«فورمولا 1» تحرم من جوهرة تاجها بإلغاء سباق موناكو

القائمون على بطولة العالم للسيارات يأملون تنظيم مسابقة مضغوطة من 17 سباقاً خلال 6 أشهر

لقطة من سباق موناكو الأكثر إثارة الموسم الماضي (رويترز)
لقطة من سباق موناكو الأكثر إثارة الموسم الماضي (رويترز)
TT

«فورمولا 1» تحرم من جوهرة تاجها بإلغاء سباق موناكو

لقطة من سباق موناكو الأكثر إثارة الموسم الماضي (رويترز)
لقطة من سباق موناكو الأكثر إثارة الموسم الماضي (رويترز)

لن يستطيع عشاق «فورمولا 1»، الاستمتاع بسباق موناكو الذي يشتهر بأنه جوهرة التاج بين سباقات بطولة العالم للسيارات، بعدما انضم إلى قائمة السباقات الملغاة هذا الموسم بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.
كان من المقرر أن تتألف بطولة العالم لـ(«فورمولا 1» 2020) من 22 سباقاً، وهو عدد قياسي من الجوائز الكبرى في تاريخها، لكن فيروس كورونا سيفرض على المنظمين اختصارها في ظل تحديات تنظيمية واقتصادية.
وحتى الآن، ألغيت الجائزة الكبرى الافتتاحية في أستراليا الأسبوع الماضي، وجائزة موناكو التي كانت مقررة في مايو (أيار). وبين هذه وتلك، أرجئت جوائز البحرين، وفيتنام، والصين، وهولندا وإسبانيا، إلى موعد لاحق.
على رغم ذلك، لا يزال المنظمون ومجموعة «ليبرتي ميديا» الأميركية المالكة لحقوق البطولة، يأملون في التمكن من إقامتها بإيقاع سريع تختصر فيه الفترات الفاصلة بين السباقات، بحال تمت السيطرة على تفشي الفيروس.
وكان انطلاق الموسم مقرراً في 15 مارس (آذار) مع سباق أستراليا على حلبة ألبرت بارك في مدينة ملبورن، كما جرت العادة كل عام. لكن السباق ألغي قبل ساعات من انطلاق التجارب الحرة، بعد تسجيل حالة إصابة بالفيروس في صفوف فريق ماكلارين اضطرته إلى الانسحاب.
ومع توالي الإعلان عن إرجاء السباقات، وصولاً إلى الإلغاء الكامل لجائزة موناكو التي أقيمت بشكل متواصل منذ عام 1955، باتت جائزة أذربيجان الكبرى في السابع من يونيو (حزيران)، الموعد الأول الذي لا يزال قائماً على جدول البطولة، بعدما كان من المقرر أن يكون مرحلتها الثامنة.
وصرح القائمون على تنظيم سباق موناكو: «الموقف لم يعد محتملاً في ظل القيود المفروضة على السفر والأعمال التجارية وتوافر أطقم العمل المضي قدما في تنظيم بطولة هذا العام».
ولا يبدو الإعداد لهذا السباق الفريد والمميز في موناكو أمراً سهلاً، حيث تحتاج شوارع موناكو إلى الاستعداد قبل أسبوع للتجارب الحرة والرسمية، ثم للسباق الرئيسي الذي تبلغ مسافته نحو 300 كيلومتر.
ووصف الاتحاد الدولي للسيارات (فيا) جائزة موناكو بأنها «سباق يغلف كل البريق والإثارة والإرث الكبير والحماس لسباقات (فورمولا1)». وربما يساهم في ذلك أن الميزة الضريبية والاجتماعية للعيش في موناكو تجذب العديد من أبرز المتسابقين، بما في ذلك بطل العالم البريطاني لويس هاميلتون.
وفي الوقت نفسه، ولد تشارلز لوكلير، سائق فريق فيراري، في موناكو وتربى ونشأ في هذه الإمارة.
وسبق لهاميلتون أن قال «إنه المضمار الذي يمثل أكبر تحدٍ فني وذهني في الموسم... وهناك أيضاً الرغبة الهائلة في التألق على مضمار مثل هذا».
وانتزع هاميلتون، سائق فريق مرسيدس، لقب السباق في الموسم الماضي، في حين توج دانيال ريتشاردو سائق فريق ريد بول بسباق 2018.
ويحمل السائق البرازيلي الراحل إيرتون سينا، الذي يعتبر المثل الأعلى لهاميلتون، الرقم القياسي لعدد مرات الفوز بسباق موناكو (ستة ألقاب أحرزها في الفترة من 1987 إلى 1993) مقابل خمسة ألقاب لكل من الأسطورة الألماني مايكل شوماخر، والبريطاني غراهام هيل، وأربعة ألقابل للفرنسي ألان بروست.
وستكون هذه هي المرة الأولى منذ 1954 التي لا يشهد فيها موسم «فورمولا 1»، سباقاً في موناكو.
وفي ظل الأزمة التي باتت تحيط ببطولة هذا العام، قال مدير فريق ألفا روميو فريدريك فاسور «إعادة ترتيب الجدول أصبحت أمراً فائق التعقيد؛ لأننا لا نعرف متى يمكن معاودة العمل».
وأضاف المدير الفرنسي للفريق الإيطالي: «يجب أن تتوافر رؤية شاملة. إنجلترا ليست متضررة كثيراً (من الفيروس) في الوقت الراهن، لكنها قد تصبح كذلك عندما تصبح إيطاليا أقل ضرراً»، في إشارة منه إلى البلدين اللذين يتخذ العدد الأكبر من فرق بطولة العالم من أراضيهما مقراً لها.
وحتى الآن، تبقى مواعيد 15 سباقاً مدرجة على موقع البطولة بحسب ما هو مقرر، آخرها جائزة أبو ظبي الكبرى في 29 نوفمبر (تشرين الثاني). وكان البريطاني روس براون، المدير الرياضي لبطولة العالم، قد أبدى الأسبوع الماضي تفاؤله بإمكانية إقامة موسم من «17 أو 18 سباقاً». لكن تصريحاته هذه سبقت الخطوة الجديدة بإعلان إرجاء سباقي هولندا وإسبانيا وإلغاء موناكو.
وأكد براون «أنا متفائل جداً بقدرتنا على إقامة بطولة من 17 أو 18 سباقاً وربما أكثر»... أعتقد أنه بإمكاننا إقامتها في فترة زمنية قصيرة، لكن هذا يعتمد على الموعد الذي سينطلق فيه الموسم».
حتى الآن، اتخذ منظمو البطولة إجراءات لمحاولة التأقلم مع الوضع غير المألوف، شملت تقديم موعد فترة التوقف الصيفية، وجعلها 21 يوماً بين مارس وأبريل، بدلاً من أسبوعين في أغسطس.
كما أرجأ الاتحاد الدولي للسيارات تطبيق التعديلات الجديدة والواسعة المرتقبة على أنظمة البطولة، من 2021 إلى 2022،
لكن في ظل الأوضاع الراهنة، يجد المنظمون أنفسهم أمام سباق مع الوقت لإنجاز البطولة في غضون ستة أشهر فقط، بدلاً من تسعة كما العادة.


مقالات ذات صلة

إعلام صيني: كوريا الشمالية تعيد فتح حدودها بعد إغلاق 3 سنوات

آسيا شابة من كوريا الشمالية تحمل علم دولتها (أ.ف.ب)

إعلام صيني: كوريا الشمالية تعيد فتح حدودها بعد إغلاق 3 سنوات

كشفت وسائل إعلام رسمية في الصين أن كوريا الشمالية ستسمح للمواطنين الأجانب بدخول البلاد اعتباراً من الاثنين.

«الشرق الأوسط» (بكين)
صحتك فريق طبي يحاول إنقاذ مريض داخل وحدة العناية المركزة بعد ارتفاع عدد حالات الإصابة بـ«كورونا» في الصين (رويترز)

«كوفيد طويل الأمد»: الرنين المغناطيسي يكشف أدلة جديدة عن الأعراض

أظهرت دراسة جديدة أن الأشخاص الذين يعيشون مع مرض «كوفيد طويل الأمد» بعد دخولهم المستشفى هم أكثر عرضة لإظهار بعض الأضرار في الأعضاء الرئيسية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق هناك أكثر من 1400 نوع من الخفافيش في جميع أنحاء العالم (رويترز)

هل تحمل الخفافيش سر التغلب على «كوفيد» والسرطان؟

تشير دراسة جديدة إلى أن الخفافيش يمكن أن تحمل مفتاح العثور على طرق جديدة لمكافحة السرطان.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم اختبار كوفيد المنزلي (shutterstock)

اختبارات «كوفيد- 19» المنزلية صالحة لرصد المتحورات الجديدة

خبير في «مايو كلينك» يؤكد صلاحية أطقم الاختبارات المنزلية لرصد متحورات «كورونا» الجديدة.

ديب بالزر (واشنطن)
صحتك رجل يجري اختباراً للكشف عن فيروس «كورونا» في أميركا (إ.ب.أ)

أطباء: فيروس كورونا بدأ يتبع «نمطاً محدداً» وأعراضه باتت أقل حدة

قال عدد من الأطباء إن أعراض فيروس كورونا أصبحت أكثر اعتدالا وتتبع نمطا معينا، مشيرين إلى أن السمات التي كانت تميز المرض في الماضي أصبحت أقل شيوعا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

أنس جابر تودع بطولة أميركا المفتوحة للتنس

أنس جابر (أ.ف.ب)
أنس جابر (أ.ف.ب)
TT

أنس جابر تودع بطولة أميركا المفتوحة للتنس

أنس جابر (أ.ف.ب)
أنس جابر (أ.ف.ب)

لحقت التونسية أنس جابر، المصنفة خامسة عالمياً ووصيفة بطلة النسخة الأخيرة، بالبولندية إيغا شفيونتيك الأولى وحاملة اللقب، خارج بطولة الولايات المتحدة المفتوحة لكرة المضرب، آخر البطولات الأربع الكبرى على ملاعب فلاشينغ ميدوز، بخسارتها أمام الصينية كينوين جينغ 2-6 و4-6، الاثنين، في ثمن النهائي.

وكانت شفيونتيك جرِّدت من لقبها، الأحد، بخسارتها أمام اللاتفية يلينا أوستابنكو 6-3 و3-6 و1-6، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

وصمدت التونسية البالغة من العمر 29 عاماً والتي بلغت أيضاً المباراة النهائية لبطولة ويمبلدون، ثالثة البطولات الأربع الكبرى، عامي 2022 و2023، في الأدوار الثلاثة الأولى التي لم تظهر خلالها بمستواها المعهود بسبب وعكة صحية وتعب جسدي، حيث تخطتها بصعوبة قبل أن تعجز اليوم عن مواصلة مشوارها ومقارعة الصينية الواعدة (20 عاماً).

وبدا واضحاً تأثر جابر بمعاناتها في الأدوار الأولى والتي احاتجت فيها إلى 7 ساعات و6 دقائق لتخطيها، بينها مباراتان من ثلاث مجموعات وثلاثة أشواط فاصلة و91 شوطاً.

كينوين جينغ (رويترز)

واستهلت جينغ المباراة بقوة وكسرت إرسال جابر في الشوطين الثالث والخامس وتقدمت 4-1.

وردت التونسية في الشوط السادس مقلصة الفارق إلى 2-4، لكنها الصينية كسرت إرسالها للمرة الثالثة في الشوط السابع وتقدمت 5-2 قبل أن تنهي المجموعة في صالحها 6-2 في 34 دقيقة.

وواصلت جينغ أفضليتها وكسرت إرسال جابر في الشوط الأول من المجموعة الثانية وتقدمت 1-0، بيد أن التونسية ردت التحية في الثاني مدركة التعادل 1-1.

وعادت جينغ لكسر إرسال جابر في الشوطين الخامس والسابع وتقدمت 5-2 وسنحت لها فرصة حسم النتيجة في الشوط الثامن لكن جابر حرمتها بكسر إرسالها وتقليص الفارق إلى 3-5 ثم 4-5، قبل أن تتمكن جينغ من كسب الشوط العاشر وإنهاء المجموعة في صالحها في 48 دقيقة، وبالتالي المباراة.

أنس جابر وكينوين جينغ عقب نهاية المباراة (رويترز)

وهي المرة الثانية التي تتخطى فيها جينغ عقبة جابر في مباراتين جمعت بينهما حتى الآن بعد الأولى في الدور الثاني من دورة تورونتو العام الماضي عندما اضطرت التونسية إلى الانسحاب في المجموعة الثانية بسبب الإصابة (1-6 و1-2).

وقال جينغ قبل مغادرة ملعب لويس أرمسترونغ: «أنا سعيدة جداً لأنني لعبت بشكل جيد على ملعب كبير مثل هذا، وضد لاعبة كبيرة مثل أنس».

وكانت جينغ خرجت العام الماضي مع الدور الثالث، وهي ستلاقي في ربع النهائي البيلاروسية أرينا سابالينكا الثانية والتي ضمنت انتزاع صدارة التصنيف العالمي بعد خروج شفيونتيك، أو الروسية داريا كاساتكينا الثالثة عشرة.


«سرج» توقع اتفاقية لاستضافة السعودية أقوى مقاتلي الفنون المختلطة عالمياً

من المقرر إقامة أول نزال في الربع الأول من عام 2024 (سرج للاستثمارات الرياضية )
من المقرر إقامة أول نزال في الربع الأول من عام 2024 (سرج للاستثمارات الرياضية )
TT

«سرج» توقع اتفاقية لاستضافة السعودية أقوى مقاتلي الفنون المختلطة عالمياً

من المقرر إقامة أول نزال في الربع الأول من عام 2024 (سرج للاستثمارات الرياضية )
من المقرر إقامة أول نزال في الربع الأول من عام 2024 (سرج للاستثمارات الرياضية )

أعلنت شركة «سرج للاستثمارات الرياضية» ودوري المقاتلين المحترفين (بي إل إف)، أمس الأربعاء، عن توقيع اتفاقية استثمارية تهدف إلى تسريع وتيرة التوسع العالمي لدوري المقاتلين المحترفين، واستقطاب أبرز المقاتلين، وتوسيع قاعدته الجماهيرية في إطار جهوده المستمرة لترسيخ مكانته في المشهد العالمي لفنون القتال المختلطة.

وبموجب هذه الاتفاقية، ستمتلك «سرج» حصة أقلية في دوري المقاتلين المحترفين، وستصبح مستثمراً في دوري المقاتلين المحترفين لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهو عبارة عن بطولة إقليمية جديدة سيتم إطلاقها في عام 2024 المقبل لدعم توسع الدوري في المملكة العربية السعودية ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وسيتعاون الطرفان كذلك في تطوير واستضافة نزالات قتالية كبرى في المملكة.

من ناحيته، قال دون ديفيس، المؤسس ورئيس مجلس الإدارة في دوري المقاتلين المحترفين: «يهدف دوري المقاتلين المحترفين إلى تعزيز مكانته الرائدة في رياضة فنون القتال المختلطة عبر إيلاء الأولوية للمقاتلين المحترفين وإحداث تغيير ملموس في اللعبة من خلال تنظيم موسم رياضي متكامل. ولا شك أن هذا الاستثمار من قبل شركة (سرج) سيسهم في مواصلة النمو الهائل الذي شهده دوري المقاتلين المحترفين في أنحاء العالم، ونحن سعداء بشراكتنا مع واحدة من أهم شركات الاستثمار المتخصصة في تنمية القطاع الرياضي العالمي».

من جهته، قال بندر بن مقرن، رئيس مجلس إدارة شركة سرج: «يشكل استثمارنا في دوري المقاتلين المحترفين خطوة بارزة لشركة سرج، حيث تسهم الشركة في فتح آفاق جديدة للقطاع الرياضي وتعزيز نمو الاقتصاد الرياضي في المملكة. كما يهدف الاستثمار إلى رعاية المواهب المحلية والإقليمية في الرياضات القتالية، وخلق فرص جديدة لمحبي الرياضة في السعودية ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا».

في المقابل، علق بيتر موراي، الرئيس التنفيذي لدوري المقاتلين المحترفين قائلاً: «تتمحور الرؤية المشتركة لدوري المقاتلين المحترفين وشركة سرج حول استقطاب أبرز نجوم العالم في فنون القتال المختلطة، وتوسعة هذه الرياضة لتشمل جميع المناطق حول العالم، واستضافة أضخم الفعاليات في هذا المجال، لذا فإننا فخورون جداً بهذا التعاون المثمر. لقد أصبح دوري المقاتلين المحترفين الشركة الثانية تصنيفاً في فنون القتال المختلطة خلال خمسة أعوام فقط، ونتطلع إلى مستقبل أكثر ازدهاراً مع استثمار شركة (سرج) ودعمها المميز».

يعتزم دوري المقاتلين المحترفين إطلاق النزالات القتالية الكبرى في عام 2024 المقبل، التي ستشهد مشاركة أفضل المقاتلين وألمع الأسماء العالمية في فنون القتال المختلطة، ومنهم فرنسيس نغانو، بطل فئة «باوند فور باوند» وبطل «يو إف سي» السابق عن فئة الوزن الثقيل، الذي انضم إلى دوري المقاتلين المحترفين لعام 2024 بموجب عقد حصري لفنون القتال المختلطة، إضافة إلى جيك بول، الشخصية الأكثر تأثيراً في الرياضات القتالية وبطل فئة «كروفسوفر»، الذي انضم إلى دوري «بي إل إف» بموجب عقد حصري لعام 2024. ومن المقرر إقامة أول نزال في الربع الأول من عام 2024، وسيتم الإعلان عن المقاتلين المشاركين وموقع النزال قريباً.

كما يخطط دوري المقاتلين المحترفين لإطلاق ستة دوريات إقليمية حول العالم بحلول عام 2026، ليساهم بذلك في تطوير أول دوري أبطال من نوعه في فنون القتال المختلطة.

