بوتين يؤكد أنه ليس «قيصر» روسيا

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
TT

بوتين يؤكد أنه ليس «قيصر» روسيا

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه ليس «قيصر» روسيا، في مقابلة بثت اليوم (الخميس)، بعد تبني تعديلات دستورية تتيح له تمديد بقائه على رأس الكرملين نظرياً حتى عام 2036. وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال في مقابلة مع وكالة أنباء «تاس» العامة سُجلت في فبراير (شباط) في إطار الذكرى العشرين لتوليه السلطة رداً على لقب القيصر الذي يُسبغ عليه أحياناً، «هذا لا علاقة له بالواقع».
وأضاف: «أنا أعمل كل يوم، أنا لا أحكم. القيصر هو الذي يجلس وينظر إليك من علوٍ ويقول: (أنا آمر وهم ينفذون)، بينما يجرب في الوقت نفسه قبعة وينظر إلى نفسه في المرآة».
وعندما سُئل من قبل عن نيته أو عدم نيته البقاء في السلطة بعد انتهاء فترة ولايته عام 2024. قال الرئيس الروسي إن الأمر يعود إلى الروس ليقرروا بهذا الشأن: «إن الأمر الأهم، وهو مسألة مبدأ، هو موقف غالبية مواطني هذا البلد. إنها مسألة ثقة».
وقال: «ليس لدي إجابة اليوم» على هذه الخطط.
ورد المعارض الرئيسي للكرملين أليكسي نافالني على الفور وكتب على موقع «تويتر»: «القيصر قال إنه ليس قيصراً».
وطرح فلاديمير بوتين تعديلات دستورية في يناير (كانون الثاني) أُضيف إليها بصورة مفاجئة في اللحظة الأخيرة في مارس (آذار)، تعديل يتيح له بشكل خاص الحق في البقاء فترتين إضافيتين في الحكم بعد نهاية الفترة الحالية في عام 2024.
ويسمح التعديل لفلاديمير بوتين «بتصفير» فترات رئاسته، في حين أن القانون الروسي يمنع الرئيس من قضاء أكثر من ولايتين متتاليتين في السلطة.
ويفترض اعتماد التعديلات التي نددت بها المعارضة بشكل نهائي بعد «تصويت شعبي» مقرر في 22 أبريل (نيسان).



رئيسة «الجنائية الدولية» تنتقد أميركا وروسيا بسبب التهديدات الموجّهة للمحكمة

خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
TT

رئيسة «الجنائية الدولية» تنتقد أميركا وروسيا بسبب التهديدات الموجّهة للمحكمة

خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)

انتقدت رئيسة المحكمة الجنائية الدولية، الولايات المتحدة وروسيا، بسبب تدخلهما في تحقيقات المحكمة، ووصفت التهديدات والهجمات على المحكمة بأنها «مروعة».

وقالت القاضية توموكو أكاني، في كلمتها أمام الاجتماع السنوي للمحكمة الذي بدأ اليوم (الاثنين)، إن «المحكمة تتعرض لتهديدات بعقوبات اقتصادية ضخمة من جانب عضو دائم آخر في مجلس الأمن، كما لو كانت منظمة إرهابية»، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وأضافت: «إذا انهارت المحكمة، فإنّ هذا يعني حتماً انهيار كلّ المواقف والقضايا... والخطر على المحكمة وجودي».

وكانت أكاني تشير إلى تصريحات أدلى بها السيناتور الأميركي، ليندسي غراهام، الذي سيسيطر حزبه الجمهوري على مجلسي الكونغرس الأميركي في يناير (كانون الثاني) المقبل، والذي وصف المحكمة بأنها «مزحة خطيرة»، وحض الكونغرس على معاقبة المدعي العام للمحكمة.

القاضية توموكو أكاني رئيسة المحكمة الجنائية الدولية (موقع المحكمة)

وقال غراهام لقناة «فوكس نيوز» الأميركية: «أقول لأي دولة حليفة، سواء كانت كندا أو بريطانيا أو ألمانيا أو فرنسا: إذا حاولت مساعدة المحكمة الجنائية الدولية، فسوف نفرض ضدك عقوبات».

وما أثار غضب غراهام إعلان المحكمة الجنائية الدولية الشهر الماضي، أن قضاة المحكمة وافقوا على طلب من المدعي العام للمحكمة كريم خان بإصدار مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق، والقائد العسكري لحركة «حماس» بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية فيما يتصل بالحرب المستمرة منذ ما يقرب من 14 شهراً في غزة.

وقوبل هذا القرار بإدانة شديدة من جانب منتقدي المحكمة، ولم يحظَ إلا بتأييد فاتر من جانب كثير من مؤيديها، في تناقض صارخ مع الدعم القوي الذي حظيت به مذكرة اعتقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العام الماضي، على خلفية تهم بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا.

كما وجهت أكاني، اليوم (الاثنين)، أيضاً انتقادات لاذعة لروسيا، قائلة: «يخضع كثير من المسؤولين المنتخبين لمذكرات توقيف من عضو دائم في مجلس الأمن».

وكانت موسكو قد أصدرت مذكرات توقيف بحق كريم خان المدعي العام للمحكمة وآخرين، رداً على التحقيق في ارتكاب بوتين جرائم حرب بأوكرانيا.