الملك سلمان يصدر أمراً بمنع التجول «جزئياً» لمدة 21 يوماً

الملك سلمان يصدر أمراً بمنع التجول «جزئياً» لمدة 21 يوماً
TT

الملك سلمان يصدر أمراً بمنع التجول «جزئياً» لمدة 21 يوماً

الملك سلمان يصدر أمراً بمنع التجول «جزئياً» لمدة 21 يوماً

أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، اليوم (الاثنين)، أمراً بفرض منع تجول "جزئي" يستمر لمدة 21 يوماً، وذلك للحد من انتشار فيروس كرونا الجديد.
وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس)، شمل أمر خادم الحرمين الشريفين بالآتي:
أولاً: منع التجول للحد من انتشار فيروس كورونا الجديد ابتداءً من السابعة مساءً وحتى الساعة السادسة صباحاً لمدة 21 يوماً من مساء الاثنين 28 رجب 1441هـ، الموافق 23 مارس 2020م.
ثانياً: تقوم وزارة الداخلية باتخاذ ما يلزم لتطبيق منع التجول، وعلى كافة الجهات المدنية والعسكرية التعاون التام مع وزارة الداخلية في هذا الشأن.
ثالثاً: يستثنى من منع التجول منسوبو القطاعات الحيوية من القطاعين العام والخاص الذين تتطلب أعمالهم الاستمرار في أدائها أثناء فترة المنع، ويشمل ذلك منسوبي القطاعات الأمنية والعسكرية والإعلامية، والعاملين في القطاعات الصحية والخدمية الحساسة، والتي يصدر بشأنها بيان تفصيلي من وزارة الداخلية، مع مراعاة أن يكون ذلك في أضيق نطاق ووفق الإجراءات والضوابط التي تضعها الجهة المعنية.
كما تضمن الأمر الملكي للجهات المعنية، حث المواطنين على البقاء في منازلهم خلال المدة القادمة وبخاصة فترة منع التجول، وعدم الخروج إلاّ في حالات الضرورة القصوى في الفترة التي لا يسري فيها المنع، إذ «باتت المحافظة على الصحة العامة من أهم الواجبات على أبناء هذا الوطن ومن يقيم على أرضه، وعليهم أن يؤدوا واجبهم بالبقاء في منازلهم، وعدم تعريض أنفسهم وبلادهم لخطر تفشي هذه الجائحة».



السعودية تبدأ إجراءات فتح سفارتها في دمشق

الوزير المفوض غازي العنزي رئيس الوفد السعودي لدى لقائه الدكتور أيمن سوسان معاون وزير الخارجية السورية في دمشق (الخارجية السعودية)
الوزير المفوض غازي العنزي رئيس الوفد السعودي لدى لقائه الدكتور أيمن سوسان معاون وزير الخارجية السورية في دمشق (الخارجية السعودية)
TT

السعودية تبدأ إجراءات فتح سفارتها في دمشق

الوزير المفوض غازي العنزي رئيس الوفد السعودي لدى لقائه الدكتور أيمن سوسان معاون وزير الخارجية السورية في دمشق (الخارجية السعودية)
الوزير المفوض غازي العنزي رئيس الوفد السعودي لدى لقائه الدكتور أيمن سوسان معاون وزير الخارجية السورية في دمشق (الخارجية السعودية)

وصل فريق فني سعودي برئاسة الوزير المفوض غازي بن رافع العنزي إلى دمشق، أمس، لمناقشة آليات إعادة فتح سفارة المملكة في العاصمة السورية، تنفيذاً لقرار استئناف عمل البعثة الدبلوماسية السعودية هناك.

والتقى معاون وزير الخارجية السوري الدكتور أيمن سوسان، ورئيس المراسم في الوزارة عنفوان نائب، مع الوفد الفني السعودي.

وسبق إعلان السعودية استئناف عمل بعثتها الدبلوماسية في دمشق، استقبال الرئيس بشار الأسد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، في 18 أبريل (نيسان) الماضي. وبعد غياب قارب 12 سنة، استعادت دمشق عضويتها في الجامعة العربية في اجتماع استثنائي عقده مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية بالقاهرة يوم السابع من مايو (أيار) الحالي. وسبق هذا الاجتماع لقاء تشاوري في منتصف أبريل (نيسان) الماضي في مدينة جدة، جمع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي والأردن ومصر والعراق، من أجل مناقشة سبل حل الأزمة السورية وعودة دمشق إلى الحضن العربي، وشروط تلك العودة. ولاحقاً شارك الرئيس الأسد، في 19 مايو الحالي، في القمة العربية التي استضافتها السعودية في مدينة جدة.

إلى ذلك، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن أنقرة تسعى إلى إعادة اللاجئين السوريين إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية، وليس فقط إلى مناطق سيطرة المعارضة. وقال إن العودة ستكون «بشكل آمن، وليس فقط إلى المناطق الآمنة في الشمال السوري، ومن أجل هذا بدأنا المفاوضات مع دمشق». وأوضح الوزير التركي في مقابلة تلفزيونية، ليل الجمعة - السبت، أن «موضوع العودة الآمنة والكريمة للاجئين تم تناوله مع الجانب السوري في إطار المسار الرباعي لتطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق»، الذي يضم روسيا وإيران إلى جانب تركيا وسوريا.


السعودية وأميركا تدعوان طرفي النزاع السوداني لبحث تمديد وقف إطلاق النار

وزير الخارجية السعودي إلى جانب ممثلين عن طرفي النزاع السوداني خلال توقيع اتفاق جدة (رويترز)
وزير الخارجية السعودي إلى جانب ممثلين عن طرفي النزاع السوداني خلال توقيع اتفاق جدة (رويترز)
TT

السعودية وأميركا تدعوان طرفي النزاع السوداني لبحث تمديد وقف إطلاق النار

وزير الخارجية السعودي إلى جانب ممثلين عن طرفي النزاع السوداني خلال توقيع اتفاق جدة (رويترز)
وزير الخارجية السعودي إلى جانب ممثلين عن طرفي النزاع السوداني خلال توقيع اتفاق جدة (رويترز)

دعت المملكة العربية السعودية، والولايات المتحدة الأميركية، بصفتهما ميسّرين لاتفاق وقف إطلاق النار قصير الأمد والترتيبات الإنسانية في السودان، القوات المسلحة السودانية، وقوات الدعم السريع، إلى مواصلة النقاش للتوصل إلى اتفاق بشأن تمديد وقف إطلاق النار الذي سينتهي يوم غد (الاثنين)، الساعة 9:45 بتوقيت الخرطوم.

وقالت الرياض وواشنطن في بيان: «بما أن الاتفاق ليس كاملاً، إلا أن التمديد سيسهل إيصال المساعدات الإنسانية التي يحتاجها الشعب السوداني».

وأضاف البيان: «في ظل عدم وجود اتفاق لتمديد وقف إطلاق النار الحالي، يظل من واجب الطرفين التقيد بالتزامهما بموجب وقف إطلاق النار قصير الأمد وإعلان الالتزام بحماية المدنيين في السودان».


فريق سعودي في دمشق لإعادة فتح السفارة

الوزير المفوض غازي العنزي رئيس الوفد السعودي يلتقي الدكتور أيمن سوسان معاون وزير الخارجية السورية بدمشق (الخارجية السعودية)
الوزير المفوض غازي العنزي رئيس الوفد السعودي يلتقي الدكتور أيمن سوسان معاون وزير الخارجية السورية بدمشق (الخارجية السعودية)
TT

فريق سعودي في دمشق لإعادة فتح السفارة

الوزير المفوض غازي العنزي رئيس الوفد السعودي يلتقي الدكتور أيمن سوسان معاون وزير الخارجية السورية بدمشق (الخارجية السعودية)
الوزير المفوض غازي العنزي رئيس الوفد السعودي يلتقي الدكتور أيمن سوسان معاون وزير الخارجية السورية بدمشق (الخارجية السعودية)

وصل الفريق الفني السعودي المعني بإعادة فتح سفارة المملكة في سوريا، إلى دمشق، وذلك إنفاذاً لقرار الرياض استئناف عمل بعثتها الدبلوماسية هناك، بعد نحو 11 عاماً ونصف العام، على توقف نشاطها.

والتقى الفريق السعودي برئاسة الوزير المفوض غازي العنزي، الدكتور أيمن سوسان معاون وزير الخارجية السورية، وعنفوان نائب، رئيس المراسم بالوزارة، وذلك في مقر الخارجية بدمشق.

وعبّر العنزي خلال اللقاء، عن شكره لسوسان على حفاوة الاستقبال والترحيب وتسهيل إجراءات الوصول، بينما أكد الأخير استعدادهم وجاهزيتهم لتقديم كل التسهيلات والدعم لتيسير مهمة الفريق السعودي.

جانب من لقاء الفريق الفني السعودي ومسؤولي وزارة الخارجية السورية في دمشق (الخارجية السعودية)

وكشفت السعودية أواخر مارس (آذار) الماضي، عن مباحثات مع سوريا لاستئناف الخدمات القنصلية والرحلات الجوية، ورحب وزيرا خارجية البلدين ببدء إجراءات استئنافها خلال لقائهما في جدة، منتصف أبريل (نيسان) الماضي.

وناقش الرئيس السوري بشار الأسد مع الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي، في دمشق، الشهر الماضي، الجهود المبذولة للتوصل إلى حلٍ سياسي للأزمة السورية يحافظ على وحدة سوريا، وأمنها، واستقرارها، وهويتها العربية، وسلامة أراضيها، بما يحقق الخير لشعبها.

الرئيس السوري بشار الأسد لدى استقباله وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في دمشق (واس)

وخلال حضور الرئيس الأسد، القمة العربية الثانية والثلاثين بجدة، في 19 مايو (أيار) الحالي، رحّب القادة بعودة سوريا إلى «البيت الكبير» بعد غياب 12 عاماً، وسط تفاؤل بمستقبل أفضل للمنطقة، وتطلع لإنهاء الأزمة التي تشهدها البلاد منذ عام 2011.

صورة تذكارية لولي العهد السعودي والقادة المشاركين في القمة العربية الثانية والثلاثين بجدة (واس)

 


الكويت: متسبب حادث الدهس بشارع «الخليج» يسلّم نفسه للأمن

المتسبب بحادث الدهس سلم نفسه للجهات الأمنية بعد هروبه من الموقع (رويترز)
المتسبب بحادث الدهس سلم نفسه للجهات الأمنية بعد هروبه من الموقع (رويترز)
TT

الكويت: متسبب حادث الدهس بشارع «الخليج» يسلّم نفسه للأمن

المتسبب بحادث الدهس سلم نفسه للجهات الأمنية بعد هروبه من الموقع (رويترز)
المتسبب بحادث الدهس سلم نفسه للجهات الأمنية بعد هروبه من الموقع (رويترز)

دهس شخص، في الكويت، الجمعة، نحو 15 آسيوياً على شارع «الخليج العربي»، قبل أن يسلم نفسه للجهات الأمنية لاحقاً، وفق وزارة الداخلية، منوهة بأنها تتخذ كل الإجراءات القانونية اللازمة بحقه. كانت الوزارة أعلنت في وقت سابق (الجمعة)، عن حادث الدهس وهروب قائد المركبة الذي تسبب في عدة إصابات أثناء قيام مجموعة من الأشخاص بممارسة رياضة الدراجات الهوائية على الطرق الرئيسية من غير تصريح أو إذن من الجهات المعنية، مشيرة إلى أنه تم تفريغ كاميرات المراقبة للتوصل إلى المتسبب بالواقعة. بدوره، أشار الدكتور عبد الله السند، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، إلى تعامل إدارة الطوارئ الطبية مع الحادث فور ورود بلاغ بشأنه، وانتقال سيارات الإسعاف لموقعه، حيث تم تقديم الإجراءات اللازمة لنحو 4 حالات، وإسعاف 7 إلى المستشفى الأميري، و4 آخرين إلى مستشفى مبارك الكبير، حيث تنوعت معظمها ما بين جروح وكسور. وأضاف أنه تم الترخيص بخروج 5 من المستشفى الأميري و4 من مستشفى مبارك الكبير، بعد إجراء التدخلات الطبية اللازمة، واستقرار حالتهم الصحية، في حين تتلقى حالة واحدة العلاج اللازم بوحدة العناية المركزة بالمستشفى الأميري، وأخرى في قسم جراحة النساء. وثمّن السند الجهوزية التامة لمختلف الأقسام الطبية التي تعاملت مع الحادث فور ورود البلاغ، مجدداً الدعوة إلى ضرورة التقيد بالقواعد والقوانين المرورية المنظمة للسير، وتجنب السلوكيات الخاطئة، حفاظاً على صحة وسلامة مستخدمي الطرق.


السعودية وأميركا تلاحظان تحسناً في الهدنة السودانية

وزير الخارجية السعودي إلى جانب ممثلين عن طرفي النزاع السوداني خلال توقيع اتفاق جدة (رويترز)
وزير الخارجية السعودي إلى جانب ممثلين عن طرفي النزاع السوداني خلال توقيع اتفاق جدة (رويترز)
TT

السعودية وأميركا تلاحظان تحسناً في الهدنة السودانية

وزير الخارجية السعودي إلى جانب ممثلين عن طرفي النزاع السوداني خلال توقيع اتفاق جدة (رويترز)
وزير الخارجية السعودي إلى جانب ممثلين عن طرفي النزاع السوداني خلال توقيع اتفاق جدة (رويترز)

أفادت إدارة الرئيس جو بايدن، الجمعة، بأن المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة تلاحظان تحسناً في احترام الاتفاق على وقف النار المحدود الأمد بين الطرفين المتحاربين في السودان، مبقية سيف العقوبات مصلتاً على مرتكبي الانتهاكات في القوات المسلحة السودانية بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان و«قوات الدعم السريع» بقيادة محمد حمدان دقلو، الملقب «حميدتي».

وأوضح بيان مشترك سعودي - أميركي أصدرته السفارة الأميركية في الخرطوم أنه رغم استعمال الطيران الحربي ووقوع إطلاق نار متفرق في الخرطوم، فإن «الوضع تحسّن». وأضاف أن «خروق وقف النار عرّضت المدنيين للخطر، وعرقلت المساعدة الإنسانية، وحالت دون استعادة الخدمات الأساسية، وقوّضت الأهداف الرئيسية لوقف النار». وحذّر البيان المشترك الأطراف السودانية من أي خرق إضافي لوقف النار، مطالبا باحترام التعهدات في اتفاق جدة؛ حيث لا تزال المحادثات جارية لتعزيز الهدنة وعملية مراقبة أي خروق لها. وحض الأطراف السودانية على «التزام تعهداتها لحماية المدنيين واتخاذ الخطوات الضرورية لإيصال المساعدات الإنسانية واستعادة الخدمات الأساسية».

انتهاكات محتملة

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اتصل بقائد الجيش السوداني لحثه على تثبيت الهدنة (أرشيفية)

وفي السياق ذاته، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن آلية مراقبة وقف النار التي وضعت في اتفاق جدة «كشفت عن انتهاكات محتملة للاتفاق»، موضحاً أن ذلك شمل «الاستخدام الملحوظ للمدفعية والطائرات العسكرية والطائرات المسيرة، والتقارير الموثوقة عن الغارات الجوية، والقتال المستمر في قلب المنطقة الصناعية بالخرطوم، فضلاً عن الاشتباكات في زالنجي بوسط دارفور». وأضاف: «نحن نراقب (...) الامتثال لشروط وقف النار». وزاد: «نحن نحتفظ بسلطة العقوبات الخاصة بنا، وإذا كان ذلك مناسباً، فلن نتردد في استخدام هذه السلطة». وكذلك قال: «نحن والمملكة العربية السعودية نجدد التزامنا تجاه الشعب السوداني. نطالب الأطراف بالتقيد الكامل بالتزاماتهم»، كاشفاً عن أنه «جرى إبلاغ البرهان ودقلو أنه لا يوجد حل عسكري لهذا الصراع». وكرر: «لن نتردد في استخدام كل الأدوات المتاحة لنا لمحاسبتهم، في حال الضرورة»، مضيفاً: «نحن نمارس ضغطاً على الطرفين في شأن هذه الانتهاكات».

ضغوط أممية

مارتن غريفيث زار بورتسودان للمساعدة في توصيل المساعدات للفارين من الحرب (رويترز)

في غضون ذلك، أبدت مبعوثة الأمم المتحدة الخاصة إلى القرن الأفريقي هانا تيته قلقها من التطورات في السودان. وكتبت في حسابها على «تويتر» أن «التطورات في السودان مقلقة، جرى التوقيع على اتفاق لوقف النار... ومع ذلك لا يزال القتال مستمراً»، مضيفة أن «هذا غير مقبول ويجب أن يتوقف... يجب أن يكون الناس قادرين على عيش حياتهم بسلام».

وكذلك صرح الناطق باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك بأن «المجتمع الإنساني يتحرك للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الأشخاص في أثناء سريان وقف النار». ونقل عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» أن نحو 20 شاحنة تحمل إمدادات من صندوق الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» والمنظمة الدولية للهجرة «في طريقها الآن إلى أجزاء مختلفة من السودان».

من جانبه، تمكن برنامج الأغذية العالمي من الوصول إلى أكثر من نصف مليون شخص في تسع ولايات بدعم غذائي منذ إعادة بدء التوزيع قبل نحو ثلاثة أسابيع. كما يخطط برنامج الأغذية العالمي لعمليات التوزيع في وسط دارفور والولاية الشمالية. ووصلت شاحنات محملة بالمساعدات الغذائية إلى وادي حلفا، واليوم في بورتسودان، بدأ برنامج الأغذية العالمي في توفير الغذاء لنحو أربعة آلاف وافد جديد، وسلط الضوء على تأثير القتال الدائر على الوضع الإنساني.


عُمان تنجح في إبرام صفقة لتبادل سجينين بين إيران وبلجيكا

وزارة الخارجية العمانية
وزارة الخارجية العمانية
TT

عُمان تنجح في إبرام صفقة لتبادل سجينين بين إيران وبلجيكا

وزارة الخارجية العمانية
وزارة الخارجية العمانية

أعلنت وزارة الخارجية العمانية، اليوم (الجمعة)، نجاح السلطنة في إبرام صفقة لتبادل الرعايا المتحفظ عليهم بين إيران وبلجيكا، تم بموجبها نقل شخصين من البلدين إلى مسقط تمهيداً لنقلهما إلى بلديهما.

جاء الإعلان عن هذه الصفقة قبيل الزيارة المقررة لسلطان عُمان، هيثم بن طارق إلى إيران، الأحد المقبل.

وقد أطلق اليوم (الجمعة)، سراح موظف إغاثة بلجيكي مسجون في إيران ودبلوماسي إيراني تحتجزه بلجيكا في اتفاق تبادل توسطت فيه عُمان، بحسب ما أفاد الجانبان.

وقالت الخارجية في بيان نقلته أيضاً وكالة الأنباء العمانية، إنه «امتثالاً للأوامر السّامية لحضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم، لتلبية التماس الحكومتين الإيرانية والبلجيكية، للمساعدة في تسوية قضية الرعايا المُتحفظ عليهم في البلدين، أسفرت المساعي العُمانية عن اتفاق الجانبين على صفقة للإفراج المُتبادل، حيث تم نقل المُفرج عنهما من طهران وبروكسل إلى مسقط، الجمعة، تمهيداً لعودتهم إلى بلديهما».

وأضافت أن «سلطنة عُمان، ثمنت الروح الإيجابية العالية التي سادت المُباحثات في مسقط بين الجانبين الإيراني والبلجيكي، وحرصهما على تسوية هذا الملف الإنساني».

وكان قد ألقي القبض على موظف الإغاثة البلجيكي أوليفييه فاندكاستيل، أثناء زيارة لإيران في فبراير (شباط) 2022، وحُكم عليه في يناير (كانون الثاني) بالسجن 40 عاماً والجلد 74 جلدة بتهم من بينها التجسس.

فيما أدين الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي في بلجيكا عام 2021، في ما يتصل بمؤامرة تفجير تم إحباطها في فرنسا وحُكم عليه بالسجن لمدة 20 عاماً.

ورفض كل بلد التهم الموجهة لمواطنه ووصفها بأنها ملفقة.

وقال رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو اليوم (الجمعة): «بينما أتحدث الآن، فإن البلجيكي أوليفييه فاندكاستيل في طريقه إلى بلجيكا. إذا سارت الأمور كما هو مخطط لها، فسيكون معنا هذا المساء حراً طليقاً أخيراً».

وأضاف: «الليلة الماضية نُقل أوليفييه إلى عُمان، حيث رعاه فريق من الجنود والدبلوماسيين البلجيكيين. وخضع هذا الصباح لعدد من الفحوص الطبية لتقييم حالته الصحية وتمكينه من العودة في أفضل ظروف ممكنة».

فيما وصف وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في تغريدة على «تويتر»، أسدي، بأنه «دبلوماسي إيراني بريء قبض عليه بشكل غير قانوني بما يتعارض مع القانون الدولي»، مضيفاً أنه سيعود إلى إيران قريباً.


السعودية والعراق يشددان على مواجهة التطرف ويؤكدان أهمية تأمين الحدود

جانب من أعمال الدورة الخامسة لمجلس التنسيق السعودي ـ العراقي في جدة (واس)
جانب من أعمال الدورة الخامسة لمجلس التنسيق السعودي ـ العراقي في جدة (واس)
TT

السعودية والعراق يشددان على مواجهة التطرف ويؤكدان أهمية تأمين الحدود

جانب من أعمال الدورة الخامسة لمجلس التنسيق السعودي ـ العراقي في جدة (واس)
جانب من أعمال الدورة الخامسة لمجلس التنسيق السعودي ـ العراقي في جدة (واس)

أكد البيان الختامي لأعمال الدورة الخامسة لمجلس التنسيق السعودي ـ العراقي عزم الجانبين على تعزيز العلاقات بين البلدين في المجالات كافة، وخلص إلى مجموعة من الملفات المشتركة التي بحثها الجانبان، خاصة الجوانب السياسية والأمنية، حيث اتفقا على استمرار التعاون المشترك في مواجهة خطر التطرف والإرهاب، بوصفهما تهديداً وجودياً لدول المنطقة والعالم، ودعم جهود العراق بالتعاون مع التحالف الدولي للتصدي للإرهاب والتطرف، مؤكدين على أهمية التعاون في تأمين الحدود بين البلدين.

ويأتي اجتماع مجلس التنسيق المشترك، في جدة، الخميس، تنفيذاً لتوجيهات الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، ورئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ولأهمية العمل الثنائي في توثيق هذه الروابط.

رأس الجانب السعودي الدكتور ماجد القصبي وزير التجارة، فيما ترأس الجانب العراقي وزير التخطيط الدكتور محمد علي تميم، واعتمد الجانبان نتائج أعمال المجلس في دورته الخامسة، وما توصلت إليه اللجان الفرعية (الطاقة والصناعات التحويلية، اللجنة السياسية والأمنية والعسكرية، اللجنة الثقافية والإعلامية والشؤون الإسلامية، اللجنة الزراعية، اللجنة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والتنموية والإغاثية، لجنة التعليم والشباب والرياضة، لجنة النقل والمنافذ الحدودية والموانئ، اللجنة المالية والمصرفية)، التي تضمنت التأكيد على أهمية توسيع آفاق التعاون الثنائي، وتعزيزها بما يخدم مصالح البلدين في المجالات المختلفة، ولا سيما السياسية والأمنية والتجارية والاستثمارية والثقافية والتعليمية والسياحية، والطاقة، والبناء على ما تحقق من نتائج إيجابية في الزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين خلال الفترة الماضية.

الدكتور ماجد القصبي لدى ترؤسه الجانب السعودي خلال أعمال المجلس في جدة (واس)

وأشاد البلدان بالجهود الناجحة لدول مجموعة «أوبك بلس»، في تعزيز استقرار سوق البترول العالمية، مؤكدين على أهمية استمرار هذا التعاون وضرورة التزام جميع الدول المشاركة باتفاقية «أوبك بلس»، بما يخدم مصالح المنتجين والمستهلكين لدعم نمو الاقتصاد العالمي.

وثمّن الجانبان التقدم في عمل الفريق المشترك لتنفيذ مشروع الربط الكهربائي السعودي ـ العراقي، بقدرة 1000 ميغاوات، وفق مبادئ الاتفاق الموقعة بين الجانبين، مؤكدين حرصهما وتطلعهما إلى سرعة إنجاز إجراءات الطرح والترسية لتنفيذ المشروع، بما يحقق تطلعات قيادتي البلدين وشعبيهما، فيما شدد الجانبان على أهمية توفير المتطلبات اللازمة لتنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة، بقدرة 1000 ميغاوات، واستمرار المشاورات واللقاءات لتنفيذ مشروع نبراس الشرق للبتروكيماويات.

وأكّدا عزمهما على رفع وتيرة التعاون الاقتصادي والاستثماري للرقي بالعلاقات الاستثمارية لمستوى ما يمتلكه البلدان من فرص ومشروعات استثمارية واعدة، وذلك من خلال تضافر الجهود لخلق بيئة استثمارية خصبة ومحفزة وتهيئة الظروف الاستثمارية المناسبة، وتكثيف زيارات الوفود المتبادلة، وعقد فعاليات استثمارية مشتركة بشكل دوري لبحث واستكشاف الفرص الاستثمارية الواعدة وتحفيز القطاعين الحكومي والخاص للوصول إلى تبادلات تجارية واستثمارية نوعية، بما تحقّق من طموحات الشعبين، عبر إطلاق مجموعة من المبادرات المشتركة ودعم الشركات للدخول في المنافسات الحكومية، كما جدد العراق دعوته الشركات السعودية للاستثمار في الفرص الواعدة بالعراق في مختلف المجالات.

جانب من أعمال الدورة الخامسة لمجلس التنسيق السعودي ـ العراقي في جدة (واس)

وشهد الاجتماع مناقشة تأسيس الشركة السعودية العراقية للاستثمار، المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة، وفرص بناء شراكات استثمارية في العراق، إلى جانب استعراض مختلف الفرص الاستثمارية في عدد من القطاعات.

وأشاد الجانبان بنمو حجم التجارة البينية بين البلدين الشقيقين، حيث بلغ حجم التبادل التجاري 1.5 مليار دولار لعام 2022 بنسبة ارتفاع (50 في المائة) مقارنةً بالعام 2021، ما يعكس عمق واستدامة العلاقات الاقتصادية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية العراق، واتفق الجانبان على مواصلة تعزيز التبادل التجاري بين البلدين والاستفادة من افتتاح منفذ جديدة عرعر والإسراع بافتتاح منفذ جميمة الحدودي.

وأشادت السعودية بالإصلاحات الاقتصادية التي تنتهجها الحكومة العراقية، وأكد الجانبان حرصهما على تعزيز التعاون الاقتصادي المشترك، الذي يهدف إلى تحقيق الاستقرار والرخاء الاقتصادي للشعبين، ما يعزز من قدرتهما على تجاوز التحديات التي فرضتها الأزمات الدولية الأخيرة.

وأشاد الجانبان بدور الملحقية التجارية السعودية، ومركز الشركات السعودية في بغداد، اللذين ساهما في تنمية التجارة البينية بين البلدين والاستثمارات، من خلال تمكين الشركات السعودية لفتح فروع لها في جمهورية العراق وتسهيل الوصول لفرص ومشروعات استثمارية.

كما تمت الإشادة بما تم إنجازه في القطاع المالي، حيث سيسهم فرع المصرف الأهلي العراقي في تسهيل عملية التجارة البينية بين البلدين، وكذلك فرع المصرف العراقي للتجارة حين بدء أعماله، وإعلان البنك العربي الوطني في السعودية مع الشريك الاستراتيجي (البنك العربي) لتأسيس «بنك العربي - العراق»، لدعم تعزيز الاستثمارات بين الجانبين، واتفاقية تجنب الازدواج الضريبي، التي من المتوقع أن تدخل حيز النفاذ قريباً، فيما تجدر الإشارة إلى أن التعاون بين البنكين المركزيين في البلدين يشمل تقديم الدورات التدريبية لمنسوبي البنك المركزي العراقي في عدد من المجالات المصرفية، وتم الاتفاق على التعاون بين البنكين المركزيين في مجال التقنيات المالية، بالإضافة إلى التنسيق القائم بين الجهات المالية الأخرى، كوزارتي المالية وهيئات الأسواق المالية.

وأكد الجانبان على أهمية بحث آفاق التعاون وفرص التكامل والسعي إلى بناء شراكات استراتيجية في المناطق الاقتصادية الخاصة بين المملكة والعراق، من خلال العمل على إنشاء منطقة اقتصادية خاصة على حدود البلدين.

وثمّنت العراق إعلان السعودية مبلغ 1.5 مليار دولار لإعادة إعمار العراق، في مؤتمر الكويت لإعادة إعمار العراق، الذي عقد خلال المدة، من 12 إلى 14 فبراير (شباط) 2018 وتعهداتها ومساهمتها فيه.

كما بحث الجانبان المشروعات التنموية القائمة والمقدمة من قِبل حكومة المملكة العربية السعودية عبر الصندوق السعودي للتنمية، التي تهدف إلى المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة بجمهورية العراق، فيما ناقشا التحديات التي تواجه سير العمل التنموي، وكيفية تجاوزها لتحقيق أهداف التنمية في النمو والازدهار، مشيدين بما تم إطلاقه من مشروعات تنموية بتمويل من قبل الصندوق السعودي للتنمية.

جانب من مراسم توقيع الاتفاقيات على هامش أعمال مجلس التنسيق السعودي ـ العراقي في جدة (واس)

واستعرض الجانبان ما يقوم به مجلس الأعمال السعودي ـ العراقي من دور فاعل في تنمية العلاقات الاقتصادية والتعاون بين قطاعي الأعمال بالجانبين، ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، مشددين على أهمية مواصلة تلك الجهود بالتنسيق مع الجهات الحكومية في الجانبين، لتذليل أي تحديات تواجه مجتمع الأعمال.

كما أكدا على استمرار التعاون في مجال النقل والخدمات اللوجستية بين البلدين، وتسهيل حركة المنافذ البرية والجوية والبحرية وإجراءات السفر ونقل البضائع بين البلدين، حيث تم استئناف الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين عبر الناقلات الجوية السعودية الوطنية.

وشددا على تكثيف التعاون وتبادل وجهات النظر بخصوص المسائل والقضايا التي تهم البلدين على الساحتين الإقليمية والدولية، بما يسهم في دعم وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وضرورة إبعاد المنطقة عن التوترات، والسعي لإرساء الأمن المستدام.

الجانب السعودي خلال أعمال الدورة الخامسة لمجلس التنسيق في جدة (واس)

واتفق الجانبان على استمرار التواصل والزيارات المتبادلة استكمالاً للمشاورات الثنائية على أعلى المستويات، لتوسيع ومتابعة مجالات التعاون المشترك، وبما يخدم مصالح البلدين الشقيقين، إلى جانب تعزيز التنسيق في مجال الدعم والتأييد المتبادل في إطار الدبلوماسية المتعددة الأطراف، ولا سيما المناصب والوظائف في المنظمات الدولية.

وطالب الجانبان بتكثيف التعاون العلمي والمعرفي والتعليمي بين البلدين وتعظيم الاستفادة من البرامج والمبادرات السابقة، وإقامة الشراكات الأكاديمية والبحثية بين الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في البلدين، وبناء (20) مبنى تعليمياً في جمهورية العراق مع استعداد الجانب العراقي لتذليل كل العقبات المباشرة بتنفيذ المشروع، وتم تكليف أمانة المجلس من الجانبين بمتابعة التنفيذ، بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة.

وثمّن العراق هدية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، للشعب العراقي الخاصة بإنشاء ملعب رياضي، ودعم السعودية للقطاع الرياضي العراقي، حيث اتفق الطرفان على تعزيز التعاون في المجال الرياضي من خلال إقامة فعاليات رياضية متنوعة بين البلدين، فيما أشاد الجانب السعودي باستضافة العراق لـ«خليجي 25»، وما تمخض عنها من زيادة التلاحم بين شعوب المنطقة.

الدكتور محمد علي تميم وزير التخطيط يرأس الجانب العراقي خلال أعمال المجلس (واس)

واتفق الطرفان على وضع تصور وآلية للتعاون وتشجيع الاستثمار في مجال السياحة بين البلدين، فيما اتفق الجانبان على خطة العمل المشتركة لعامي 2023 - 2024م وبدء العمل بها من خلال اللجان الفرعية المنبثقة عن المجلس ومتابعتها بشكل مباشر من قبل أمانتي المجلس.

كما أكد الجانبان على أهمية متابعة أمانتي المجلس تنفيذ نتائج اجتماعات الدورات السابقة للمجلس واللجان الفرعية، والاتفاقيات الناتجة عنها، واستكمال الإجراءات النظامية للمصادقة على تلك الاتفاقيات ودخولها حيز النفاذ، حيث ستساهم في توسيع نطاق التعاون وتعزيزه في عدد من المجالات، فيما تم توقيع عدد من مذكرات التفاهم بين الجانبين في مجالات السياحة، والثقافة، والإعلام، والأخبار.

وفي ختام اللقاء، أكد رئيسا المجلس من الجانبين السعودي والعراقي على أهمية تعزيز العلاقات التي تربط الشعبين الشقيقين في المجالات كافة، والمضي بها قدماً لتتناسب مع طموحات ورؤى قيادتي البلدين، بما يحقق المصالح المشتركة، ويعزز أمن واستقرار المنطقة، ويدفع بعجلة التنمية لما يعود بالنفع على الشعبين الشقيقين ويحقق رفاهيتهما.

سلمان الدوسري وزير الإعلام السعودي خلال مشاركته في أعمال الدورة الخامسة لمجلس التنسيق بجدة (واس)

 


اجتماع سعودي - عراقي يناقش المبادرات الثقافية والإعلامية

سلمان الدوسري وزير الإعلام السعودي لدى لقائه أحمد البدراني وزير الثقافة والآثار والسياحة العراقي في جدة (واس)
سلمان الدوسري وزير الإعلام السعودي لدى لقائه أحمد البدراني وزير الثقافة والآثار والسياحة العراقي في جدة (واس)
TT

اجتماع سعودي - عراقي يناقش المبادرات الثقافية والإعلامية

سلمان الدوسري وزير الإعلام السعودي لدى لقائه أحمد البدراني وزير الثقافة والآثار والسياحة العراقي في جدة (واس)
سلمان الدوسري وزير الإعلام السعودي لدى لقائه أحمد البدراني وزير الثقافة والآثار والسياحة العراقي في جدة (واس)

ناقش سلمان الدوسري، وزير الإعلام السعودي مع أحمد البدراني، وزير الثقافة والآثار والسياحة العراقي، اليوم (الخميس)، الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وذلك على هامش انعقاد أعمال الدورة الخامسة لـ«مجلس التنسيق» بين البلدين في جدة.

