العبد الله: فترة التوقف تحدٍّ كبير... وعقود لاعبينا تقلقنا

رئيس العدالة يشارك في التوعية ضد الفيروس

رئيس العدالة خلال زيارته لمستشفى العلي (الشرق الأوسط)
رئيس العدالة خلال زيارته لمستشفى العلي (الشرق الأوسط)
TT

العبد الله: فترة التوقف تحدٍّ كبير... وعقود لاعبينا تقلقنا

رئيس العدالة خلال زيارته لمستشفى العلي (الشرق الأوسط)
رئيس العدالة خلال زيارته لمستشفى العلي (الشرق الأوسط)

أكد عبد الله العبد الله نائب رئيس نادي العدالة ومشرف فريق كرة القدم اعتماد برنامج للاعبين خلال فترة التوقف الحالية لبطولة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.
وأشار العبد الله إلى أن فترة التوقف غير المحددة، التي يمنع من خلالها التدريبات بشكل جماعي نتيجة «الإجراءات الاحترازية» للحد من انتشار عدوى فيروس «كورونا» تمثل تحدياً كبيراً خصوصاً أن لاعب كرة القدم من المهم أن يمارس التدريبات الجماعية داخل أرض الملعب من أجل تصحيح الأخطاء وتطوير المهارات، لكن في ظل هذه الظروف الاستثنائية من المهم أن يلتزم الجميع بسلامته أولاً وأخيراً في ظل التعليمات التي تصدرها وزارة الصحة السعودية.
وبين العبد الله أن وزارة الرياضة قامت بالإجراء الأنسب تماشياً مع السياسة السعودية الحكمية التي ترى أن الاهتمام بصحة الإنسان من أول الأولويات، ولذا كان الجميع يحترم ويلتزم بهذه التعليمات من أجل المصلحة العامة، حيث تمت كثير من الخطوات الاحترازية، ومن بينها إيقاف دخول الجمهور للملاعب حتى تم الوصول إلى إجراء إيقاف الدوري.
وحول المصاعب التي يعانون منها في فترة التوقف قال العبد الله: «الغموض هو أكبر المصاعب خصوصاً أن هناك لاعبين أجانب يطالبون باستمرار بالسفر إلى بلدانهم ولقاء أهاليهم رغم أنه تم إبلاغهم باستحالة ذلك جراء الظروف الراهنة في كل دول العالم، وتوقف حركة الطيران، كما أن القلق من حجم الرواتب التي ستُدفع للاعبين الأجانب أيضاً في حال تأخر استئناف الدوري، الذي قد يُستأنف بعد نهاية عقودهم ولذا الأندية في حيرة من أمرها جراء ذلك، وبكل تأكيد فإن وزارة الرياضة والاتحاد السعودي لكرة القدم قريبون جداً من هذا الوضع الذي ندعو الله تعالى ألا يطول».
وأكد العبد الله أن فريقه سيسعى ليكون في جاهزية جيدة مع استئناف بطولة الدوري، خصوصاً أنه أكثر الفرق حاجة لجمع العدد الأكبر من النقاط في الجولات الثماني المتبقية من أجل البقاء في دوري المحترفين، وهذا يعني ضرورة مضاعفة الجهود من قبل الجميع سواء من اللاعبين أو الجهاز الفني والإدارة ووقفة الإدارة والداعمين والجمهور الذي مثل رقماً صعباً ومؤثراً.
وعبر العبد الله في ختام حديثه عن شكره العميق لكل الأبطال في وزارة الصحة الذين يعملون ليل نهار من أجل صحة المجتمع، وتوفير الرعاية الصحية اللازمة، متمنياً التوفيق لهم على جهودهم المبذولة في خدمة الجميع في المملكة العربية السعودية.
وعلى الصعيد الاجتماعي، قام رئيس النادي المهندس عبد العزيز المضحي وبرفقته طه الحاجي مدير المركز الإعلامي، بزيارة مستشفى حسين العلي الراعي الطبي وذلك دعماً لجهود التوعية التي تقوم بها وزارة الصحة، حيث تم توزيع هدايا رمزية تحمل شعار النادي.
كما تمّت زيارة مستشفى الجبر للأنف والأذن والحنجرة والعيون للهدف نفسه.
وكان ناصيف البياوي مدرب الفريق وعدد من اللاعبين، يتقدمهم الدولي السابق نايف هزازي وأحمد مصطفى وحون أوج، قد قدموا رسائل دعم لرجال الصحة الذين يقومون بعمل كبير في هذه الفترة في جبهة مكافحة فيروس «كورونا»، مؤكدين أن قيادة المملكة مصدر فخر، بعد أن جعلت صحة الإنسان المواطن والمقيم أول أولوياتها، ومقدمة على كل شيء.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».