5 آلاف وفاة في شهر... التسلسل الزمني لتفشي «كورونا» في إيطاليا

لحظة راحة لإحدى الممرضات في مستشفى ميداني بمقاطعة كريمونا شمال إيطاليا (أ.ب)
لحظة راحة لإحدى الممرضات في مستشفى ميداني بمقاطعة كريمونا شمال إيطاليا (أ.ب)
TT

5 آلاف وفاة في شهر... التسلسل الزمني لتفشي «كورونا» في إيطاليا

لحظة راحة لإحدى الممرضات في مستشفى ميداني بمقاطعة كريمونا شمال إيطاليا (أ.ب)
لحظة راحة لإحدى الممرضات في مستشفى ميداني بمقاطعة كريمونا شمال إيطاليا (أ.ب)

«لقد كنت أستهزئ بالناس الذين يرتدون الأقنعة الطبية. اليوم أنا في الحجر الصحي»... كانت تلك رسالة شابة إيطالية من ضمن رسائل بالفيديو من مرضى بفيروس كورونا المستجد الذي ضرب البلاد وجعلها الأسوأ في العالم من حيث عدد الوفيات والإصابات خلال قرابة شهر.
https://www.youtube.com/watch?v=o_cImRzKXOs
وقتل الفيروس التاجي 4825 إيطالياً حتى اليوم (الأحد)، وأصاب أكثر من 53 ألفاً في البلاد. وأول من أمس (الجمعة)، أعلنت السلطات الصحية عن وفاة 627 في يوم واحد، وأمس (السبت) أعلنت البلاد نحو 800 وفاة جديدة في 24 ساعة فقط.
وتشهد إيطاليا، البلد الأكثر تأثراً بالفيروس، سيناريو كارثياً يثير مخاوف جميع الدول الأخرى، حيث يبدو أن العدوى خرجت عن السيطرة في بعض المناطق فيما استنفدت المستشفيات إمكاناتها، حسبما ذكرت إحصائية حديثة لوكالة الصحافة الفرنسية.
وفيما يلي جدول زمني يوضح كيف انتشر الفيروس في إيطاليا وأبرز التطورات حتى الآن:
* 31 يناير (كانون الثاني): إيطاليا تؤكد إيجابية فيروس كورونا لدى سائحين صينيين يزوران روما. وبعدها أعلنت الحكومة حالة الطوارئ لمدة ستة أشهر لتصبح أول دولة أوروبية توقف رحلاتها من الصين.
* 21 فبراير (شباط): أبلغت إيطاليا عن أول حالات إصابة واضحة لمواطنيها بـ«كورونا»، وأول إصابة هي لرجل يبلغ من العمر 38 عاماً ثبتت إصابته بمستشفى محلي في بلدة كودوغنو في لومباردي، وأعلنت البلاد أيضاً أول حالة وفاة بالفيروس التاجي لرجل يبلغ من العمر 78 عاماً في منطقة فينيتو.
* 22 فبراير: أعلنت إيطاليا فرض الحجر الصحي في الشمال والذي أثر على قرابة 50 ألف شخص في منطقتي لومباردي وفينيتو الشماليتين.
* 4 مارس (آذار): مع تأكيد إصابة أكثر من 2500 حالة، ووفاة أكثر من 100 شخص، أعلنت إيطاليا إغلاق المدارس والجامعات.
* 8 مارس: مع تأكيد إصابة ما يقرب من 5900 حالة، ووفاة 233، إيطاليا تفرض حجراً صحياً على 16 مليون شخص في الشمال، بينما أغلقت أيضاً المتاحف والمسارح على المستوى الوطني.
* 10 مارس: ارتفع إجمالي الإصابات إلى 9172، وتسجيل 463 حالة وفاة، تم تمديد الحجر الصحي إلى بقية البلاد، مما حد من السفر إلى الخارج وعبر المناطق.
* 11 مارس: مع تأكيد إصابة ما يقرب من 12 ألف حالة، أوقفت الحكومة جميع الأنشطة التجارية تقريباً باستثناء المتاجر الكبرى والصيدليات.
* 16 مارس: وصلت الإصابات بكرونا إلى أكثر 27980 شخصاً، إلى جانب زيادة حالات الوفاة لتصل إلى 2158 حالة، وفقا لهيئة الحماية المدنية الإيطالية.
* 19 مارس: تخطت إيطاليا الصين في عدد الوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا (إيطاليا: 3405 - الصين: 3245).
* 20 مارس: تفاقم الوضع في شمال إيطاليا، حيث نفدت المساحة اللازمة لدفن ضحايا «كورونا» في مدينة بيرغامو، فوصلت شاحنات عسكرية لنقل توابيت الموتى إلى مدن أخرى.
* 22 مارس: رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي يعلن وقف «كلّ الأنشطة الإنتاجيّة» التي لا تُعتبر ضروريّة بالنسبة إلى تأمين السلع الأساسيّة للسكّان، معتبراً أن فيروس كورونا «أخطر أزمة تشهدها البلاد منذ الحرب العالمية الثانية».


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
TT

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

خلُص تقرير جديد إلى أن عدد ضحايا الأسلحة المتفجرة من المدنيين وصل إلى أعلى مستوياته عالمياً منذ أكثر من عقد من الزمان، وذلك بعد الخسائر المدمرة للقصف المُكثف لغزة ولبنان، والحرب الدائرة في أوكرانيا.

ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قالت منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» (AOAV)، ومقرها المملكة المتحدة، إن هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024، بزيادة قدرها 67 في المائة على العام الماضي، وهو أكبر عدد أحصته منذ بدأت مسحها في عام 2010.

ووفق التقرير، فقد تسببت الحرب الإسرائيلية على غزة بنحو 55 في المائة من إجمالي عدد المدنيين المسجلين «قتلى أو جرحى» خلال العام؛ إذ بلغ عددهم أكثر من 33 ألفاً، في حين كانت الهجمات الروسية في أوكرانيا السبب الثاني للوفاة أو الإصابة بنسبة 19 في المائة (أكثر من 11 ألف قتيل وجريح).

فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على أقاربهم الذين قُتلوا بالغارات الجوية الإسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (د.ب.أ)

وشكّلت الصراعات في السودان وميانمار معاً 8 في المائة من إجمالي عدد الضحايا.

ووصف إيان أوفيرتون، المدير التنفيذي لمنظمة «العمل على الحد من العنف المسلح»، الأرقام بأنها «مروعة».

وأضاف قائلاً: «كان 2024 عاماً كارثياً للمدنيين الذين وقعوا في فخ العنف المتفجر، خصوصاً في غزة وأوكرانيا ولبنان. ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل حجم الضرر الناجم عن هذه الصراعات».

هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024 (أ.ب)

وتستند منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» في تقديراتها إلى تقارير إعلامية باللغة الإنجليزية فقط عن حوادث العنف المتفجر على مستوى العالم، ومن ثم فهي غالباً ما تحسب أعداداً أقل من الأعداد الحقيقية للمدنيين القتلى والجرحى.

ومع ذلك، فإن استخدام المنظمة المنهجية نفسها منذ عام 2010 يسمح بمقارنة الضرر الناجم عن المتفجرات بين كل عام، ما يُعطي مؤشراً على ما إذا كان العنف يتزايد عالمياً أم لا.