السعودية تسجل 36 حالة جديدة... والبحرين توقف صلاة الجمعة

تقدم في حالات الشفاء لتصل إلى 31 في الإمارات و18 في الكويت و8 في السعودية

حملات رقابية على منافذ البيع والتصنيع كافة (واس)
حملات رقابية على منافذ البيع والتصنيع كافة (واس)
TT

السعودية تسجل 36 حالة جديدة... والبحرين توقف صلاة الجمعة

حملات رقابية على منافذ البيع والتصنيع كافة (واس)
حملات رقابية على منافذ البيع والتصنيع كافة (واس)

أعلنت وزارة الصحة السعودية، أمس، عن رصد وتسجيل 36 حالة إصابة جديدة بفيروس «كورونا الجديد»، لترتفع الحالات التي أعلن عنها رسمياً إلى 274، تعافت منها أمس حالتان ليصبح مجموع حالات التعافي 8 حالات، كما كشفت عن وجود حالتين في وضع حرج.
من جانب آخر، شددت الوزارة على أخذ المعلومات من مصادرها الرسمية، وعدم الانسياق وراء الشائعات، ودعت كل من كانت لديه تساؤلات أو استفسارات عما يخص الفيروس، إلى التواصل مع مركز اتصال الصحة 937.
9500 حالة حجر وعزل صحي
أكدت اللجنة المعنية بمتابعة مستجدات الوضع الصحي لفيروس كورونا في السعودية، أهمية استمرار تطبيق جميع الإجراءات الوقائية في منافذ الدخول وتعزيزها، واتخاذ الإجراءات الاحترازية كافة. جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة التاسع والعشرين، أمس، برئاسة وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة.
وقبل ساعات من الحصيلة الأخيرة لعدد المصابين، أوضح الدكتور محمد العبد العالي، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، أن السعودية سجلت حتى الآن 238 حالة إصابة بالفيروس بزيادة 67 حالة عن العدد التراكمي السابق، ومعظمها حالات معزولة منذ الدخول للمملكة بعد العودة من السفر ونُقلت من المطار إلى الضيافة في العزل الصحي.
وأشار إلى أن 180 حالة ارتبطت بالسفر أو المرور ببلدان سجلت انتشاراً للفيروس، بينما كانت 54 حالة ناتجة من اكتساب العدوى من خلال مخالطة لحالات مصابة.
وأكد المتحدث الرسمي لـ«الصحة»، أن 8 حالات شُفيت، وتبقى 230 حالة معزولة صحياً وتتلقى العناية، وحالتهم الصحية مطمئنة ومستقرة، باستثناء حالتين حرجتين وتتلقيان الرعاية المكثفة.
وبيّن أن الحالات المصابة تشمل 115 من الذكور و123 من الإناث وجميعهم بالغون (متوسط أعمارهم 45 عاماً) باستثناء 6 أطفال، ومن بين الحالات 151 من السعوديين، و87 من غير السعوديين، مشيراً إلى أن إجمالي حالات الحجر والعزل الصحي بلغ نحو 9500 حالة تراكمياً، بينما تجاوزت الفحوص المخبرية المتقدمة 14 ألف فحص، كما بلغ عدد الاستفسارات والاستشارات التي تلقاها مركز اتصال الصحة 937 بخصوص فيروس كورونا الجديد أكثر من 240 ألف استشارة.
وأوصى المتحدث باسم وزارة الصحة الجميع بالالتزام بتجنب المصافحة، ومداومة غسل اليدين، والبعد عن التجمعات، إضافة إلى العزل الصحي لمدة 14 يوماً لكل من قدم من خارج المملكة.
إلى ذلك، نفّذت وزارة التجارة أكثر من 10 آلاف جولة على منافذ البيع في جميع مناطق المملكة خلال الفترة من 7 إلى 18 مارس (آذار) للتحقق من وفرة السلع والمخزون.
واستهدفت جولات «التجارة» مستودعات موردي وتجار ومنافذ بيع الجملة والتجزئة للسلع التموينية والأساسية (الهايبر ماركت)، ومراكز بيع المنتجات الطبية، وكشفت الجولات عن وجود وفرة في السلع والمنتجات والمخزون، واستقرار في الأسعار، وسير حركة الإمدادات للسلع والمنتجات كالمعتاد.
من جانبها، وجهت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، مؤذني الجوامع والمساجد في مناطق المملكة كافة بالنداء للصلاة ليوم الجمعة بأذان واحد بعد دخول الوقت. ويأتي هذا التوجيه بناءً على قرار هيئة كبار العلماء في السعودية، بأن تصلى الجمعة ظهراً في المنازل؛ حرصاً على سلامة الناس من فيروس كورونا المستجد، واتخاذ الإجراءات الوقائية والاحترازية كافة للحد من انتشاره.
تمديد تأشيرات زيارة السعودية
وأتاحت المديرية العامة للجوازات من خلال المنصات الإلكترونية «أبشر، مقيم»، خدمة تمديد تأشيرة الزيارة بمختلف أنواعها للزائرين الموجودين داخل المملكة، لمدة مماثلة للفترة الزمنية المحددة في التأشيرة الأساسية للإقامة، حتى إن تجاوزت مدة إقامتهم المدة المحددة بـ180 يوماً، مشترطة لتنفيذ الخدمة أن يكون التمديد قبل نهاية التأشيرة بـ7 أيام أو أقل، وألا يكون مضى على انتهائها أكثر من 3 أيام.
كذلك، يستمر في جميع مطارات البلاد استقبال بضائع الشحن الجوي على مدار الساعة. وقالت هيئة الطيران المدني في بيان لها، إنها اتخذت بالتعاون مع الجهات المعنية، كل ما يلزم من احتياطات لتعقيم وتطهير مرافق المحطات الخاصة بالشحن الجوي في مطارات البلاد، وعمل نقاط فحص طبية في جميع المحطات للعاملين والزوار، إضافة إلى تزويد الطواقم العاملة بكل وسائل الحماية والوقاية لتسير تدفق السلع والخدمات لكافة المدن.
إجراءات عمانية إضافية
من جهتها، اتّخذت الحكومة العُمانية خطوات للتخفيف من آثار الإجراءات الاحترازية لفيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19) على مواطنيها ومؤسسات القطاع الخاص. وذكرت وكالة الأنباء العُمانية، أن من هذه الخطوات توفير مخزون احتياطي إضافي من السلع الغذائية الأساسية، وإتاحة المخازن المتوفرة لدى الجهات الحكومية للقطاع الخاص من دون مقابل للسلع الاستهلاكية والغذائية لمدة ستة أشهر مقبلة، وكذلك تخفيض رسوم الشحن الجوي على منتجات الأغذية والأدوية.
6 إصابات في الكويت
وسجّلت وزارة الصحة الكويتية 6 حالات جديدة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، ليرتفع بذلك عدد الحالات المسجلة إلى 148 حالة.
وأوضح الدكتور عبد الله السند، المتحدث باسم وزارة الصحة الكويتية، أن الحالات الست الجديدة المسجلة، هي أربع حالات مرتبطة بالسفر إلى المملكة المتحدة، وهم كويتيون، وحالتان مخالطتان مرتبطتان بالسفر إلى المملكة المتحدة، إحداهما لمواطن كويتي، والأخرى لمقيمة فلبينية، كما تماثلت ثلاث حالات أصيبت بفيروس كورونا المستجد في الكويت للشفاء، ليرتفع بذلك عدد الحالات التي شُفيت إلى 18 حالة.
27 إصابة جديدة بالإمارات
وقررت الإمارات تعليق دخول حاملي الإقامة السارية المتواجدين خارج الدولة ابتداءً من أمس وحتى أسبوعين قابلة للتجديد بسبب انتشار فيروس كورونا، إجراءً احترازياً حفاظاً على صحتهم وسلامتهم.
وطلبت وزارة الخارجية والتعاون الدولي من جميع أصحاب الإقامات السارية المتواجدين خارج الإمارات التواصل مع البعثة الدبلوماسية لدولة الإمارات في البلد المتواجدين فيه. وذكرت الدكتورة فريدة الحوسني، المتحدث الرسمي باسم القطاع الصحي في الإمارات، أن بلادها سجلت 27 إصابة جديدة بالفيروس، إضافة إلى شفاء 5 مصابين تشمل 3 من الإمارات، وحالة من الجنسية السورية، وحالة من الجنسية السيريلانكية.
وبذلك يصل عدد الإصابات المسجلة في الإمارات إلى 140 إصابة، وعدد حالات الشفاء 31 حالة، والحالات الحرجة 2 فقط.
وذكرت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أنها تنسق مع وزارة التربية والتعليم للعمل على ضمان عودة 4340 طالباً مبتعثاً للدراسة في الخارج، من خلال لجنة مختصة في وزارة التربية والتعليم والجهات المختصة، والتي تعمل على متابعة شؤون الطلاب المبتعثين ولضمان اتخاذ الإجراءات الوقائية والاطمئنان على أوضاعهم الصحية واطلاعهم على آخر المستجدات.
إلى ذلك، قالت الإمارات، أمس، إنها ساهمت في إجلاء 80 مواطناً من رعايا كوريا الجنوبية من إيران، بمن فيهم 6 أفراد من عائلاتهم الذين يحملون الجنسية الإيرانية. وجاءت هذه المبادرة بناءً على طلب من حكومة كوريا الجنوبية، وفي إطار تعاون الإمارات مع الدول التي تشهد تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19)، وللمساعدة في عودة من تقطعت بهم السبل إلى بلادهم في ظل ما تشهده كثير من الدول من إجراءات كتعليق لرحلات الطيران للحد من انتشاره.
البحرين تغلق صالات المناسبات
وأعلنت البحرين إيقاف خطبة وصلاة الجمعة بالجوامع كافة ابتداءً من اليوم حتى إشعار آخر على أن يستمر فتح المساجد للفروض اليومية، إضافة إلى إغلاق صالات المناسبات في المحافظات كافة ابتداءً من الغد.
وفعّلت البحرين العمل عن بعد للجهات الحكومية، وأكد أحمد الزايد، رئيس ديوان الخدمة المدنية تفعيل العمل من المنزل في الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية اعتباراً من 22 مارس 2020، بحسب ما تقتضيه متطلبات العمل، مع التأكيد على مراعاة عدم تأثر الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين في البحرين بحيث تطبق سياسة العمل من المنزل على جميع موظفي الجهات الحكومية بالمملكة وفقاً لمستويات الطوارئ وما تقتضيه مصلحة العمل على أن تكون بنسبة 50 في المائة كحد أقصى من عدد الموظفين.


