مصر تُسجل سابع حالة وفاة بـ«كورونا»... و46 إصابة جديدة

عودة المصريين من السودان (صفحة مجلس الوزراء المصري)
عودة المصريين من السودان (صفحة مجلس الوزراء المصري)
TT

مصر تُسجل سابع حالة وفاة بـ«كورونا»... و46 إصابة جديدة

عودة المصريين من السودان (صفحة مجلس الوزراء المصري)
عودة المصريين من السودان (صفحة مجلس الوزراء المصري)

سجلت مصر سابع حالة وفاة بفيروس «كورونا الجديد» (كوفيد - 19)، لمواطن مصري (68 عاماً) من محافظة الجيزة، توفي بمستشفى العزل، فيما كشفت وزارة الصحة والسكان عن «تسجيل 46 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معملياً للفيروس، تشمل 4 حالات لأجانب قادمين من الخارج، و42 مصرياً من المخالطين للحالات الإيجابية التي تم اكتشافها والإعلان عنها مسبقاً، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي التي تُجريها الوزارة وفقاً لإرشادات منظمة الصحة العالمية».
وأكد المركز الإعلامي لمجلس الوزراء في مصر، أمس، أن «البيانات المعلنة عن أعداد حالات الإصابة بالفيروس، هي البيانات الواقعية التي تتوافق مع الوضع الصحي في مصر بشكل كامل، حيث يتم التعامل مع الفيروس بمنتهى (الجدية)، وبشفافية كاملة بشهادة منظمة الصحة العالمية».
وأوضح المركز الإعلامي أنه «لا يوجد أي نقص بالمخزون الاستراتيجي من السلع الأساسية والاستراتيجية في مصر بسبب الفيروس، وأن المخزون مطمئن ومتوفر بشكل كاف لعدة أشهر قادمة... كما أنه لا يوجد أي نقص بأسرة مستشفيات العزل الصحي، وهناك خطة جاهزة للتفعيل الفوري لمستشفيات أخرى لم يتم تفعيلها حتى الآن لعدم الحاجة، ولم يتم رفض استقبال أي حالات مرضية طارئة بأي مستشفى في ربوع البلاد، والمستشفيات على أهبة الاستعداد لاستقبال أي حالات مرضية».
وأعلنت «الصحة» مساء أول من أمس الخميس، عن «ارتفاع عدد الحالات التي تحولت نتائج تحاليلها معملياً من إيجابية إلى سلبية للفيروس إلى 42 حالة». وقال الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشؤون الإعلام، المتحدث الرسمي للوزارة، إن «إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بالفيروس هو 256 حالة، من ضمنهم 28 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفى العزل، و7 حالات وفاة».
وناشدت «الصحة» المصرية، أمس، المواطنين العائدين من العمرة، «بضرورة الالتزام بالمنزل، والبقاء فيه لمدة 14 يوماً (عزل ذاتي) كإجراء احترازي، وذلك للاطمئنان على صحتهم، في إطار الخطة الوقائية والاحترازية التي تطبقها الوزارة».
في غضون ذلك، قالت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، إن «نقل نحو 1700 من الطلبة والمواطنين من السودان لمصر أمس، شهد تنسيقاً بين أجهزة الدولة كافة». وقال السفير ياسر هاشم، مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية، أمس، إن «منفذ (قسطل - أشكيت) الحدودي بين مصر والسودان ظل مفتوحاً أمام عبور المواطنين المصريين الموجودين في السودان، الذين يرغبون في العودة لمصر يومي 18 و19 مارس (آذار) الحالي، وذلك في إطار اتفاق بين الجانبين على ذلك، قبيل إغلاق المعابر أمس، ضمن الإجراءات الوقائية التي تتخذها حكومتا البلدين لمواجهة (كورونا)»، مشيراً إلى أن «السفارة المصرية في الخرطوم قامت بالتنسيق مع الجهات المصرية والسودانية المعنية كافة، من أجل تسهيل عملية عودة المواطنين».
إلى ذلك، استنكرت سفارة فرنسا بالقاهرة، «تحريف جزء من الرسالة المصورة التي وجهها السفير الفرنسي، ستيفان روماتيه، أول من أمس، للجالية الفرنسية بمصر، حول الفيروس». وأكدت السفارة في بيان لها أمس، بحسب وكالة أنباء «الشرق الأوسط» أنه «تم ترجمة جزء من تصريحات السفير (بصورة محرفة ومغالطة لأغراض جدلية)، وهي ترجمة، لا تعكس روح التضامن الكامل التي تتبناها فرنسا مع مصر، والتي تم الإعراب عنها بوجه خاص من خلال هذا الفيديو»، موضحة أن «السفير روماتيه تحدث في سياق الأزمة الدولية المتعلقة بالفيروس عن جهود سفارة فرنسا المبذولة لصالح الجالية الفرنسية في مصر».
وفي إطار جهود مواجهة الوباء، أطلق الأزهر «حملة توعية» على مواقع «فيسبوك»، و«تويتر»، و«إنستغرام» للتعريف بالفيروس، وسبل الوقاية من منظور شرعي وتوعوي.
وقال الأزهر في بيان له إن «الحملة تهدف إلى تزويد أفراد المجتمع بجميع المعلومات والرسائل التوعوية، والإرشادات اللازمة، للقيام بدورهم في مكافحة الفيروس، وتوضيح أعراض الإصابة، وطرق انتقال العدوى، وكيفية التعقيم، فضلاً عن تزويد المتابعين بأدعية ورسائل من الهدي النبوي في التعامل مع الأمراض والأوبئة».
إلى ذلك، أجاز مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، «أداء الصلاة بـ«الكمامة» للوقاية من الفيروس». وقال المجمع في فتوى له، إنه «لا مانع من وضع غطاء على الوجه للرجل والمرأة في الصلاة، وهو ما يعرف شرعاً بالتلثم أو اللثام، وهو ستر الفم والأنف في الصلاة... أو الكمامة التي يضعها الناس، خوف انتشار الوباء أو انتقال العدوى وغيرها من الأسباب الداعية لها».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
TT

«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)

وسط حديث عن «تنازلات» وجولات مكوكية للمسؤولين، يبدو أن إسرائيل وحركة «حماس» قد اقتربتا من إنجاز «هدنة مؤقتة» في قطاع غزة، يتم بموجبها إطلاق سراح عدد من المحتجزين في الجانبين، لا سيما مع تداول إعلام أميركي أنباء عن مواقفة حركة «حماس» على بقاء إسرائيل في غزة «بصورة مؤقتة»، في المراحل الأولى من تنفيذ الاتفاق.

وتباينت آراء خبراء تحدثت إليهم «الشرق الأوسط»، بين من أبدى «تفاؤلاً بإمكانية إنجاز الاتفاق في وقت قريب»، ومن رأى أن هناك عقبات قد تعيد المفاوضات إلى المربع صفر.

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، عن وسطاء عرب، قولهم إن «حركة (حماس) رضخت لشرط رئيسي لإسرائيل، وأبلغت الوسطاء لأول مرة أنها ستوافق على اتفاق يسمح للقوات الإسرائيلية بالبقاء في غزة مؤقتاً عندما يتوقف القتال».

وسلمت «حماس» أخيراً قائمة بأسماء المحتجزين، ومن بينهم مواطنون أميركيون، الذين ستفرج عنهم بموجب الصفقة.

وتأتي هذه الأنباء في وقت يجري فيه جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي، محادثات في تل أبيب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، قبل أن يتوجه إلى مصر وقطر.

ونقلت «رويترز» عن دبلوماسي غربي قوله إن «الاتفاق يتشكل، لكنه على الأرجح سيكون محدود النطاق، ويشمل إطلاق سراح عدد قليل من الرهائن ووقف قصير للأعمال القتالية».

فلسطينيون بين أنقاض المباني المنهارة في مدينة غزة (أ.ف.ب)

في حين أشار القيادي في «حماس» باسم نعيم إلى أن «أي حراك لأي مسؤول أميركي يجب أن يكون هدفه وقف العدوان والوصول إلى صفقة لوقف دائم لإطلاق النار، وهذا يفترض ممارسة ضغط حقيقي على نتنياهو وحكومته للموافقة على ما تم الاتفاق عليه برعاية الوسطاء وبوساطة أميركية».

ومساء الأربعاء، التقى رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي، ديفيد برنياع، مع رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة؛ لبحث الاتفاق. بينما قال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان، إنه «أبلغ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في اتصال هاتفي، الأربعاء، بأن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق جديد يسمح بعودة جميع الرهائن، بمن فيهم المواطنون الأميركيون».

وحال تم إنجاز الاتفاق ستكون هذه هي المرة الثانية التي تتم فيها هدنة في قطاع غزة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وتلعب مصر وقطر والولايات المتحدة دور الوساطة في مفاوضات ماراثونية مستمرة منذ نحو العام، لم تسفر عن اتفاق حتى الآن.

وأبدى خبير الشؤون الإسرائيلية بـ«مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» الدكتور سعيد عكاشة «تفاؤلاً حذراً» بشأن الأنباء المتداولة عن قرب عقد الاتفاق. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «التقارير تشير إلى تنازلات قدمتها حركة (حماس) بشأن الاتفاق، لكنها لا توضح نطاق وجود إسرائيل في غزة خلال المراحل الأولى من تنفيذه، حال إقراره».

وأضاف: «هناك الكثير من العقبات التي قد تعترض أي اتفاق، وتعيد المفاوضات إلى المربع صفر».

على الجانب الآخر، بدا أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، «متفائلاً بقرب إنجاز الاتفاق». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك حراكاً أميركياً لإتمام الصفقة، كما أن التقارير الإسرائيلية تتحدث عن أن الاتفاق ينتظر الضوء الأخضر من جانب تل أبيب و(حماس) لتنفيذه».

وأضاف: «تم إنضاج الاتفاق، ومن المتوقع إقرار هدنة لمدة 60 يوماً يتم خلالها الإفراج عن 30 محتجزاً لدى (حماس)»، مشيراً إلى أنه «رغم ذلك لا تزال هناك نقطة خلاف رئيسية بشأن إصرار إسرائيل على البقاء في محور فيلادلفيا، الأمر الذي ترفضه مصر».

وأشار الرقب إلى أن «النسخة التي يجري التفاوض بشأنها حالياً تعتمد على المقترح المصري، حيث لعبت القاهرة دوراً كبيراً في صياغة مقترح يبدو أنه لاقى قبولاً لدى (حماس) وإسرائيل»، وقال: «عملت مصر على مدار شهور لصياغة رؤية بشأن وقف إطلاق النار مؤقتاً في غزة، والمصالحة الفلسطينية وسيناريوهات اليوم التالي».

ويدفع الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، من أجل «هدنة في غزة»، وكان ترمب طالب حركة «حماس»، في وقت سابق، بإطلاق سراح المحتجزين في غزة قبل توليه منصبه خلفاً لبايدن في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وإلا فـ«الثمن سيكون باهظاً».