وكان «بي إل إف» قد أطلق دوري المقاتلين المحترفين لمنطقة أوروبا في عام 2023، ليصبح بذلك أول دوري إقليمي من نوعه. ويضم كل دوري إقليمي أهم الأسماء والمقاتلين المحترفين من كل منطقة، ويتمتع بتغطية إعلامية متميزة وبث حي ومباشر. وسيتم إطلاق دوري المقاتلين المحترفين لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الربع الثاني من عام 2024، كما سيتم الإعلان عن جدول الموسم الرياضي الذي سيضم أربعة نزالات في خريف العام الحالي.

يذكر أن دوري المقاتلين المحترفين يصنف في المرتبة الثانية ضمن أبرز شركات فنون القتال المختلطة على مستوى العالم، والأسرع عالمياً من حيث النمو على جميع المستويات والمقاييس. ويعد دوري المقاتلين المحترفين البطولة الوحيدة في فنون القتال المختلطة التي تُنظم وفقاً لموسم رياضي متكامل، حيث يتنافس المقاتلون ضمن موسم منتظم يحتوي على نزالات فاصلة وصولاً نحو المنافسة على لقب البطولة كل عام، ما يجعل هذا الدوري مماثلاً من حيث الشكل والتنظيم لجميع الدوريات والمسابقات الرياضية الكبرى.

وتعد قائمة موسم دوري المقاتلين المحترفين متميزة وعالمية، إذ يصنف 25% من المقاتلين المشاركين في الدوري بين أفضل 25 مقاتلاً مستقلاً حول العالم، وهم يمثلون 30 دولة. ويحظى دوري المقاتلين المحترفين بمكانة رائدة على صعيد استخدام التقنيات المبتكرة، حيث تساعد تقنية «سمارت كيغ» الخاصة به على تعزيز تجربة المشاهدين واستعراض البيانات بشكل فوري.

ويتمتع دوري المقاتلين المحترفين برعاية بعض من أبرز العلامات التجارية العالمية، بما في ذلك شركتا «بوز»، و«جايكو»، ومشروب الطاقة «سيلسيوس»، وغيرها. كما يتم بث نزالاته بشكل حي ومباشر على قنوات «إي إس بي إن» في الولايات المتحدة وأكثر من 150 دولة حول العالم، إضافة إلى وجود أكثر من 20 شريكاً إعلامياً دولياً.


إعلان «الهلال ونيمار» من باريس إلى قصر سلوى

TT

إعلان «الهلال ونيمار» من باريس إلى قصر سلوى

نيمار يلتحق بكتيبة النجوم العالميين في الدوري السعودي (المركز الإعلامي لنادي الهلال)
نيمار يلتحق بكتيبة النجوم العالميين في الدوري السعودي (المركز الإعلامي لنادي الهلال)

«من مدينة الأنوار باريس إلى مرايا العلا، مروراً بحضارة الرياض وعظمة جبال طويق ومستقبل البلاد بين القدية ونيوم، ووصولاً لقصر سلوى في الدرعية»، كان المشهد جاذباً بالتنقل بين الرياض عاصمة السعودية وأنوار باريس، واستعراض تاريخ كبير للسعودية في فيديو الإعلان الذي بثه نادي الهلال عند تقديم النجم البرازيلي نيمار الذي أتم مراسم التوقيع الرسمي للأزرق العاصمي.

وأعلن الهلال عن صفقة نيمار قادماً من باريس سان جيرمان الفرنسي بعقد يمتد لعامين في مشهد يؤكد جدية مشروع كرة القدم السعودية، ليلتحق بكتيبة النجوم العالميين في الدوري السعودي، مثل كريستيانو رونالدو وكريم بنزيمة ونغولو كانتي وساديو ماني ورياض محرز وروبرتو فيرمينو وجوردان هندرسون وسافيتش وبروزوفيتش وكوليبالي ونيفيز وماكسميان وبانيغا وآخرين.

نيمار يلتحق بكتيبة النجوم العالميين في الدوري السعودي (المركز الإعلامي لنادي الهلال)

وعن فيديو الإعلان، كشف هشام الكثيري، مدير المركز الإعلامي بنادي الهلال، عبر حسابه بمنصة «إكس» (تويتر سابقاً): «ضوء عبر من باريس إلى قصر سلوى مقر ضيافة الدولة السعودية الأولى بالدرعية، مروراً بجبال طويق وآثار العلا، مصافحاً المستقبل عبر القدية ونيوم، عاكساً شغف السعوديين بكرة القدم في ظل قيادة تكتب التاريخ وتصنع المستقبل».

ومضى الكثيري في حديثه عن الإعلان الذي لاقى استحساناً كبيراً باستغلال اللحظة التي ستكون متابعة بصورة كبيرة من أنحاء العالم كافة: «التاريخي نيمار ضوء تجسد في الرياض، حيث الهلال»، مختتماً حديثه: «شكراً لإدارة النادي على دعمها، ولزملائي على جهدهم».

مدينة الدرعية التاريخية كانت حاضرة وسط ليزر بصورة نيمار (نادي الهلال)

وتعتبر صفقة نيمار مع نادي الهلال واحدة من أكبر الصفقات العالمية هذا الصيف، إذ سينضم قائد منتخب البرازيل إلى صفوف الأزرق العاصمي لعاميين، وستكون بدايته مع الفريق السبت المقبل.

لاقى الإعلان استحساناً كبيراً باستغلال اللحظة التي ستتابع بصورة كبيرة من أنحاء العالم (المركز الإعلامي للنادي)


تقييم لصفقات البيع التي أبرمها تشيلسي وتأثيرها على الفريق!

بوكيتينو مدرب تشيلسي الجديد يراقب اللاعبين بالتدريبات بعد عملية تقليص كبيرة للتشكيلة (غيتي)
بوكيتينو مدرب تشيلسي الجديد يراقب اللاعبين بالتدريبات بعد عملية تقليص كبيرة للتشكيلة (غيتي)
TT

تقييم لصفقات البيع التي أبرمها تشيلسي وتأثيرها على الفريق!

بوكيتينو مدرب تشيلسي الجديد يراقب اللاعبين بالتدريبات بعد عملية تقليص كبيرة للتشكيلة (غيتي)
بوكيتينو مدرب تشيلسي الجديد يراقب اللاعبين بالتدريبات بعد عملية تقليص كبيرة للتشكيلة (غيتي)

في العام الأول لاستحواذهما على تشيلسي، أنفق تود بوهلي (رئيس النادي) ومجموعة «كليرليك كابيتال» الأميركية حوالي 644 مليون جنيه إسترليني على التعاقدات الجديدة، 266 مليون جنيه إسترليني في الصيف الماضي، و282 مليون جنيه إسترليني في يناير (كانون الثاني)، و96 مليون جنيه إسترليني أخرى في فترة الانتقالات الصيفية الحالية. ونظرا لأن النادي لم يحصل إلا على 54.5 مليون جنيه إسترليني فقط من مبيعات اللاعبين الموسم الماضي، وبالنظر إلى الحاجة إلى تقليص قائمة الفريق تحت قيادة المدير الفني الجديد الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، سمح تشيلسي لكثير من اللاعبين البارزين بالرحيل هذا الصيف. لكن هل تصرف النادي بحكمة فيما يتعلق بالتخلي عن خدمات هؤلاء اللاعبين؟

كاي هافرتز (60 مليون جنيه إسترليني إلى آرسنال)

هافرتز من تشيلسي إلى آرسنال بعد مسيرة متقلبة (أ.ف.ب)

كانت مسيرة كاي هافرتز مع تشيلسي مثيرة للحيرة والفضول، فقد سجل النجم الألماني الشاب هدف الفوز بدوري أبطال أوروبا في نهائي 2021، لكنه لم يقدم أبدا المستويات المتوقعة منه وهو يلعب في مركز المهاجم الصريح التقليدي. قد يبدو بيعه بخسارة قدرها سبعة ملايين جنيه إسترليني فقط بعد ثلاث سنوات مع النادي عملاً معقولاً تماما من الناحية التجارية، لولا بيعه للمنافس التقليدي آرسنال، الذي يمكن أن يساعد هافرتز على اللعب بالطريقة التي تجعله يبدع داخل الملعب مرة أخرى.

ماونت انتقل ليونايتد باحثاً عن انطلاقة جديدة (رويترز)

ميسون ماونت (55 مليون إسترليني إلى مانشستر يونايتد)

كان رحيل ميسون ماونت - الصاعد من أكاديمية الناشئين بتشيلسي والذي يحظى بشعبية جارفة بين جمهور الفريق اللندني - إلى المنافس التقليدي مانشستر يونايتد سيعتبر أمراً مثيراً للدهشة الشديدة الصيف الماضي، لكن ماونت عانى كثيرا خلال معظم فترات الموسم الماضي الصعب. وفشل ماونت في الظهور بشكل جيد والتأثير في نتائج المباريات كما كان يفعل تحت قيادة المدير الفني الألماني توماس توخيل، ومع تبقي عام واحد على نهاية عقده مع تشيلسي، تأثر ماونت كثيرا باهتمام كل من بايرن ميونيخ ومانشستر يونايتد بالحصول على خدماته، خاصة وأن الناديين سيساعداه على اللعب في دوري أبطال أوروبا. وافق تشيلسي في نهاية المطاف على بيعه إلى يونايتد مقابل 55 مليون جنيه إسترليني، وهو المبلغ الذي يمكن أن يرتفع إلى 60 مليون جنيه إسترليني - وهو مكسب غير متوقع من بيع لاعب قد لا يكون مناسبا تماما لطريقة اللعب التي سيعتمد عليها المدير الفني الجديد ماوريسيو بوكيتينو.

انتقال كوفاسيتش من تشيلسي إلى سيتي مخاطرة كبيرة (أ.ف.ب)

ماتيو كوفاسيتش (25 مليون إسترليني إلى مانشستر سيتي)

انتقل ماتيو كوفاسيتش، الذي كان ثالث لاعب يبيعه تشيلسي بأكثر من 20 مليون جنيه إسترليني هذا الصيف، إلى منافس تقليدي من بين الأربعة الأوائل في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز. وكما هي الحال مع هافرتز، يبدو أن تشيلسي سعيد للسماح لكوفاسيتش بالانضمام إلى فريق أقوى يمكنه أيضاً الاستفادة بشكل أفضل من قدراته وإمكاناته الكبيرة. ومنذ انضمامه لتشيلسي لأول مرة من ريال مدريد على سبيل الإعارة في عام 2018، لم ينجح اللاعب الكرواتي في أن يكون عنصراً أساسياً في صفوف الفريق، فقد لعب 221 مباراة، لكنه فشل في لعب 90 دقيقة كاملة في 144 مباراة من هذه المباريات. وبالتالي، ربما يكون من الواقعي عدم القلق كثيراً بشأن ما يمكن للاعب البالغ من العمر 29 عاماً أن يضيفه إلى مانشستر سيتي المتوج بالثلاثية التاريخية خلال الموسم الماضي. ومع ذلك، فإن رحيل كوفاسيتش وماونت في الوقت نفسه يقلل كثيراً من خيارات بوكيتينو في مركز محور الارتكاز، وهو ما يجعل الفريق بحاجة ماسة للتعاقد مع موسيس كايسيدو من برايتون.

انضمام كوليبالي للهلال قلص خيارات تشيلسي الدفاعية (أ.ف.ب)

خاليدو كوليبالي (20 مليون إسترليني إلى الهلال السعودي)

خلال الصيف الماضي، تعاقد تشيلسي مع المدافع السنغالي الدولي كاليدو كوليبالي، البالغ من العمر 31 عاماً، لمدة أربع سنوات، ودفع لنابولي 33 مليون جنيه إسترليني. لقد كانت صفقة تبدو مبالغة بشكل مثير للقلق، واعتمدت في الأساس على قدرة كوليبالي على إعادة تقديم المستويات القوية التي كان يقدمها في الدوري الإيطالي الممتاز في الدوري الإنجليزي الممتاز. لكن ذلك لم يحدث على الإطلاق، وقلص تشيلسي خسائره من الصفقة من خلال بيع اللاعب إلى الهلال السعودي مقابل 20 مليون جنيه إسترليني. لكن بوكيتينو يجد نفسه الآن يعاني من قلة الخيارات في مركز قلب الدفاع، بعد إصابة ويسلي فوفانا بقطع في الرباط الصليبي الأمامي للركبة.

بوليسيتش انضم لميلان بعد تراجع فرصه مع تشيلسي (أ.ف.ب)

كريستيان بوليسيتش (17.1 مليون إسترليني إلى ميلان)

خلال أربعة مواسم قضاها في ملعب «ستامفورد بريدج»، لم ينجح الأميركي كريستيان بوليسيتش في أن يكون المهاجم الأساسي للفريق، والدليل على ذلك أن النادي واصل السعي لضم مهاجمين جدد للعب في مركزه. ربما كان بوليسيتش يعتقد أن الملكية الجديدة بقيادة رجل الأعمال الأميركي تود بوهلي ستكون داعمة له وستغير من الواقع الذي يعانيه، لكنه بدلا من ذلك وجد نفسه يباع إلى ميلان الإيطالي في صفقة تكبد فيها تشيلسي خسارة فادحة تصل إلى نحو 40.5 مليون جنيه إسترليني، عن المبلغ الذي دفعه النادي اللندني للتعاقد معه قادما من بوروسيا دورتموند في عام 2019. وفي ضوء الإصابات المتكررة للاعب الأميركي، وراتبه الكبير، وتبقي عام واحد على نهاية عقده، لم يكن أمام تشيلسي خيار آخر سوى التخلص منه هذا الصيف. ومع ذلك، لا يزال بوليسيتش يبلغ من العمر 24 عاماً فقط، وإذا تمكن من الحفاظ على لياقته البدنية وابتعدت عنه الإصابات، فقد يكون إحدى أكبر الصفقات الجيدة لميلان في فترة الانتقالات الحالية.

إدوارد ميندي (16 مليون إسترليني إلى الأهلي السعودي)

كان صعود حارس المرمى السنغالي من الدوريات الأدنى في فرنسا إلى دوري أبطال أوروبا والحصول على كأس الأمم الأفريقية مع منتخب بلاده من أكثر الحكايات إلهاماً وإثارةً للإعجاب في كرة القدم الحديثة. وجد ميندي نفسه الخيار الثاني للإسباني كيبا أريزابالاغا الموسم الماضي، كما أن مشاركته في المباريات كانت ستقل بشكل أكبر بعد فشل النادي في التأهل إلى البطولات الأوروبية خلال الموسم المقبل. أدى وصول الحارس الأميركي الشاب الموهوب غابرييل سلونينا إلى التعجيل برحيل ميندي بخسارة قدرها ستة ملايين جنيه إسترليني عن المبلغ الذي دفعه تشيلسي للتعاقد معه، لكن من الواضح أن رحيل النجم السنغالي ستكون له آثار تتجاوز الناحية المالية بكثير.

روبن لوفتوس تشيك (15 مليون جنيه إسترليني إلى ميلان)

أعرب روبن لوفتوس تشيك عن إحباطه الكبير بعد فشل مسيرته الكروية في تشيلسي بعد ما يقرب من عقدين من الزمان مع النادي الذي لعب له منذ أن كان طفلا صغيرا. وقال اللاعب الإنجليزي الدولي عن الموسمين اللذين قضاهما مع الفريق الأول ولم يلعب خلالهما بشكل منتظم: «شعرت أنه يتعين علي تقديم المزيد، لكنني لم أحصل على الفرصة». ومع بقاء عام واحد على عقده مع الفريق اللندني، فإن صفقة الانتقال إلى ميلان قد تناسب جميع الأطراف.

إيثان أمبادو (7 ملايين إسترليني إلى ليدز)

واصل تشيلسي عملية التخلص من اللاعبين الذين لا يحتاجهم، وباع الويلزي إيثان أمبادو، الذي يجيد اللعب في أكثر من مركز، إلى ليدز يونايتد الهابط إلى دوري الدرجة الأولى. وكانت هذه الصفقات تعني حصول تشيلسي هذا الصيف على نحو 220 مليون جنيه إسترليني قبل الإضافات والحوافز المالية الأخرى، في حين لم ينفق النادي سوى أقل من 100 مليون جنيه إسترليني على شراء لاعبين جدد، حيث تعاقد مع كل من كريستوفر نكونكو، ونيكولاس جاكسون، وأنغيلو. ويبدو أن أيام بوهلي في الإنفاق المحفوف بالمخاطر لم تنته بعد!

لاعبون للبيع

لم ينته تشيلسي بعد من عملية تقليص التشكيلة، وهناك بعض اللاعبين الذين لا يريد النادي استمرارهم، ومرشحون للرحيل خلال هذا الصيف، وكذلك لاعبون لم يتضح مستقبلهم بعد. ويسعى النادي للحصول على 40 مليون جنيه إسترليني للتخلي عن خدمات المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو، الذي كان انتقاله لتشيلسي مقابل 97.5 مليون جنيه إسترليني في عام 2021 من أسوأ الصفقات على الإطلاق في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز! وكان المغربي حكيم زياش قريباً من الرحيل في مناسبتين قبل أن تنهار الأمور في اللحظات الأخيرة، ومن المتوقع أيضاً أن يرحل كالوم هدسون أودوي أخيراً هذا الصيف.

رحيل مجاني

كان بوكيتينو على استعداد للسماح للمهاجم الغابوني بيير إيمريك أوباميانغ بالانضمام إلى مرسيليا مجاناً، ليسدل الستار على فترة اللاعب الكارثية في ملعب «ستامفورد بريدج». وشملت قائمة اللاعبين الذين رحلوا عن تشيلسي مجاناً هذا الصيف كلاً من تيموي باكايوكو وعبد الرحمن بابا. كما انتقل لاعبان بارزان آخران مجاناً - نغولو كانتي وسيزار أزبيليكويتا - ويعني رحيلهما أن النادي سيوفر أكثر من 400 ألف جنيه إسترليني في الأسبوع كان اللاعبان يحصلان عليها - لكن ذلك سيحرم الفريق أيضا من خبرات هائلة كان يحتاج إليها بشدة.

تقييم

ضعفت مراكز كثيرة في تشيلسي بسبب سوء التخطيط فيما يتعلق بالصفقات الجديدة على مدى مواسم عديدة، لكن تشيلسي أبرم مؤخراً بعض الصفقات التي تبدو ذات قيمة جيدة. يمثل بيع هافرتز وماونت وكوفاسيتش مخاطرة كبيرة، لكن لا يمكن الحكم على الأمور الآن. والآن، يعول الجمهور كثيراً على اللاعبين الذين تعاقد معهم النادي بمقابل مادي كبير، مثل الأرجنتيني إنزو فرنانديز والأوكراني ميخايلو مودريك. والأمر متروك الآن لبوكيتينو لكي يساعد هؤلاء اللاعبين على تقديم أفضل ما لديهم داخل المستطيل الأخضر، ومساعدة المشجعين على نسيان هذا الصيف الصعب. وإذا نجح بوكيتينو في ذلك، فسيكون التعاقد مع المدير الفني السابق لتوتنهام هو أفضل صفقة أبرمها بوهلي هذا الصيف!

وأعرب بوكيتينو، عن دعمه لكل من فرنانديز مودريك ورحيم سترلينغ من أجل تقديم مستويات تتناسب مع المبالغ المالية الكبيرة التي دفعها النادي للتعاقد معهما، لكنه حذر نجومه المتعثرين من أنه لن تكون هناك أية أعذار لتقديم مستويات غير جيدة الموسم المقبل.

ويحرص بوكيتينو على رفع الحالة المعنوية في «ستامفورد بريدج»، ويدرك تماما أن التغيير الكبير الذي حدث في النادي جعل من الصعب على أي لاعب جديد أن يشعر بالاستقرار. ولم يقدم فرنانديز ومودريك أداء جيداً منذ انضمامهما بمقابل مادي كبير في فترة الانتقالات الشتوية الماضية، بينما لم يستعد سترلينغ أفضل مستوياته منذ انتقاله لتشيلسي قادماً من مانشستر سيتي مقابل 47.5 مليون جنيه إسترليني الصيف الماضي، كما قدم مارك كوكوريلا أداء مثيراً للإحباط منذ قدومه من برايتون مقابل 62 مليون جنيه إسترليني.

وقال بوكيتينو: «يتعين عليهم إظهار جودتهم الحقيقية. ويتعين علينا أن نهيئ لهم الأجواء التي تجعلهم يشعرون بالراحة، وأن نخلق لهم المساحة التي تساعدهم على التطور والتحسن. لقد جاء هؤلاء اللاعبون في ظروف صعبة، وهو ما يمثل تحديا كبيرا بالنسبة لنا، لأننا نحب العمل بهذه الطريقة. يتعين علينا أن نمنحهم الفرصة لإظهار أنهم قادرون على التعامل مع الضغوط الناجمة عن اللعب لتشيلسي».

وحطم تشيلسي الرقم القياسي لأغلى صفقة في تاريخ كرة القدم البريطانية عندما تعاقد مع فرنانديز من بنفيكا مقابل 106.8 مليون جنيه إسترليني. كان لاعب خط الوسط الأرجنتيني قد فاز للتو بكأس العالم مع منتخب بلاده، لكنه لم ينجح في تقديم مستويات ثابتة مع الفريق اللندني.

وقال بوكيتينو: «كان من المهم أن يحصل على قسط من الراحة، لأنه لعب بشكل متواصل على مدار عام ونصف العام. لقد جاء من الأرجنتين إلى البرتغال، ثم انتقل من البرتغال للعب في كأس العالم، ثم انتقل إلى إنجلترا، ولم يحصل على أي راحة لمدة عام ونصف العام. إنه لاعب صغير في السن ويمتلك طاقة هائلة، ووصل تشيلسي في ظروف صعبة، إنه لا يزال صغيرا في السن، وبحاجة للتعرف على أجواء اللعب في الدوري الإنجليزي الممتاز. لقد أصبح يعرف الآن ما يتطلبه اللعب لناد مثل تشيلسي، وأصبح يعرف لندن، ويتواصل بشكل أفضل، وسوف نساعده في كل هذه الجوانب».

أما مودريك، الذي انتقل لتشيلسي قادماً من شاختار دونيتسك مقابل 88.5 مليون جنيه إسترليني، فأكد بوكيتينو أنه سيحاول وضع أفضل استراتيجية ممكنة لمساعدته على تقديم المستويات التي يتوقعها منه تشيلسي.

إلى ذلك يعلم بوكيتينو جيدا قدرات سترلينغ، وسيعمل على إعادة اللاعب لتقديم المستويات المعروفة عنه بعدما عانى المهاجم الإنجليزي الدولي كثيرا من الناحيتين الفنية والبدنية الموسم الماضي. وقال بوكيتينو: «نحن نتحدث عن لاعب جيد حقاً، لكن في بعض الأحيان لا يكون من السهل على اللاعب أن يتكيف بسرعة مع ناديه الجديد ويقدم نفس الأداء الذي كان يقدمه مع ناديه السابق. إننا بحاجة إلى تقليل عدد لاعبي الفريق، لأن القائمة كبيرة جدا. يجب أن يحصل اللاعبون على المساحة الكافية في ملعب التدريب، ثم في الفريق».

وكان تشيلسي قد أنهى الموسم الماضي في المركز الثاني عشر في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو أسوأ مركز له من عقود، وسيكون على بوكيتينو تصحيح هذا الأمر، وتقديم مردود جيد بشكل سريع يطمئن الجماهير.

*خدمة «الغارديان»


غوارديولا: السعودية غيرت شكل سوق الانتقالات

غوارديولا أشاد باستقطاب الدوري السعودي للنجوم العالميين (الشرق الأوسط)
غوارديولا أشاد باستقطاب الدوري السعودي للنجوم العالميين (الشرق الأوسط)
TT

غوارديولا: السعودية غيرت شكل سوق الانتقالات

غوارديولا أشاد باستقطاب الدوري السعودي للنجوم العالميين (الشرق الأوسط)
غوارديولا أشاد باستقطاب الدوري السعودي للنجوم العالميين (الشرق الأوسط)

توقع الإسباني بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي انضمام المزيد من النجوم العالميين إلى الدوري السعودي في الفترة المقبلة، وذلك في أحدث تعليقاته على انتقال الجزائري الدولي رياض محرز من صفوف بطل الدوري الإنجليزي إلى الأهلي السعودي في صفقة أحدثت صدى عالمياً على صعيد كرة القدم.

وقال غوارديولا إن «السعودية غيرت شكل سوق الانتقالات في إطار سعيها لتأسيس دوري قوي».

وأضاف: «قبل عدة أشهر كان كريستيانو هو الوحيد الذي انتقل، ولم يتخيل أحد أن يرحل هذا العدد من اللاعبين البارزين إلى السعودية. أعتقد أنه سينتقل المزيد من اللاعبين في المستقبل، وهذا ما يجب على الأندية إدراكه. رياض تلقى عرضاً خيالياً؛ ولهذا السبب لم نستطع أن نطلب منه رفضه».

وقال غوارديولا: «(السعودية) تريد تأسيس دوري قوي، وحتى الآن هي ناجحة في ذلك». وتابع: «في الوقت الحالي، لا نعلم إلى متى يمكن (للسعودية) الحفاظ على ذلك، لكن الشعور أن الأمر سيستمر فترة. اللاعبون يريدون خوض هذه التجربة للعب في هذا الدوري، وهم قادرون على ذلك».

يذكر أن البريطاني ريتشارد ماسترز الرئيس التنفيذي لرابطة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، أكد في وقت سابق أن «شيئاً جديداً يحدث على صعيد كرة القدم العالمية»، متابعاً: «مسيرو الدوري السعودي يقولون إنهم يريدون أن يكونوا من أفضل 10 دوريات في العالم بحلول عام 2030، إنهم يستثمرون في اللاعبين والمدربين ومديري الأندية لمحاولة رفع مستوى الدوري والأندية».

 


غيس: انتقالي لبرشلونة غيَّر مسيرتي الكروية وصنع مني نجمة

غيس (يسار) في مباراة ودية أمام تشيلي استعداداً لكأس العالم (أ.ف.ب)
غيس (يسار) في مباراة ودية أمام تشيلي استعداداً لكأس العالم (أ.ف.ب)
TT

غيس: انتقالي لبرشلونة غيَّر مسيرتي الكروية وصنع مني نجمة

غيس (يسار) في مباراة ودية أمام تشيلي استعداداً لكأس العالم (أ.ف.ب)
غيس (يسار) في مباراة ودية أمام تشيلي استعداداً لكأس العالم (أ.ف.ب)

تفضل اللاعبة البرازيلية غيس لعب كرة القدم لساعات طويلة على التحدث إلى الصحافيين، فهي شخصية انطوائية؛ لكن عندما تكون مع أولئك الذين تشعر معهم بالراحة -مثل زميلاتها في المنتخب البرازيلي في كأس العالم– تتحول إلى راقصة ومغنية ومخادعة. وعلى الرغم من أنها كانت خجولة في بداية هذه المقابلة الصحافية، فإنها أصبحت تتحدث بثقة كبيرة عندما سُئلت عن أحلامها.

وقالت مهاجمة برشلونة عن تلك الأحلام أثناء إجراء هذه المقابلة معها، من معسكر تدريب المنتخب البرازيلي في أستراليا، استعداداً لكأس العالم للسيدات: «أحلم بالفوز بكأس العالم، وأن أصبح أول لاعبة تفوز بكأس العالم ودوري أبطال أوروبا في العام نفسه». ويعد هذا طموحاً مشروعاً تماماً، فقد كانت من العناصر الأساسية في صفوف فريق برشلونة المتوج بلقب دوري أبطال أوروبا للسيدات، في يونيو (حزيران) الماضي، كما تشارك في نهائيات كأس العالم للمرة الثانية.

بدأت غيس مسيرتها الكروية من خلال كرة القدم للصالات في البرازيل. وبعد انتقالها للعب على الملاعب العشبية، لعبت مع أندية أونياو ديسبورتيفا ألاغوانا، وسينترو أوليمبيكو، وكورينثيانز، قبل انتقالها إلى أوروبا. ثم لعبت مع بنفيكا ومدريد سي إف إف. وكان الموسم الماضي الأول لها في برشلونة.

وتؤمن غيس بأن انتقالها إلى الفريق الكاتالوني غيَّر مسيرتها المهنية ونظرتها لكرة القدم كلها، وتقول: «لقد طورني هذا النادي كثيراً، سواء على المستوى الشخصي أو بوصفي لاعبة. أنا ممتنة كثيراً لهذا النادي؛ لأنه ساعدني على الوصول إلى المستوى الذي يؤهلني للانضمام إلى المنتخب الوطني، والبقاء بين صفوفه. من الرائع للغاية أن أشارك في نهائيات كأس العالم للمرة الثانية، وأن أكون جيدة من الناحية البدنية، ويعود الفضل في برشلونة في أنني سأكون قادرة حقاً على مساعدة المنتخب الوطني على تحقيق أحلامنا».

وبعد أن لعبت أول كأس عالم لها وهي في الحادية والعشرين من عمرها، شعرت غيس بأن الوقت والخبرة ساعداها على التحسن والتطور. ولفتت أنظار الأندية الكبرى في أوروبا بعد أن احتلت صدارة هدافات الدوري الإسباني الممتاز في موسم 2021- 2022. وعلى الرغم من أن طريقها كاد أن يقودها إلى اللعب في إنجلترا، فإنها اتجهت إلى الملاعب الإسبانية في نهاية المطاف.

تقول النجمة البرازيلية: «قبل الانتقال إلى برشلونة، كنت قد اتفقت على الانتقال إلى آرسنال؛ لكن ذات يوم كنت مع أصدقائي واتصل بي وكيل أعمالي، وأخبرني بأن برشلونة مهتم بالتعاقد معي؛ لكن مسؤولي النادي سيتصلون بي يوم الاثنين. رأيت أنه لا توجد أدنى مشكلة في الانتظار حتى يوم الاثنين، ووقَّعت العقد معهم. لم أتردد للحظة وواحدة؛ إنه برشلونة!». وتضيف: «إنه شعور رائع أن تكون لاعباً في برشلونة، فهو أفضل فريق في العالم، وقد تحقق حلمي بالانضمام إليه. لم يكن هذا هو حلمي فقط؛ بل كان حلم كل من حولي، وأولئك الذين كانوا بجانبي منذ البداية».

بدأ كل شيء على بُعد أكثر من 4000 ميل من برشلونة؛ حيث ولدت غيس في مدينة ماراغوغي في ولاية ألاغواس، وهو المكان الذي ولدت فيه مارتا أيضاً. تشتهر ماراغوغي بأنها مدينة شاطئية خلابة، ذات مياه زرقاء صافية ورمال بيضاء رائعة. إنه مجتمع صغير، وتعد غيس الآن واحدة من أبرز الأسماء التي تنتمي إلى هذا المكان. تقول النجمة البرازيلية عن الحياة في أوروبا: «أكثر شيء أفتقده هو عائلتي، والأشخاص الذين أحبهم. أنا من بلدة صغيرة، لذلك عندما أكون هناك فإن الجميع يعرفونني. إنه لشيء رائع أن تكون معروفاً في بلدتك».

وتقول ضاحكة: «أنا أيضاً أفتقد الطعام والطقس. أنا من شمال شرقي البرازيل، لذلك فالجو مشمس طوال العام. عندما انتقلت إلى أوروبا كنت أعاني من برودة الطقس بعض الشيء؛ لكن بعد فترة تعودت على الطقس والطعام، وقد تكيفت بشكل جيد مع الحياة في أوروبا في الوقت الحالي».

تعتقد غيس بأن كأس العالم الحالية تعد فرصة؛ ليس فقط لإظهار قدراتها، ولكن أيضاً لتحسين فرص وظروف اللاعبات الأصغر سناً. وتقول إن الفوز بكأس العالم سيتجاوز تحقيق الأحلام الفردية؛ سيكون فرصة للأندية البرازيلية لتقدير كرة القدم للسيدات والاستثمار فيها بشكل أكبر. وبالنسبة لها، يساعدها برشلونة بشكل كبير على تحقيق أهدافها. وتقول: «برشلونة يستثمر كثيراً من الأموال في كرة القدم للسيدات. وأعتقد أنه يتعين على الأندية في البرازيل أن تأخذ برشلونة وليون وأكبر الأندية في العالم، مثالاً يحتذى به. بالنسبة لي، أعتقد أن برشلونة هو أفضل فريق خارج البرازيل، أما داخل البرازيل فأعتقد أن كورينثيانز هو الأفضل. لذلك أعتقد أن الأندية في البرازيل يجب أن تنظر إلى كورينثيانز بوصفه مثالاً، ويجب على كورينثيانز أن ينظر إلى الأندية الأوروبية أيضاً».

وبصفتها امرأة سوداء تعيش في إسبانيا، شعرت غيس بالألم عندما رأت الهجمات العنصرية ضد نجم ريال مدريد، فينيسيوس جونيور. وتتذكر أن إحدى مواطناتها، وهي مهاجمة أتلتيكو مدريد، لودميلا، تعرضت ذات يوم لموقف محرج للغاية؛ حيث تتبعها أحد أفراد الأمن في أحد المتاجر حتى لا تسرق أي شيء. تقول غيس عن فينيسيوس: «لم يكن من السهل على الإطلاق رؤيته وهو يعاني من مثل هذه الأشياء في كل مباراة تقريباً. لا ينبغي أن يتعرض لشيء كهذا، ولا ينبغي أن يتعرض أي لاعب آخر لهذا. أنا أدعمه بكل تأكيد، وأقف إلى جانبه. أعلم أن لودميلا قد تعرضت لمثل هذه الأشياء أيضاً، سواء على أرض الملعب أو في المتاجر. إنه لأمر مروع أن تشعر بأنك تعاني لأنك صاحب بشرة سمراء».

غيس تستعد لمنافسات المونديال (أ.ف.ب)

وبكونها فتاة نشأت في أوائل العقد الأول من القرن العشرين وهي تعشق ممارسة كرة القدم، كانت الإنجازات التي حققها منتخب البرازيل الحاصل على لقب الوصيف في نهائيات كأس العالم 2007، بمثابة مصدر إلهام بالنسبة لها، وخصوصاً الثلاثي الأسطوري: مارتا، وكريستيان، وفورميغا. تقول غيس: «مارتا وكريستيان وفورميغا كن دائماً هن اللاعبات اللائي أعشقهن في صفوف المنتخب الوطني. دائماً ما كنت أقول إنني أحلم باللعب معهن، وقد حققت ذلك الحلم. لعبت إلى جانب كريستيان لبعض الوقت، واستمعت إلى فورميغا التي كانت كثيراً ما تعطيني النصائح التي تساعدني على السير في الطريق الصحيح. فورميغا شخصية رائعة؛ وليس لدي أي شيء سيئ يمكنني أن أقوله عنها. كنت أستمع إليها دائماً؛ لأنها كانت استثنائية، ليس فقط لصفاتها الشخصية، ولكن أيضاً بكونها لاعبة. وفي المنتخب الوطني، كانت دائماً شخصية تحتضن الجميع وكأنها أم لنا. وكان من الرائع أيضاً أن ألعب إلى جوار مارتا. إنه لشيء مذهل أن أكون معها».

وتعد مارتا واحدة من أكثر اللاعبات الملهمات لغيس. ونظراً لأن غيس ومارتا نشأتا في المكان نفسه، ويمتلكان قدرات فنية مذهلة، فمن الطبيعي أن يُعقد كثير من المقارنات بينهما. تقول غيس: «مارتا هي مارتا، وغيس هي غيس! لقد صنعت مارتا تاريخاً خاصاً بها، وأنا أسعى لكتابة التاريخ أيضاً. نعم أريد أن أكون أفضل لاعبة في العالم؛ لكنني بحاجة إلى العمل كثيراً لتحقيق هذا الحلم».

وعلى الرغم من أن مباريات كأس العالم تقام في توقيت يأتي في الصباح الباكر لجماهير البرازيل، فإن غيس تعتقد أن ذلك لن يمنع الجمهور البرازيلي المتحمس من متابعة المنتخب البرازيلي، وتقول: «بالنسبة لأولئك الذين يعشقون كرة القدم، لا يمثل توقيت إقامة المباريات أي عائق لمتابعتها. البرازيليون يعشقون كرة القدم، وأنا أعلم أنهم سيستيقظون مبكراً لمتابعتنا. سنحظى دائماً بدعمهم ومساندتهم، ويتعين علينا أن نبذل قصارى جهدنا، من أجلنا ومن أجل الجماهير البرازيلية التي ستضحي بالاستيقاظ مبكراً لمشاهدتنا، وسندخل الملعب ونبذل قصارى جهدنا».

* خدمة «الغارديان»


السعودية تطلب استضافة كأس العالم للبولو 2026

عمرو زيدان رئيس الاتحاد السعودي للبولو (الشرق الأوسط)
عمرو زيدان رئيس الاتحاد السعودي للبولو (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تطلب استضافة كأس العالم للبولو 2026

عمرو زيدان رئيس الاتحاد السعودي للبولو (الشرق الأوسط)
عمرو زيدان رئيس الاتحاد السعودي للبولو (الشرق الأوسط)

أعلن الاتحاد السعودي للبولو، الخميس، إقامة أول بطولة بولو للسيدات في العاصمة الرياض، وذلك خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل على ملاعب أكاديمية الاتحاد بمنتجع نادي نوفا للفروسية.

وكشف اتحاد اللعبة عن إعداد أول فريق سعودي للسيدات للبولو، ليخوض منافسات البطولة المقبلة، من خلال التعاون مع أهم إسطبلات الخيول في مدن الرياض وجدة والدمام، للبدء في تأهيل الفارسات السعوديات لممارسة اللعبة.

جانب من حضور مسؤولي اتحاد البولو السعودي للمؤتمر الصحافي (الشرق الأوسط)

من جانبه، كشف عمرو زيدان رئيس الاتحاد السعودي للبولو خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» عن تقدمهم بطلب استضافة كأس العالم للعبة عام 2026، منوهاً بأن الملف الذي قدم مكتمل الأركان، شاملاً ملاعب وأكاديميات محترفة ستطلق خلال الفترة المقبلة، وستجعل البنية التحتية على أعلى مستوى لاستضافة الحدث العالمي، متمنياً أن يحالفهم الحظ في كسب شرف التنظيم.

وأكد زيدان أنهم يسعون لإيجاد البيئة المناسبة لممارسة لعبة البولو، من خلال دعم المشاركين ومن يرغب في خوض هذه اللعبة، مما يعزز وجود اللعبة بشكل أكبر في السعودية.

وأضاف: هدفنا من إقامة البطولة النسائية الأولى في نوفمبر المقبل توعوي، ستقتصر المشاركة فيها على الفارسات السعوديات، اللاتي نأمل منهن الإقبال على هذه اللعبة، لنحقق توسعاً أكبر على مستوى دائرة الممارسين، ولنخلق فرقاً تعمل للمنافسة في البطولات الإقليمية والدولية.

من جهته، طالب فيصل بن دويس المدير التنفيذي للاتحاد، الفارسات السعوديات الراغبات في ممارسة لعبة البولو بالالتزام بالعمل الجاد الساعي للتطوير ليشكلن فارقاً على مستوى اللعبة، مبيناً أن الإقبال على المشاركة في البطولة الأولى للسيدات جيد، لكنهم يسعون لاستقطاب أكبر عدد من الممارسين.

وقال خلال حديث في المؤتمر الصحافي، إن الاتحاد أسس قبل أربعة أعوام تقريباً، ونحن نعمل على ملف إنشاء بطولة للسيدات على مستوى اللعبة منذ عام، مضيفاً: «لذلك نتمنى أن نحصل على إقبال كبير من الفارسات، لنكون فرقاً تسهم بالنهوض بمستوى اللعبة إلى مستويات تضاهي الفرق العالمية».


قفاز مغربي يقود إشبيلية إلى لقب الدوري الأوروبي

جماهير إشبيلية اقتحمت ملعب المباراة وشاركت لاعبيها فرحة الفوز باللقب الأوروبي (رويترز)
جماهير إشبيلية اقتحمت ملعب المباراة وشاركت لاعبيها فرحة الفوز باللقب الأوروبي (رويترز)
TT

قفاز مغربي يقود إشبيلية إلى لقب الدوري الأوروبي

جماهير إشبيلية اقتحمت ملعب المباراة وشاركت لاعبيها فرحة الفوز باللقب الأوروبي (رويترز)
جماهير إشبيلية اقتحمت ملعب المباراة وشاركت لاعبيها فرحة الفوز باللقب الأوروبي (رويترز)

قاد حارس المرمى المغربي الدولي ياسين بونو فريقه إشبيلية الإسباني للتتويج بلقب الدوري الأوروبي لكرة القدم «يوروبا ليغ» للمرة السابعة في تاريخه، عقب فوزه 4 / 1 بركلات الترجيح على روما الإيطالي مساء الأربعاء، في المباراة النهائية للمسابقة القارية.
وانتهى الوقتان الأصلي والإضافي للمباراة التي أقيمت بملعب بوشكاش أرينا في العاصمة المجرية بودابست، بالتعادل 1 / 1، ليحتكم الفريقان لركلات الترجيح، حيث ابتسمت في النهاية للفريق الإسباني، بفضل تألق بونو، الذي تصدى لركلتي ترجيح باقتدار.
وبادر روما بالتسجيل عن طريق نجمه الأرجنتيني باولو ديبالا في الدقيقة 35، قبل أن يتعادل إشبيلية بهدف عبر النيران الصديقة، عقب تسجيل جيانلوكا مانشيني، لاعب الفريق الإيطالي، هدفا بالخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة 55.


الاتحاد... عبور فاخر إلى العالمية

حجازي وغروهي وفرحة غامرة بالبطولة الكبرى (تصوير: علي الظاهري)
حجازي وغروهي وفرحة غامرة بالبطولة الكبرى (تصوير: علي الظاهري)
TT

الاتحاد... عبور فاخر إلى العالمية

حجازي وغروهي وفرحة غامرة بالبطولة الكبرى (تصوير: علي الظاهري)
حجازي وغروهي وفرحة غامرة بالبطولة الكبرى (تصوير: علي الظاهري)

اختار فريق الاتحاد العودة من الباب الكبير، بعد غياب طويل عن معانقة لقب الدوري السعودي للمحترفين «منذ عام 2009»، ليحسم لقب النسخة الحالية قبل نهايتها بجولة، بعد انتصاره على الفيحاء بثلاثية نظيفة.

واقتنص العميد، كما يحلو لأنصاره تسميته، لقباً ثميناً تزين ببطاقة عبور نحو العالمية، كأس العالم للأندية، البطولة التي تستضيفها السعودية للمرة الأولى في تاريخها، وذلك في ديسمبر المقبل.

وتميز لقب النسخة الحالية من الدوري السعودي للمحترفين بكونه يعد تذكرة عبور فاخرة إلى مونديال الأندية، وذلك وفقاً لنظام البطولة ومشاركة فريق من البلد المضيف.

وضمن الاتحاد مقعده في البطولة العالمية لتمثيل البلد المستضيف، بعد خسارة الهلال نهائي دوري أبطال آسيا أمام أوراوا الياباني الذي قطع هو الآخر بطاقة عبوره نحو المونديال.

ولا يبدو فريق الاتحاد غريباً على محافل كأس العالم للأندية؛ إذ سبق له تسجيل حضوره في نسخة سابقة، وتحديداً في 2005 البطولة التي أقيمت في اليابان.

وانتهت مشاركة أصفر جدة حينها بحلوله بالمركز الرابع في الترتيب النهائي، حيث استهل مشواره بانتصار على الأهلي المصري بهدف وحيد دون رد، ليخسر أمام ساو باولو البرازيلي بنتيجة 3-2 في نصف نهائي البطولة، وفي مباراة تحديد المركز الثالث خسر الاتحاد أمام ديبورتيفو الكوستاريكي بنتيجة 3-2.


كيف ساهم ريكو لويس في تعزيز فرص فوز مانشستر سيتي بـ«الثلاثية التاريخية»؟

ريكو لويس في مواجهة برايتون الأربعاء (رويترز)
ريكو لويس في مواجهة برايتون الأربعاء (رويترز)
TT

كيف ساهم ريكو لويس في تعزيز فرص فوز مانشستر سيتي بـ«الثلاثية التاريخية»؟

ريكو لويس في مواجهة برايتون الأربعاء (رويترز)
ريكو لويس في مواجهة برايتون الأربعاء (رويترز)

في منتصف يناير (كانون الثاني) الماضي، وبالتحديد قبل زيارة توتنهام ملعب الاتحاد لمواجهة مانشستر سيتي، كان المدير الفني لسيتي، جوسيب غوارديولا، غاضباً بشدة وهو يتحدث خلال اجتماع يضم لاعبي الفريق، بمَن في ذلك إيرلينغ هالاند وكيفين دي بروين وجون ستونز وإيدرسون. وكان مانشستر سيتي آنذاك يحتل المركز الثاني في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بفارق 8 نقاط خلف المتصدر (آرسنال)، بعد أن لعب كل منهما 18 مباراة.

كان مستوى مانشستر سيتي تراجع بشكل ملحوظ، وخسر مباراته الأخيرة قبل توقف الدوري بسبب إقامة كأس العالم، بهدفين مقابل هدف وحيد على ملعبه أمام برينتفورد. أما بعد استئناف المسابقة بعد نهاية المونديال، فكان مانشستر سيتي قد فاز على ليدز يونايتد وتشيلسي، وتعادل مع إيفرتون، وخسر مباراته السابقة أمام مانشستر يونايتد بهدفين مقابل هدف وحيد. وكان الحصول على 7 نقاط فقط من 15 مباراة لا يناسب على الإطلاق فريقاً يسعى للدفاع عن لقب الدوري، وعندما ودّع مانشستر سيتي كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة بعد الخسارة أمام ساوثهامبتون بهدفين دون رد، بدأ غوارديولا يعتقد بأن مانشستر سيتي خرج عن مساره الصحيح.

وقال المدير الفني الإسباني للاعبيه، على أمل رؤية رد فعل قوي أمام توتنهام: «إننا نلعب بهدوء أكثر من اللازم». لكن رد الفعل في المباراة التالية لم يكن على المستوى المطلوب أيضاً، فعلى ملعب الاتحاد في يوم الخميس، الموافق التاسع عشر من يناير، كان مانشستر سيتي متأخراً أمام توتنهام بعد نهاية الشوط الأول بهدفين دون رد. وعلى الرغم من العودة القوية من جانب مانشستر سيتي وقلب النتيجة لتنتهي المباراة بالفوز بأربعة أهداف مقابل هدفين بعدما أحرز رياض محرز هدفين وأحرز كل من هالاند وجوليان ألفاريز هدفاً، فإن غوارديولا شنّ هجوماً لاذعاً على لاعبيه على الملأ بشكل غير مسبوق.

وقال غوارديولا للصحافيين، الذين شعروا بالذهول من هجوم المدير الفني الإسباني على لاعبيه لأول مرة منذ توليه المسؤولية في صيف عام 2016: «نحن فريق مستأنس للغاية، وأنا لا أريد هذا. أنا أريد أن أفوز على آرسنال، وأريد أن يكون رد الفعل قوياً، ليس من جانب اللاعبين فحسب، ولكن من جانب العاملين والطاقم الفني والمنظومة بأكملها». وعلى الرغم من أن هذا الهجوم النادر من جانب غوارديولا للاعبيه كان يحمل تهديداً ضمنياً بإمكانية استبعاد اللاعبين الذين لا يقومون بعملهم كما ينبغي، فإن المدير الفني الإسباني كان بارعاً أيضاً في كيفية الحفاظ على ولاء وحب لاعبيه، بالإضافة إلى أنه كان يلجأ إلى الحيل الممكنة جميعها لبث الحماس في نفوس لاعبيه من أجل مواصلة المنافسة مع آرسنال بقيادة ميكيل أرتيتا.

لقد انضم مانشستر سيتي إلى قائمة الأندية التي فازت بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز 3 مرات متتالية، وهي هيدرسفيلد، وآرسنال، وليفربول... ومانشستر يونايتد (مرتين). وخلال هذا الموسم الاستثنائي، دفع غوارديولا بلاعب يبلغ من العمر 18 عاماً، وهو ريكو لويس، الذي لعب دوراً كبيراً في فوز مانشستر سيتي بلقب الدوري للمرة الخامسة في آخر 6 مواسم تحت قيادة غوارديولا. ففي فترة الاستعداد للموسم الجديد، ظهر اللاعب البالغ من العمر 17 عاماً آنذاك، للمرة الأولى في الدقيقة 76 من المباراة التي فاز فيها مانشستر سيتي على نادي كلوب أميركا المكسيكي في هيوستن بهدفين مقابل هدف وحيد. وشارك لويس مرة أخرى بعد ذلك بأيام قليلة، وكان ذلك في المباراة التي فاز فيها مانشستر سيتي على بايرن ميونيخ بهدف دون رد، عندما دفع به غوارديولا في الدقائق الأخيرة من اللقاء.

لقد رأى المدير الفني الإسباني أن هذا اللاعب الشاب يمتلك من القدرات والإمكانيات ما يؤهله لأن يكون لاعباً كبيراً، وبالفعل أشركه في ثاني مباريات الفريق في الدوري، بالقرب من نهاية المباراة التي فاز فيها مانشستر سيتي على بورنموث برباعية نظيفة. وفي المرة الأولى التي يشارك فيها في التشكيلة الأساسية لمانشستر سيتي، وهي المباراة التي فاز فيها الفريق على إشبيلية الإسباني بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد في دوري أبطال أوروبا في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أصبح لويس ثاني أصغر لاعب إنجليزي خلف جود بيلينغهام يسجل في البطولة، بعمر 17 عاماً و346 يوماً.

إن قدرة لويس على الدخول من على الأطراف إلى عمق الملعب من أجل إحداث زيادة عددية لفريقه في خط الوسط تعد بمثابة الاكتشاف الخططي الذي وفر لغوارديولا بُعداً تكتيكياً إضافياً خلال دفاع فريقه عن اللقب. وعلاوة على ذلك، سيكون لهذا اللاعب الشاب تأثير حاسم خارج الملعب أيضاً؛ لأن الاعتماد عليه يعد مؤشراً واضحاً إلى رغبة غوارديولا في ضخ دماء جديدة وشابة لصفوف الفريق. وعندما رفض جواو كانسيلو، الظهير الأيسر الأساسي، المشاركة في عدد أقل من المباريات والدقائق، قرر غوارديولا إعارته إلى بايرن ميونيخ في اليوم الأخير لفترة الانتقالات الشتوية، وهو يعلم أن لويس قادر على اللعب في هذا المركز في حال الحاجة إليه.

في أوائل يناير أمام تشيلسي، وبينما كانت النتيجة تشير إلى التعادل مع نهاية الشوط الأول، شارك لويس، وساهم في فوز فريقه بهدف دون رد من توقيع النجم الجزائري رياض محرز في الدقيقة 63. بحلول ذلك الوقت، كان مانشستر سيتي قد تفوق على آرسنال، وقبل ذلك بيوم واحد قال غوارديولا: «يعود الفضل في ذلك إلى ريكو... لقد ساعدنا على فهم ما يتعين علينا القيام به للعب بشكل أفضل. في آخر 10 مباريات لم يلعب كثيراً، لكن دون ريكو هذا الموسم فإن الخطوة التي قطعناها بوصفنا فريقاً كانت ستصبح أكثر صعوبة. أنا مقتنع جداً بذلك. التحركات التي يقوم بها تجعل كثيراً من الأشياء سهلة وسلسة. بعد ذلك، لعب كايل ووكر، وجون ستونز في هذا المركز بشكل استثنائي».

وتجب الإشادة هنا أيضاً بغوارديولا، الذي قاد الفريق بدهاء للفوز باللقب مرة أخرى. ومنذ إعلان رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز توجيه أكثر من 100 تهمة بارتكاب مخالفات مالية ضد النادي في السادس من يناير - نفى النادي هذه التهم جميعها – لم يتعرض مانشستر سيتي لأي خسارة. ومن الواضح أن غوارديولا استغل هذا الأمر جيداً لتحفيز لاعبيه في موسم سيكون استثنائياً في تاريخ النادي.

وإذا فاز مانشستر سيتي على مانشستر يونايتد في المباراة النهائية لكأس الاتحاد الإنجليزي في الثالث من يونيو (حزيران)، ثم على إنتر ميلان الإيطالي في المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا بعد ذلك بأيام، فسيلتحق مانشستر سيتي بجاره وغريمه التقليدي مانشستر يونايتد بصفتهما الناديين الإنجليزيين الوحيدين اللذين فازا بـ«الثلاثية التاريخية» في موسم واحد. لكن بمجرد أن يحدث ذلك، سوف يحصل غوارديولا على بعض الراحة، ثم يواصل العمل من أجل الاستعداد للموسم الجديد، وتحقيق ما لم يحققه أي نادٍ آخر من قبل، وهو الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز 4 مرات متتالية!

* خدمة (الغارديان)