تفشي «كورونا» ينعش أنشطة شركات تأجير الطائرات الخاصة

عمال يقفون أمام طائرة خاصة (أرشيف - رويترز)
عمال يقفون أمام طائرة خاصة (أرشيف - رويترز)
TT

تفشي «كورونا» ينعش أنشطة شركات تأجير الطائرات الخاصة

عمال يقفون أمام طائرة خاصة (أرشيف - رويترز)
عمال يقفون أمام طائرة خاصة (أرشيف - رويترز)

في وقت يعيش قطاع النقل الجوي أزمة غير مسبوقة بفعل تفشي وباء كورونا المستجد حول العالم، تزدهر أنشطة شركات تأجير الطائرات الخاصة مع ازدياد الطلب من متمولين ساعين إلى تخطي القيود المفروضة على السفر، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
ومع الازدياد الكبير في نداءات الاستغاثة من شركات على شفير الإفلاس حول العالم، يبدو أن هذا القطاع الموجه إلى أقلية صغيرة من المقتدرين مالياً يعيش أياماً ذهبية لم يعرفها في تاريخه.
ويشير ريتشارد زاهر، المدير التنفيذي لشركة متخصصة في تأجير الطائرات الخاصة مقرها في الولايات المتحدة، إلى أن الرسائل الإلكترونية والاتصالات الهاتفية تنهال على الشركة.
ويقول لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «طلبات الاستعلام سجلت ارتفاعاً كبيراً» بنسبة 400 في المائة، لافتاً إلى أن شركته «باراماونت بزنس جتس» سجلت ازدياداً في الحجوزات بنسبة تراوح بين 20 في المائة و25 في المائة بفعل أزمة فيروس كورونا.
ويوضح زاهر «زبائننا المعتادون يواصلون تنقلاتهم كالمعتاد. في المقابل، نشهد تدفقاً من زبائن لم يستقلوا بأكثريتهم طائرة خاصة من قبل».
وقاد شعور بالخوف ممزوج بالعقبات المتأتية من القيود على السفر في الأسابيع الأخيرة شركات الطيران إلى تقليص عدد رحلاتها بصورة كبيرة.
وتشير تقديرات شركات «فوروورد كيز» للتحليلات السياحية، إلى أن شركات الطيران ستفقد ما لا يقل عن 3.3 مليون راكب بسبب إلغاء الرحلات على الخطوط العابرة للمحيط الأطلسي وحدها.
ويؤكد زاهر، أن عدداً كبيراً من الحجوزات الجديدة مصدرها زبائن يمرون بأوضاع طارئة ولا يجدون مقاعد على الرحلات التجارية، أو أنهم لا يرغبون في المجازفة؛ خوفاً من تفشي الفيروس.
وفي الآونة الأخيرة، حجزت امرأة رحلة خاصة لعبور الولايات المتحدة بصحبة والدتها المسنّة التي كانت تتنفس بالاستعانة بجهاز تنفسي.
ويلفت إلى أن المرأتين «اعتبرتا أنه من الضروري دفع مبالغ مالية أكبر لتفادي التنقل عبر رحلة تجارية» في ظل المخاوف من التقاط العدوى.
وتتفاوت أسعار الرحلات عبر الطائرات الخاصة تبعاً لنوع المركبة ومنطقة السفر وعدد الركاب ومدة الرحلة.
فعلى سبيل المثال، تكلف الرحلة على طائرة خاصة تضم 12 مقعداً بين لندن ونيويورك ما يقرب من 150 ألف دولار، في حين الرحلة في اتجاه واحد بين هونغ كونغ واليابان تكلف 71 ألف دولار.
إلا أن التنقل بطائرة خاصة من 13 مقعداً للذهاب من بريطانيا إلى جنوب فرنسا قد تقرب تكلفته من 10 آلاف دولار.
وفي آسيا، منشأ فيروس كورونا المستجد، سجلت شركات تأجير الطائرات الخاصة ازدياداً كبيراً في أعداد الزبائن الجدد خلال الشهرين الأخيرين.
كذلك عاد الأشخاص الذين فروا من الوباء في يناير (كانون الثاني) إلى ديارهم في مارس (آذار) بعد تفشي فيروس «كوفيد – 19» في مختلف بلدان العالم.
وقد تراجع عدد الرحلات التجارية من الصين وإليها بنسبة 90 في المائة خلال الشهرين الماضيين.
وتلفت متحدثة باسم شركة «إير تشارتر سرفيس» في هونغ كونغ إلى أن شركتها سجلت في الشهرين الأولين من العام ارتفاعاً بنسبة 70 في المائة في الحجوزات من هونغ كونغ وشنغهاي وبكين، وازدياداً بنسبة 170 في المائة في عدد الزبائن الجدد خلال الفترة عينها.
ويوضح مدير قسم الطائرات الخاصة التجارية في «إير تشارتر سرفيس» لمنطقة آسيا - المحيط الهادي، جيمس رويدز – جونز، أن هؤلاء الزبائن «هم أشخاص يملكون ما يكفي من الثروات (للإفادة من هذه الخدمة)، لكنهم لا يتنقلون بالعادة في الطائرات الخاصة. هم يفعلون ذلك ربما بصورة استثنائية».
وقد استعانت أخيراً عائلة بشركته بدافع نقل مقر الإقامة من هونغ كونغ إلى مدينة تشيانغ ماي التايلندية.
ويلفت رويدز – جونز، إلى أن «الناس يحاولون وضع منزلهم بأكمله تقريباً في داخل طائرة خاصة»، مشيراً إلى أن وسيلة التنقل هذه تتيح الإبقاء على الحيوانات المنزلية برفقة الزبائن خلال الرحلة.
ويؤكد دانيال تانغ، من شركة «ماي جتس» التي تتخذ مقراً لها في هونغ كونغ، أن طلبات الاستعلام بشأن هذه الخدمات ازدادت بواقع خمس مرات مقارنة مع ما يسجل في الأوضاع الطبيعية، كما أن الحجوزات ازدادت ثلاث مرات منذ بدء تفشي الوباء.
وقد لجأ الزبائن خصوصاً إلى خيار التنقل بطائرات خاصة؛ تفادياً للتنقل مع مئات الركاب الآخرين من دون معرفة شيء عن وضعهم الصحي.
ومن نقاط القوة الأساسية للطائرات الخاصة هي أنها تتيح لركابها إنجاز معاملات الجمارك والهجرة بعيدا عن الجموع التي تحتشد عادة في المطارات.
ويؤكد تانغ أن «هذين الامتيازين ثمينان في هذه المرحلة من الضبابية». غير أن تانغ يخشى من تعقيدات متزايدة في شروط السفر على مر الأيام بسبب التدابير المتخذة لمكافحة تفشي الوباء؛ ما قد يؤثر أيضاً على رحلات الطائرات الخاصة. ويقول «نظراً إلى التشديد المتصاعد للتدابير عند الحدود في عدد متزايد من البلدان، سيكون من الصعب التنقل بالطائرات حتى الخاصة منها».


مقالات ذات صلة

استثمارات سعودية بـ100 مليار دولار خلال مؤتمر «مستقبل الطيران»

الاقتصاد «برج المملكة» أحد المعالم السياحية البارزة في العاصمة الرياض (الشرق الأوسط)

استثمارات سعودية بـ100 مليار دولار خلال مؤتمر «مستقبل الطيران»

يستعرض مؤتمر «مستقبل الطيران» الذي يقام تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، من 20 إلى 22 مايو الحالي، فرصاً استثمارية بـ100 مليار دولار.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شؤون إقليمية منظر عام لطائرة شحن تابعة لشركة FedEx Airlines Boeing 767 هبطت بمطار إسطنبول يوم الأربعاء دون نشر مُعدات الهبوط الأمامية لكنها تمكنت من البقاء على المدرج وتجنب وقوع إصابات على مدرج في إسطنبول بتركيا 8 مايو 2024 (رويترز)

انفجار إطار طائرة أثناء هبوطها في تركيا

انفجر الإطار الأمامي لطائرة بوينج 737 تابعة لشركة كوريندون إيرلاينز لدى هبوطها في مطار بجنوب تركيا اليوم الخميس ولكن دون حصول إصابات لدى ركاب الطائرة.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
الاقتصاد شركة «طيران الهند إكسبريس» (الشرق الأوسط)

«آفيليس» السعودية تسلم أول طائرتين «بوينغ» ضمن صفقة لصالح «طيران الهند»

سلمت شركة تمويل وتأجير الطائرات «آفيليس»، المملوكة بالكامل لـ«صندوق الاستثمارات العامة»، طائرتين من طراز بوينغ 8 - 737 مؤجرتين لشركة «طيران الهند إكسبريس».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من توقيع الاتفاقية بين الخطوط السعودية وشركة «البحر الأحمر الدولية» (الشرق الأوسط)

«السعودية» تتحالف مع «سيزن» لتعزيز مكانة المملكة بوصفها مركزاً سياحياً عالمياً

وقّعت «السعودية» الناقل الوطني للمملكة و«سيزن» للرحلات مذكرة تفاهم بهدف تعزيز مكانة المملكة بوصفها مركزاً سياحياً عالمياً.

«الشرق الأوسط» (دبي)
الاقتصاد الشيخ أحمد بن سعيد رئيس «طيران الإمارات» خلال جولته في جناح الشركة (الشرق الأوسط)

الناقلات الخليجية تأمل من «بوينغ» معالجة تسليم طلبيات الطائرات

يأمل رئيس مطارات دبي، الرئيس الأعلى والرئيس التنفيذي لـ«طيران الإمارات» الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم أن تعالج إدارة «بوينغ» مسألة تأخّر تسليم الطائرات.

مساعد الزياني (دبي)

روبي تثير الاهتمام في مصر بأغنيتها الجديدة «الليلة حلوة»

روبي تثير الاهتمام بأولى أغنياتها في الموسم الصيفي 2024 (صفحتها على إنستغرام)
روبي تثير الاهتمام بأولى أغنياتها في الموسم الصيفي 2024 (صفحتها على إنستغرام)
TT

روبي تثير الاهتمام في مصر بأغنيتها الجديدة «الليلة حلوة»

روبي تثير الاهتمام بأولى أغنياتها في الموسم الصيفي 2024 (صفحتها على إنستغرام)
روبي تثير الاهتمام بأولى أغنياتها في الموسم الصيفي 2024 (صفحتها على إنستغرام)

أثارت الفنانة المصرية روبي الاهتمام بأغنيتها الجديدة «الليلة حلوة»، وتصدرت قوائم الموضوعات الأكثر رواجاً عبر منصة «إكس»، بعد ساعات من طرح الأغنية على صفحتها بمنصة «يوتيوب».

وتميز كليب «الليلة حلوة» بالأجواء الصيفية، بوصفه أولى أغنيات روبي في الموسم الصيفي، خصوصاً أن اللقطات المصوّرة دارت فكرتها حول عدد من الفتيات خلال رحلة سياحية في أحضان الطبيعة المذهلة بلبنان، من الجبال إلى شاطئ البحر.

والأغنية من كلمات محمد مصطفى ملك، وألحان محمود أنور، ومكس وماستر عمرو الخضري، وغيتار مصطفى نصر، وإنتاج ورؤية فنية إسلام صيام، وإخراج أحمد عبد الوهاب.

ويرى الناقد الفني فوزي إبراهيم أن الفنانة روبي امتازت خلال الفترة الماضية بتلك الأغنيات البسيطة، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «تتميّز روبي عن باقي مطربات جيلها، لمقدرتها على تقديم جميع الأشكال الغنائية البسيطة غير المكلفة، خصوصاً الأغنيات التي تتضمّن كلمات مليئة بالعاطفة والإحساس، وقد رأينا ذلك في أغنيات (حتة تانية)، و(قلبي بلاستيك)، و(لازمة خفاش)، و(3 ساعات متواصلة)».

وعن سبب اختلاف أغنية «الليلة حلوة» عن باقي أغنياتها الماضية، أوضح: «إنها رومانسية جديدة شكلاً، وتعيد إلى الأذهان أغنيات روبي العاطفية القديمة مثل (مشيت ورا إحساسي)، و(يا لرموش)، وأغنيات ألبومها الأول، بالإضافة إلى الصورة والمناظر الجميلة التي اعتمد عليها المخرج أحمد عبد الوهاب في الفيديو المصور للأغنية».

وأشاد الناقد المصري بالتوزيع الموسيقي الذي اعتمد عليه موزع الأغنية عمرو الخضري قائلاً: «التوزيع الموسيقي للأغنية جاء متميزاً للغاية، ومتماشياً مع اللحن الذي وضعه محمود أنور».

كانت الفنانة روبي قد أثارت الجدل مع إطلاق أغنيتها «3 ساعات متواصلة» منذ أشهر عدّة، من كلمات وألحان الفنان عزيز الشافعي، وقد طالب البعض بحذفها بسبب جرأة كلمات الأغنية.

يذكر أن الفنانة روبي تنتظر عرض فيلم «عصابة المكس» في عيد الأضحى المقبل، الذي تشارك في بطولته إلى جانب الفنانين أحمد فهمي ولبلبة، بعد نحو عام من بطولتها في فيلم «جروب الماميز».

وشاركت روبي في السباق الدرامي الرمضاني الماضي بغناء تتر مسلسل «زوجة واحدة لا تكفي» للفنانة هدى حسين والفنان ماجد المصري، والأغنية من كلمات منّة عدلي القيعي، وألحان وليد عطار، وتوزيع أحمد طارق يحيى وإسماعيل نصرت، ومن إنتاج «كاسيت ميديا».

وقدّمت خلال الموسم الرمضاني حملة ترويجية غنائية رفقة الفنانة دينا الشربيني لصالح إحدى شركات الأجهزة الكهربائية على شكل فوازير كانت تدور حول دول العالم.


استعادة مصرية - هندية لأعمال محفوظ وطاغور

طاغور ومحفوظ من الأدباء الذين حصلوا على «نوبل» (منسّق المعرض)
طاغور ومحفوظ من الأدباء الذين حصلوا على «نوبل» (منسّق المعرض)
TT

استعادة مصرية - هندية لأعمال محفوظ وطاغور

طاغور ومحفوظ من الأدباء الذين حصلوا على «نوبل» (منسّق المعرض)
طاغور ومحفوظ من الأدباء الذين حصلوا على «نوبل» (منسّق المعرض)

استعاد فنانون من مصر والهند أعمال الأديبين الكبيرين حائزَي «نوبل» الآداب، المصري نجيب محفوظ، والهندي رابندرانات طاغور، في معرض أُقيم بالقاهرة، لتعزيز جسور التواصل الثقافي بين البلدين.

ويحتفل «المركز الثقافي الهندي» في العاصمة المصرية بذكرى ميلاد طاغور، بإجراء حوار بينه وبين محفوظ، في المعرض المستمرّ لأسبوعين، الذي افتتحه السفير الهندي أجيت جوبتيه، بمشاركة فنانين من 21 دولة.

سفير الهند في القاهرة افتتح معرض كاريكاتير طاغور ومحفوظ (صور المنسّق)

يقول منسّقه، الفنان التشكيلي المصري فوزي مرسي، لـ«الشرق الأوسط»: «فكرته جاءت بعد معرض أقمناه في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بذكرى الاحتفال بميلاد المهاتما غاندي. اقترحتُ على مدير (المركز الثقافي الهندي) إقامة معرض سنوي نرصد فيه، بواسطة الأعمال الفنية، الشخصيات الشهيرة والمؤثّرة في مصر والهند، ورحَّب بالاقتراح. كان الاحتفال بميلاد شاعر الهند الكبير طاغور فرصة لإقامة هذا المعرض الذي يضمّ بورتريهات له، بعضها يستدعي أعماله في حوار فنّي متخيَّل بينه وبين أديب (نوبل) المصري نجيب محفوظ».

التنظيم لمركز «مولانا آزاد الثقافي» الهندي، بالتعاون مع متحف الكاريكاتير في الفيوم (جنوب مصر)، ومنصة «إيجبيت كارتون»، بمشاركة مجموعة من الفنانين المصريين هم: أحمد علوي، وحسني عباس، وأدهم لطفي، وفاروق موسى، وخالد المرصفي، ونورا مكرم، وغادة مصطفى، وهدير يحيى، وباسم أدهم لطفي، وهاني عبد الجواد، ومروة إبراهيم، وعمر صديق، وشيماء شافعي، وياسمين جمال، بالإضافة إلى فنانين من دول مختلفة.

ويشير مرسي إلى أنه «تُخصَّص هذا العام، وللمرَّة الأولى، جوائز لأفضل الأعمال المصرية المُشارِكة في المعرض؛ ففازت بالمركز الأول مروة إبراهيم، وبالمركز الثاني خالد المرصفي، وبالثالث شيماء شافعي»، موضحاً أنه تقدم نحو 150 عملاً من مختلف أنحاء العالم تتناول أعمالاً وبورتريهات بالكاريكاتير لنجيب محفوظ وطاغور، واختير 50 عن طريق لجنة تنظيم المعرض.

فنانون من 21 دولة شاركوا في معرض طاغور ومحفوظ (صور المنسّق)

يُعدّ رابندرانات طاغور المولود في كلكوتا بالهند يوم 7 مايو (أيار) 1861 واحداً من أعظم شعراء العالم. كتب الشعر وحرَّره من أطره التقليدية ومن اللغة السنسكريتية، واستخدم العامية البنغالية في أشعاره، كما كتب المسرح والرواية. ومن أشهر أعماله، المجموعة الشعرية «ماناسي»، ومسرحية «تشيترا»، ورواية «جورا»، بالإضافة إلى المجموعة الشعرية «جنتجالي» أو «قربان الأغاني»، عام 1910. وحصل على جائزة «نوبل» عام 1913. وفارق الحياة عام 1941 عن 81 عاماً.

