اكتشاف نسخة من المصحف في ألمانيا خطت بعد وفاة الرسول بعشرين عاما

كانت جزءا من مجموعة الكتب الخاصة بالقنصل البروسي يوهان جوتفريد

اكتشاف نسخة من المصحف في ألمانيا خطت بعد وفاة الرسول بعشرين عاما
TT

اكتشاف نسخة من المصحف في ألمانيا خطت بعد وفاة الرسول بعشرين عاما

اكتشاف نسخة من المصحف في ألمانيا خطت بعد وفاة الرسول بعشرين عاما

أكدت جامعة توبينجن في ألمانيا أن علماءها عثروا على نسخة من المصحف، وأن هذه النسخة أقدم مما كان يُعتقد في بداية اكتشافها.
وذكرت الجامعة، أمس (الاثنين)، حسب تقرير لوكالة الأنباء الألمانية، أن هذه النسخة تعود للقرن السابع الميلادي، أي لفترة صدر الإسلام.
وبحسب الباحثين، فإن هذه النسخة التي عُثر عليها في ألمانيا قد خُطَّت بعد وفاة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) عام 632 ميلاديا، بنحو 20 إلى 40 عاما فقط.
وكان الباحثون يعتقدون حتى الآن أن هذه المخطوطة كُتبت في القرن الثامن أو التاسع الميلادي تقريبا.
وتم فحص عينات من هذه المخطوطة كجزء من مشروع بحثي عالمي يقوم الباحثون خلاله بمحاولة تتبع تاريخ كتابة القرآن.
وقالت متحدثة باسم مكتبة جامعة توبينجن إنه من الممكن من ناحية المبدأ معرفة عمر نصوص القرآن، من خلال دراسة خصوصيات المخطوطة، والاستعانة في الوقت ذاته بالطرق الفيزيائية للتحقق من مدى دقة النتيجة الأولى.
وأوضحت المتحدثة أن مخطوطة المصحف التي عثر عليها في توبينجن كُتبت بالخط الكوفي، وهو أحد أقدم خطوط اللغة العربية، مضيفة: «نعتقد أن هذه المخطوطة هي الأقدم لدينا».
ووصلت هذه المخطوطة لمكتبة الجامعة عام 1864، عندما اشترت الجامعة جزءا من مجموعة الكتب الخاصة بالقنصل البروسي يوهان جوتفريد فيتس شتاين.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».