لبنان: القوى الأمنية لمنع التجمعات

ارتفاع غير مسبوق بيوم واحد... وإصابة وزير سابق

دعا رئيس الحكومة حسان دياب اللبنانيين إلى حظر التجول الذاتي
دعا رئيس الحكومة حسان دياب اللبنانيين إلى حظر التجول الذاتي
TT

لبنان: القوى الأمنية لمنع التجمعات

دعا رئيس الحكومة حسان دياب اللبنانيين إلى حظر التجول الذاتي
دعا رئيس الحكومة حسان دياب اللبنانيين إلى حظر التجول الذاتي

دعا رئيس الحكومة حسان دياب اللبنانيين إلى حظر التجول الذاتي، معلناً عن تكليف الأجهزة العسكرية والأمنية إعداد خطط لتنفيذ قرار عدم خروج المواطنين من منازلهم إلا للضرورة القصوى.
وأتى قرار دياب بعد تسجيل ارتفاع غير مسبوق لعدد المصابين بفيروس كورونا، إذ وصل مساء أمس إلى 230. بعدما كانت وزارة الصحة أعلنت صباحاً أن الوباء في البلاد انتقل إلى مرحلة الانتشار وكشف وزير الصحة حمد حسن عن 81 حالة خلال 48 ساعة.
وقال دياب في كلمته إلى اللبنانيين مساء: «أدعوكم إلى حظر تجول ذاتي لأن الدولة لا تستطيع أن تواجه وحدها الزحف الوبائي ونحن في خطر كبير وانتصارنا لا يكون إلا بتكامل بين الدولة والمجتمع والمواطن».
وفي بيان لها قالت وزارة الصحة «إن الأرقام تشير إلى بدء مرحلة الانتشار، وعليه تشدد الوزارة على تطبيق جميع الإجراءات الوقائية، بخاصة الالتزام بالحجر المنزلي التام الذي أضحى مسؤولية أخلاقية فردية ومجتمعية واجبة على كل مواطن، وإن أي تهاون بتطبيقها سيعرض صاحبها للملاحقة الجزائية».
من جهته، قال وزير الصحة، حمد حسن عبر «تويتر»: «العتب على قد المحبّة»، مضيفاً: «عندما طاش الثناء على خطة الاحتواء انزلقنا إلى الانتشار، وتسجيل 81 حالة خلال 48 ساعة». كذلك كشفت خلية الأزمة لمواجهة فيروس كورونا في جبيل عن تسجيل 30 إصابة في القضاء.
وأعلنت الوزيرة السابقة فيولينت الصفدي أن زوجها الوزير السابق محمد الصفدي مصاب بـ«كورونا» وصحته جيدة.
وأكدت أنه «تم إبلاغ كل الموظفين والأصدقاء والأقارب الذي اختلطوا به كي يحجروا أنفسهم علماً بأن مؤسسات ومكاتب الصفدي مغلقة منذ أكثر من عشرة أيام»، وأوضحت الصفدي أنها هي اليوم في الحجر المنزلي للمدة الصحية المطلوبة علماً بأن نتيجة فحوصاتها سلبية».
وأعلن رئيس لجنة الصحة النيابية النائب عاصم عراجي أن الالتزام بالتدابير والحجر المنزلي لا يتعدى الـ60 في المائة. وناشد الرؤساء ميشال عون ونبيه بري حسان دياب إعلان حالة الطوارئ.
كذلك وجه رئيس الحكومة السابق سعد الحريري نداء اللبنانيين، قائلاً: «أستحلفكم بالله العظيم أن تلتزموا البيوت وأن تتعاملوا مع الحجر المنزلي باعتباره خط الأمان الوحيد والدواء الذي لا بد منه». ولفت إلى أن «الفحوصات الطبية تكشف كل اليوم عن موجة جديدة من المصابين، وهذا يعني أن خطر الوباء يتوسع من منطقة إلى أخرى مما يستدعي تدابير صارمة توقف الاستهتار الجاري لدى كثيرين وتضع حداً للخروج على قرار التعبئة العامة».
وشدّد على أن «المسؤولية مشتركة بين الجهات الرسمية بالدولة المعنية بتحديد الخطوات العلمية لمواجهة الوباء وبين المواطنين المطالبين بحماية أنفسهم والتوقف عن المغامرة بسلامة الآخرين».
وكتب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط على حسابه على «تويتر» قائلاً: «يبدو ووفق المعلومات أن المرض يتفشى بشكل سريع نتيجة عدم تقيد الناس بالبقاء في منازلهم. إنني أطالب بإعلان حالة الطوارئ كما فعلت كل الدول ومنع الناس بأي ثمن من التجول وإلا تفقد السيطرة التي حتى الآن كانت مقبولة».


