ترمب يسعى للحصول على موافقة لاستخدام دواء للملاريا لعلاج «كورونا»

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)

دعا الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس (السبت)، إلى الموافقة على استخدام عقار «الكلوروكوين»، المستخدم في علاج «الملاريا»، لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
وقال ترمب، عبر صفحته على «تويتر»، إن استخدام «هيدروكسيكلوروكوين وأزيثروميسين (مضاد حيوي)، معاً، لديهما فرصة حقيقية ليكونا أحد أكبر العوامل التي تغير قواعد اللعبة في تاريخ الطب». وحث الرئيس الأميركي على «استخدامهما على الفور»، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الألمانية. وأضاف في مؤتمر بالبيت الأبيض، في وقت لاحق، «ما الذي لدينا لنخسره؟». ومع ذلك، فقد حذر النقاد من أن استخدام الدواء لغرض جديد لا يخلو من المخاطر، مشيرين إلى أن مقدار الجرعة التي يجب استخدامها والآثار الجانبية المحتملة من بين المشكلات التي يجب اختبارها.
https://www.facebook.com/DonaldTrump/posts/10164254051615725?__xts__%5B0%5D=68.ARASNbkrRQz6ZU3o4HbWnhTyogZ0P276AfkTX_p5Wz0MzN6ya3CrF2LQTtkENPEs9zGCs_gMOMB4VMYa5l6HwoH15Sk_cD8wv5IqGdruqYkiqLeuueEXYJKSsSgZ0nVFjkWWtse3l88V41spsp_qyGFuaRl7arnvx5OZnUmCq42JNO1ZvM155BcR_Qn8eRXAG_RgQrt21fWK29D-M2Nz-DTy4WXkDSI3h7pno5F8HI9s9wfSlTr6skMRIDpWztIaqWzdCzxozSk7iBUCXZi6BFH3I0O2eif8VdZOxmw_QHrWo5rKY0IdRKX_Cyvj3v_lFElECabAvzqkE-mV&__tn__=-R
وأشار أنتوني فوشي، أحد كبار مسؤولي الصحة الأميركيين الذين يتعاملون مع تفشي المرض، إلى أنه لم يكن هناك سوى عدد قليل من التقارير حول فعالية الدواء، منوهاً إلى عدم وجود دراسات سريرية جادة بهذا الشأن.
وأضاف فوشي، أن المسألة الآن هي استخدام الدواء بطريقة محكومة ومحدودة للحصول على بيانات حول فعاليته.
وفي ألمانيا، يخطط معهد الطب الاستوائي في جنوب البلاد، أيضاً، لإجراء تجارب على البشر. وقال مدير المعهد بيتر كريمزنر، في وقت سابق، من هذا الأسبوع، إن «الكلوروكوين» يبدو أنه يعمل ضد فيروس كورونا المستجد، المعروف رسمياً باسم «سارس - كوف - 2»، على الأقل داخل أنبوب اختبار.
وأضاف كريمزنر: «تم علاج عدد كبير من مرضى (كوفيد - 19)، المرض الناجم عن الفيروس، بـ(الكلوروكوين) في الصين وإيطاليا».
ومع ذلك، من غير الواضح ما إذا كان هذا سينجح، حيث إن المرضى تلقوا «الكلوروكوين» بجرعات عالية جداً، بالاقتران مع العديد من الأدوية الأخرى. وأكد كريمزنر: «قد لا ينجح ذلك أو حتى يمكن أن يضر». وقالت «إدارة الغذاء والدواء الأميركية»، في بيان، إنها تعمل عن كثب مع الوكالات الحكومية الأخرى والمراكز الأكاديمية التي تحقق في استخدام الدواء «لتحديد ما إذا كان يمكن استخدامه لعلاج المرضى الذين يعانون من مرض (كوفيد - 19) خفيف إلى متوسط الشدة».