واستعرض الدوسري والبدراني اللذان يرأسان اللجنة الثقافية والإعلامية والشؤون الإسلامية المنبثقة من المجلس، أبرز منجزاتها، والمبادرات الجديدة المقترحة، وآلية متابعة تنفيذها، وسُبل تفعيل ما تم توقيعه من مذكرات تفاهم في إطار أعمالها.

سلمان الدوسري وزير الإعلام السعودي لدى لقائه أحمد البدراني وزير الثقافة والآثار والسياحة العراقي في جدة (واس)

ونيابةً عن الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي، شارك مساعده راكان الطوق، في اجتماع المجلس، والذي يهدف لتعزيز التواصل بين البلدَين على المستوى الاستراتيجي، والارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى آفاقٍ جديدة في شتّى المجالات، ومن بينها القطاع الثقافي، فضلاً عن تعميق تعاونهما المشترك في الشؤون الدولية والإقليمية المهمة.

كان مجلس التنسيق السعودي العراقي، اعتمد نتائج أعمال دورته الحالية، وما توصلت إليه اللجان الفرعية، ومنها اللجنة الثقافية والإعلامية والشؤون الإسلامية، التي تضمنت التأكيد على أهمية توسيع آفاق التعاون الثنائي وتعزيزها بما يخدم مصالح البلدين والشعبين في المجالات المختلفة، ولاسيما الثقافية والتعليمية والسياحية، والبناء على ما تحقق من نتائج إيجابية في الزيارات المتبادلة بين مسؤوليهما خلال الفترة الماضية.

وزير الإعلام سلمان الدوسري خلال أعمال مجلس التنسيق السعودي العراقي في جدة (واس)

وأكد الجانبان في البيان الختامي للدورة، على أهمية متابعة تنفيذ نتائج اجتماعات الدورات السابقة، والاتفاقيات الناتجة عنها، واستكمال الإجراءات النظامية للمصادقة عليها ودخولها حيز النفاذ، حيث ستساهم في توسيع نطاق التعاون، وتعزيزه في عدد من المجالات.

وجرى خلال أعمال المجلس توقيع مذكرات تفاهم بين الجانبين في مجالات السياحة، والثقافة، والإعلام، والأخبار.

جانب من توقيع مذكرات التفاهم بين السعودية والعراق في مجالات السياحة والثقافة والإعلام (واس)


الرياض وبرلين لحوار ثنائي لتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي

وزير الخارجية السعودي خلال استقباله وزيرة الخارجية الألمانية في جدة (واس)
وزير الخارجية السعودي خلال استقباله وزيرة الخارجية الألمانية في جدة (واس)
TT

الرياض وبرلين لحوار ثنائي لتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي

وزير الخارجية السعودي خلال استقباله وزيرة الخارجية الألمانية في جدة (واس)
وزير الخارجية السعودي خلال استقباله وزيرة الخارجية الألمانية في جدة (واس)

كشف دبلوماسي ألماني أن الرياض وبرلين تتجهان لحوار ثنائي هيكلي منتظم رفيع المستوى؛ لتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي، والبعدين المناخي والبيئي، وذلك على ضوء ما تم بحثه بين وزيري الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، ونظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، خلال زيارتها الأخيرة، بجانب عدد من القضايا الإقليمية والثنائية الملحّة.

وقال لـ«الشرق الأوسط» ديتير لامليه، السفير الألماني لدى الرياض، إنه تم الاتفاق بين وزيري الخارجية لإقامة الحوار خلال الفترة المقبلة، وعد السفير التعاون المناخي بين البلدين أحد أهم مشاريع التعاون التي قامت على قواعد مشتركة وموثوقة، تستند إلى سيادة القانون والموثوقية والتعاون الاقتصادي.

امتنان ألماني للسعودية

وأضاف السفير الألماني أن بلاده ممتنة للسعودية لما قامت به من إجلاء رعايا دول العالم من السودان ومنهم الرعايا الألمان، لتكون السعودية الملاذ الآمن للمواطنين الألمان ولمختلف الرعايا من جميع أنحاء العالم، مشدداً على الجهود السعودية والأميركية الرامية إلى إنهاء القتال، من أجل ديمومة وقف إطلاق النار.

وشدد السفير الألماني على ضرورة وقف القتال في السودان، وقال: «يتحتم أن نبذل كل ما في وسعنا لإنهاء القتال ومنع اندلاع حريق إقليمي»، مضيفاً أن بلاده «ستواصل تقديم دعمها بالمساعدات الإنسانية ودعوة جميع الدول إلى تقديم الدعم المادي لبرنامج الغذاء العالمي؛ لوقف معاناة الشعب السوداني».

العلاقات الاقتصادية الثنائية

وحول العلاقات التجارية بين السعودية وألمانيا، ذكر لامليه أن هنالك فرصاً هائلة للتعاون في مجال الطاقات المتجددة، لا سيما الهيدروجين الأخضر والطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وأضاف قائلاً: «تجمعنا علاقاتٌ ثنائية ممتازة، تشهد تقدماً مستمراً، ووفقاً للسفير فإن الرياض، تعتبر ثاني أهم شريك تجاري لبرلين على المستوى العربي، بينما تعد ألمانيا حالياً خامس أكبر مورد للبضائع إلى السعودية، مبيناً أن الرغبة السعودية في تنويع الاقتصاد أوجدت فرصاً كبيرة لمزيد من التعاون الاقتصادي الألماني - السعودي في مجالات عدة.

وذكر السفير أن الشركات الألمانية لديها الرغبة للاستثمار في السعودية، ضمن استراتيجية طويلة الأمد وهم «ملتزمون بخَلْق قيمة محلية وتدريب الموظفين»، مشيراً إلى أن أهم مجالات التعاون الاقتصادي ترتكز على المواد الكيميائية والنفط الخام والآليات والهندسة الكهربائية، إضافة للاستثمار في الهيدروجين النظيف الذي أصبح مادة لحوار حيوي بين ألمانيا والسعودية، إذ هنالك يعمل عدد من المعنيين في هذا المجال، من الألمان والسعوديين، بهدف إيجاد حلول لتكثيف اقتصاد الهيدروجين على امتداد سلسلة القيمة، مشيراً إلى أنه تم توقيع مذكرة في مارس (آذار) 2021 بين السعودية وألمانيا بشأن التعاون في مجال الهيدروجين.

