مسيرة لعشرات في الإسكندرية ضد كورونا... والأمن يتدخل

صورة من الفيديو المتداول للمسيرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي(فيسبوك)

شارك العشرات في مسيرة خرجت في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء في مدينة الإسكندرية بشمال مصر للدعاء والتضرع لرفع بلاء فيروس كورونا. وردد المشاركون «الله أكبر» و«لا إله إلا الله»، وتدخلت قوات الأمن لتفريق المسيرة، التي جاءت رغم تدابير احترازية تقوم بها الحكومة المصرية لمنع التجمعات ومكافحة انتشار الفيروس.
ونشر بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، مقاطع مصورة لمواطنين خرجوا في شرفات منازلهم للدعاء بصرف الوباء.
وحظرت الحكومة المصرية إقامة الفعاليات ذات التجمعات الجماهيرية الكبيرة، في بداية الشهر الجاري، ضمن إجراءات احترازية للتقليل من مخاطر تفشي الفيروس. وتبع ذلك إعلان وقف الصلاة في المساجد والكنائس ودور العبادة.
وصرح وزير الإعلام المصري أسامة هيكل أمس الاثنين في مداخلات هاتفية مع بعض البرامج المحلية، أن الحكومة المصرية تنتظر «لحظة تاريخية معينة» أملا في مد أمد المرحلة الثانية، لفرض حظر التجول.
وقوبلت أنباء المظاهرة بردود فعل ساخرة وواسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، في الوقت الذي يحاول فيه المجتمع والحكومة المصرية، رفع درجة الوعي والوقاية بين مواطنيه بحملات الحجر المنزلي الطوعي باستخدام سلاح الهاشتاغ مثل هاشتاغ#خليك في البيت.
ونشر الحساب الرسمي لدرا الإفتاء المصرية، اليوم، دعوة للالتزام بما تقره السلطات من ضوابط لمقاومة الفيروس، وقال في بيان: «أي دعوة لتجمع المواطنين الآن في الشوارع وفي أي مكان وتحت أي شعار وبأي ذريعة هي دعوة خبيثة وحرام شرعاً ولا يراد بها وجه الله».
وأضاف البيان: «الالتزام بما تقرره السلطات المختصة لحماية الناس من الأوبئة والأمراض واجب شرعي ووطني ومن يخرج عن هذه الإجراءات تحت أي ذريعة آثم شرعاً».
وسجلت مصر أمس 5 حالات وفاة جديدة بالفيروس و39 إصابة جديدة، ما يرفع إجمالي عدد الوفيات إلى 19 والإصابات إلى 366.