خورخي فرانكو: أحب الشخصيات النسائية العظيمة في الأدب

«الشرق الأوسط» حاورت الروائي الكولومبي الذي أعجب به ماركيز

خورخي فرانكو
خورخي فرانكو
TT

خورخي فرانكو: أحب الشخصيات النسائية العظيمة في الأدب

خورخي فرانكو
خورخي فرانكو

ربما يكون الروائي خورخي فرانكو، من أفضل الروائيين الكولومبيين، في الجيل الذي أعقب غارسيا ماركيز، الذي قال مرة عن فرانكو إنه «أحد المؤلفين الذين أود أن أنقل لهم الشعلة». وما يميز فرانكو كروائي هو اهتمامه بعالم المخدرات، الذي مثل كابوساً مروّعاً لكولومبيا لم تستيقظ منه بعد.
وفي مقابلة خاصة بـ«الشرق الأوسط»، تحدث فرانكو عن روايته الأخيرة «روساريو تيجيراس»، التي ترجمت أخيراً إلى العربية، والتي تناولت الموضوع نفسه، حيث يلتقط اللحظات التاريخية للعنف الذي عانت منه كولومبيا، بسبب عصابات المتاجرة بالمخدرات، والمصائر المأساوية للشباب، وخاصة النساء، الذين تم توظيفهم من قبل أباطرة تجار المخدرات مثل إسكوبار. وقد جلبت له هذه الرواية شهرة كبيرة، وترجمت إلى العديد من اللغات العالمية.
ويعتقد فرانكو أن «ثقافة المخدرات» لا تزال موجودة في كثير من قطاعات المجتمع، رغم التغييرات الكبيرة التي حدثت في كولومبيا في السنوات الأخيرة.
كما تحدث فرانكو في هذه المقابلة، عن عاطفته الخاصة تجاه النساء، سواء في الواقع أو الخيال، وذلك لنشوئه في عائلة سادت فيها النساء فشهد قوتهن وقدرتهن على مواجهة المواقف الصعبة، ويضيف: «لطالما أحببت تلك الشخصيات النسائية العظيمة في الأدب مثل (مدام بوفاري) و(ليدي ماكبث)، و(أشولا أوغران)» وهذا ما مكنه «من العثور على قصص أكثر إثارة للاهتمام في العالم الأنثوي من قصص الذكور».
...المزيد
 



الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
TT

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)

كشفت دراسة أميركية عن استراتيجية بديلة تلجأ إليها الخفافيش عندما تفقد قدرتها على السمع، وهي حاسة أساسية تستخدمها للتوجيه عبر تقنية الصدى الصوتي.

وأوضح الباحثون من جامعة جونز هوبكنز أن النتائج تثير تساؤلات في إمكانية وجود استجابات مشابهة لدى البشر أو الحيوانات الأخرى، مما يستدعي إجراء مزيد من الدراسات المستقبلية، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية (Current Biology).

وتعتمد الخفافيش بشكل أساسي على حاسة السمع للتنقل والتواصل عبر نظام تحديد المواقع بالصدى (Echolocation)، إذ تُصدر إشارات صوتية عالية التّردد وتستمع إلى صدى ارتدادها عن الأشياء المحيطة لتحديد موقعها واتجاهها. وتعد هذه القدرة إحدى الحواس الأساسية لها.

وشملت الدراسة تدريب الخفافيش على الطيران في مسار محدد للحصول على مكافأة، ومن ثم تكرار التجربة بعد تعطيل مسار سمعي مهمٍّ في الدماغ باستخدام تقنية قابلة للعكس لمدة 90 دقيقة.

وعلى الرغم من تعطيل السمع، تمكنت الخفافيش من إتمام المسار، لكنها واجهت بعض الصعوبات مثل التصادم بالأشياء.

وأوضح الفريق البحثي أن الخفافيش تكيفت بسرعة بتغيير مسار طيرانها وزيادة عدد وطول إشاراتها الصوتية، مما عزّز قوة الإشارات الصدوية التي تعتمد عليها. كما وسّعت الخفافيش نطاق الترددات الصوتية لهذه الإشارات، وهي استجابة عادةً ما تحدث للتعويض عن الضوضاء الخارجية، لكنها في هذه الحالة كانت لمعالجة نقص داخلي في الدماغ.

وأظهرت النتائج أن هذه الاستجابات لم تكن مكتسبة، بل كانت فطرية ومبرمجة في دوائر الدماغ العصبية للخفافيش.

وأشار الباحثون إلى أن هذه المرونة «المذهلة» قد تعكس وجود مسارات غير معروفة مسبقاً تعزّز معالجة السمع في الدماغ.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة، الدكتورة سينثيا موس، من جامعة جونز هوبكنز: «هذا السلوك التكيفي المذهل يعكس مدى مرونة دماغ الخفافيش في مواجهة التحديات».

وأضافت عبر موقع الجامعة، أن النتائج قد تفتح آفاقاً جديدة لفهم استجابات البشر والحيوانات الأخرى لفقدان السمع أو ضعف الإدراك الحسي.

ويخطط الفريق لإجراء مزيد من الأبحاث لمعرفة مدى تطبيق هذه النتائج على الحيوانات الأخرى والبشر، واستكشاف احتمال وجود مسارات سمعية غير معروفة في الدماغ يمكن أن تُستخدم في تطوير علاجات مبتكرة لمشكلات السمع لدى البشر.