروس في الولايات المتحدة، في حين سجلت إيطاليا 6077 وفاة و63928 إصابة.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

تقنية جديدة لتقليل مدة التئام العظام

يستخدم فريق البحث تياراً ضوئياً لتنظيم الخلايا المناعية (جامعة هونغ كونغ)
يستخدم فريق البحث تياراً ضوئياً لتنظيم الخلايا المناعية (جامعة هونغ كونغ)
TT

تقنية جديدة لتقليل مدة التئام العظام

يستخدم فريق البحث تياراً ضوئياً لتنظيم الخلايا المناعية (جامعة هونغ كونغ)
يستخدم فريق البحث تياراً ضوئياً لتنظيم الخلايا المناعية (جامعة هونغ كونغ)

طوّر فريق بحثي من جامعة هونغ كونغ في كوريا الجنوبية، طلاءً مبتكراً يستجيب للضوء لتسريع اندماج العظام مع الزّرعات الجديدة بعد إجراء جراحات العظام. وقد ثَبُت أن الطلاء المطور يقلّل من وقت الالتئام إلى أسبوعين فقط، ممّا يسرّع معدل التعافي بعد الجراحة إلى الضعف، فضلاً عن تقليل خطر رفض الجسم للغرسات.

ويستكشف حالياً، الفريق صاحب الابتكار، بقيادة البروفيسور كيلفن يونغ واي كوك، من قسم جراحة العظام والصّدمات، كلية الطب السريري في جامعة هونغ كونغ (HKUMed)، تطبيق هذه التكنولوجيا في جراحات استبدال المفاصل الاصطناعية، بما في ذلك جِراحات استبدال الركبة التي تُجرى بشكلٍ شائع في هونغ كونغ.

وفي بيان صحافي صدر الجمعة، قال يونغ واي كوك: «أثبتت التّجارب على الحيوانات أن هذه الطريقة تعمل على تسريع عملية دمج العظام مع الغرسة بشكلٍ كبيرٍ، مما يؤدي إلى زيادة مضاعفة في معدل الاندماج».

ووفق النتائج المنشورة في دورية «أدفانسد فانكشينال ماتيرالز»، فإن عملية دمج العظام مع الغرسة تسارعت من 28 يوماً إلى 14 يوماً فقط، مما أدى إلى مضاعفة السرعة بشكل فعّال.

وتُمثّل هذه الدراسة أول دراسة تَستخدم تياراً ضوئياً لتنظيم الخلايا المناعية بشكل غير جراحي. ومن المتوقع أن يؤدي هذا الاكتشاف إلى تقدّمٍ كبيرٍ في تطوير مواد حيوية جديدة قادرة على التّحكم عن بُعد في البيئة المناعية للعظام.

ويمكن أن يؤدي الاضطراب في البيئة المناعية العظمية أثناء مرحلة ما بعد الزّرع إلى ارتخاءِ الزرعة الجديدة، وإطالة وقت التعافي وزيادة المضاعفات بعد الجراحة، مما يؤدي في النهاية إلى فشل الزرعة. ولمعالجة هذه التحديات، طور فريق جامعة هونغ كونغ الطبية طلاءً مبتكراً يستجيب للضوء القريب من الأشعة تحت الحمراء (NIR)، يؤثر بشكل إيجابي على استجابة الخلايا المناعية، ممّا يُقلل بشكلٍ فعّالٍ من الالتهاب الحاد خلال المرحلة الحاسمة بعد الزرع.

وتتضمن هذه العملية توليد تيار ضوئي يُحفِّز تدفُّق الكالسيوم المتزايد في نوعٍ من الخلايا المناعية يُعرف بالخلايا البلعمية، مما يخلق بيئة مناعية عظمية أكثر ملاءمة. وهذا يُعزّز بدوره تكوين العظام، وبالتالي تسريع عملية دمج العظام بالزرع.

وتلعب الخلايا البلعمية دوراً محورياً في عملية تجديد العظام، وهي من بين الخلايا المناعية الأولى التي تستجيب، فتبدأ تفاعلاً متسلسلاً ضرورياً لتكامل العظام مع الغرسة.

وعند إدخال الغرسات، تُصبح هذه الخلايا المناعية نشِطة وتحفّز استجابة التهابية حادة، وتُطلِق السيتوكينات المؤيّدة للالتهابات، لتسهيل تجنيد الخلايا الجذعية المتوسطة (MSCs) وبدءِ عملية تجديد العظام. لذلك، من الأهمية في مكان استعادة بيئة متوازنة بين العظام والغرسة، خصوصاً بعد مرحلة الالتهاب الأولية، لمنع الالتهاب طويل الأمد وضمانِ نجاح تكامل الغرسة.

وعادةً ما يجري طلاء الغرسات العظمية بثاني أكسيد التيتانيوم (TiO2)، وهو غير سامٍ لخلايا العظام والبكتيريا، ولكن لديه حدود في استجابته للأشعة القريبة من الأشعة تحت الحمراء.

في هذه الدراسة، استخدم فريق البحث هيدروكسيباتيت (HA)، المكوِّن الأساسي للعظام والأسنان، لتطوير سطحٍ قابلٍ للإثارة يستجيب للتيار الضوئي.

ويُولِّد الطلاء الجديد إشارات ضوئية كهربائية عند تعرّضه للأشعة القريبة من الأشعة تحت الحمراء، ممّا يقلّل بسرعة من الالتهاب الحاد ويخلق بيئة مناعية مفيدة مصمّمة لحالة المريض، ويؤدي في النهاية إلى تسريع تكامل العظام مع الغرسة ويجعل الغرسات أكثر أماناً.

وأضاف البروفيسور يونغ واي كوك قائلاً: «نجح فريقنا في تطوير آلية جديدة تعمل على تعديل تمايز الخلايا المناعية بشكل غير جراحي وفقاً لدورة المناعة لدى المريض واحتياجاته»، وتابع: «هذا الاكتشاف له تأثيرٌ عميق على معدل نجاح جراحة العظام ويوفر اتجاهاً جديداً لمعالجة التّحديات السريرية، مثل رفض الزرع».