«جزين» ترحب بزوارها إلكترونيا

تطبيق يعرفك بواحدة من أكثر مناطق الجنوب اللبناني جمالا

شلالات جزين الشهيرة، و من معالم جزين السياحية الجميلة (يسار)
شلالات جزين الشهيرة، و من معالم جزين السياحية الجميلة (يسار)
TT

«جزين» ترحب بزوارها إلكترونيا

شلالات جزين الشهيرة، و من معالم جزين السياحية الجميلة (يسار)
شلالات جزين الشهيرة، و من معالم جزين السياحية الجميلة (يسار)

كل ما يرغب السائح في التعرف إليه أو زيارته في منطقة جزين الجنوبية، أصبح بمتناول يده إلكترونيا من خلال خريطة مفصلة تظهر على شاشة هاتفه المحمول.
فهذا التطبيق الذي استحدث مؤخرا للمنطقة بأكملها ويشمل معلومات عن 54 بلدة فيها، يخوّل زائرها أن يختار ما يريد من نشاطات ترفيهية ورياضية وثقافية تدور هناك على مدار السنة. فإذا رغبت في تناول عشاء قروي في بلدة قيتولي أو القيام بنزهة تحت ضوء القمر في بلدة جزين، أو تمضية عطلة نهاية أسبوع في حيطورة أو حتى القيام برحلات على الدراجة وغيرها من النشاطات الترفيهية الكثيرة المتوفرة لديك هناك، ما عليك سوى إنزال التطبيق الإلكتروني (Discover Jezine) لتتزود بجميع هذه المعلومات. واللافت أن هذا التطبيق يوصلك عن طريق خدمة الـ(جي بي إس) إلى المكان المقصود دون تكبد عناء الاستفسار ولو بسؤال واحد لأحدهم. هذا الابتكار قد لا يكون جديدا من نوعه في بلاد الغرب ولكنه يحصل لأول مرة في لبنان، وستعتمده وزارة السياحة في مختلف المناطق اللبنانية الأخرى.
تتضمن هذه الخريطة تواريخ وتوقيت كل النشاطات، في كل شهر ويوم من السنة، الأمر الذي يفتح لك الفرصة في التحضير والاستعداد لها ولو قبل وقت قصير من القيام بجولتك فيها.

* أهم النشاطات
* مهرجانات ورحلات ونزهات في الهواء الطلق
نشاطات كثيرة ومتنوعة في استطاعة زائر منطقة الجنوب الاستفادة منها. إذ ينظّم اتحاد بلديات جزين، أحيانا، رحلة سير على الأقدام مع مغاوير الجيش اللبناني لمسافة 16 كلم. ومن يفضل القيام برحلة على دراجة رباعية الدفع (A.T.V) الرائجة في تلك المنطقة، يستطيع أن يقوم بجولة حول منطقة جزين، ويستفيد من حسم 30 في المائة على هذه الرحلات في نهاية أول أسبوع من الشهر.
ولمن يرغب في تمضية نزهة رومانسية بامتياز، فما عليه سوى أن يقصد المنطقة للقيام بها تحت ضوء القمر في رحلات مشي تنظم لهذه الغاية.
ودائما في إطار الطبيعة يستطيع السائح التعرف إلى كيفية استخراج العسل الطبيعي البلدي في بلدة عازور، هناك تتذوق العسل بشهده وتشتري ما رغبت من أصنافه، كما تحصل على حسم خاص (7 في المائة) على مشترياتك.
أما مهرجان جزين للفنون الذي يتضمن معارض رسم من لوحات ونحت، إضافة إلى حفلات موسيقية من نوع الجاز فتقام مساء، في العادة، وفي قصر فريد سرحال الواقع على تلّة مشرفة في جزين، في استطاعة زائر المنطقة القيام بنشاطات أخرى رياضية مثلا كالتيرو في بلدة حيطورة، أو زيارة منزل عائلة (آل كنعان) للتعرف إلى تاريخ هذا القصر الذي بني عام 1892 من قبل سليمان كنعان.

* مقاهي ومطاعم جزين
* وتعتبر منطقة شلالات جزين التي تحيط بها المقاهي والمطاعم على أنواعها، إحدى أجمل المواقع التي يمكنك أن تزورها في المنطقة.
أكثر من عشرين مطعما ومقهى يتوزّعون على ضفاف شلالات جزين التي من بينها خامس أعلى شلال في العالم. أما أسماء هذه المطاعم فقد استوحيت منه للدلالة على هيبته، كما أنك تتمتع خلال الجلسة فيها بمناظر طبيعية خلابة تطل على الشلال، وبحرارة طقس باردة كون مياهه تعكس برودتها على تلك الأماكن المحيطة به.
«صخرة الشلال» و«مطعم الشلال» و«جلسة الشلال» وغيرها هي بعض أسماء تلك المطاعم المنتشرة هنا وهناك حول هذا المكان التاريخي الذي شكل في الماضي مخبأ الكنوز ومصيف الفراعنة ومغارة للأمراء المعنيين.
تقدم هذه المطاعم كل ما يخطر على البال من مزات وأطباق لبنانية أصيلة عرفت بها منطقة جزين ككل.
فمن الكبة النية والدجاج المحشي والتبولة والحمص بالطحينة وغيرها من الأكلات اللذيذة كلها متوفرة لديك في تلك المطاعم. وعمدت مطاعم أخرى إلى استحداث أقسام للمطبخ الغربي فيها، بحيث تقدم لك الهامبورغر والبيتزا والكريب على أنواعه.
أما إذا رغبت أن تتناول طعام الغداء في بلدات أخرى في هذه المنطقة، فما عليك سوى التوجه إلى جنسنايا والميدان وروم وأنان وغيرها لتختار ما يرضيك من جلسات وأطباق حسب ذوقك.

* أفكار وهدايا للذكرى
* تعرف منطقة جزين بصناعتها للسكاكين المرصّعة بالعاج وبالأحجار الملونة، وقد أهداها رؤساء الجمهوريات في لبنان إلى زملائهم في بلدان غربية وعربية. كما أنها تعتبر من الهدايا القيمة والفاخرة في لبنان والتي يحملها معه السائح كذكرى أو كهدية يقدمها لقريب أو عزيز.
اما بلدة بكاسين الواقعة إلى جوار بلدة جزين، فيقام فيها في فصل الصيف معرض يدوي، يضم أعمالا وأشغالا صنعتها نساء البلدة بنفسها. كمناشف مطرّزة وسلال وصحون وغيرها من الأدوات المنزلية التي تفتخر ربّات المنازل بوجودها في بيوتهم.
أما أطرف النشاطات المسلية التي تقام في المنطقة، فهي تلك التي تجري في بلدة جزين والمعروفة تحت عنوان «ليلة البيجاما» (ثياب النوم)، فتقصدها العائلات بجميع أفرادها مرتدية حلّة النوم، فيمضي الأهل مع أولادهم أمسية ممتعة ومسلية وهم يرقصون ويمارسون ألعابا مضحكة فيعودون منها والبسمة على وجوههم.
جميع هذه النشاطات في إمكان السائح اختيار ما يرغب منها بدءا من شهر مايو (أيار) حتى نوفمبر (تشرين الثاني). أما أماكن الإقامة هناك فهي موزعة أيضا على مختلف مناطق جزين، بحيث يوجد فنادق وبيوت ضيافة تخول الزائر تمضية عطلة أسبوع أو إقامة قصيرة حسب الرغبة في إرجائها.



دليلك إلى أجمل أضواء وزينة أعياد الميلاد ورأس السنة حول العالم

«ساحة تيفولي» في كوبنهاغن (الشرق الأوسط)
«ساحة تيفولي» في كوبنهاغن (الشرق الأوسط)
TT

دليلك إلى أجمل أضواء وزينة أعياد الميلاد ورأس السنة حول العالم

«ساحة تيفولي» في كوبنهاغن (الشرق الأوسط)
«ساحة تيفولي» في كوبنهاغن (الشرق الأوسط)

زينة أعياد الميلاد ورأس السنة لها سحرها. يعشقها الصغار والكبار، ينتظرونها كل سنة بفارغ الصبر. البعض يسافر من بلد إلى آخر، فقط من أجل رؤية زينة العيد وتذوق الأطباق الخاصة بكل مدينة.

البعض يفضِّل تمضية عطلة الأعياد في أماكن دافئة مثل أستراليا ونيوزيلندا وجزر المالديف وتايلاند والبرازيل، إنما الغالبية الكبرى تفضِّل عيش تجربة العيد في مدن باردة تستمد الدفء من أنوار العيد وزينته التي تتحول إلى مشروع تتنافس عليه البلدان والمدن حول العالم؛ لتقديم الأفضل واستقطاب أكبر عدد ممكن من الزوار والسياح لرؤية التصاميم التي لا يمكن وصفها إلا بالروعة والإبداع.

عندما نذكر زينة أعياد الميلاد تخطر بعض المدن على أذهاننا؛ مثل نيويورك ولندن وباريس، وقد يكون السبب هو انتشار الأفلام السينمائية الكثيرة التي تصور الزينة، وتكون قصصها الخيالية مرتبطةً بالعيد.

وزينة العيد لا تقتصر فقط على الشوارع والأماكن العامة، إنما تتبناها المحلات التجارية لتصبح شريكاً مهماً في لعبة المنافسة العالمية للفوز بلقب «المتجر صاحب أجمل واجهة» في موسم الأعياد، وهذا ما نجحت فيه متاجر «هارودز»، و«سيلفردجز»، و«هارفي نيكولز»، ومحلات تجارية كثيرة في شارع بوند ستريت بلندن، أما في باريس فمتجر «غاليري لا فايت» أصبح أيقونة حقيقية لزينة العيد.

«ونتر وندرلاند» في لندن (غيتي)

إليكم جولة على أجمل الأماكن التي تتألق بأضواء وزينة العيد:

نيويورك، وتحديداً في «روكفيلير سنتر»؛ حيث تجد شجرة عيد الميلاد العملاقة بطول يزيد على 77 قدماً، ومزينة بشريط من الأضواء يزيد طوله على 5 أميال و45 ألف لمبة. الشجرة تُزرَع في النرويج. وبدأ هذا التقليد السنوي منذ عام 1933، وحينها أُضيئت أول شجرة، وبعد نحو قرن من الزمن لا يزال محبو الأعياد يتهافتون إلى هذا المكان لرؤية الشجرة وزينة العيد. ويُقدَّر عدد الزوار الذين يطوفون بالمكان يومياً بنحو نصف مليون شخص.

فيينا، تشتهر بأسواق عيد الميلاد التي تقام في ساحة «راثاوسبلاتز» التي تلبس زي العيد، وتنتصب الأكواخ الخشبية التي تبيع الهدايا والمأكولات الخاصة بالعيد.

باريس، شهيرة جداً بزينة العيد، لا سيما في شارعها الأهم، الشانزليزيه، المضاء بملايين الأضواء، إلى جانب واجهات المحلات التجارية التي تخلق أجواء ساحرة.

شجرة متجر «غاليري لا فاييت» في باريس هذا العام (أ.ف.ب)

ولكن يبقى متجر «غاليري لا فاييت» العنوان الأجمل لرؤية الزينة الخارجية والداخلية، ففي كل عام يتبدَّل شكل الشجرة في الداخل، وهذا العام تم اختيار تصميم عصري جداً وإضاءة «نيون» بيضاء، من الممكن رؤيتها عن قرب من الطابق السادس، فهناك جسر معلق يساعدك على الاقتراب من الشجرة التي تتوسط المبنى والتقاط أجمل الصور التذكارية. الحجز المسبق ليس إلزامياً، ولكنه يختصر عليك مدة الانتظار.

أما بالنسبة لمتجر «برينتان» فهو مميز بزينة واجهاته الخارجية، ويبقى برج إيفل الرابح الأكبر، ويزداد سحراً مع عروض الأضواء التي يتباهى بها في هذه المناسبة.

«ساحة تيفولي» في كوبنهاغن (الشرق الأوسط)

كوبنهاغن، من أجمل مدن الدنمارك، وهناك شبه إجماع على أنها مدينة نابضة بالحيوية ولقبها «مدينة أعياد الميلاد»، وفي هذه الفترة من العام يزداد سحرها وتتحول «حدائق تيفولي» في وسطها إلى عالم خيالي من الأضواء والأكواخ الجميلة.

افتُتحت هذه الحدائق عام 1843 ومنذ ذلك الحين أصبحت ملاذاً للزوار والسياح القادمين إلى العاصمة الدنماركية.

تقام فيها عروض جميلة للأضواء تلقي بإنارتها على «بحيرة تيفولي»، إلى جانب الألعاب النارية التي تقام في الأسبوع الفاصل بين عيدَي الميلاد ورأس السنة.

زينة العيد في طوكيو (أدوبي ستوك)

طوكيو، في موسم الأعياد تنسيك هذه المدينة اليابانية موسمَ أزهار الكرز في الربيع، فتكون خلال شهرَي نوفمبر (تشرين الثاني)، وديسمبر (كانون الأول) مزينةً بأنوار العيد وتُقام في شوارع أوموتيساندو وهاراجوكو عروض جميلة عدة، وتنتشر في تلك المنطقة أشجار العيد بتصاميم ثلاثية الأبعاد. ومن بين العروض الشهيرة أيضاً إضاءة أبكبوكوريو المذهلة.

موناكو، قد تكون شهيرة بسباق السيارات «Monaco Grand Prix»، ونادي اليخوت، ولكن هذا لا يعني أن تلك الإمارة الراقية لا تتفنن في موسم الأعياد والزينة المرافقة لها.

فابتداءً من شهر نوفمبر تزدان ساحة قصر مونتي كارلو بأضواء العيد، وتقام عروض خاصة يومياً، كما تتزين ساحة كازينو مونتي كارلو المقابلة لفندق «أوتيل دو باري (Hotel De Paris)» بأجمل زينة تتناغم مع روعة معمار المباني المحيطة. وتنتشر الأكواخ التي تبيع الهدايا على طول الريفييرا.

أسواق العيد في برلين (أدوبي ستوك)

برلين، من بين المدن الألمانية الشهيرة بأسواق عيد الميلاد، ومن أهمها سوق «جندار ماركت» وسوق «شارلوتنبورغ» وهما تجمعان بين التقاليد الأوروبية والأضواء الساحرة. من دون أن ننسى «بوابة براندنبور»، التي تضيف رونقاً خاصاً بأضوائها وزينتها.

لندن، قد تكون من أجمل المدن التي تعرف كيف تتأنق في موسم الأعياد، فشارعا أكسفورد وريجنت ستريت مشهوران بعروض الإضاءة الفريدة. إضافة إلى ساحة «كوفنت غاردن» التي تشتهر بشجرة عيد الميلاد العملاقة.

«ونتر وندرلاند» في لندن (الشرق الأوسط)

«ونتر وندرلاند» في هايد بارك، هي الحديقة ومدينة الملاهي التي يقصدها الملايين خلال فترة الأعياد لتذوق ألذ الأطباق، واللعب في كثير من الألعاب التي تناسب الصغار والكبار. فهي واحدة من أشهر الفعاليات الشتوية التي تقام سنوياً في قلب هايد بارك، وتعدّ وجهةً مثاليةً للعائلات والأصدقاء الباحثين عن أجواء احتفالية مليئة بالإثارة والتسلي.

ينتشر فيها أكثر من 100 كشك خشبي لبيع الهدايا اليدوية، والديكورات، والحلويات التقليدية. بالإضافة إلى ساحة تزلج مفتوحة في الهواء الطلق وعروض السيرك و«مغارة سانتا كلوز»؛ حيث يلتقي الأطفال تلك الشخصية الشهيرة ويلتقطون الصور. الحجز المسبق ضروري، وننصح أيضاً بارتداء أحذية مريحة وملابس دافئة.

العيد في البرازيل (أدوبي ستوك)

ريو دي جانيرو، من المدن الجميلة أيضاً خلال فترة الأعياد، ففيها شجرة عيد الميلاد العائمة في «بحيرة رودريغو دي فريتاس»، وهي من الأكبر في العالم. ومن الضروري زيارة شاطئ كوباكابانا، التي تضفي أجواء استوائية مميزة.

ستراسبورغ، تُعرف بـ«عاصمة عيد الميلاد»، مع أسواقها الشهيرة وشوارعها التي تكتسي بالأضواء الدافئة.

زيوريخ، من أجمل مدن سويسرا خلال موسم الأعياد، لا سيما شارع باهنهوف المزين بأضواء العيد الساحرة، والاحتفالات على البحيرة التي تتضمّن عروض أضواء وموسيقى مميزة.

دبي، تُقدَّم في «مول الإمارات» و«دبي مول» زينة فخمة وعروضٌ ضوئية في الداخل والخارج، وتُقام الألعاب النارية عند برج خليفة في ليلة رأس السنة، وهي من الأضخم عالمياً.

مدينة كيبيك، وتحديداً البلدة القديمة، تبدو فيها فترة الأعياد وكأنها لوحة شتوية مع زينة العيد والثلوج المتراكمة. سوق عيد الميلاد تضفي أجواء أوروبية تقليدية وسط طبيعة كندية خلابة.