ترمب يقرّ بأن بلاده تواجه نقصاً في المعدات الطبية اللازمة لمحاربة «كورونا»

الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض (أ.ب)
TT

ترمب يقرّ بأن بلاده تواجه نقصاً في المعدات الطبية اللازمة لمحاربة «كورونا»

الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض (أ.ب)

اعترف الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأن الولايات المتحدة تفتقر إلى المعدات الطبية الكافية للتعامل مع العدد الإجمالي المتوقع لحالات فيروس «كورونا» المستجدّ، قائلاً إنه سيفعّل سلطات الرئاسة للحصول على مزيد من هذه العناصر، وفقاً لتقرير نشره موقع صحيفة الـ«إندبندنت» البريطانية.
وأوضح ترمب خلال مؤتمر صحافي أنه يعتقد أن الاقتصاد الأميركي سوف سيتعافى بسرعة بعد هذه الأزمة، ورد على أسئلة الصحافيين حول ما إذا كانت هناك مجموعات اختبار كافية خاصة بالفيروس.
وأعلن الرئيس أنه يلجأ إلى قانون الإنتاج الدفاعي، وهي خطوة تهدف إلى توسيع الإمدادات من المعدات الطبية الرئيسية لمكافحة تفشي المرض.
وقال نائب الرئيس مايك بنس إن البلاد لديها ما لا يقل عن 10 آلاف من أجهزة التهوية في المرافق المدنية، مع استعداد وزارة الدفاع الأميركية لتقديم 7 آلاف من هذه الأجهزة. وأضاف ترمب دون تقديم رقم محدد: «إننا نطلب المزيد».
ونفى ترمب مضمون تقرير مفاده بأن وزير الخزانة ستيفن منوتشين أخبر المشرعين يوم الثلاثاء بأن البطالة قد تصل إلى 20 في المائة أثناء تفشي المرض، واصفاً ذلك بأنه «أسوأ سيناريو على الإطلاق». وقال: «أنا لا أتفق مع ذلك».
وتابع ترمب: «نحن نقوم بعمل جيد حقاً... عندما تقارن هذا المرض مع الأوبئة الأخرى تتأكد من أنه لم يشهد أحد من قبل شيئاً كذلك».
ووصف ترمب نفسه بأنه «رئيس زمن الحرب» ضد فيروس «كورونا». وحاول الرئيس مرة أخرى إظهار نبرة متفائلة أمس، وقال: «سوف نهزم العدو غير المرئي... أعتقد أننا سنفعل ذلك بشكل سريع».
ووقّع الرئيس الأميركي قانوناً بشأن حزمة مساعدات بقيمة 100 مليون دولار تتعلق بفيروس «كورونا» وتهدف إلى إغاثة العمال الذين يواجهون اضطرابات بسبب تفشي الفيروس، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
ويتضمن القانون، الذي تم اعتماده في مجلسي النواب والشيوخ في وقت سابق، بنوداً لفحص مجاني للكشف عن الفيروس، ويوسع الإجازات المرضية مدفوعة الأجر، ويحسن بعض مزايا التأمين ضد البطالة. كما أن هناك دعماً إضافياً لبرامج الغذاء.
وارتفع عدد حالات الإصابة بالفيروس في الولايات المتحدة إلى 9269، فضلاً عن 152 حالة وفاة.


مقالات ذات صلة

رئيس مجلس النواب الأميركي: العاصفة الثلجية لن تمنعنا من التصديق على انتخاب ترمب

الولايات المتحدة​ رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون (أ.ف.ب)

رئيس مجلس النواب الأميركي: العاصفة الثلجية لن تمنعنا من التصديق على انتخاب ترمب

قال رئيس مجلس النواب الأميركي، مايك جونسون، إن عاصفة شتوية ضخمة تجتاح الولايات المتحدة لن تمنع الكونغرس من الاجتماع للتصديق رسمياً على انتخاب ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ تشهد العلاقات بين واشنطن وبكين توتراً متصاعداً بعد «اختراق صيني» مزعوم لوزارة الخزانة الأميركية (رويترز)

واشنطن وبكين تتبادلان فرض العقوبات قبيل تنصيب ترمب

أدت سلسلة من الاختراقات الإلكترونية الأخيرة المنسوبة إلى قراصنة صينيين إلى زيادة حدة التوتر بين واشنطن وبكين.

إيلي يوسف (واشنطن)
الاقتصاد دالي وكوغلر أثناء حضورهما المؤتمر السنوي للجمعية الاقتصادية الأميركية في سان فرانسيسكو (رويترز)

مسؤولتان في «الفيدرالي»: معركة التضخم لم تنته بعد

قالت اثنتان من صانعي السياسة في «الاحتياطي الفيدرالي» إنهما يشعران بأن مهمة البنك المركزي الأميركي في ترويض التضخم لم تنتهِ بعد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تحليل إخباري يأتي لقاء ميلوني وترمب قبل أيام من زيارة بايدة إلى روما (رويترز)

تحليل إخباري قضية إيطالية محتجزة لدى طهران على طاولة مباحثات ميلوني وترمب

ظهر الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، السبت، برفقة رئيسة وزراء إيطاليا، جورجيا ميلوني، التي كانت تزور منتجعه في مارالاغو بولاية فلوريدا الأميركية.

شوقي الريّس (روما)
الولايات المتحدة​ ترمب وماسك بتكساس في 19 نوفمبر 2024 (رويترز)

كيف تثير تدخلات ترمب وماسك تحدياً دبلوماسياً جديداً؟

سلَّطت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) الضوءَ على العلاقة بين الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب والملياردير إليون ماسك، وتأثيرها في العلاقات الخارجية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.