توسعت عدد من الدول العربية وغير العربية في الدفع بعناصر من أفراد جيوشها في الشوارع للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، كما استعانت حكومات هذه الدول بالأطقم الطبية للمؤسسات العسكرية لدعم خططها في السيطرة على الفيروس، الذي أودى بحياة 7842 شخصاً في العالم، فيما سُجلت أكثر من 191 ألف إصابة، حتى الآن.
وتصدر جيش التحرير الشعبي الصيني خط مواجهة الفيروس منذ بداية ظهوره، حيث انتشر أفراده في عشرات المدن الصينية، ووزع أطقمه الطبية، كما نجح فريق من الباحثين يقوده تشين واي من أكاديمية العلوم الطبية العسكرية في الصين، في تطوير أول لقاح لمحاربة الفيروس المستجد.
ومع بداية انتشار الفيروس في مدينة ووهان الصينية، بؤرة تفشى السلالة الجديدة من «كورونا»، أرسلت السلطات الصينية نحو 450 موظفاً صحياً عسكرياً، لدى بعضهم خبرة في مكافحة مرضي «سارس» و«إيبولا».
واتبعت دول خططاً مماثلة لما فعلته الصين من حيث استدعاء جيوشها لمواجهة الفيروس، ففي حين أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه يعتزم طلب مساعدة الجيش لـ«بناء منشآت موقتة للمرضى»، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، اليوم (الخميس) أنها وضعت 20 ألف جندي في حالة جهوزية لمساعدة أجهزة القطاع العام في إطار «قوة الدعم في مواجهة كوفيد». وسيتم تدريب 150 منهم بشكل خاص على نقل أجهزة الأكسجين للقطاع الصحي. وقال وزير الدفاع البريطاني بن والاس إن القوات المسلحة «جاهزة لحماية بريطانيا».
كما استعانت فرنسا بالجيش لتطبيق «حالة الطوارئ الصحية» التي تتيح لها فرض قيود إضافية على تلك المعمول بها، لمواجهة التفشي الخطير والمتواصل لوباء «كوفيد - 19» بين السكان.
وفي الدول العربية، أطلق الجيش المصري خطة لمواجهة الفيروس، عبر إدارة الحرب الكيماوية التابعة له، تشمل تعقيم الجامعات والمدارس وبعض المنشآت التي يتردد عليها أعداد كبيرة من المواطنين. وبدأت الخطة بتطهير وتعقيم الأماكن الإدارية والشوارع الداخلية والقاعات الدراسية والمدرجات والمعامل بجامعتي عين شمس والأزهر. وذلك بعدما وجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بـ«تعاون القوات المسلحة مع جميع أجهزة الدولة لمجابهة خطر فيروس (كورونا) المستجد واتخاذ كل الإجراءات التي تكفل سلامة ووقاية أفراد الشعب المصري».
كما بدأت القوات المسلحة الأردنية إغلاق جميع محافظات المملكة من جميع المنافذ، حيث لم تعد تسمح بالتنقل بين المحافظات، مع الالتزام بمحدودية الحركة داخل المحافظات إلا للضرورة القصوى، اعتباراً من الساعة السابعة صباحاً بالتوقيت المحلي وحتى إشعار آخر، وذلك في إطار الإجراءات التي تتخذها المملكة لمنع انتشار الفيروس. ونشرت دول أخرى أطقماً طبية تتبع جيوشها في عدد من مدنها للحيلولة دون انتشار الفيروس الذي اعتبرته منظمة الصحة العالمية «عدواً للبشرية».
الجيوش تدخل على خط المواجهة مع «كورونا»: هل ألهمت الصين دولاً أخرى؟
الجيوش تدخل على خط المواجهة مع «كورونا»: هل ألهمت الصين دولاً أخرى؟
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة