لبنان: الإصابات تبلغ 267 والعدوى تصل إلى {يونيفيل»

لبنان: الإصابات تبلغ 267 والعدوى تصل إلى {يونيفيل»
TT

لبنان: الإصابات تبلغ 267 والعدوى تصل إلى {يونيفيل»

لبنان: الإصابات تبلغ 267 والعدوى تصل إلى {يونيفيل»

أعلنت القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) إصابة أحد عناصرها بفيروس كورونا، فيما فرض التشدد الأمني اللبناني وإجراءات حظر التجول، باستثناء الحالات المعرف عنها ضمن القرار الحكومي، تقلصاً إلى مستويات كبيرة في الحركة العامة، ضمن تدابير الحجر الصحي التي فرضتها الحكومة لمكافحة تفشي الفيروس، وسط تسجيل 267 إصابة في 21 فبراير (شباط) الماضي.
وبعدما أعلنت وزارة الصحة، في تقريرها اليومي، عن ارتفاع عدد الحالات المثبتة مخبرياً في مستشفى الحريري الجامعي، ومختبرات المستشفيات الجامعية المعتمدة، إلى 256، بزيادة 8 حالات عن أول من أمس، أعلنت غرفة العمليات الوطنية لإدارة الكوارث، مساء، ارتفاع عدد المصابين إلى 267، مشيرة إلى وجود 19 حالة جيدة، و4 حالات حرجة، وتعافي 8 حالات، ووفاة 4 أخرى، منذ 21 فبراير (شباط) الماضي.
وكانت وزارة الصحة قد أعلنت، صباحاً، عن ورود 11 حالة من مختبرات غير معتمدة من قبل الوزارة، وتحتاج إلى إعادة التأكيد في مستشفى الحريري.
وفي السياق نفسه، أعلن الناطق باسم «يونيفيل»، أندريا تيننتي، أن «الفحوصات أظهرت أن جندياً من حفظ السلام التابع للأمم المتحدة مصاب بفيروس كورونا، وقد تم عزله بشكل كامل في مستشفى اليونيفيل في الناقورة، واتخذت جميع الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار الفيروس».
وأشار، في بيان، إلى أن المصاب «عاد من إجازة في 15 مارس (آذار) الحالي. ووفقاً لإجراءاتنا الطبية المعتمدة، والجديدة الخاصة بالعائدين من الإجازات، تم وضعه على الفور في الحجر الصحي في مستشفى اليونيفيل». ولفت إلى «وضع 4 جنود آخرين كانوا على اتصال مباشر مع هذه الحالة المؤكدة في الحجر الصحي منذ عودتها من إجازتها. وأتت نتيجة الفحوصات سلبية لـ3 منهم، في حين أن نتيجة فحص الجندي الرابع لم تظهر بعد. وسيظل الأربعة في الحجر، وفقاً للإجراءات المعتمدة في اليونيفيل».
وأشار وزير الصحة حمد حسن إلى أن «هناك مشكلة في كل العالم بالمستلزمات الطبية، والحكومة تُدير الأزمة بكل جدّية»، معتبراً أن «ازدياد عدد الحالات الإيجابية من المخالطين مؤشر جيد، ووجود أقل نسبة من الحالات المجهولة المصدر تدل على العمل بطريقة صحيحة». ولفت إلى أن «شغور 80 سريراً من أصل 160 في مستشفى رفيق الحريري يعني أن الوضع تحت السيطرة».
وبعد الظهر، ترأس حسن اجتماع اللجنة الوطنية للأمراض الانتقالية، وتم البحث في سبل اعتماد مستشفى حكومي في كل محافظة لجمع العينات المخبرية للمصابين أو المشتبه بإصابتهم بالفيروس، وإرسالها لاحقاً إلى مستشفى الحريري الحكومي، وإلى المختبرات الجامعية الخاصة المعتمدة، على أن يتم توقيع عقد مع هذه المختبرات لإجراء الفحوصات مجاناً، بناءً على معايير علمية لإجراء الفحص. كما تم عرض نماذج لمعدات السلامة الواقية ذات الصناعة المحلية، حيث شجع الحاضرون اعتماد الصناعات المحلية في توفير هذه المعدات.
وفيما تحدثت تقارير أمنية عن أن مناطق نفوذ «الحزب التقدمي الاشتراكي» كانت من أكثر المناطق التزاماً بحظر التجول، على ضوء تشديد رئيسه وليد جنبلاط على هذا المنحى، ودعوته لإعلان حالة طوارئ، ينظر كثيرون إلى أن تطبيق إجراءات حظر التجول بصرامة من شأنه أن يخفف من الأزمة. وواصلت الأجهزة الأمنية، لليوم الثاني على التوالي، «قمع» مخالفات قرار الحكومة بالتعبئة العامة في مواجهة فيروس كورونا، واتخذت التدابير الآيلة إلى تحقيق الهدف القاضي بمنع المواطنين من الخروج من منازلهم إلا في حالات الضرورة القصوى، لمنع انتشار فيروس كورونا.
وفيما واصل الجيش اللبناني إجراءاته الميدانية وسط «تجاوب المواطنين»، أعلنت قوى الأمن الداخلي أنها سطّرت 227 محضر مخالفة لقرار التعبئة العامة في يوم الأحد الماضي.
وطلب وزير الداخلية والبلديات، العميد محمد فهمي، إلى المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي تكليف القطاعات العملانية بالتشدد في مكافحة ظاهرة التسوّل والمشرّدين، والعمل على منع المشرّدين والمتسوّلين على الطرقات والعمل على توقيف من يشغلهم، بالتنسيق مع القضاء.
وأعلن النائب نعمة أفرام عن «إنجاز نموذج أول لجهاز تنفس بالمواصفات الطبية اللازمة لمواجهة كورونا (في مجموعة إندفكو الصناعية التي يرأسها) خلال أيام»، لافتاً إلى «إننا سننطلق في مرحلة إنتاج نحو 500 جهاز بعد الانتهاء من التجارب، كذلك لدينا القدرة على إنتاج غرف عزل، وغرف عناية فائقة وعمليات جاهزة ومصنعة مسبقاً».

وأضاف: «نحن بصدد تطوير آلة إنتاجية لتصنيع كمامات طبية متخصصة تساعد في تأمين حاجة الطاقم الطبي والمرضى والسوق المحلية، وستكون جاهزة خلال شهر للإنتاج».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

تأكيد عربي على دعم «عملية انتقالية جامعة» في سوريا

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
TT

تأكيد عربي على دعم «عملية انتقالية جامعة» في سوريا

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)

أصدرت الدول العربية المجتمعة في مدينة في الأردن، اليوم السبت، بيانها الختامي الذي أكدت فيه دعمها لعملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية.

وقال البيان بعد اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا التي تضم: الأردن، والسعودية، والعراق، ولبنان، ومصر، وأمين عام جامعة الدول العربية، وبحضور وزراء خارجية الإمارات، ومملكة البحرين، الرئيس الحالي للقمة العربية، ودولة قطر، وذلك ضمن اجتماعات العقبة حول سوريا: «أكد المجتمعون الوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق، وتقديم كل العون والإسناد له في هذه المرحلة الدقيقة، واحترام إرادته وخياراته».

وأضاف: «ندعم عملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية، وبمن فيها المرأة والشباب والمجتمع المدني بعدالة، وترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية، ووفق مبادئ قرار مجلس الأمن رقم 2254 وأهدافه وآلياته».

كما دعا البيان إلى «تشكيل هيئة حكم انتقالية جامعة بتوافق سوري، والبدء بتنفيذ الخطوات التي حددها القرار للانتقال من المرحلة الانتقالية إلى نظام سياسي جديد، يلبي طموحات الشعب السوري بكل مكوناته، عبر انتخابات حرة ونزيهة، تشرف عليها الأمم المتحدة، استناداً إلى دستور جديد يُقره السوريون، وضمن تواقيت محددة وفق الآليات التي اعتمدها القرار».

وأكد البيان على «دعم دور المبعوث الأممي إلى سوريا، والطلب من الأمين العام للأمم المتحدة تزويده بكل الإمكانات اللازمة، وبدء العمل على إنشاء بعثة أممية لمساعدة سوريا؛ لدعم العملية الانتقالية في سوريا ورعايتها، ومساعدة الشعب السوري الشقيق في إنجاز عملية سياسية يقودها السوريون وفق القرار 2254».

وشدد على أن «هذه المرحلة الدقيقة تستوجب حواراً وطنياً شاملاً، وتكاتف الشعب السوري بكل مكوناته وأطيافه وقواه السياسية والاجتماعية؛ لبناء سوريا الحرة الآمنة المستقرة الموحدة التي يستحقها الشعب السوري بعد سنوات طويلة من المعاناة والتضحيات».

إلى ذلك طالب البيان بـ«ضرورة الوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية»، وأكد «ضرورة احترام حقوق الشعب السوري بكل مكوناته، ومن دون أي تمييز على أساس العرق أو المذهب أو الدين، وضمان العدالة والمساواة لجميع المواطنين».

ودعا إلى «ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية، وتعزيز قدرتها على القيام بأدوارها في خدمة الشعب السوري، وحماية سوريا من الانزلاق نحو الفوضى، والعمل الفوري على تمكين جهاز شرطي لحماية المواطنين وممتلكاتهم ومقدرات الدولة السورية».

وحث على «الالتزام بتعزيز جهود مكافحة الإرهاب والتعاون في محاربته، في ضوء أنه يشكل خطراً على سوريا وعلى أمن المنطقة والعالم، ويشكل دحره أولوية جامعة».

أيضاً، أكد البيان «التضامن المطلق مع الجمهورية العربية السورية الشقيقة في حماية وحدتها وسلامتها الإقليمية وسيادتها وأمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها. وتوفير الدعم الإنساني الذي يحتاج إليه الشعب السوري، بما في ذلك من خلال التعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

وتطرق إلى العمل على «تهيئة الظروف الأمنية والحياتية والسياسية للعودة الطوعية للاجئين السوريين إلى وطنهم، وتقديم كل العون اللازم لذلك، وبالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

كذلك، أدان البيان توغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة مع سوريا وسلسلة المواقع المجاورة لها في جبل الشيخ ومحافظتي القنيطرة وريف دمشق، ورفضه احتلالاً غاشماً وخرقاً للقانون الدولي ولاتفاق فك الاشتباك المبرم بين سوريا وإسرائيل في عام 1974، مطالباً بانسحاب القوات الإسرائيلية.

كما أدان الغارات الإسرائيلية على المناطق والمنشآت الأخرى في سوريا، وأكد أن هضبة الجولان أرض سورية عربية محتلة يجب إنهاء احتلالها، مطالباً مجلس الأمن باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذه الاختراقات.

وأوضح أن التعامل مع الواقع الجديد في سوريا سيرتكز على مدى انسجامه مع المبادئ والمرتكزات أعلاه، وبما يضمن تحقيق الهدف المشترك في تلبية حقوق الشعب السوري وتطلعاته.