مقالات ذات صلة

ترمب يُروِّج لنظرية «تسرب كورونا من المختبر» عبر موقع «كوفيد» الحكومي

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)

ترمب يُروِّج لنظرية «تسرب كورونا من المختبر» عبر موقع «كوفيد» الحكومي

يدعم موقع إلكتروني اتحادي متخصص في فيروس «كوفيد-19»، كان يعرض معلومات عن اللقاحات والفحوصات والعلاج، الآن، نظرية أن الوباء نشأ نتيجة تسرب من مختبر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ تعرض الصفحة التي تشبه ملصقاً لأحد أفلام هوليوود عنواناً وهو «تسريب المختبر» (البيت الأبيض)

البيت الأبيض يدشن صفحة تدعم نظرية نشوء «كورونا» داخل مختبر

دشّن البيت الأبيض، الجمعة، صفحة إلكترونية جديدة حول أصول نشأة فيروس كورونا، على موقعه الرسمي يدعم فيها النظرية القائلة بأن «كوفيد-19» نشأ داخل مختبر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس «كورونا المستجد» بقسم «كوفيد - 19» داخل مستشفى في بيرغامو... 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية» تضع اللمسات الأخيرة على «اتفاق الجوائح»

تجتمع الدول الأعضاء بمنظمة الصحة العالمية، اليوم (الثلاثاء) في جنيف، على أمل وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق الجوائح، بعد التوصل إلى اتفاق «مبدئي» الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
العالم مقر «منظمة الصحة العالمية» في جنيف (أ.ف.ب)

أعضاء «منظمة الصحة العالمية» يقتربون من اتفاق لمواجهة الأوبئة

يقترب أعضاء «منظمة الصحة العالمية» من التوصل إلى اتفاق بشأن معاهدة للاستعداد للأوبئة التي قد تحدث في المستقبل.

صحتك المزاج قد يؤثر على فاعلية بعض اللقاحات (أ.ف.ب)

المزاج الجيد قد يحسّن فاعلية بعض اللقاحات

كشفت دراسة جديدة أن المزاج الجيد يمكن أن يُعزز فاعلية بعض اللقاحات، التي تعتمد على  تقنية الحمض النووي الريبي المرسال أو«mRNA»، مثل لقاح «كوفيد-19».

«الشرق الأوسط» (لندن)

«رؤية 2030» تلامس أهدافها الكبرى

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان (واس)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان (واس)
TT

«رؤية 2030» تلامس أهدافها الكبرى

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان (واس)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان (واس)

بعد تسعة أعوام على إطلاقها، تمضي السعودية في تحقيق أهداف «رؤية 2030» الكبرى، حيث تحقق ما نسبته 93 في المائة من مؤشرات البرامج والاستراتيجيات الوطنية، أو تجاوز ذلك أو قارب المستهدفات المرحلية، وفقاً لتقرير صدر بمناسبة الذكرى السنوية للرؤية.

كما أظهر التقرير أن 85 في المائة من مبادرات الرؤية، البالغ عددها 1502، اكتملت أو تسير بثبات نحو أهدافها، و8 مستهدفات تحققت قبل أوانها بـ6 سنوات، وذلك في وقت تشهد المملكة تحولاً اقتصادياً وتنموياً شاملاً يرسخ مكانتها على الخارطة العالمية.

وأكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في مستهل التقرير، أن ما تحقق للبلاد من إنجازات خلال أقل من عقد من الزمن، جعل منها نموذجاً عالمياً في التحولات على المستويات كافة، و«إننا إذ نعتز بما قدمه أبناء الوطن الذين سخّروا جهودهم للمضي به نحو التقدم والازدهار، سنواصل معاً مسيرة البناء لتحقيق المزيد من التنمية المستدامة المنشودة للأجيال».

من جانبه، أوضح الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، أنه في العام التاسع من «رؤية 2030» «أثبت أبناء وبنات الوطن أن التحديات لا تقف أمام طموحاتهم، فحققنا المستهدفات، وتجاوزنا بعضها، وسنواصل المسير بثبات نحو أهدافنا لعام 2030، ونجدد العزم على مضاعفة الجهود، وتسريع وتيرة التنفيذ، لنستثمر كل الفرص ونعزز مكانة المملكة بوصفها دولة رائدة على المستوى العالمي».

وتستمر الرؤية في التركيز على التنويع بعيداً عن النفط، وهو هدفٌ استراتيجي للبلاد يمتد لما بعد 2030. وقد بلغت مساهمة الأنشطة غير النفطية نسبة 51 في المائة في الاقتصاد للمرة الأولى على الإطلاق، فيما بلغت مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي الإجمالي نسبة 47 في المائة.

كما تركز الرؤية بشكل كبير على الصناعة بوصفها محركاً رئيساً لنمو اقتصاد المملكة وتنويعه، مع تسليط الضوء بشكلٍ خاص على التعدين الذي ارتفعت قيمة ثرواته الكامنة من 4.9 تريليون ريال (1.3 تريليون دولار) عند إطلاق الرؤية عام 2016 إلى 9.4 تريليون (2.5 تريليون دولار) بنهاية العام الماضي، تُضاف إليها استثمارات تراكمية في القطاع بنحو 1.5 تريليون ريال.

واليوم، مع نهاية المرحلة الثانية من الرؤية، تتجهز السعودية للانطلاق نحو المرحلة الثالثة الأخيرة في عام 2026، دافعةً نحو مضاعفة العمل، حيث سيستمر تسارع وتيرة الإنجاز واقتناص فرص النمو، ومواصلة الإنفاق الحكومي الرأسمالي، مع متابعة المبادرات الجارية وتعزيزها وتوجيهها، والمواءمة بين الاستراتيجيات الوطنية وبرامج تحقيق «الرؤية»؛ وذلك من أجل زيادة نطاق التقدم والازدهار والبناء لما بعد عام 2030.