مقالات ذات صلة

«أولمبياد 2024»: إصابة رياضيين بلجيكيين بـ«كوفيد» قبل السفر لباريس

رياضة عالمية رياضيو بلجيكا اضطروا إلى تأجيل مغادرتهم إلى باريس (رويترز)

«أولمبياد 2024»: إصابة رياضيين بلجيكيين بـ«كوفيد» قبل السفر لباريس

ثبتت إصابة كثير من الرياضيين البلجيكيين المشاركين في دورة الألعاب الأولمبية بفيروس «كوفيد-19» مؤخراً، واضطروا إلى تأجيل مغادرتهم إلى باريس.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

طبيب: نتائج اختبار بايدن لـ«كوفيد» جاءت سلبية

أعلن طبيب البيت الأبيض في رسالة، اليوم (الثلاثاء)، أن نتيجة اختبار جو بايدن لـ«كوفيد-19» جاءت سلبية، في الوقت الذي عاد فيه الرئيس إلى واشنطن.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
رياضة عالمية آنا ميريس رئيسة بعثة أستراليا خلال حديثها لوسائل الإعلام (رويترز)

بعثة أستراليا: عزل لاعبة كرة ماء في أولمبياد باريس بعد إصابتها بكوفيد

قالت آنا ميريس رئيسة بعثة أستراليا في أولمبياد باريس اليوم الثلاثاء إن لاعبة في فريق كرة الماء المحلي تم عزلها بعد إصابتها بفيروس كورونا.

«الشرق الأوسط» (باريس)
العالم عودة السفر الجوي إلى طبيعته بعد طفرة دامت سنوات في أعقاب جائحة كورونا وسط إحجام المصطافين والمسافرين بسبب ارتفاع الأسعار (رويترز)

الطلب على السفر الجوي يعود إلى طبيعته بعد الطفرة التي أعقبت «كورونا»

قال مسؤولون تنفيذيون في شركات طيران كبرى مشاركون بمعرض «فارنبورو» للطيران في إنجلترا، الاثنين، إن الطلب على السفر الجوي يعود إلى طبيعته بعد «كورونا».

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم كبار السن وضعاف المناعة معرضون بشكل خاص للمتغيرات الفرعية الجديدة للفيروس (أرشيفية - رويترز)

لماذا ينتشر فيروس «كورونا» هذا الصيف؟

في شهر يوليو (تموز) من كل عام، على مدى السنوات الأربع الماضية، لاحظ علماء الأوبئة ارتفاعاً مفاجئاً في حالات الإصابة بفيروس «كورونا».

«الشرق الأوسط» (لندن)

انقلابيو اليمن يخصصون أسطوانات غاز الطهي لأتباعهم

توزيع أسطوانات غاز في صنعاء على أتباع الجماعة الحوثية (إعلام حوثي)
توزيع أسطوانات غاز في صنعاء على أتباع الجماعة الحوثية (إعلام حوثي)
TT

انقلابيو اليمن يخصصون أسطوانات غاز الطهي لأتباعهم

توزيع أسطوانات غاز في صنعاء على أتباع الجماعة الحوثية (إعلام حوثي)
توزيع أسطوانات غاز في صنعاء على أتباع الجماعة الحوثية (إعلام حوثي)

في وقت يعاني فيه اليمنيون في صنعاء ومدن أخرى من انعدام غاز الطهي وارتفاع أسعاره في السوق السوداء، خصصت الجماعة الحوثية ملايين الريالات اليمنية لتوزيع أسطوانات الغاز على أتباعها دون غيرهم من السكان الذين يواجهون الصعوبات في توفير الحد الأدنى من القوت الضروري لهم ولأسرهم.

وبينما يشكو السكان من نقص تمويني في مادة الغاز، يركز قادة الجماعة على عمليات التعبئة العسكرية والحشد في القطاعات كافة، بمن فيهم الموظفون في شركة الغاز.

سوق سوداء لبيع غاز الطهي في صنعاء (فيسبوك)

وأفاد إعلام الجماعة بأن شركة الغاز بالاشتراك مع المؤسسة المعنية بقتلى الجماعة وهيئة الزكاة بدأوا برنامجاً خاصاً تضمن في مرحلته الأولى في صنعاء إنفاق نحو 55 مليون ريال يمني (الدولار يساوي 530 ريالاً) لتوزيع الآلاف من أسطوانات غاز الطهي لمصلحة أسر القتلى والجرحى والعائدين من الجبهات.

وبعيداً عن معاناة اليمنيين، تحدثت مصادر مطلعة في صنعاء عن أن الجماعة خصصت مليارات الريالات اليمنية لتنفيذ سلسلة مشروعات متنوعة يستفيد منها الأتباع في صنعاء وبقية مناطق سيطرتها.

ويتزامن هذا التوجه الانقلابي مع أوضاع إنسانية بائسة يكابدها ملايين اليمنيين، جرَّاء الصراع، وانعدام شبه كلي للخدمات، وانقطاع الرواتب، واتساع رقعة الفقر والبطالة التي دفعت السكان إلى حافة المجاعة.

أزمة مفتعلة

يتهم سكان في صنعاء ما تسمى شركة الغاز الخاضعة للحوثيين بالتسبب في أزمة مفتعلة، إذ فرضت بعد ساعات قليلة من القصف الإسرائيلي على خزانات الوقود في ميناء الحديدة، منذ نحو أسبوع، تدابير وُصفت بـ«غير المسؤولة» أدت لاندلاع أزمة في غاز طهي لمضاعفة معاناة اليمنيين.

وتستمر الشركة في إصدار بيانات مُتكررة تؤكد أن الوضع التمويني مستقر، وتزعم أن لديها كميات كبيرة من الغاز تكفي لتلبية الاحتياجات، بينما يعجز كثير من السكان عن الحصول عليها، نظراً لانعدامها بمحطات البيع وتوفرها بكثرة وبأسعار مرتفعة في السوق السوداء.

عمال وموظفو شركة الغاز في صنعاء مستهدفون بالتعبئة العسكرية (فيسبوك)

ويهاجم «عبد الله»، وهو اسم مستعار لأحد السكان في صنعاء، قادة الجماعة وشركة الغاز التابعة لهم بسبب تجاهلهم المستمر لمعاناة السكان وما يلاقونه من صعوبات أثناء رحلة البحث على أسطوانة غاز، في حين توزع الجماعة المادة مجاناً على أتباعها.

ومع شكوى السكان من استمرار انعدام مادة الغاز المنزلي، إلى جانب ارتفاع أسعارها في السوق السوداء، يركز قادة الجماعة الذين يديرون شركة الغاز على إخضاع منتسبي الشركة لتلقي برامج تعبوية وتدريبات عسكرية ضمن ما يسمونه الاستعداد لـ«معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس».

ونقل إعلام حوثي عن القيادي ياسر الواحدي المعين نائباً لوزير النفط بالحكومة غير المعترف بها، تأكيده أن تعبئة الموظفين في الشركة عسكرياً يأتي تنفيذاً لتوجيهات زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي.