القاضي: معسكر بديل للأخضر الأوليمبي قبل «طوكيو 2020»

الخضراوي قال إنه يركز على تدريبات اللياقة في الوقت الراهن

علي الخضراوي (الشرق الأوسط)
علي الخضراوي (الشرق الأوسط)
TT

القاضي: معسكر بديل للأخضر الأوليمبي قبل «طوكيو 2020»

علي الخضراوي (الشرق الأوسط)
علي الخضراوي (الشرق الأوسط)

تشكل الأزمة الحالية المتمثلة في انتشار فيروس كورونا مثار قلق لجميع المنتخبات واللاعبين الذين سيمثلون دولهم في دورة الألعاب الأولمبية «طوكيو2020» بالنظر إلى إصرار اللجنة الأولمبية الدولية واللجنة المنظمة على إقامة هذا الحدث الرياضي الأكبر في موعده بعد قرابة 4 أشهر من الآن في العاصمة اليابانية طوكيو.
ورغم توقف كل الأنشطة والفعاليات على مستوى العالم في هذه الفترة، بل حتى من قبل 3 أشهر في دول كبرى ولها قيمتها على الصعيد الأوليمبي من خلال حجم المشاركين منها، وفي مقدمتها الصين، فإن ذلك لم يكن كافياً للبحث في إمكانية اتخاذ قرار إرجاء هذا الحدث للعام المقبل، على أن يحدد موعده لاحقاً، بعد أن يتم التعرف على الوضع الذي يمكن أن يؤول إليه العالم في ظل انتشار هذا الفيروس القاتل الذي تطلب تفعيل قانون الطوارئ في كبرى الدول وأكثرها قوة وتأثيراً.
هذه الظروف الصعبة التي يعيشها العالم جعلت الكوابيس تطارد كل من ضمن تأهله ووجوده في هذا الحدث الرياضي الأكبر أو من بات على بعد خطوات قليلة من الوصول إلى هذا الحلم الذي يتمنى كل رياضي الوجود فيه والمنافسة مع صفوة الرياضيين في كل الألعاب.
وفي المملكة، يقف العديد من الاتحادات في حيرة من أمرهم بانتظار ما ستؤول إليه الأزمة الحالية في العالم نتيجة فيروس كورونا، حيث استغرب بعضهم إصرار اللجنة الأولمبية الدولية قبل أيام على إقامة الحدث في موعده مع عدم اكتمال الصورة، من ناحية المتأهلين لهذا الحدث من كل الألعاب الرياضية في وقت بدأ فيه العد التنازلي للانطلاق، ما لم تتراجع اللجنة الأولمبية عن إصرارها بأن يقام الحدث في اليابان التي تعد أيضاً من دول العالم المتضررة من هذا الفيروس من خلال آلاف الإصابات التي جعلت اتحاد كرة القدم في هذه الدولة يقر مبكراً إلغاء دوري هذا العام وإلغاء الهبوط وزيادة عدد الفرق، في استسلام واضح للوضع الذي باتت عليه البلاد جراء انتشار الوباء.
ويرى الاتحاد السعودي لكرة القدم برئاسة ياسر المسحل أن الجميع ينتظر تطور الأوضاع في ظل توقف الأنشطة الرياضية في أغلب أنحاء العالم، ولذا لا يمكن الحديث عن أي نوع من الاستعدادات للمشاركة في الأولمبياد في ظل هذه الظروف.
وكشف اتحاد كرة القدم من خلال أحد كبار المسؤولين أن هناك توقفاً لكل البرامج؛ سواء المعسكرات أو المباريات الودية نتيجة التطورات الحالية المتعلقة بفيروس كورونا.
وكان المنتخب السعودي الأولمبي قد تأهل إلى مسابقة كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية المقبلة، بعد أن حل وصيفاً لبطولة كأس آسيا تحت 23 سنة التي أقيمت يناير (كانون الثاني) الماضي في العاصمة التايلاندية بانكوك، حيث تأهلت 3 منتخبات آسيوية، إضافة إلى المنتخب الياباني المستضيف.
ومثّل تأهل المنتخب السعودي الأوليمبي حدثاً كبيراً للعبة كرة القدم السعودية، على اعتبار أن هذا التأهل جاء بعد غياب 24 عاماً، حيث كانت آخر مشاركة أوليمبية في هذه اللعبة في عام 1996 في أولمبياد أتلانتا.
من جانبه، أوضح مدير المنتخب السعودي الأوليمبي نايف القاضي لـ«الشرق الأوسط» أن هناك معسكراً كان مقرراً أن يقام في مدينة دبي الإماراتية خلال أيام الفيفا، حيث سيتخلل هذا المعسكر المشاركة في بطولة دولية ودية بوجود منتخبات كبيرة مثل البرازيل والأرجنتين وكرواتيا ومصر، إلا أنه وحرصاً على سلامة اللاعبين، وتماشياً مع قرارات وزارة الرياضة تم إلغاء هذا المعسكر.
وبين القاضي أن هناك برنامجاً إعدادياً آخر، سيتم حسب الوضع بعد انتهاء الفترة الاحترازية بإذن الله.
أما علي الخضراوي النجم السعودي في لعبة تنس الطاولة الذي تأهل إلى الأولمبياد المقبل، فبيّن أنه تضرر كثيراً من التطورات الأخيرة جراء توقف الأنشطة، حيث إنه يوجد حالياً في منزل عائلته بمحافظة القطيف بالمنطقة الشرقية، بعد أن عاد من رحلة احترافه الدولي في النمسا معاراً من نادي الأهلي السعودي.
وأكد الخضراوي لـ«الشرق الأوسط» أن اتحاد اللعبة وضع له برنامجاً إعدادياً للمشاركة في الحدث الرياضي الأكبر وتحقيق نتائج مشرفة للرياضة السعودية بشكل عام وللعبة تنس الطاولة بشكل خاص، إلا أن تطور الأحداث حول العالم وتعليق الأنشطة بسبب انتشار فيروس كورونا أضر بجميع نواحي الحياة، ومن بينها الجانب الرياضي.
وحول استعداداته للحدث الأوليمبي الكبير من خلال التدريبات الفردية في منزله، قال الخضراوي: «لعبة تنس الطاولة تحتاج ممارسة دائمة، والغياب عن ممارستها أياماً قليلة يفقد التركيز فيها، لذا لا يمكن أن يتم تعويض التدريبات الفنية بالمعسكرات والمباريات الودية من خلال تدريبات منزلية تتركز في الغالب على الجانب اللياقي».
وعن توافر أدوات اللعبة في منزله الحالي من طاولة وملحقاتها، قال الخضراوي: «لن يكون لها أثر كبير إن توافرت، إذا لم يكن هناك إعداد حقيقي من خلال ممارسة اللعبة من خلال المعسكرات الإعدادية وخوض مباريات ودية مع لاعبين متمكنين».
وأشار إلى أنه يكتفي في هذه الفترة بالتدريبات اللياقية مع إيمانه بأن أثرها ضعيف، إلا أنه أفضل من الانقطاع الكلي عن الرياضة وممارسة هذه اللعبة على وجه الخصوص.
ويعد الخضراوي ثاني لاعب سعودي يمثل المملكة في الأولمبياد في لعبة كرة الطاولة في القرن الجديد على الأقل، بعد أن كان النجم السعودي البارز خالد الحربي قد وجد في أولمبياد أثينا 2004، حيث تأهل الخضراوي إلى هذا الحدث بعد غياب 16 عاماً.
أما الدكتور إبراهيم القناص رئيس الاتحاد السعودي للكاراتيه، فقال إن هناك بطولة تأهيلية إلى أولمبياد طوكيو كان مقرراً لها أن تقام بعد نحو شهر ونصف الشهر في العاصمة الفرنسية باريس، إلا أنها أُجلت.
وأضاف: «لم يتأهل أي لاعب سعودي في الكاراتيه للأولمبياد، وكان الأمل في البطولة التأهيلية في باريس، إلا أنه لم يتم تحديد موعد جديد لها بعد أن تم إقرار التأجيل نتيجة الظروف الراهنة».
فيما أكد أتحاد رفع الأثقال على لسان مدير المركز الإعلامي نذير المقبل، أن هناك عدداً من الرباعين السعوديين كانوا مرشحين للتأهل للأولمبياد من خلال بطولة آسيا للكبار التي كان مقرراً لها أن تقام في أوزبكستان؛ مثل سراج آل سليم ومحمد آل أحميد، إلا أن تأجيل هذه البطولة بسبب الظروف الراهنة جعل الوضع غامضاً.
فيما أكد المدرب السعودي طاهر شيبة مدرب فريق الطرف والمرافق للمنتخبات الوطنية السعودية، أن الرباع نواف المزيدي كان من المفترض أن ينافس على التأهل أيضاً من خلال المشاركة في بطولة العالم برومانيا، إلا أن هذه البطولة التي كان مقرراً لها أن تقام الأسبوع الماضي ألغيت.
وبيّن أنه تم توفير معدات التدريب للاعبين في منازلهم، سواء من قبل الاتحاد أو الأندية التي يتبع لها الرباعون، حيث إن اتحاد اللعبة وفر المعدات للأندية المهتمة في وقت سابق.


مقالات ذات صلة

«بريدجستون» تلحق بشركات يابانية وتنهي رعايتها لـ«الأولمبية الدولية»

رياضة عالمية الشركة ذكرت أنها تريد التركيز على رياضة السيارات (أ.ف.ب)

«بريدجستون» تلحق بشركات يابانية وتنهي رعايتها لـ«الأولمبية الدولية»

بات عملاق الإطارات «بريدجستون» أحدث شركة يابانية تنهي رعايتها للألعاب الأولمبية، بعد انسحاب «تويوتا» و«باناسونيك».

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
يوميات الشرق الحلقات حُسم أمرها بعد جدل (أ.ف.ب)

بعد جدل... حسمُ مصير الحلقات الأولمبية على برج «إيفل»

الحلقات الخمس بطول 29 متراً وارتفاع 15 متراً، التي عُلّقت بمناسبة استضافة أولمبياد باريس في الصيف، رُفِعت بين الطبقتين الأولى والثانية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية أكيو تويودا (رويترز)

«تويوتا» ستنهي عقد رعاية دورة الألعاب الأولمبية

قال أكيو تويودا، رئيس «تويوتا»، اليوم (الخميس)، إن الشركة لن تجدد عقدها الممتد منذ عشر سنوات باعتبارها الراعي الرئيسي لدورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية إليود كيبشوغ (رويترز)

العدّاء الكيني كيبشوغ: لن أشارك في أولمبياد 2028

قال العداء الكيني إليود كيبشوغ، البطل الأولمبي مرتين في سباقات الماراثون، إنه لن يشارك في أولمبياد 2028 بلوس أنجليس.

«الشرق الأوسط» (برلين )
رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (رويترز)

أولمبياد باريس: السيسي يوجّه بتقييم شامل لأداء الاتحادات الرياضية

وجّه الرئيس عبد الفتاح السيسي، في ضوء التقرير المقدّم من وزير الشباب والرياضة حول أداء البعثة المصرية بدورة الألعاب الأولمبية، بتنفيذ حزمة من الإجراءات الفورية.


«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.