افتتاح المعرض شهد فقرات رقص وغناء هندي (منسّق المعرض)

يتابع: «المعرض يتناول مدارس فنّية مختلفة، عبر الرسم الكاريكاتيري، ويستعيد سيرة روّاد الأدب في مصر والهند»، كاشفاً أنه «يمكن العمل على نقله وإعادة تقديمه في متحف نجيب محفوظ بذكرى ميلاده»، لافتاً إلى أنّ «الافتتاح تضمن فقرات غناء ورقص هندي لقيت إعجاب الحاضرين من الدبلوماسيين أو الشخصيات العامة أو الفنانين».

بعض الأعمال المشاركة في المعرض استلهمت أجواء روايات محفوظ (صور المنسّق)

من جهته، يُعد محفوظ (1911 - 2006) أبرز الأدباء المصريين والعرب، وقد حصل على جائزة «نوبل» الآداب عام 1988؛ ومن أبرز أعماله الروائية «الحرافيش»، و«أولاد حارتنا»، و«بداية ونهاية»، وثلاثية «قصر الشوق»، و«بين القصرين»، و«السكرية».


سامر البرقاوي لـ«الشرق الأوسط»: هاجسي فكريّ قبل أن يكون إنتاجياً

وحدها الثقة بمَن يعمل معهم تُخفّف الحِمْل (صور المخرج)
وحدها الثقة بمَن يعمل معهم تُخفّف الحِمْل (صور المخرج)
TT

سامر البرقاوي لـ«الشرق الأوسط»: هاجسي فكريّ قبل أن يكون إنتاجياً

وحدها الثقة بمَن يعمل معهم تُخفّف الحِمْل (صور المخرج)
وحدها الثقة بمَن يعمل معهم تُخفّف الحِمْل (صور المخرج)

تُفرح المخرج السوري سامر البرقاوي تقييمات مُنصفة تُقدِّر جهده وتضعه في المكانة اللائقة. لكنها ليست هاجسه، بقدر أنْ تُشكّل الصورة تعبيراً كاملاً عن أفكاره. منذ اختياره المهنة، وعمله جارٍ على تطوير الأدوات لتسهيل تناول المواضيع الأكثر تعقيداً. أكّد «تاج» الرمضاني تألّقه، حين صوَّر الجمال على أصنافه: المكان والمشهد والوجوه والتحوّلات.

يُصارح «الشرق الأوسط» بأنّ شيئاً لم يكن ليتحقّق لولا الجهد الجماعي: «نصّ الكاتب عمر أبو سعدة، والممثل تيم حسن، والمنتج صادق الصبّاح. إنه لقاء الجهود. هذه الشراكة بدأت في (الزند/ رمضان 2023) واستمرَّت بـ(تاج). ظروفها مكتملة ونتائجها مُحبَّبة. وإذا كانت مثمرة، فلا مانع أن تستمرّ».

يطوّر أدواته لتسهيل تناول المواضيع الأكثر تعقيداً (صور المخرج)

يحلو سؤال المخرجين عن حجم سُلطتهم. أهي مُطلقة؟ ثقل العمل تحمله أكتافهم، فكيف يتعاملون مع الأحمال؟ السُلطة عند سامر البرقاوي مُطلقة «لأنّ المسؤولية مُطلقة أيضاً». يقرّ بتحمُّل المخرج «التبعات بالدرجة الأولى»، ويقول: «من موقعه، يملك الحقّ والرؤية، ويُساءَل عنهما في النهاية. هذا واقع مهنة الإخراج وكيفية النظر إليها. ثمة حقوق وواجبات يوضع أمامها. لا بدّ من صلاحيات يفوّضها إليه شركاء العمل. وحدها الثقة بمَن يعمل معهم تُخفّف الحِمْل».

يدرك قيمة الجهود الإبداعية حين تتيح لمشروع أن يشعّ، ويتحدّث عن «العمل الجماعي المهمّ في تكريس النجاح». ولكن، هل يعني ذلك أنّ هذه الثلاثية (البرقاوي - تيم حسن - الصبّاح)، يُضاف إليها نصّ أبو سعدة، على طريق التكرُّس، وأنّ المُحاوَر بات يتوجَّس من أي مغامرات خارجها؟ جوابه أنّ الظرف هو ما يجمع الشركاء على طاولة، وأيضاً «الهواجس المشتركة». فالتركيبة مهمومة بالعطاء الكامل لبلوغ الغاية؛ وهي الفرادة وصناعة الفارق.

لقاء الجهود (صور المخرج)

يُصرّ على أنّ العملية الإبداعية ليست مسألة يُحدّدها الرقم: «في الرياضة، ثمة الأول والثاني وسائر المراتب. الفنّ شأن آخر. هنا الهواجس تتعلّق بالطموح. تتلمذتُ في مدارس متنوّعة قائمة على التباين. من خلالها، تعلّمتُ بناء طرق تعبيري الخاصة وفهمي الخاص للمهنة. ما دمتُ قادراً على إيصال هذا الفهم للمُشاهد، فذلك أبلغ تأكيد على نجاحي».

بالتوازي، تُدغدغ المدائح مَن يعملون بوفاء. لا يخفي سامر البرقاوي أنّ آراء حول جهوده تمنحه الدافع وتُحرّض على مزيد من إثبات القدرات، لكنها ليست وحدها معيار التفوُّق: «التقدير يُغريني، إنْ حرَّك ما أطمح إليه على مستوى علاقة الصورة بالتعبير».

لم يكن شيء ليتحقّق لولا الجهد الجماعي (صور المخرج)

السنوات؛ أتُصعِّب المَهمَّة أم تُسهِّلها؟ الخبرة الطويلة، تُذلِّل شقاء حاملي الكاميرات؟ يجيب: «المَهمّة تصعُب لتأثُّرها بعاملين: الظرف العام المرتبك، وتطلّبات المُشاهد المتكاثرة مع الانفتاح البصري». يدرك أنّ للدراما العالمية مدارس متطوّرة تفرض اتّساع حجم الاستحقاقات. ولأنّ المنطقة مشتعلة والأحوال قدرها التقلّبات، يصبح تأمين مسارح العمل شاقاً، والوصول به إلى النور أقرب إلى مرارات.

أين حدود تدخُّل المخرج في النصّ؟ يوضح أنّ المسألة تتخطّى كونها مزاحمة، لانعقاد طاولة حوار تجمع الشركاء حول العطاء الأفضل. يقول: «نسمّيه مطبخ الأعمال أو خليّة، من دون أن يعيب على المشروع أن يقدّم الواحد منا مقترحاً وتتبنّاه الأطراف الأخرى، ما دام جامعاً. ولا يعيب على المخرج أن يُكلَّف بفكرة ويشعر أنه يتبنّاها. لكنني، ومنذ مدّة غير قريبة، ما عدتُ أُكلَّف بقدر ما أشارك في بناء المشروع حول الطاولة هذه».

يعمل مع محترفين يدركون حقيقة المسافة بين المخرج وأدواته وعناصر العمل الفنّي، فيحترمون مكانته ووظيفته في التصويب والتعديل. الوعي والحرفية يُجنّبان الطرفين سوء الفهم، فيُعقّب: «تراكم الأعمال مع ممثل يتيح تلاشي الملاحظات مع الوقت. في اللغة المحكية نقول (بيفهم عالطاير). هذه خلاصة مراكمة التجارب».

هاجس سامر البرقاوي أن تُشكّل الصورة تعبيراً كاملاً عن أفكاره (صور المخرج)

يستوقفه مزاج المتلقّي المتأثّر بالمواكبة التقنية، بينما يجيب عن سؤال أبرز التحدّيات المهنية المُحتَملة مواجهتها. ينفي أن تتّخذ هذه التحدّيات شكلاً ثابتاً أو ملامح واضحة، لارتباطها بالظروف الكبرى والمحدودة. فإنْ كانت الأولى تشمل الاحتراق العام، فإنّ المحدودة تعني اختيار مكان التصوير والعقبات المُراد تذليلها، وحجم الأيدي الممدودة للمساعدة.

