«في كل أسبوع يوم جمعة» دراما الجريمة تخطف اهتمام المصريين

مؤلف العمل رفض اتهامه بـ«الإساءة لمرضى التوحد»

«في كل أسبوع يوم جمعة» دراما الجريمة تخطف اهتمام المصريين
TT

«في كل أسبوع يوم جمعة» دراما الجريمة تخطف اهتمام المصريين

«في كل أسبوع يوم جمعة» دراما الجريمة تخطف اهتمام المصريين

استطاع مسلسل «في كل أسبوع يوم جمعة» خطف الاهتمام في مصر، وتصدر قوائم البحث على المواقع الإلكترونية، بعد عرض حلقاته على إحدى المنصات الرقمية أخيراً. المسلسل المأخوذ عن رواية تحمل الاسم نفسه للكاتب المصري إبراهيم عبد المجيد، وسيناريو نجله الكاتب إياد إبراهيم، تدور أحداثه حول شخصية «نور» التي تجسدها منة شلبي، والتي يطاردها ماضيها فتقرر مع عائلتها أن تتظاهر بالموت، لتبدأ حياة أخرى جديدة باسم «ليلى»، تكون فيها مضطرة للحياة مع زوجها «عماد» مريض التوحد الذي يجسده آسر ياسين، لتحدث سلسلة من الجرائم.
وجذبت تفاصيل الرواية، وعوالمها الكثيرة كاتب سيناريو العمل إياد إبراهيم، الذي يقول لـ«الشرق الأوسط»، إنه «منذ قرأ الرواية في عام 2009 جذبته فكرتها جداً، وفكر في تحويلها إلى سيناريو مسلسل تلفزيوني منذ 3 سنوات تقريبا، قبل أن تتحول لواقع بعد تعاقده مع المنتج ممدوح السبع، وحماس المنتج محمد حفظي في مرحلة لاحقه للانضمام إلى المشروع»، مشيراً في الوقت نفسه إلى «أنه كان من المخطط تقديم المسلسل في 30 حلقة، ولكن بعد التعاقد مع منصة (شاهد)، كتب له معالجة جديدة لتقديمه في 10 حلقات فقط، ليتناسب مع طبيعة المنصات الرقمية».
ووفق إياد فإن «والده الكاتب إبراهيم عبد المجيد يؤمن بأنه مسؤول فقط عن الرواية، وعندما تتحول لعمل فني، فالسيناريو مسؤولية المؤلف، وهو في ذلك ينتمي لمدرسة الأديب الراحل نجيب محفوظ الذي كان لا ينشغل كثيراً بالأعمال التي تؤخذ عن رواياته، عكس أديب آخر مثل يوسف إدريس الذي كان يحرص على متابعة السيناريو في كل مراحله ليضمن عدم بعده كثيراً عن الرواية التي كتبها». مؤكداً أن والده «منحه حرية كاملة، ولم يتدخل على الإطلاق في عمله، بل إنه لم يقرأ المعالجة الأولية ولا السيناريو، وفوجئ بالتغييرات التي حدثت على الرواية عند المشاهدة مع الجمهور».
مسلسل «في كل أسبوع يوم جمعة»، بطولة منة شلبي وآسر ياسين وسوسن بدر وأحمد خالد صالح، وإخراج محمد شاكر خضير، عُرض ضمن الخريطة الجديدة لمنصة «شاهد» التي كشفت مجموعة MBC عنها في بداية العام الجاري، وشملت عدداً كبيراً من المسلسلات الدرامية أبرزها «اللعبة»، و«مملكة إبليس»، و«العميد»، و«عهد الدم»، و«نمرة اتنين».
وعن اتهام المسلسل بالإساءة لمرضى التوحد عبر شخصية «عماد» التي يجسدها آسر ياسين، يقول المؤلف، إن «هناك سوء تفاهم يحدث في كل مرة يتم تقديم شخصية اجتماعية أو مهنية على شاشة السينما أو التلفزيون، فـ(عماد) لا يمثل مرضى التوحد في المسلسل ولكنه يمثل نفسه، فهو شخصية له ماضٍ أوصله لما هو فيه، وبالتالي لا يقتل لأنه مريض توحد، بدليل أن (ليلى) التي تجسدها منة شلبي ليست مريضة بالتوحد وتشاركه القتل لأسبابها الخاصة».
«يعد المسلسل مغامرة محسوبة، عكس مسلسلات أخرى أنتجت للمنصات الرقمية في عالمنا العربي»، بحسب الناقد الفني أندرو محسن، الذي يقول لـ«الشرق الأوسط»، إن «هذا المسلسل منذ اللحظة الأولى تشعر بأنه مختلف عن غيره، سواء في الفورمات الذي قدم في 10 حلقات فقط، كما أنه لم يراهن على الشباب، ولكن كان ذات ثقل في كل عناصره، وهذا يؤكد أن صناعه منذ اللحظة الأولى يعرفون ماذا يريدون».
تقديم المسلسل في 10 حلقات، أمر يراه محسن، «مناسباً جداً لمسلسل يعرض أون لاين، ومناسباً أكثر لمسلسل ينتمي إلى الجريمة والتشويق، فرغم أن طبيعته قريبة من مسلسل (قابيل) الذي عرض في شهر رمضان الماضي، فإنه لا يعاني من المط والتطويل، عكس (قابيل) الذي شعر المشاهد في منتصف حلقاته بشيء من الملل». وفق محسن.
ويرى نقاد ومتابعون أن اختيارات المخرج محمد شاكر خضير، من الممثلين كانت موفقة جداً، فأغلبهم تم تسكينهم بشكل جيد، فمنة شلبي قدمت دوراً جيداً جداً، بحسب أندرو الذي يوضح أن «هذا الأداء المحترف يعود الفضل فيه للمخرج بدرجة كبيرة جداً، فقدمت شخصية تتحول من امرأة مقهورة لأخرى قوية لثالثة تعاني من جانب جنوني، وهذا التحول لم يحدث بشكل حاد ومفاجئ، ولكنه كان يتطور تدريجيا، أما آسر ياسين، فأسند له شخصية صعبة جداً، وحاول بكل طاقته أن يقدمها كما يجب أن تكون، ولكن كان هناك شعور مستمر بمبالغته في تجسيد مرض التوحد، لكن كان أداء أحمد خالد صالح هو الأكثر لفتا للانتباه، فقد ظهر في هذا المسلسل بشكل مختلف عن كل تجاربه السابقة، وقدم شخصية وكيل النيابة الذي يحب ذاته أكثر من أي أحد، فرغم أنه كانت تجمعه علاقة حب بمنة شلبي إلا أنه ظل شخصية عنيفة وجافة».


مقالات ذات صلة

قنوات مصرية تكتفي بعرض مسلسلات قديمة في موسم الصيف

يوميات الشرق بوستر مسلسل «جودر» (الشركة المنتجة)

قنوات مصرية تكتفي بعرض مسلسلات قديمة في موسم الصيف

اكتفت قنوات مصرية كثيرة بإعادة عرض مسلسلات قديمة في موسم الصيف الحالي، بعضها يعود إلى عام 2002، والبعض الآخر سبق تقديمه خلال الموسم الرمضاني الماضي.

رشا أحمد (القاهرة )
يوميات الشرق الفنان المصري أحمد رزق (حسابه على إنستغرام)

أسرة «ضحية نجل أحمد رزق» لقبول «الدية الشرعية»

دخلت قضية «نجل الفنان المصري أحمد رزق» منعطفاً جديداً بوفاة الشاب علاء القاضي (عامل ديلفري) الذي صدمه نجل رزق خلال قيادته «السكوتر» نهاية مايو (أيار) الماضي.

أحمد عدلي (القاهرة)
يوميات الشرق كواليس مسلسل «عودة البارون» (فيسبوك المخرج)

غموض بشأن مصير مسلسلات مصرية توقف تصويرها

تواجه مسلسلات مصرية تم البدء بتصويرها خلال الأشهر الأخيرة مستقبلاً غامضاً بعد تعثّر إنتاجها وأزمات أخرى تخص أبطالها.

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق المسلسلات القصيرة تُعيد فرض حضورها على خريطة دراما مصر

المسلسلات القصيرة تُعيد فرض حضورها على خريطة دراما مصر

تفرض المسلسلات القصيرة وجودها مجدداً على الساحة الدرامية المصرية خلال موسم الصيف، بعدما أثبتت حضورها بقوّة في موسم الدراما الرمضانية الماضي.

داليا ماهر (القاهرة )
الوتر السادس صابرين تعود للغناء بعمل فني للأطفال (حسابها على {انستغرام})

صابرين لـ«الشرق الأوسط»: أشتاق للغناء

قالت الفنانة المصرية صابرين إنها تترقب «بشغف» عرض مسلسل «إقامة جبرية» الذي تشارك في بطولته، وكذلك فيلم «الملحد» الذي عدّته خطوة مهمة في مشوارها الفني.

انتصار دردير (القاهرة)

محمد أنور لـ«الشرق الأوسط»: أتمنى عودة «مسرح مصر»

مع يسرا الجندي من كواليس أغنية {انتوا كده كلكوا} (حسابه على {إنستغرام})
مع يسرا الجندي من كواليس أغنية {انتوا كده كلكوا} (حسابه على {إنستغرام})
TT

محمد أنور لـ«الشرق الأوسط»: أتمنى عودة «مسرح مصر»

مع يسرا الجندي من كواليس أغنية {انتوا كده كلكوا} (حسابه على {إنستغرام})
مع يسرا الجندي من كواليس أغنية {انتوا كده كلكوا} (حسابه على {إنستغرام})

قال الفنان المصري محمد أنور إنه يعتبر فيلم «جوازة توكسيك» الذي يعرض حالياً بالسينمات في مصر ودول الخليج «أول بطولة سينمائية» في مشواره الفني، وتحدث أنور في حواره لـ«الشرق الأوسط» عن سبب ابتعاده عن الدراما التلفزيونية أخيراً، وكواليس تعاونه مع الفنانتين ليلى علوي بالسينما ومي عز الدين بالمسرح، لأول مرة في مشواره الفني.

في البداية يؤكد أنور أن حماسه لتقديم فيلم «جوازة توكسيك» لم يكن بالأساس بسبب تصدره للبطولة، ولكن لاختلاف الشخصية التي يقدمها بالعمل، موضحاً أن «السيناريو المتقن وتوليفة الفيلم الرومانسية والدرامية بالوقت نفسه شجعاه على تقديم الدور».

وعن تعاونه مع الفنانة ليلى علوي لأول مرة قال أنور: «طالما تمنيت العمل معها، فهي على المستويين الفني والإنساني نجمة كبيرة نتعلم ونستفيد منها أمام الكاميرا وخلفها، ووجودها في دور (أمي) كان مختلفاً وله وقع مميز على الشاشة، ويتضح ذلك من خلال أحداث الفيلم، و(الكيميا) التي جمعتنا من ناحية المشاعر والأحاسيس التي تربط الأم بالابن».

ورأى أنور أن توقيت عرض الفيلم كان مميزاً، حيث تم طرحه بدور السينما بعد فيلم «ولاد رزق 3» صاحب الإيرادات القوية، موضحاً أن فيلمه «يحصد يومياً أعلى إيرادات في دول الخليج والأول في شباك التذاكر بالسعودية، وكذلك في مصر يحقق إيرادات مميزة».

واستبعد أنور احتراف الغناء، وقال إن تجربته الأخيرة كانت غير جادة: «ربما أعاود التجربة مجدداً إذا كانت أغنية (لطيفة) أو (اسكتش غنائي)، لكن لا يمكنني التفكير بتقديم ألبوم غنائي كامل».

وعن سبب ابتعاده عن تقديم مسلسلات تلفزيونية خلال السنوات الأربع الماضية، قال: «ما عُرض علي لم يكن بمستوى مسلسل (إسعاف يونس) نفسه، الذي وضعني في منطقة مميزة، كما أن انشغالي بالسينما أبعدني كذلك عن التلفزيون، فقد شاركت العام الماضي في فيلمي (مستر إكس) و(البعبع)»؛ مؤكداً أن «البطولات السينمائية والحفاظ عليها أمران في غاية الصعوبة»، كما اعتبر أن «التأني في اختيار الأدوار مهم جداً ومطلوب في المرحلة المقبلة»، لافتاً إلى أنه «يركز راهناً على السينما بعد خطواته المتمكنة بها خلال الفترة الماضية».

ويعتقد أنور أن «متطلبات السوق تسير وفق نوعية المشاركات الفنية، فإذا شارك الممثل في أعمال تلفزيونية كثيرة يكون الطلب عليه أكثر في الدراما التلفزيونية، وهو ما يتكرر في السينما، التي أهتم بالظهور فيها عبر أدوار مختلفة ولافتة».

ويرحب أنور بالمشاركة في عروض «مسرح مصر» حال عودته: «أتمنى عودة (مسرح مصر) ونحن كفريق نجتمع بشكل دائم، ولم يكن التوقف من ناحيتنا بل بالعكس نحن انتظمنا في العروض نحو 9 سنوات، لكن القناة التي كانت تعرض المسرحيات رأت أن التوقف مطلوب بسبب تراكم المسرحيات المصورة التي لم تعرض حينها والتي تصل إلى أكثر من 40 مسرحية، ولكن في حال طلبوا عودتنا فنحن نرحب ونطمح بشدة للعودة مجدداً».

وعن بطولته لمسرحية «زواج اصطناعي» مع الفنانة المصرية مي عز الدين عبر فعاليات «موسم الرياض»، قال أنور: «مشواري كبير في المسرح، فبعد أن بدأنا عروض (مسرح مصر) عام 2011 قدمنا أكثر من 130 مسرحية، وقبل ذلك كنت بالمسرح أيضاً، كما أنني أشعر بأريحية على خشبة (أبو الفنون)، وتقديمي لمسرحية (زواج اصطناعي) أمام مي عز الدين أمر أسعدني، فهي صديقة وأخت عزيزة والعمل معها ممتع جداً، مؤكداً أن الجمهور احتفى بوجودهما سوياً وقابلهما بالترحاب».

ويطمح أنور لتقديم فيلم تاريخي بتفاصيل وإمكانيات ضخمة، واختتم حديثه بالإشارة إلى تحضيره لمسلسل يعرض على إحدى المنصات الإلكترونية، وينتظر سيناريو فيلم سينمائي لتقديمه خلال الفترة المقبلة.