نزيف حاد بصناديق السندات

بنك أوف أميركا
بنك أوف أميركا
TT

نزيف حاد بصناديق السندات

بنك أوف أميركا
بنك أوف أميركا

أظهرت بيانات أسبوعية لتدفقات الصناديق من «بنك أوف أميركا»، الجمعة، أن عمليات بيع لشتى الأصول في السوق أدت إلى تراجع حاد في كل فئة تقريباً، في حين سجلت صناديق السندات نزوحاً قياسياً بقيمة 109 مليارات دولار.
وأدى ارتفاع حالات الإصابة والوفاة بفيروس كورونا خارج الصين إلى إطلاق عمليات بيع ضخمة في سوق الأسهم، وسحب المستثمرون ما قيمته 20.7 مليار دولار من الأسهم مع نزوح 20.2 مليار دولار في يوم واحد فقط، وهو مستوى قياسي.
وشهد يوم الاثنين تخارجاً قياسياً بلغ 4.7 مليار دولار من صناديق سندات الأسواق الناشئة، ما قاد لنزوح أسبوعي قياسي قدره 18.8 مليار دولار. وفقدت أسواق الأسهم العالمية قرابة 23 تريليون دولار من قيمتها السوقية مقارنة مع ذروتها المسجلة في فبراير (شباط).
واتسمت التحركات بالضخامة والتشعب، مع تصفيات في أصول الملاذ الآمن مثل الذهب وسندات الخزانة الأميركية. وأظهرت بيانات «بنك أوف أميركا» أن الذهب شهد خامس أكبر نزوح على الإطلاق في الأسبوع المنتهي يوم الأربعاء.
في غضون ذلك، أقبل المستثمرون على السيولة، مما أضاف تدفقات بقيمة 95.7 مليار دولار إلى الرقم القياسي البالغ 137 مليار دولار الذي تراكم الأسبوع الماضي.
ودفعت عمليات العزل غير المسبوقة لمدن كبرى في أرجاء العالم والتبعات الاقتصادية المحتملة البنوك المركزية والحكومات للإعلان عن إجراءات تحفيز ضخمة. وأشار «بنك أوف أميركا» إلى تنفيذ 42 خفضاً للفائدة منذ أول فبراير، لتتجاوز وتيرة الخفض بكثير مستوى 36 خفضاً المسجل بعد إفلاس «ليمان براذرز» في 2008. وأضاف أن مؤشره «الثور والدب»، الذي يقيس المعنويات يعطي إشارة «شراء» قوية.



هل تدفع بيانات الوظائف الأميركية «الفيدرالي» إلى خفض أعمق للفائدة؟

عمّال يعلقون لافتة كتب عليها «وظائف! وظائف! وظائف!» على المسرح حيث يلقي المرشح الرئاسي دونالد ترمب خطابه في بوترفيل (أ.ف.ب)
عمّال يعلقون لافتة كتب عليها «وظائف! وظائف! وظائف!» على المسرح حيث يلقي المرشح الرئاسي دونالد ترمب خطابه في بوترفيل (أ.ف.ب)
TT

هل تدفع بيانات الوظائف الأميركية «الفيدرالي» إلى خفض أعمق للفائدة؟

عمّال يعلقون لافتة كتب عليها «وظائف! وظائف! وظائف!» على المسرح حيث يلقي المرشح الرئاسي دونالد ترمب خطابه في بوترفيل (أ.ف.ب)
عمّال يعلقون لافتة كتب عليها «وظائف! وظائف! وظائف!» على المسرح حيث يلقي المرشح الرئاسي دونالد ترمب خطابه في بوترفيل (أ.ف.ب)

ستمنح بيانات سوق العمل الأميركية المقبلة، بما في ذلك تقرير الوظائف الشهري، صنّاع السياسات في بنك الاحتياطي الفيدرالي نظرة ثاقبة حول الحاجة إلى مزيد من تخفيضات أسعار الفائدة عقب الخفض المتوقع بعد ما يزيد قليلاً على أسبوعين.

رغم أن بيانات الوظائف الشهرية في الولايات المتحدة تحظى بمتابعة وثيقة دائماً، ولكن الاهتمام بتقرير يوم الجمعة أكثر كثافة من المعتاد؛ إذ يعتقد المستثمرون أن ما هو على المحك هو الحجم المحتمل لخفض أسعار الفائدة الأول من قِبَل الاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق من هذا الشهر.

وكانت أسواق المال العالمية شهدت تحركات عنيفة فور صدور بيانات سوق العمل الأميركية لشهر يوليو (تموز)، التي أظهرت ضعف الأوضاع في سوق العمل، سواء مع ارتفاع معدل البطالة إلى 4.3 في المائة، أو تباطؤ نمو الأجور، أو ارتفاع عدد الوظائف التي أضافها الاقتصاد الأميركي بمقدار 114 ألف وظيفة، حيث جاءت جميع البيانات أسوأ من توقعات الأسواق بشكل كبير. وأثارت هذه البيانات مخاوف الأسواق بشأن انزلاق الاقتصاد الأميركي إلى منطقة الركود الحاد.

ويتوقع خبراء الاقتصاد إضافة 163 ألف وظيفة إلى قوائم الرواتب الأميركية في أغسطس (آب). كما تحمل قراءة يوم الجمعة مزيداً من الثقل بعد أن جاء تقرير يوليو أقل من التوقعات. ثم ارتفعت قوائم الرواتب بمقدار 114 ألفاً، وهو ما يقل كثيراً عن توقعات 175 ألف وظيفة جديدة، مما أدى إلى موجة بيع شرسة في السوق في جميع أنحاء العالم، وفق صحيفة «فاينانشيال تايمز».

في حين تتوقع «بلومبرغ» أن يتباطأ نمو الوظائف إلى ما يزيد قليلاً على 150 ألف وظيفة، وهو الأقل منذ بداية عام 2021، ومن المحتمل أن ينخفض ​​معدل البطالة في أغسطس إلى 4.2 في المائة من 4.3 في المائة.

في الشهر الماضي، أوضح رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في مؤتمر جاكسون هول السنوي، أنه يركز على مخاطر ضعف سوق العمل، على الرغم من أنه حذر من أن توقيت ووتيرة خفض أسعار الفائدة لا يزالان يعتمدان على البيانات المستقبلية. وقال إن المسؤولين «لا يسعون أو يرحبون» بمزيد من التباطؤ في سوق العمل.

قبل يومين من تقرير يوم الجمعة، ستصدر الحكومة أرقاماً عن الوظائف الشاغرة في يوليو. ومن المتوقع أن يتراجع عدد الوظائف الشاغرة، وهو مقياس للطلب على العمالة، إلى أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر عند 8.1 مليون، ما يمثّل أعلى قليلاً من أدنى مستوياته في أكثر من ثلاث سنوات.

يذكر أن يوم الاثنين يشهد إغلاقاً لسوق الأسهم الأميركية احتفالاً بيوم العمل، لتبدأ بعدها مرحلة جديدة للأسهم تنتهي بنهاية العام.