وسط مخاوف من قفزة كبيرة في تفشي وباء كورونا مع بدء عطلة النوروز، أعلنت وزارة الصحة 149 وفاة إضافية بسبب كوفيد - 19 وبلغت الحصيلة الإجمالية 1284 وفاة، فيما سجلت الإحصائية الرسمية 1046 إصابة جديدة ما رفع عدد المصابين إلى 18407 أشخاص.
وقال نائب وزير الصحة علي رضا رئيسي الأرقام الجديدة أحصت محافظة طهران العدد الأكبر من الإصابات (137)، وتأتي بعدها أصفهان (وسط، 108)، ثم محافظة جيلان (شمال، 73).
ونسبت وكالة الصحافة الفرنسية إلى رئيسي قوله «في 11 محافظة» بينها طهران وأصفهان، «تراجع عدد الإصابات لأن الناس التزموا بتوجيهاتنا»، مكررا دعوة الإيرانيين إلى البقاء في منازلهم.
في المقابل، قال المتحدث باسم الوزارة كيانوش جهانبور على حسابه على «تويتر» معلقا على هذه الأرقام، «50 إصابة جديدة يتم رصدها كل ساعة، وهناك وفاة كل عشر دقائق». وأضاف «بالنظر إلى هذه المعلومات، خذوا قرارا بكل ضمير فيما يتعلق بتنقلاتكم وبأسفاركم وبالزيارات العائلية خلال النوروز»، عيد رأس السنة الذي يبدأ في إيران الجمعة.
وتتباين الإحصائيات التي تذكرها وزارة الصحة والمسؤولين في مراكز المحافظات حول حصيلة الإصابات.
ورفضت الحكومة فرض الحجر الصحي وإغلاق المدن رغم مطالب داخلية لكنها أمرت بإغلاق المدارس والجامعات وحظرت التجمعات الرياضية والدينية والثقافية.
وطالب رئيس الطوارئ الطبية في محافظة جيلان الإيرانيين بتجنب السفر والبقاء في المنزل مشددا على أن المستشفيات في المحافظة المتأزمة لا يمكنها استقبال المزيد من المرضى.
وأعلنت مقاطعة جهرم بمحافظة فارس جنوب البلاد الوضعية الحمراء بسبب تفشي واسع للفيروس في المدينة التي يقطنها 150 ألف شخص.
وقالت وكالات رسمية بأن مسؤولة القسم النسائي في حوزة قم العلمية بمدينة قم توفيت جراء الإصابة بفيروس كورونا كما أعلنت المصادر الرسمية عن إصابة مصطفى حسناتي ممثل المرشد الإيراني في مدينة نجف آباد بمحافظة أصفهان.
وأفادت وكالة «فارس» عن رئيس شرطة المرور الإيرانية تيمور حسيني قوله إن أكثر من مليون و112 ألف إيراني سافروا الأربعاء رغم طلب السلطات تجنب السفر في عطلة النوروز.
وقال حسيني إن إحصائيات التنقل انخفضت بنسبة 50 في المائة مقارنة بالعام الماضي. وطالب عدد من الأطباء الإيرانيين من بينهم خمسة وزراء للصحة سابقا، في رسالة إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني، بتقييد حركة التنقل والسفر وضبط منافذ المدن وإغلاق مراكز التسوق الكبيرة لقطع سلسلة الفيروس الجديد. وخاطب الأطباء روحاني قائلين إن «الطريق الأضمن لضبط وخفض المرض وإنقاذ البلد من الفيروس المنحوس، قطع سلسلة اتصال الأشخاص السالمين مع المرضي وإنقاذ البلد من الفيروس».
وحذر الأطباء روحاني من أن مسار الوباء وتبعاته تشهد مسارا تصاعديا ولم يتراجع في أي منطقة من البلاد. وأعلن روحاني أن بلاده تخطت ذروة تفشي المرض.
بدوره، حذر رئيس منظمة النظام الطبي في إيران رضا ظفرقندي من أن فيروس كورونا لم يصل بعد إلى نقطة ذروة الانتشار في البلاد. ونقلت وكالة (إرنا) الرسمية عنه القول إنه «في حال عدم الالتزام بالتوصيات الصحية اللازمة من قبل المواطنين، فإننا سنواجه وضعا خطيرا».
وأضاف: «الدراسات تشير إلى أننا نطوي المرحلة التصاعدية، وأن وقف ذلك يعتمد على إجراءات المسؤولين والتزام المواطنين». وأوضح أنه «وفقا لصيغ الأمراض السارية، فإننا لو استطعنا رفع نسبة العزل والبقاء في المنازل بمقدار 15 إلى 20 في المائة، فإننا سنتمكن من عبور مرحلة الذروة بصورة أسرع».
ونقلت رويترز عن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي قوله للتلفزيون الرسمي إن إيران لن تحتفل باليوم الوطني للتكنولوجيا النووية بسبب تفشي فيروس كورونا.
إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن إيران أفرجت الخميس عن الأميركي الموقوف لديها منذ 2018 مايكل وايت لأسباب «صحية» و«إنسانية» ولكن بشرط عدم مغادرته البلاد.
وأكد بومبيو في بيان أنّ «مايكل بات حالياً في عهدة سفارة سويسرا» التي تمثل المصالح الأميركية في طهران في ظل غياب العلاقات الدبلوماسية بينها وبين واشنطن. ودعا أيضاً إلى الإفراج «النهائي» عنه وعن «كل الأميركيين المحتجزين بشكل غير عادل في إيران».
وقال التلفزيون الرسمي أول من أمس بأن المرشد الإيراني علي خامنئي سيصدر عفوا عن 10 آلاف سجين ومن بينهم سجناء سياسيون بمناسبة العام الإيراني الجديد يوم الجمعة.
وكان القضاء قد أعلن الثلاثاء أن إيران أفرجت مؤقتا عن نحو 85 ألف شخص من السجن ومن بينهم سجناء سياسيون في إطار إجراءات مواجهة وباء كورونا.
ولم يفصح إسماعيلي عما إذا كانت موظفة الإغاثة الإنسانية نازانين زاغاري راتكليف التي تحمل الجنسيتين الإيرانية والبريطانية وأُطلق سراحها أمس الثلاثاء لمدة أسبوعين ستكون من بين من يشملهم العفو.
وقالت إيران إنها تحتجز 189500 شخص في السجون وذلك في تقرير قدمه جاويد رحمن المقرر الخاص للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في إيران إلى مجلس حقوق الإنسان في يناير (كانون الثاني). ويُعتقد أن هذا العدد يشمل مئات الأشخاص الذين ألقت السلطات القبض عليهم أثناء أو بعد احتجاجات مناهضة للحكومة في نوفمبر (تشرين الثاني).
وبسبب تفشي فيروس كورونا، وجهت الأمم المتحدة والولايات المتحدة دعوات للإفراج عن السجناء السياسيين في إيران ومن بينهم العشرات من حاملي الجنسية المزدوجة.
وحذرت واشنطن طهران من أنها ستحمل الحكومة الإيرانية المسؤولية المباشرة عن وفاة أي أميركي في السجن.
واعتقل «الحرس الثوري» العشرات من حاملي الجنسية المزدوجة والأجانب خلال السنوات القليلة الماضية وبينهم أشخاص من الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وأستراليا والنمسا وفرنسا والسويد وهولندا ولبنان. وتنفي طهران احتجاز السجناء لاعتبارات سياسية وتوجه لغالبية المحتجزين الأجانب اتهامات بالتجسس.
وفاة كل عشر دقائق في إيران والمصابون 18 ألفاً
مخاوف من تفاقم «كورونا» مع بدء عطلة «النوروز»
وفاة كل عشر دقائق في إيران والمصابون 18 ألفاً
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة