اتفاق إسرائيلي ـ فلسطيني على إغلاق الأقصى أمام المستوطنين

الشرطة الإسرائيلية أمام بوابة في القدس القديمة تقود إلى الأقصى (إ.ب.أ)
الشرطة الإسرائيلية أمام بوابة في القدس القديمة تقود إلى الأقصى (إ.ب.أ)
TT

اتفاق إسرائيلي ـ فلسطيني على إغلاق الأقصى أمام المستوطنين

الشرطة الإسرائيلية أمام بوابة في القدس القديمة تقود إلى الأقصى (إ.ب.أ)
الشرطة الإسرائيلية أمام بوابة في القدس القديمة تقود إلى الأقصى (إ.ب.أ)

بموجب اتفاق بين الشرطة الإسرائيلية ودائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، أغلقت جميع بوابات المسجد الأقصى المبارك، منذ يوم أمس الاثنين، أمام الزوار والمصلين، بمن في ذلك المستوطنون اليهود والمتطرفون، وكذلك السياح الأجانب، وتم السماح فقط لمجموعة صغيرة من موظفي الأوقاف بالدخول لساحات الحرم.
وأفادت مصادر إسرائيلية بأن الشرطة منعت المستوطنين والسياح الذين قدموا إلى الأقصى من الدخول، وأوضحت لهم أن الإغلاق جاء كإجراء وقائي لمنع تفشي فيروس «كورونا». وأبلغتهم أن أي شخص يخرق القرار سوف يغرم بمبلغ 5000 شيكل (1500 دولار). وبالمقابل، أعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية، تعليق حضور المصلين إلى المسجد الأقصى، ابتداء من فجر أمس الاثنين، لفترة مؤقتة، وذلك استجابة لتوصيات المرجعيات الدينية والطبية، للوقاية من انتشار فيروس «كورونا». وقال مجلس الأوقاف في بيان صدر عنه، مساء الأحد، إنه عقد جلسة طارئة استعرض خلالها التطورات الصحية التي تمر بها مدينة القدس وباقي البلاد، وتابع المجلس الإجراءات والتعليمات الجديدة الصادرة عن المراجع الدينية والطبية المختصة. وأكد أن جميع الموظفين والعمال والحراس سيستمرون في القيام بأعمالهم وممارسة نشاطاتهم كالمعتاد، بما في ذلك رفع الأذان بالأقصى في كافة الأوقات. وسيؤدي هؤلاء العاملون، الصلاة في الساحات مع مراعاة الإرشادات الصحية. وأهاب المجلس بالمواطنين تفهم الدواعي الشرعية والصحية لهذا القرار، وحثهم على الالتزام بأداء الصلاة في منازلهم، حفاظا على صحتهم وسلامة للمجتمع المقدسي.
وبالفعل، صدحت مآذن الأقصى بالأذان، أمس، إيذانا بمواعيد الصلاة، وأبواب الأقصى موصدة، والأذان يختتم بالنداء «صلوا في بيوتكم».



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.