مدينة كان الفرنسية تحوّل مهرجانها السينمائي إلى مساحة لإيواء المشرّدين

أعلن مسؤولون في كان أن المدينة الواقعة في جنوب فرنسا ستفتح الجناح المخصص لمهرجانها السينمائي السنوي الذي أُرجئ، بسبب فيروس كورونا، للمشردين مع انتشار الوباء في فرنسا.
وقد أُلغيَ مهرجان كان السينمائي الذي كان مقررا أن يقام في الفترة الممتدة من 12 مايو (أيار) إلى 23 منه بسبب انتشار وباء «كوفيد 19» الناتج عن فيروس كورونا المستجد.
وسجلت فرنسا الجمعة 78 حالة وفاة جديدة بسبب فيروس كورونا خلال 24 ساعة الماضية ليصل عدد وفيات المرض في البلاد إلى 450. وتم تأكيد نحو 12612 إصابة، لكن السلطات تحذر من أن الرقم الحقيقي قد يكون أعلى بكثير.
وفي مواجهة هذه التطورات، قالت سلطات بلدية كان الواقعة على ساحل المتوسط إن المكان الذي يستقبل عادة مؤتمرات وأنشطة فنية، كُيّف لاستيعاب ما يصل إلى 50 شخصاً يعيشون في الشارع، في ما اعتبروه «رمزاً للتضامن».
وقال دومينيك أود لاسي نائب المدير العام للخدمات الحضرية في كان، إن «الأولوية حالياً هي العزل، ويجب عزل الأشخاص الأكثر ضعفاً».
وسيتم توفير الأسرّة والوجبات ومراكز الاستحمام بما يتماشى مع التدابير المتعلقة بالتباعد الاجتماعي أثناء العزل المرتبط بالفيروس عبر فرنسا.
وأوضح أودي لاسي أن مشاهدة التلفزيون ستكون متاحة أيضا فيما ستُفحص درجة حرارة الأشخاص وتعايَن أمتعتهم عند المدخل.
وقال منظمو مهرجان كان الخميس إن الحدث سيقام منتصف يونيو (حزيران) أو أوائل يوليو (تموز).
وتخطط سلطات مدينة نيس المجاورة بدورها لتوفير أماكن إقامة للمشردين اعتباراً من الإثنين.