وماذا عن الشرط الإنتاجي؟ قدَّمت «الصبّاح» مسلسل «تاج» بضخامة قلّما تحدُث، فهل يعني أنها المعيار الثابت لجميع المشاريع المقبلة؟ وما موقفه إنْ تواضع الإنتاج بعدما خَبِر الوفرة والسخاء؟ يشرح أنّ الشرط الإنتاجي قد تفرضه الجهة العارضة، تزامناً مع شركة لها تاريخها العريق، فلا تتنازل عن الجودة. لا يشطب من خياراته احتمال توقيع عمل أقل إبهاراً إنتاجياً، ما دام يراعي شرطه الأهم: «احترام المُشاهد». يقول: «ليس هاجسي الارتباط بعمل ضخم، بل إنّ الأعمال تباعاً اتّخذت هذا المسار. الفكرة تتقدَّم، ثم يأتي الإنتاج لخدمة الأفكار. الإمكانات الأقل تفرضها الأفكار، ويصحُّ العكس».

ينظر إلى ما قدَّم برضا، ولا يفسح المجال لغصّة من نوع «ماذا لو أنجرتُ بغير هذا الشكل في الماضي؟». يطرح أسئلة المستقبل. يشغله تجديد أدواته والاكتراث لديناميكيتها، وزيارة أماكن لا تتشابه لامتحانها. لا مفرّ من الإحساس بالأخطاء ومحاولة استدراكها، لكنّ البحث عن المختلف هو المُحرّك. من هنا يجيب عن سؤال الإنتاج: «الهاجس فكريّ قبل أن يكون إنتاجياً. استحقاقات محاكاة الراهن تنتقل لاحقاً إلى استحقاق إنتاجي». طاولة الحوار شاهدة على اجتماعات مكثّفة حول ما سيقدَّم في رمضان المقبل.


هل تزيد نوبات العمل الليلية خطر الإصابة بالسمنة؟

نوبات العمل الليلية تؤثر على الإيقاع الطبيعي للساعة البيولوجية في الجسم (رويترز)
نوبات العمل الليلية تؤثر على الإيقاع الطبيعي للساعة البيولوجية في الجسم (رويترز)
TT

هل تزيد نوبات العمل الليلية خطر الإصابة بالسمنة؟

نوبات العمل الليلية تؤثر على الإيقاع الطبيعي للساعة البيولوجية في الجسم (رويترز)
نوبات العمل الليلية تؤثر على الإيقاع الطبيعي للساعة البيولوجية في الجسم (رويترز)

بحثت دراسة أميركية في مدى تأثير نوبات العمل الليلية على الإصابة بأمراض معينة، وانتهت إلى أن العمل لبضعة أيام فقط في الورديات الليلية يمكن أن يزيد من خطر إصابة الأشخاص بالسمنة والسكري.

وتوصلت الدراسة التي نُشرت نتائجها، الخميس، بدورية «Proteome Research» إلى أدلة جديدة في سبب تعرُّض عمال الوردية الليلية لخطر أكبر للإصابة بالسكري والسمنة وغيرهما من الاضطرابات الأيضية.

وبيَّنت أن نوبات العمل الليلية، التي تمتد عادة بين الساعة 10مساءً و6 صباحاً، تحمل تحديات صحية متعددة بالنسبة للعاملين الذين يواجهون اضطرابات النوم، بسبب التعارض مع الإيقاع الطبيعي للجسم، مما يؤدي إلى صعوبة النوم في النهار، كما أنهم معرضون لمخاطر أعلى للإصابة بأمراض مزمنة، مثل السكري واضطرابات القلب.

بالإضافة إلى ذلك، يعاني العاملون ليلاً من تأثيرات نفسية وعاطفية سلبية بسبب العزلة والتوتر، الأمر الذي يؤثر على صحتهم العقلية، كما أن الإرهاق والتعب الناتجين عن العمل الليلي يقللان أيضاً من كفاءتهم الإنتاجية، ويزيدان خطر وقوع حوادث وارتكاب أخطاءٍ في مكان العمل، وفق دراسات سابقة.

وشملت الدراسة الجديدة تجربة معملية خاضعة للرقابة، لمجموعة من المتطوعين وُضعوا على جداول ورديات ليلية أو نهارية لمدة 3 أيام.

وبعد انتهاء ورديتهم الأخيرة، أُبقي المشاركون مستيقظين لمدة 24 ساعة تحت ظروف ثابتة من الإضاءة، ودرجة الحرارة، والوضعية، وتناول الطعام، لقياس إيقاعاتهم البيولوجية الداخلية.

وحُللت عينات الدم التي سُحبت بانتظام منهم طوال فترة الـ24 ساعة، لتحديد البروتينات الموجودة في خلايا الجهاز المناعي بالدم.

ووجد الباحثون أن العمل لبضعة أيام فقط على جدول الوردية الليلية يمكن أن يؤدي إلى خللٍ في إيقاعات البروتينات المرتبطة بتنظيم الغلوكوز في الدم، وعملية التمثيل الغذائي للطاقة، والالتهاب، وهي عمليات قد تؤثر على تطور الحالات الأيضية المزمنة، وعلى رأسها السمنة والسكري من النوع الثاني.

ووجدوا أيضاً أن الآلية التي تحافظ على مستويات الغلوكوز في الجسم ضمن نطاق صحي، لم تعد متزامنة لدى المشاركين في الورديات الليلية.

وأشار الباحثون إلى أن مستويات الغلوكوز المتغيرة قد تُلحق الضرر بالخلايا والأعضاء، وقد تُسبب مشكلة صحية على المدى الطويل.

وقال الدكتور هانز فان دونغن، الباحث الرئيسي للدراسة في جامعة ولاية واشنطن: «تعاني العمليات المرتبطة بالساعة البيولوجية في الدماغ من الاضطراب عند العمل بالنوبات الليلية، وتُظهر إشارات متناقضة تُعد النهار ليلاً والليل نهاراً، مما يسبب ضغطاً مستمراً على النظام البيولوجي للجسم ويؤدي إلى مشاكل صحية طويلة المدى».

وأضاف فان دونغن، عبر موقع الجامعة: «تُظهر الدراسة أن تلك الإيقاعات المضطربة يمكن أن يظهر تأثيرها على الجسم خلال أقل من 3 أيام، مما يُعد مؤشراً لإمكان التدخل المبكر للوقاية من الأمراض، مثل السكري والسمنة والأمراض القلبية الوعائية».


«الأبواب المفتوحة» بنسختها الأولى... شعارها «الموسيقى للجميع» في لبنان

«الأبواب المفتوحة» بمشاركة أساتذة المعهد وغيرهم من خارج لبنان (الكونسرفاتوار الوطني)
«الأبواب المفتوحة» بمشاركة أساتذة المعهد وغيرهم من خارج لبنان (الكونسرفاتوار الوطني)
TT

«الأبواب المفتوحة» بنسختها الأولى... شعارها «الموسيقى للجميع» في لبنان

«الأبواب المفتوحة» بمشاركة أساتذة المعهد وغيرهم من خارج لبنان (الكونسرفاتوار الوطني)
«الأبواب المفتوحة» بمشاركة أساتذة المعهد وغيرهم من خارج لبنان (الكونسرفاتوار الوطني)

ينظِّم «المعهد الوطني العالي للموسيقى»، في لبنان، النسخة الأولى من يوم «الأبواب المفتوحة»، وهي مبادرة فنية تُطلقها رئيسة الكونسرفاتوار، الدكتورة هبة القواس، وتهدف إلى استقطاب الراغبين في تعلم الموسيقى من تلامذة وطلاب.

يستضيف مركز «فوروم دي بيروت» هذا الحدث، (السبت)، 11 مايو (أيار) الحالي، تحت شعار «الموسيقى للجميع». من الساعة العاشرة صباحاً ولغاية الثانية عشرة ظهراً يقام هذا اليوم التوعوي، فيلتقي خلاله الهواة مع أساتذة متخصصين تابعين للمعهد وآخرين عالميين، فيساعدونهم على اكتشاف آلات عزف لا يعرفونها. كما يشرحون لهم أقسام وأنماط الموسيقى الشرقية والغربية.

وتشير رئيسة المعهد في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن من شأن هذه المبادرة أن تُصبح تقليداً متَّبعاً في لبنان. «قد نقيمه لأكثر من مرة واحدة في السنة، فنتيح الفرص أمام أكبر عددٍ ممن يهوون تعلُّم الموسيقى. كما نساهم في تشجيعهم وتسجيلهم بالمعهد. وهو ما يؤمن لهم فرص عمل كبيرة في المستقبل».

تقول هبة القواس: «تأتي آلة البيانو في طليعة الآلات الموسيقية المرغوب تعلم العزف عليها. ولكن هناك آلات جميلة جداً كالـ(توبا) و(كونترباس) وغيرهما. ومن النادر أن نحظى بعازفٍ لبناني محترف يعرف استخدامها، أو يكون ملمّاً بطبيعة دورها في الحفلات الأوركسترالية».

الدكتورة هبة القواس (الكونسرفاتوار الوطني)

تتوافر في «الأبواب المفتوحة» شروحات علمية وفنية عن جميع الآلات الموسيقية. وتتابع القواس: «يشارك في هذا الشرح العلمي والتوعوي أساتذة موسيقى عالميون. وبينهم مَن جاء من مسرحَي (بولشوي) و(ماريينسكي تياتر)، فيضعون خبراتهم بتصرف هواة الموسيقى. ونحاول من خلال هذه المبادرة الإسهام في تنمية وتعليم جيل لبناني جديد. وبذلك تستمر شعلة لبنان الثقافية منارة نفتخر بها. ويتعرف الأولاد ما بين عمرَي 7 و12 عاماً، على أساليب العزف على آلات تملك أبعاداً أهم في عالم الموسيقى».

بالنسبة لهبة القواس، فإن اختيار الأولاد من أعمار معينة يأتي من باب «العلم في الصغر كالنقش بالحجر. لا شك أن انكباب الأولاد بأعمار مبكرة على تعلُّم الموسيقى يتسم بسهولة الاستيعاب؛ فالطالب ما فوق العشرين من عمره تصبح عملية تعلُّمه العزف أصعب».

الأولاد يشكلون مستقبل الموسيقى في لبنان (الكونسرفاتوار الوطني)

ينشد المعهد من خلال هذه الخطوة تحضير جيل محترف من الموسيقيين. وكذلك في دعمهم ضمن مشاريع أوركسترالية مستقبلية. «نطمح لإنشاء فرق أوركسترالية لأعمار صغيرة. فلدينا رؤية متطورة جداً حول هذا الموضوع ونتمنى تحقيقها».

وتختم هبة القواس حديثها مؤكدة أن للموسيقى تأثيرها على نسبة الذكاء عند الإنسان. وتوضح: «أبحاث علمية أخيرة تشير إلى قدرة الموسيقى على تغيير الروح وتطوير العقل، فتؤثر مباشرة على التفوق الدراسي لدى الأولاد، فحركة الدمج ما بين الموسيقى والفكر ترفع من نسبة الذكاء. كما أن العزف ضمن مجموعة موسيقية من شأنه أن يعزز فكرة التعاون الجماعي. وهو أمر له أهميته الكبرى في حياتنا ونفتقده في بلادنا».


اذهب إلى السينما أو قم بنزهة... التغيب ضمن دوام العمل يزيد الإنتاجية

كتاب نيوبورت الأخير يساعد الناس على التخلص مما يسميه «الإنتاجية الزائفة» (رويترز)
كتاب نيوبورت الأخير يساعد الناس على التخلص مما يسميه «الإنتاجية الزائفة» (رويترز)
TT

اذهب إلى السينما أو قم بنزهة... التغيب ضمن دوام العمل يزيد الإنتاجية

كتاب نيوبورت الأخير يساعد الناس على التخلص مما يسميه «الإنتاجية الزائفة» (رويترز)
كتاب نيوبورت الأخير يساعد الناس على التخلص مما يسميه «الإنتاجية الزائفة» (رويترز)

هل تريد مزيداً من الإنجاز في عملك؟ حاول الخروج إلى صالة السينما في أثناء يوم العمل، وفق نصيحة إنتاجية من كال نيوبورت، الأستاذ في جامعة جورج تاون ومؤلف كتاب «الإنتاجية البطيئة».

ووفق تقرير لشبكة «سي إن بي سي»، يهدف كتاب نيوبورت الأخير إلى مساعدة الناس على التخلص مما يسميه «الإنتاجية الزائفة»، واستبدال هذا الجهد والإتيان بعمل يؤدي إلى نتائج. ووفقاً له فإن الخيار هو المفتاح للحد من الإرهاق، وإنتاج عمل أكثر فائدة.

وأوضح نيوبورت لـ«سي إن بي سي»، أن «المهم هو ما تنتجه بمرور الوقت، وما مدى جودة الأشياء التي تنتجها. وعندما تقوم بهذا التحول من تحديد أولويات، فإن ذلك يغير حقاً طريقة تفكيرك في إنجاز الأمور».

تتمثل المبادئ الأساسية للتحول إلى الإنتاجية البطيئة في القيام بأشياء أقل، والعمل بوتيرة طبيعية، والاهتمام بالجودة، وقال نيوبورت إن «العمل بوتيرة طبيعية يدور حول تقبل الذروة والانخفاضات في مستويات الطاقة لديك».

ويقدم بعض الأمثلة حول كيفية القيام بذلك، مثل حماية ساعات التركيز واحتجاز أيام عدم الاجتماع في التقويم الخاص بك.

ونصح بأن يخطط الموظف لرحلة إلى السينما أثناء العمل مرة واحدة في الشهر.

وقال نيوبورت: «في معظم الوظائف المكتبية، لن يلاحظ أحد إذا كنت تغيب مرة كل 30 يوماً فترة ما بعد الظهر. وإذا سألك شخص ما أين كنت، فقط قل إن لديك موعداً شخصياً».

وأضاف: «بالطبع عليك أن تفكر في الأمر. قم بحظر التقويم الخاص بك في وقت مبكر حتى لا تترك زملاء العمل في مأزق، وتأكد من أنك لا تفوت شيئاً مهماً. إذا ظهرت حالة طوارئ في العمل خلال ذلك الأسبوع أو اليوم، فكن مستعداً لتغيير موعد إجازتك الصغيرة».

ووفقاً له، «تشير الإنتاجية الزائفة إلى أن النشاط المرئي هو بمثابة وكيل للجهد المفيد»، ومع هذه العقلية، يعد الابتعاد عن المكتب أمراً ضاراً بمكان العمل.

وماذا عن الشعور بالذنب؟

ولفت نيوبورت إلى أننا «نأخذ بعض الوقت من العمل لأشياء مختلفة، مثل مواعيد الأطباء، ولكننا لا نرى ذلك مبرراً إلا إذا كان الظرف فيه قدر كبير من الانزعاج».

من هذا المنطلق، رأى نيوبورت أنه «من المفيد أن تتذكر كل الساعات الإضافية التي قضيتها في التحقق من البريد الإلكتروني في المساء أو العمل على الكمبيوتر المحمول الخاص بك خلال عطلة نهاية الأسبوع. ومن ثم، فإن تفويت فترة ما بعد الظهيرة في بعض أيام الأسبوع لا يؤدي إلا إلى الموازنة».

طرق أخرى لأخذ استراحة قصيرة

وأشار نيوبورت إلى أنه «ليس عليك فقط أن تكون من محبي السينما لتستفيد. يمكنك أيضاً تجربة زيارة المتحف بعد الظهر أو التنزه سيراً على الأقدام، الملاحظة الرئيسية هنا هي أنه حتى جدول زمني متواضع للهروب خلال أيام الأسبوع يمكن أن يكون كافياً لتقليل استنفاد روتين بندول الإيقاع العادي».

كما أنه يقدم طرقاً أخرى للعمل بوتيرة أكثر طبيعية، وزيادة فترات الراحة القصيرة في العمل، حتى لو لم تتمكن جسدياً من الابتعاد عن المكتب.

الأول هو أن تحدد يوماً لا تقوم فيه باجتماعات. وهناك طريقة أخرى تتمثل في جدولة مشاريع الراحة الخاصة بك، وبعد تخصيص وقت في التقويم الخاص بك لمشروع عمل كبير، قم بجدولة الوقت في الأيام أو الأسابيع التالية مباشرة لمتابعة شيء ممتع وغير ذي صلة بعملك، وفقاً لنيوبورت.

ابنِ الثقة أولاً

وأكد نيوبورت أن هذه الاستراحات الصغيرة، سواء كانت رحلة إلى السينما أم جدولة فترات الراحة الخاصة بك، لا تعمل إلا إذا كنت تقدم ما هو متوقع منك في العمل.

إن أهم شيء يجب على الموظفين التركيز عليه هو أن يصبحوا منظمين، ويكتسبوا سمعة طيبة لكونهم على رأس الأمور.

وقال: «كن معروفًا بشكل واضح كشخص منظم في المكتب يتتبع وقته ومشاريعه، ويسلم الأشياء عندما تقول إنك ستقوم بتسليم الأشياء، وإذا كان لا بد من تغيير، فأخبر الناس».


«كوكب خفي» مدفون تحت سطح الأرض

الأرض وخفاياها (شاترستوك)
الأرض وخفاياها (شاترستوك)
TT

«كوكب خفي» مدفون تحت سطح الأرض

الأرض وخفاياها (شاترستوك)
الأرض وخفاياها (شاترستوك)

ثمة أشياء مثيرة للاهتمام مخبَّأة تحت سطح الأرض، منها المحيطات الهائلة، وتسرُّب المياه مباشرةً إلى نواة الكوكب. لكن الاكتشاف الأخير قد يكون الأكثر إثارة للاهتمام على الإطلاق وفق صحيفة «الإندبندنت» البريطانية.