وأضاف: «في نهاية فبراير (شباط) 2022، افتتحنا (مكتب دبلوماسية الهيدروجين) في الرياض، وهي مكاتب لا يوجد سوى عدد قليل منها حول العالم، مشيراً إلى أن اختيار هذا الموقع لإقامة المكتب يؤكّد الأهمية التي توليها ألمانيا للسعودية وللمنطقة، باعتبارهما شريكين في مجال نقل الطاقة».

الحرب الروسية الأوكرانية

وحول الحرب الروسية – الأوكرانية، قال لامليه إن الآثار الناجمة عما وصفه بالعدوان الروسي ضد أوكرانيا، تتخطى حدود أوروبا، «فمن خلال إغلاق الموانئ الأوكرانية، وتدمير الصوامع والطرقات والسكك الحديدية، وخاصة حقول المزارعين، شنت روسيا حرباً على الحبوب، مما أدى إلى أزمة غذاء عالمية».

وأضاف: «موسكو تفعل ذلك في الوقت الذي يهدد فيه الجوع الملايين من الناس، لا سيما في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، جراء الآثار المدمرة لأزمة المناخ، وجراء جائحة كوفيد، وكذلك جراء الصراعات المُستعِرَة في المنطقة. وبالتالي فإن فقراء العالم يدفعون ثمناً باهظاً لحرب روسيا القاسية».

وقدر المعهد الألماني للأبحاث الاقتصادية انخفاض الناتج الاقتصادي العالمي في عام 2022، بأكثر من 1600 مليار دولار من المعدل الذي كان من الممكن أن يكون عليه لولا الحرب، مبينا أن الزيادة الكبيرة في أسعار موارد الطاقة والتي يتحتم استيرادها كلها تقريباً من الخارج، أثرت على الاقتصاد الألماني بشكل خاص.

وتابع: «في عام 2019، أي في الفترة التي سبقت الأزمة، استوردنا الغاز والنفط والفحم والكهرباء بقيمة 69 مليار يورو، بينما زادت تكاليف واردات المواد الخام للطاقة في عام 2022م بأكثر من الضعف لتصل إلى 156 مليار يورو (أي بزيادة قدرها 125 في المائة بسبب ارتفاع الأسعار، إذ إنه من حيث قيمة الطاقة لم يتم العام الماضي استيراد أكثر مما تم استيراده في عام 2019». وقال: «عندما هاجمت روسيا أوكرانيا، سارعت ألمانيا إلى تكييف وتنويع موارد مصادر الطاقة لديها، ولم تحدث أزمة الطاقة التي كثر الحديث عنها خلال الشتاء. إن ألمانيا بلد مرن للغاية ولا يهتز بسهولة».


تعاون صحي سعودي - سوري... وفرق فنية مع إيران

جانب من مشاركة وزير الصحة السعودي في اجتماعات الدورة الـ76 لجمعية الصحة العالمية في مقر الأمم المتحدة بجنيف (واس)
جانب من مشاركة وزير الصحة السعودي في اجتماعات الدورة الـ76 لجمعية الصحة العالمية في مقر الأمم المتحدة بجنيف (واس)
TT

تعاون صحي سعودي - سوري... وفرق فنية مع إيران

جانب من مشاركة وزير الصحة السعودي في اجتماعات الدورة الـ76 لجمعية الصحة العالمية في مقر الأمم المتحدة بجنيف (واس)
جانب من مشاركة وزير الصحة السعودي في اجتماعات الدورة الـ76 لجمعية الصحة العالمية في مقر الأمم المتحدة بجنيف (واس)

بحث وزير الصحة السعودي فهد الجلاجل، مع نظيره السوري الدكتور حسن الغباش، أمس (الأربعاء)، أوجهَ التعاون بين البلدين في القطاع الصحي، وفقاً لما نشرته «وكالة الأنباء السعودية (واس)».

وخلال اللقاء الذي جاء على هامش مشاركة الوزيرين في اجتماعات الدورة الـ76 لجمعية الصحة العالمية في مقر الأمم المتحدة بجنيف تحت شعار «منظمة الصحة العالمية في الـ75: إنقاذ الأرواح - قيادة الصحة للجميع»، رحّب وزير الصحة السعودي بعودة سوريا لاجتماع مجلس وزراء الصحة العرب، الذي يُعد أول اجتماع وزاري بعد «قمة جدة» التي رحَّبت فيها المملكة بصدور قرار جامعة الدول العربية بشأن استئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية، آملاً أن يسهم ذلك في «دعم استقرار سوريا».

الوزيران السعودي والسوري بحثا أوجه التعاون بعد الزلزال المدمر في سوريا (واس)

وبحث الجانبان أوجهَ التعاون الصحي بين البلدين إثر الزلزال المدمر الذي حصد عدداً من الأرواح، وتعضيد العمل الصحي العربي المشترك، الذي من شأنه الحفاظ على صحة المجتمعات العربية والإسهام في حماية الأرواح.

من جانبٍ آخر، اتفقت السعودية وإيران على تكوين فرق فنية من كل جانب للتباحث بمجالات التعاون الصحية، خصوصاً في مجال الصحة العامة والأبحاث الصحية وطب الحشود.

وناقش وزيرا الصحة السعودي فهد الجلاجل، ونظيره الإيراني بهرام عين الله على هامش اجتماعات الدورة الـ76 لجمعية الصحة العالمية في مقر الأمم المتحدة في جنيف، الأوضاع الصحية في كلا البلدين، والعمل على تطوير العمل الصحي المشترك، وتبادلا الأحاديث الودية.