إسبانيان يحتفلان بزفافهما من نافذة منزلهما مع الجيران خوفاً من «كورونا» (فيديو)

ألبا دياز ودانيال كامينو (الغارديان)
ألبا دياز ودانيال كامينو (الغارديان)
TT

إسبانيان يحتفلان بزفافهما من نافذة منزلهما مع الجيران خوفاً من «كورونا» (فيديو)

ألبا دياز ودانيال كامينو (الغارديان)
ألبا دياز ودانيال كامينو (الغارديان)

بعد عام على التخطيط لحفل زفافهما، اضطر زوجان إسبانيان إلى الاحتفال من نافذة منزلهما، خوفاً من فيروس كورونا المتفشي في البلاد، وحول العالم، وفقاً لصحيفة «الغارديان» البريطانية.
واحتفل ألبا دياز ودانيال كامينو بزفافهما بطريقة لم يتوقعاها من قبل، في ظل الإغلاق التام والحجر المنزلي الذي تخضع له إسبانيا، حيث صرخ العروس والعريس بـ«نعم» في أثناء وقوفهما على نافذة منزلهما، ليهتف لهم الجيران فرحاً.
وأتى الاحتفال الغريب من نوعه هذا في ظل أسبوع قاتم حل على إسبانيا، وكثير من دول العالم.
وأفادت أحدث بيانات صادرة عن وزارة الصحة في إسبانيا بأن العدد الإجمالي للوفيات بسبب فيروس كورونا في البلاد ارتفع، اليوم (السبت)، إلى 1.326، بعدما وصل إلى 1.002 أمس (الجمعة)، وفقاً لوكالة «رويترز». كما قفز عدد الإصابات المسجلة في البلاد إلى 24.926 اليوم، بعدما بلغ 19.980 في البيانات المعلنة أمس.
وفي الأسبوع الماضي، بينما كانا يشاهدان ارتفاع عدد الحالات الإسبانية، بدء دياز وكامينو بالتفكير في إلغاء حفل زفافهما الذي كان مقرراً اليوم. وقال دياز: «لقد أضعنا كثيراً من الوقت والمال بينما كنا نخطط للحفل».
وكانت دياز، التي تعمل منسقة لحفلات الزفاف، قد خططت بدقة كل التفاصيل، حيث حولت مستودعاً في قرية في شمال إسبانيا إلى مكان لإقامة الزفاف، وسافر الضيوف من جميع أنحاء البلاد، ومن آيسلندا، لحضور الحفل.
وأمس، مع استمرار ارتفاع عدد الحالات المؤكدة في إسبانيا، أدرك الزوجان أنهما لا يستطيعان المضي قدماً في حفل الزفاف. وقالت دياز: «كان سيحضر كثير من الناس في مساحة صغيرة».
وغادر العروسان المكان، وعادا إلى منزلهما في مدينة لاكورونيا. وبعد ذلك بساعات، أدخلت البلاد في حالة إغلاق شبه كاملة، حيث منعت الحكومة جميع التجمعات الاجتماعية، وأمرت السكان بالبقاء في منازلهم.
وكان كامينو هو أول من اقترح أن يحاولا المضي قدماً في حفل الزفاف، ومحاولة تعديله ليلائم الظروف، إذ قال: «كلانا كان مستاءً للغاية... أردت فقط الحصول على ابتسامة من ألبا».
وعندما بدأ الضيوف في إرسال صور للعروسين وهم يرتدون ملابس الزفاف، قالت دياز: «حينها قررنا أننا سنتزوج من نافذتنا».
وقام أحد الجيران بقيادة الحفل من نافذته، بينما حل جار آخر كشاهد. وارتدت دياز فستان زفافها الخاص، في حين ارتدى كامينو بدلة رسمية أيضاً. وتم تصميم باقة زهور للعروس من عدد من الورود التي لم يتم استخدامها في مكان الحفل الأساسي.
وعندما بدأ الحفل، قال أحد الجيران: «في هذا اليوم الخاص، يقدم صديقان على عقد قرانهما». وسرعان ما بدء العشرات بتشجيعهما، وإدلاء التحيات عليهما.
وقالت دياز: «شعرنا في النهاية بفرحة زفافنا». وأضاف كامينو: «لقد كانت اللحظات فريدة مميزة شخصية للغاية».

https://www.instagram.com/p/B9usH-ho4Eh/


مقالات ذات صلة

صحتك المشي اليومي يسهم في تعزيز الصحة ودعم الحالة النفسية (رويترز)

6 فوائد صحية للمشي اليومي

أكدت كثير من الدراسات أهمية المشي اليومي في تعزيز الصحة، ودعم الحالتين النفسية والجسدية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك زيوت البذور يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون (رويترز)

للوقاية من سرطان القولون... تجنب استخدام هذه الزيوت في طهي الطعام

حذَّرت دراسة من أن زيوت البذور -وهي زيوت نباتية تستخدم في طهي الطعام، مثل زيوت عباد الشمس والذرة وفول الصويا- يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق يعاني الكثير من الأشخاص من كثرة التفكير وقت النوم (أ.ف.ب)

كيف تتغلب على كثرة التفكير وقت النوم؟

يعاني كثير من الأشخاص من كثرة التفكير ليلاً؛ الأمر الذي يؤرِّقهم ويتسبب في اضطرابات شديدة بنومهم، وقد يؤثر سلباً على حالتهم النفسية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، يمكن أن يبطئ سرطان البروستاتا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

معرض «الذهب والمجوهرات» المصري يستلهم الفنون الفرعونية

خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
TT

معرض «الذهب والمجوهرات» المصري يستلهم الفنون الفرعونية

خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)

افتتح وزير التموين والتجارة الداخلية المصري الدكتور شريف فاروق، الأحد، فعاليات معرض «نبيو» للذهب والمجوهرات 2024، بالعاصمة المصرية القاهرة، الذي «يعد أكبر حدث سنوي في صناعة الذهب والمجوهرات بمصر، ويعكس تميز القاهرة في هذا المجال على المستويين الإقليمي والدولي»، بحسب بيان صحافي للوزارة.

ويستمر معرض «نبيو»، الذي يقام بقاعة المعارض الدولية بالقاهرة، حتى الثلاثاء المقبل، بمشاركة 80 عارضاً محلياً ودولياً، من بينهم 49 علامة تجارية مصرية، و31 عارضاً دولياً، بالإضافة إلى جناحين مخصصين لكل من تركيا وإيطاليا للمرة الأولى، بهدف «تعزيز البعد الدولي».

جانب من افتتاح المعرض (مجلس الوزراء المصري)

وتتضمن فعاليات «نبيو» معرضاً فنياً بعنوان «المجوهرات كانعكاس للهوية المصرية عبر التاريخ - الحقبة الفرعونية». وقال وزير التموين المصري، خلال الافتتاح، إن «المعرض يعكس الإرث الحضاري العريق لمصر في مجال الذهب والمجوهرات، ويمثل فرصة حقيقية لتعزيز الصناعات الوطنية وزيادة تنافسيتها في الأسواق العالمية».

وقال مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، الدكتور حسين عبد البصير: «الحلي والمجوهرات في مصر القديمة لم تكن مجرد زينة تجميلية، بل هي لغة معقدة مليئة بالرموز تعبر عن المكانة الاجتماعية، الروحانية، والصلات العميقة بالطبيعة والإلهية».

قطعة حلي فرعونية بالمتحف القومي للحضارة المصرية (الشرق الأوسط)

وأضاف عبد البصير لـ«الشرق الأوسط»: «المصريون القدماء استطاعوا بفضل مهارتهم الفنية وابتكارهم، صنع مجوهرات تحمل معاني وقيماً تفوق بكثير وظيفتها الجمالية»، مشيراً إلى أنهم «استخدموا الذهب في صناعة الحلي باعتباره رمزاً للخلود والنقاء، كما استخدموا أيضاً الفضة والنحاس وأحياناً البرونز، وزينوا المجوهرات بأحجار كريمة وشبه كريمة مثل اللازورد، والفيروز، والجمشت، والكارنيليان، والعقيق، والزجاج الملون».

ولفت عبد البصير إلى أن «المجوهرات كانت مؤشراً على الثراء والنفوذ، حيث اقتصر استخدام الذهب والأحجار الكريمة على الطبقة الحاكمة والنبلاء، بينما استخدمت الطبقات الأقل المواد البديلة مثل الزجاج».

وأشار إلى أن «هناك مجوهرات صنعت خصيصاً للموتى وكانت توضع بين الأثاث الجنائزي»، ضارباً المثل بالحلي التي اكتشفت في مقبرة الفرعون الذهبي «توت عنخ آمون».

وأردف: «كانت المجوهرات جزءاً لا يتجزأ من حياة المصري القديم، حيث تعكس فلسفته وتصوره عن العالم، كما كانت رمزاً لفنون ذلك العصر».

المصريون القدماء أبدوا اهتماماً لافتاً بالحلي (الشرق الأوسط)

ويشير الخبراء إلى أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ، وكانوا يرتدونها للزينة ولأغراض دينية أيضاً، حيث كانت تستخدم مثل تميمة لحماية جسد المتوفى.

ويستضيف معرض «نبيو» أيضاً 166 مشاركاً من 19 دولة لـ«تعزيز التعاون التجاري وزيادة الصادرات»، إضافة إلى مسابقة لتصميم المجوهرات بمشاركة 13 دولة. وقال وزير التموين المصري إن «المعرض يجسد التعاون المثمر بين الدولة والقطاع الخاص، ويعكس رؤية القاهرة لأن تكون مركزاً عالمياً لصناعة الذهب والمجوهرات».