وأشارت دراسة جديدة إلى نتائج مذهلة بالقرب من نواة الأرض، يزعم الخبراء أنها بقايا كوكب قديم. ويُعتَقد أنّ الكوكب، الذي أُطلق عليه اسم «ثيا»، قد اصطدم بكوكبنا منذ مليارات السنوات، ومن المفترض العثور على دليل على هذا الحدث داخل كتلتين بعيدتين تحت السطح.

سحرت هذه الكتل العلماء منذ اكتشافها للمرّة الأولى في الثمانينات، حيث بلغت حجم قارات بأكملها ونحو ضعف حجم القمر.

تقع الكتلتان تحت أفريقيا والمحيط الهادي، وبسبب ارتفاع نسبة الحديد فيهما، تمرُّ الموجات الزلزالية عبرهما بمعدّل أبطأ، مما أدّى إلى تسميتهما «المناطق منخفضة السرعة كبيرة الحجم».

هذه التكوينات هي في الواقع بقايا كوكب «ثيا» الذي اصطدم بالأرض منذ مليارات السنوات. تسبَّب هذا الاصطدام في تكوين القمر؛ فتوصّلت الدراسة إلى أنّ الكوكب قد امتصّته الأرض وشكل ما عُرفت بـ«المناطق منخفضة السرعة كبيرة الحجم».

كتب الباحثون: «كشفت الصور الزلزالية لباطن الأرض عن تكوينين غريبين بسرعة زلزالية منخفضة في الوشاح السفلي للأرض (طبقة الميزوسفير)».

وغالباً ما تُفسَّر «المناطق منخفضة السرعة كبيرة الحجم» على أنها غير متجانسة الكثافة بطبيعتها، وتختلف في تكوينها عن الوشاح المحيط بها.

وأضافوا: «هذه المناطق قد تكون بقايا مدفونة للطبقات التي يتكوّن منها كوكب (ثيا) التي حُفظت في وشاح الأرض الأوّلي بعد الاصطدام العملاق الذي شكّل القمر. لذا فمن المحتمل أنّ جزءاً من قشرة وشاح كوكب (ثيا) ربما انتقل إلى الوشاح السفلي الصلب للأرض».


تظاهرات احتجاجاً على وصول إسرائيلية إلى نهائي «يوروفيجن»

الفنانة الشابة عيدن غولان التي تمثل إسرائيل (أ.ف.ب)
الفنانة الشابة عيدن غولان التي تمثل إسرائيل (أ.ف.ب)
TT

تظاهرات احتجاجاً على وصول إسرائيلية إلى نهائي «يوروفيجن»

الفنانة الشابة عيدن غولان التي تمثل إسرائيل (أ.ف.ب)
الفنانة الشابة عيدن غولان التي تمثل إسرائيل (أ.ف.ب)

تأهلت إسرائيل إلى الحفلة النهائية المرتقبة، (السبت)، لمسابقة يوروفيجن المُقامة في مالمو بالسويد، حيث تظاهر آلاف الأشخاص ضد مشاركتها في المسابقة؛ بسبب الحرب في غزة.

وقد فازت الفنانة الشابة عيدن غولان، مساء الخميس، بأغنية «هوريكين» التي تَعيّن تعديل نسختها الأصلية لاحتوائها على تلميحات إلى هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

ومع فوز غولان، تنضم إسرائيل إلى مجموعة من 26 دولة ستتنافس (السبت) لخلافة السويد، حاملة لقب العام الماضي من المسابقة التي استقطبت 162 مليون مشاهد في 2023.

وقالت الشابة الإسرائيلية البالغة 20 عاماً: «أنا ممتنة جداً لكلّ مَن صوّت لنا ودعمنا»، مضيفةً: «إنه لشرف كبير أن أكون هنا، على المسرح، أغنّي وأقوم بإيصال أصواتنا، وأن نكون حاضرين بكل فخر».

وتشارك إسرائيل في مسابقة يوروفيجن منذ عام 1973، وفازت بها للمرة الرابعة سنة 2018.

واحتلت إسرائيل المركز الثاني على قائمة البلدان الأوفر حظاً للتأهل إلى المرحلة النهائية، بعد كرواتيا وقبل سويسرا، بحسب موقع الرهانات الإلكترونية «أودزشيكر دوت كوم (Oddschecker.com)».

وقبل نصف النهائي، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن مرشحة بلاده «فائزة أصلاً».

وقال في رسالة بالفيديو وجهها إلى المغنية: «لست فقط تشاركين بفخر وبشكل مذهل في يوروفيجن، بل تواجهين أيضاً بنجاح موجة مروعة من معاداة السامية».

تعزيزات أمنية

وتظاهر نحو 12 ألف شخص في المدينة المستضيفة (الخميس) ضد مشاركة إسرائيل، بينهم الناشطة المناخية الشابة غريتا تونبرغ، معربين عن غضبهم إزاء الحرب في غزة.

وقالت سيسيليا بروديل (31 عاماً) وسط مجموعة من المتظاهرين: «هذا العام سنقاطعها بالكامل». ويُتوقّع أن تُجرى تحرّكات مماثلة (السبت).

وقطعت نقابات قناة «في آر تي» التلفزيونية العامة في منطقة فلاندرز البلجيكية بثّ المسابقة لفترة وجيزة، مساء الخميس؛ لعرض رسالة دعم للفلسطينيين.

وكُتب على الشاشة بالهولندية على خلفية سوداء: «هذا عمل نقابي. نحن ندين انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها دولة إسرائيل. علاوة على ذلك، تقضي دولة إسرائيل على حرية الصحافة. ولهذا نوقف البث لبرهة وجيزة»، مع وسمَي «CeaseFireNow (أوقفوا إطلاق النار حالاً)»، و«StopGenocideNow (أوقفوا الإبادة حالاً)».

مع ذلك، قدّمت عيدن غولان أغنيتها خلال حفلة الخميس من دون أي عوائق أو انقطاع أمام 9 آلاف متفرج في قاعة «مالمو أرينا».

احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تعارض مشاركة إسرائيل في النسخة الـ68 من مسابقة «يوروفيجن» للأغنية الأوروبية في مالمو بالسويد (أ.ف.ب)

وفي داخل القاعة، حظر اتحاد البث الأوروبي (EBU)، وهو الجهة المشرفة على المسابقة، كالعادة، أي علم غير أعلام البلدان المشارِكة، وأي لافتة تحمل رسالة سياسية.

كما عُززت الإجراءات الأمنية في القاعة وفي سائر أنحاء المدينة، حيث تعيش أكبر جالية من أصل فلسطيني في السويد، وحيث تتعانق الأعلام الفلسطينية مع الرايات ذات الألوان الزاهية الخاصة بالمسابقة.

وبعد انتهاء الحفلة نصف النهائية، قالت عيدن غولان التي تعرّضت لتهديدات على شبكات التواصل الاجتماعي: «يتخذ اتحاد البث الأوروبي كل الاحتياطات اللازمة لجعل هذا المكان آمناً وموحداً للجميع».

المغني السويدي إريك سعادة خلال إحدى فقرات حفل «يوروفيجن» (أ.ف.ب)

وقد اهتزّ مبدأ الحياد السياسي (الثلاثاء)، خلال الحفلة نصف النهائية الأولى، مع وضع المغني السويدي إريك سعادة، الكوفية الفلسطينية حول ذراعه في افتتاح المسابقة.

اقرأ أيضاً: مغنٍ سويدي يربط معصمه بالكوفية في افتتاح «يوروفيجن»

وقد أبدى اتحاد البث الأوروبي، والتلفزيون السويدي العام (إس في تي) أسفهما لهذه الخطوة، مؤكدَين على الطبيعة غير السياسية لهذه المسابقة الموسيقية التي منع منظموها العام الماضي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من إلقاء كلمة بالفيديو في أثناء الحدث.

دعوات للمقاطعة

وهذا العام، تطغى الحرب في غزة على الصراع في أوكرانيا. فقد بدأت الحرب الأكثر دموية في القطاع الفلسطيني في أعقاب هجوم 7 أكتوبر على إسرائيل، وقد تعهدت إسرائيل بتدمير «حماس»، وشنت هجوماً انتقامياً أدى إلى مقتل أكثر من 34904 أشخاص في غزة، معظمهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة في القطاع الذي تديره «حماس».

وأكد ماغنوس بورمارك، الذي يمثل النرويج مع فرقته «غوته»، والذي دعا علناً، مثل 8 مشاركين آخرين، إلى وقف طويل الأمد لإطلاق النار: «يجب أن تكون هناك مظاهرات، ويجب على الناس التعبير عن آرائهم، ويجب على الناس المقاطعة».

وكان ممثلو بعض الدول قد درسوا في مرحلة معينة فكرة مقاطعة المسابقة احتجاجاً على مشاركة إسرائيل، لكنهم لم يمضوا قدماً في هذه الخطوة.

100 ألف زائر

ويشارك شرطيون من مختلف أنحاء السويد في مهمة حفظ الأمن خلال «يوروفيجن»، لكن ثمة أيضاً تعزيزات من الدنمارك والنرويج لمؤازرة العناصر المحليين. وأكد ناطق باسم الشرطة أنه «لا يوجد تهديد ضد يوروفيجن».

وبينما يُنتظر أن تستقطب مالمو ما يصل إلى 100 ألف زائر لهذه المناسبة، يؤكد أستاذ تاريخ الأفكار أندرياس أونرفورس، المتخصص في «يوروفيجن»، أن المهم بالنسبة للجمهور «هو ما يُعرض على المسرح: المشاركات والفنانون والموسيقى، وليس السياسة».

ويلفت إلى أن مسابقة يوروفيجن التي مضى على انطلاقها نحو 70 عاماً، هي «دليل على التسامح الأوروبي الذي لا نجده في أشكال أو أماكن أخرى».

ويخطط بعض أبناء الجالية اليهودية في مالمو لمغادرة المدينة خلال عطلة نهاية الأسبوع.


«النخلة الذهبية» في ختام «أفلام السعودية»... تنوُّع غير مسبوق

‎صورة جماعية للفائزين بجوائز الدورة العاشرة من «أفلام السعودية» (الشرق الأوسط)
‎صورة جماعية للفائزين بجوائز الدورة العاشرة من «أفلام السعودية» (الشرق الأوسط)
TT

«النخلة الذهبية» في ختام «أفلام السعودية»... تنوُّع غير مسبوق

‎صورة جماعية للفائزين بجوائز الدورة العاشرة من «أفلام السعودية» (الشرق الأوسط)
‎صورة جماعية للفائزين بجوائز الدورة العاشرة من «أفلام السعودية» (الشرق الأوسط)

لم يكن ختام مهرجان «أفلام السعودية» عادياً، بل شهد حفل توزيع جوائز «النخلة الذهبية» تنوّعاً غير مسبوق لجهة الأفلام الفائزة، بدلاً من أن تحتكرها أفلام معدودة كما جرت العادة في دورات سابقة، مما يعكس وفرة الأفلام الجيّدة، وقوّة التنافس التي شهدتها دورة عاشرة أسدلت ستارها في حفل مبهج بمركز «إثراء» في الظهران.

وأظهر بريق «النخلة الذهبية» في أيدي الفائزين البُعد الإقليمي الذي صار يُشكّله هذا الحدث، بحصد عدد من الأفلام الخليجية جوائز مرموقة. وفي هذا السياق، يؤكد الفنان الإماراتي الدكتور حبيب غلوم لـ«الشرق الأوسط» أنّ المهرجان يرتقي بالسينما الخليجية، مضيفاً: «صنّاع الأفلام السعوديون مبدعون منذ سنوات، وبصمتهم واضحة. وبحُكم إدارتي السابقة لـ(مهرجان السينما الخليجية)، وقفت على إبداعاتهم، فقد كانوا يحصدون معظم الجوائز، واليوم يحصلون على الفرص والدعم الكبير، ويمتازون بالتنوّع الوفير. أعتقد بأنه خلال الأعوام الـ5 المقبلة ستكون السينما السعودية في مصاف العالمية».

آيدا القصي تحصد «النخلة الذهبية» لأفضل ممثلة عن دورها في «أنا وعيدروس» (الشرق الأوسط)

الأفلام الوثائقية

البداية مع مسابقة الأفلام الوثائقية، فذهبت جائزة «النخلة الذهبية» للفيلم الخليجي الوثائقي «بر سار» للمخرج محمد جاسم، وجائزة «جبل طويق» لأفضل فيلم عن مدينة سعودية للمخرجة ميتشوكا ألكوفا عن «أصوات العلا». ونال «الأيحلة» لمحمد المبارك تنويهاً خاصاً من لجنة التحكيم، بينما فاز بجائزة «النخلة الذهبية» للموضوع الوثائقي الفريد فيلم «ذاكرة عسير» لسعد طحيطح. كما فاز بـ«النخلة الذهبية» لأفضل فيلم عن البيئة السعودية، «هورايزن» لفابين لميير، وأيضاً فاز بـ«النخلة الذهبية» لجائزة لجنة التحكيم، «أندرغراوند» لعبد الرحمن صندقجي. وأخيراً نال «النخلة الذهبية» لأفضل فيلم وثائقي «سباق الحمير» لمحمد باقر.

الأفلام القصيرة

وعن جوائز مسابقة الأفلام القصيرة، فاز «عذر أجمل من ذنب» لهاشم شرف بـ«النخلة الذهبية» للفيلم الخليجي الروائي القصير، كما فاز «بصيرة» لعبد العزيز الحسين بجائزة «عبد الله المحيسن» للفيلم الأول، في حين فاز «بين البينين» لإيثار عامر بـ«النخلة الذهبية» لأفضل فيلم «أنيميشن ثانٍ». وذهبت جائزة «النخلة الذهبية» لأفضل فيلم «أنيميشن أول» إلى «مسند» لعبد الرحمن صالح. أما «النخلة الذهبية» لأفضل تصوير سينمائي، فنالها «بخروش» لرضوان جمال، وحصل مهنّد الصالح على «النخلة الذهبية» لأفضل ممثل عن دوره في «بصيرة»، كما نالت آيدا القصي «النخلة الذهبية» لأفضل ممثلة عن دورها في «أنا وعيدروس» الذي حصد أيضاً «النخلة الذهبية» لجائزة لجنة التحكيم، لتذهب «النخلة الذهبية» لأفضل فيلم قصير إلى «قصة صالح» لزكي آل عبد الله.

الفنان عبد الرحمن صالح يرفع «النخلة الذهبية» لأفضل فيلم «أنيميشن أول» (مسند)

الأفلام الطويلة

وحملت جوائز مسابقة الأفلام الطويلة مفاجآت عدّة؛ فنال «هجان» للمخرج أبو بكر شوقي 4 جوائز دفعة واحدة؛ هي: «النخلة الذهبية» لأفضل تأليف موسيقي، و«النخلة الذهبية» لأفضل ممثل، التي ذهبت إلى عمر العطوي، و«النخلة الذهبية» لأفضل ممثلة، التي ذهبت إلى تولين عصام، بالإضافة إلى «النخلة الذهبية» لجائزة لجنة التحكيم. وأيضاً، فاز فيلم «بين الرمال» للمخرج محمد العطاوي بجائزتَي «النخلة الذهبية» لأفضل تصوير سينمائي، و«النخلة الذهبية» لأفضل فيلم طويل. كما فاز الفيلم اليمني «المرهقون» بجائزة «النخلة الذهبية» للفيلم الخليجي الروائي الطويل، وجائزة خاصة من لجنة التحكيم للتمثيل في الأفلام الخليجية حازت عليها الممثلة عبير محمد. وأخيراً، ذهبت «النخلة الذهبية» لأفضل مونتاج لفيلم «ذلك الشعور الذي».

المخرج أبو بكر شوقي الذي حصد فيلمه «هجان» 4 جوائز (الشرق الأوسط)

حصيلة سينمائية

والمهرجان المُقام سنوياً بتنظيم «جمعية السينما»، وبالشراكة مع «مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي» (إثراء)، وبدعم «هيئة الأفلام» التابعة لوزارة الثقافة؛ جمع حشداً كبيراً في الفنانين السعوديين والخليجيين والعرب الذين توافدوا طوال أيامه الـ8 لمشاهدة نحو 75 فيلماً، وحضور الندوات اليومية، وفعاليات سوق الإنتاج التي تضمّ نحو 20 جهة سعودية مهتمّة بدعم القطاع، وقدّمت دعماً سخياً لمشروعات سينمائية واعدة.

مؤسِّس مهرجان «أفلام السعودية» ومديره أحمد الملا (الشرق الأوسط)

متحف المهرجان

وتميّزت الدورة بكثير من الفعاليات الاستثنائية، منها «متحف حكاية المهرجان» الذي ظلَّ يستقبل الزوّار طوال أيامه، ويسرد تفاصيل الدورات الماضية منذ انطلاقة المهرجان عام 2008 حتى اليوم، ويقف على تجارب وخبرات كبار الفنانين الذين أسهموا في إعداد حقبة زمنية واعدة للمهتمّين بصناعة الأفلام، وتسلّموا زمام تلك الحقبة ليستمرّوا في إحداث حراك فاعل عزَّز القيمة الفنّية وثراء المشهد السينمائي.

وقدَّم المتحف إجمالي المشاركات منذ الدورة الأولى عام 2008، حتى الدورة العاشرة (2024)، فسجّل في مسابقات الأفلام المشاركة 1444 فيلماً، ومسابقة السيناريو غير المنفَّذ الذي بلغ 2162 سيناريو، بينما استقطبت سوق الإنتاج 289 مشروعاً، ووصل عدد الجوائز إلى 155؛ لتُحقق أعداد الجماهير التي توافدت لحضور المهرجان منذ انطلاقته وحتى الدورة التاسعة (2023)، أكثر من 165631 زائراً محلّياً ودولياً.

وللفائزين على مدى الأعوام الماضية، نصيبٌ وافر من المتحف، حيث يجدون التفاصيل بالأرقام وأسماء الأفلام التي ظفرت بالفوز، مثل مسابقة الأفلام الروائية، والأفلام الوثائقية، والسيناريو، والأفلام الروائية القصيرة، وأفلام الطلبة، والسيناريو، ومسابقات وجوائز أخرى باتت علامة فارقة للمهتمّين؛ منها جوائز المهرجان الخاصة، ومسابقة سوق الإنتاج. كما ازدان المتحف بروّاد الفنّ المكرَّمين، منهم رائد الفنّ السابع عبد الله المحيسن الذي أسهم في وضع اللبنات الأولى لصناعة السينما في المملكة، وإبراهيم القاضي الذي حقّق إنجازات في المسرح والسينما الهندية، وتتلمذ على يد مجموعة من روّاد بوليوود، بجانب شخصيات سينمائية تركت بصمة راسخة؛ أمثال سعد الفريح، وسعد خضر، ولطفي زيني، ومأمون حسن، وخليل الرواف، وصالح الفوزان.


ما هي المهارة الأولى التي تبحث عنها الشركات في الموظفين الجدد؟

تعليم الموظفين مهارات جديدة للانتقال إلى وظيفة مختلفة أو توسيع مسؤولياتهم الحالية، أصبحت «أولويات ضخمة» للشركات (أرشيفية - رويترز)
تعليم الموظفين مهارات جديدة للانتقال إلى وظيفة مختلفة أو توسيع مسؤولياتهم الحالية، أصبحت «أولويات ضخمة» للشركات (أرشيفية - رويترز)
TT

ما هي المهارة الأولى التي تبحث عنها الشركات في الموظفين الجدد؟

تعليم الموظفين مهارات جديدة للانتقال إلى وظيفة مختلفة أو توسيع مسؤولياتهم الحالية، أصبحت «أولويات ضخمة» للشركات (أرشيفية - رويترز)
تعليم الموظفين مهارات جديدة للانتقال إلى وظيفة مختلفة أو توسيع مسؤولياتهم الحالية، أصبحت «أولويات ضخمة» للشركات (أرشيفية - رويترز)

لا يكفي التحقق من جميع المتطلبات في الوظيفة للحصول على موقع جيد في الوقت الحالي، فرئيسك الجديد المحتمل يريد أن يرى أنك منضبط وموثوق ومهتم بعملك.

وأشار تقرير لشبكة «سي إن بي سي» إلى أن «أخلاقيات العمل القوية» هي أهم المهارات التي تبحث عنها الشركات في الموظفين الجدد، لكنها واحدة من أصعب المهارات التي يمكن العثور عليها.

ووفقاً لبحث جديد أجرته مؤسسة «إيه دي بي»، وهي منظمة أميركية تقدم أبحاثاً عن عالم الأعمال، وكجزء من أبحاثها، قامت المنظمة باستطلاع رأي أكثر من 1500 من أصحاب الأعمال وكبار القادة ومديري التوظيف حول خطط التوظيف وأولوياتهم في عام 2024.

وسألت المنظمة الشركات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة عن المهارات التي تعطيها الأولوية القصوى بين الموظفين الجدد. حتى مع وصول المحادثات حول أهمية تحسين المهارات التقنية إلى ذروتها، برزت «المهارات الشخصية» باعتبارها الأولوية الأولى.

ويعد مصطلح «أخلاقيات العمل القوية» غامضاً. لكن الأشخاص الذين يجسدون ذلك عادة ما يكونون دقيقين ومنظمين وفاعلين في قضاء وقتهم، والأهم من ذلك، على استعداد لبذل جهد إضافي لإنجاز المهمة بشكل جيد.

وحسبت تقرير الشبكة الأميركية، فإن المهارات الشخصية الأخرى التي يريدها أصحاب العمل تشمل حل المشكلات وإدارة الوقت والتواصل. وقال المديرون الذين شملهم الاستطلاع إن هذه المهارات المطلوبة هي من أصعب المهارات التي يمكن الحصول عليها لدى المرشحين، مشيرين إلى أن أخلاقيات العمل القوية وإدارة الوقت نادرة بشكل خاص.

وتقول تينا وانغ، نائب رئيس قسم الموارد البشرية في «إيه دي بي»، إنه إذا امتلك الموظف الجديد هذه المهارات، فإن «إمكاناته وفرصه لا حدود لها»، وتضيف: «يمكنك تعلم مهارات فنية محددة مطلوبة لوظيفة ما، ولكن إذا جاء موظف جديد في اليوم الأول مع بعض هذه المهارات السلوكية، فإن تعليم تلك المهارات الفنية يصبح أسهل بكثير وفعال وأكثر إثماراً».

وتشير وانغ إلى أن تحسين المهارات وإعادة صقلها، أو تعليم الموظفين مهارات جديدة للانتقال إلى وظيفة مختلفة، أو توسيع مسؤولياتهم الحالية، أصبحت «أولويات ضخمة» للشركات في العام الماضي.

وأوضحت أن الشركات بدأت في إعطاء الأولوية للتدريب على المهارات في أعقاب موسم «الاستقالة الكبرى» من أوائل عام 2021 خلال فترة ما بعد جائحة «كوفيد»، عندما ترك ملايين الأشخاص وظائفهم، مما جعل أصحاب العمل يتدافعون للحصول على المواهب.

ويتفق خبراء التوظيف الآخرون، إذ يقول بيرت بين، الرئيس التنفيذي لشركة التوظيف «انسايت جلوبال»: «بعد الزيادة الكبيرة في التوظيف التي شهدتها الشركات بعد عام 2020 والخوف من فقدان العمال في عام 2021، تم ارتكاب أخطاء في التوظيف. إن التركيز على العمل الجاد القديم الجيد كنقطة انطلاق هو أفضل مكان لبدء إعادة ضبط قاعدة الموظفين».

وتضيف وانغ أن بناء مجموعة أعمق وأقوى من المواهب يصبح «أكثر قابلية للتطوير وأقل احتكاكاً»، وقالت: «عندما يكون لديك موظفون فعالون في حل المشكلات ويتمتعون بأخلاقيات عمل قوية، وهذا هو سبب الطلب الكبير على هذه المهارات».

يعتقد حوالي 85 في المائة من البالغين في جميع أنحاء العالم أن تحسين المهارات وإعادة صقلها سيصبحان المعيار الجديد للأشخاص طوال حياتهم المهنية، وفقاً لاستطلاع جديد شمل أكثر من 17 ألف مشارك في 17 دولة أجراه استطلاع «هاريس» نيابةً عن خدمة الاختبارات التعليمية (إيه تي إس)، وهي مؤسسة منظمة الاختبارات الخاصة وحلول المواهب.

ويشير التقرير إلى أنه مع ازدياد دمج الذكاء الاصطناعي في القوى العاملة، فإن المهارات الشخصية أو مهارات التعامل مع الأشخاص، تعد أصولاً «لا تقدر بثمن» بالنسبة للمحترفين. وتشارك أبحاث أخرى الرأي نفسه، ففي فبراير (شباط)، أعلنت منصة «لينكيد إن» أن التواصل هو المهارة الأكثر طلباً (بما في ذلك المهارات الصعبة والناعمة) لعام 2024.

كيف تستخدم مهاراتك الشخصية لتبرز في مقابلة العمل؟

ويمكن إبراز مهاراتك الشخصية لكي تمنحك ميزةً تنافسيةً في المقابلة، وتقول وانغ: «يمكن أن تصبح مهارات التواصل والتعامل مع الآخرين واضحة بسهولة في أول 5 إلى 10 دقائق من المقابلة». وتنصح الخبيرة: «كن على طبيعتك، وثق في تجاربك الحياتية، وستصبح تلك الأشياء غير الملموسة واضحة لأصحاب العمل لربط العمل الذي يحتاجون لإنجازه بما تقدمه لهم خلال المقابلة».

ولإظهار أخلاقيات العمل القوية، يوصي بين بتخصيص وقت في المحادثة للحديث عن أصعب وظيفة قمت بها على الإطلاق، ربما عندما يسألك القائم بالمقابلة عن نقاط قوتك أو كيف تعاملت مع التحدي في العمل.

يقول بين: «ارسم صورة لما كان عليك القيام به كل يوم، ووصف كيف عرفت بعد انتهاء (الوضع أو الوظيفة) أن لديك أخلاقيات قوية، فكل شخص لديه قصة شجاعة ليرويها. ابحث عن ما يناسبك، ومارسه، وأخبره بشغف».