كوريا الجنوبية تسجل 152 إصابة جديدة بـ«كورونا» وتطرح حزمة تسهيلات اقتصادية

محطة قطار في سيول شبه خالية من المسافرين (أ.ف.ب)
محطة قطار في سيول شبه خالية من المسافرين (أ.ف.ب)
TT

كوريا الجنوبية تسجل 152 إصابة جديدة بـ«كورونا» وتطرح حزمة تسهيلات اقتصادية

محطة قطار في سيول شبه خالية من المسافرين (أ.ف.ب)
محطة قطار في سيول شبه خالية من المسافرين (أ.ف.ب)

شهدت كوريا الجنوبية زيادة كبيرة في عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا اليوم الخميس، مما يمثل انتكاسة بعد تباطؤ وتيرة العدوى لأيام، وذلك بعد اكتشاف بؤرة جديدة للتفشي في دار لرعاية المسنين بمدينة دايغجو.
وسجلت المراكز الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها 152 إصابة جديدة ليرتفع بذلك عدد الإصابات على مستوى البلاد إلى 8565 إصابة.
وكانت كوريا الجنوبية قد سجلت أقل من مائة حالة عدوى جديدة على مدى الأيام الأربعة الماضية، وذلك وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
وهناك 97 من حالات الإصابة الجديدة في مدينة دايجو التي تقع إلى الجنوب الشرقي من العاصمة سول وقالت المراكز إن إصابة ما لا يقل عن 74 من نزلاء دار لرعاية المسنين بالفيروس تأكدت هذا الأسبوع. ولم تحدد المراكز عدد الحالات الجديدة التي ترتبط ارتباطاً مباشراً بدار المسنين. ودفع التفشي الجديد مسؤولي دايجو لبدء حملة مكثفة للفحص في كل دور رعاية المسنين الأخرى والتي يوجد بها أكثر من 33 ألف شخص.
ويأتي هذا في الوقت الذي تعهد فيه رئيس كوريا الجنوبية مون جيه - إن اليوم، بتقديم 50 تريليون وون (39 مليار دولار) في شكل تمويل طارئ للشركات الصغيرة وإجراءات تحفيز أخرى لدعم الاقتصاد المتضرر من تفشي فيروس كورونا.
الحزمة هي الأحدث في سلسلة خطوات اتخذتها سول في الأيام القليلة الماضية لتخفيف الضغط على رابع أكبر اقتصاد في آسيا وشملت خفضاً لأسعار الفائدة وميزانية إضافية بقيمة 11.7 تريليون وون (9.12 مليار دولار) وتوفير المزيد من معروض الدولار، وذلك وفقاً لما ذكرته وكالة رويترز للأنباء.
وقال مون إن الحكومة ستصدر ضمانات للقروض للشركات الصغيرة التي تواجه مصاعب وتحقق إيرادات سنوية أقل من 100 مليون وون (78 ألف دولار) لضمان قدرة الشركات على الحصول على الائتمان بسهولة ودون تكلفة باهظة. وأضاف أن البنوك التجارية وبنوك الادخار المحلية ستسمح بتمديد قروض الشركات الصغيرة إذا لم تتمكن من سداد القروض عند استحقاقها. وتابع قائلاً في اجتماع طارئ بشأن السياسات الاقتصادية: «قررنا اتخاذ هذه الإجراءات لمنع إفلاس الشركات الصغيرة والمتوسطة والتجار والعاملين لحسابهم الخاص وتخفيف القلق في القطاع المالي».


مقالات ذات صلة

«أولمبياد 2024»: إصابة رياضيين بلجيكيين بـ«كوفيد» قبل السفر لباريس

رياضة عالمية رياضيو بلجيكا اضطروا إلى تأجيل مغادرتهم إلى باريس (رويترز)

«أولمبياد 2024»: إصابة رياضيين بلجيكيين بـ«كوفيد» قبل السفر لباريس

ثبتت إصابة كثير من الرياضيين البلجيكيين المشاركين في دورة الألعاب الأولمبية بفيروس «كوفيد-19» مؤخراً، واضطروا إلى تأجيل مغادرتهم إلى باريس.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

طبيب: نتائج اختبار بايدن لـ«كوفيد» جاءت سلبية

أعلن طبيب البيت الأبيض في رسالة، اليوم (الثلاثاء)، أن نتيجة اختبار جو بايدن لـ«كوفيد-19» جاءت سلبية، في الوقت الذي عاد فيه الرئيس إلى واشنطن.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
رياضة عالمية آنا ميريس رئيسة بعثة أستراليا خلال حديثها لوسائل الإعلام (رويترز)

بعثة أستراليا: عزل لاعبة كرة ماء في أولمبياد باريس بعد إصابتها بكوفيد

قالت آنا ميريس رئيسة بعثة أستراليا في أولمبياد باريس اليوم الثلاثاء إن لاعبة في فريق كرة الماء المحلي تم عزلها بعد إصابتها بفيروس كورونا.

«الشرق الأوسط» (باريس)
العالم عودة السفر الجوي إلى طبيعته بعد طفرة دامت سنوات في أعقاب جائحة كورونا وسط إحجام المصطافين والمسافرين بسبب ارتفاع الأسعار (رويترز)

الطلب على السفر الجوي يعود إلى طبيعته بعد الطفرة التي أعقبت «كورونا»

قال مسؤولون تنفيذيون في شركات طيران كبرى مشاركون بمعرض «فارنبورو» للطيران في إنجلترا، الاثنين، إن الطلب على السفر الجوي يعود إلى طبيعته بعد «كورونا».

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم كبار السن وضعاف المناعة معرضون بشكل خاص للمتغيرات الفرعية الجديدة للفيروس (أرشيفية - رويترز)

لماذا ينتشر فيروس «كورونا» هذا الصيف؟

في شهر يوليو (تموز) من كل عام، على مدى السنوات الأربع الماضية، لاحظ علماء الأوبئة ارتفاعاً مفاجئاً في حالات الإصابة بفيروس «كورونا».

«الشرق الأوسط» (لندن)

بلينكن يصل إلى لاوس لحضور اجتماعات «آسيان» ولقاء نظيره الصيني

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (أ.ف.ب)
TT

بلينكن يصل إلى لاوس لحضور اجتماعات «آسيان» ولقاء نظيره الصيني

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (أ.ف.ب)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، فجر السبت، إلى لاوس حيث سيحضر اجتماعات رابطة دول «آسيان» ويجري محادثات مع نظيره الصيني، وذلك في مستهل جولة آسيوية تشمل دولاً عدة وتهدف إلى تعزيز علاقات واشنطن مع حلفائها الإقليميين في مواجهة بكين.

ومن المقرر أن يلتقي بلينكن وزير الخارجية الصيني وانغ يي على هامش محادثات وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) التي تعقد في فينتيان، عاصمة لاوس.

منافسة حادة

ويسعى بلينكن لتحقيق تطلّع بجعل منطقة المحيطين الهندي والهادئ «منطقة حرة ومفتوحة ومزدهرة»، وهو شعار يحمل في طيّاته انتقاداً للصين وطموحاتها الاقتصادية والإقليمية والاستراتيجية في المنطقة.

وقالت وزارة الخارجية في بيان صدر قبل وقت قصير من وصول بلينكن إلى فينتيان، إنّ «محادثات الوزير ستواصل البناء والتوسع غير المسبوق للعلاقات بين الولايات المتحدة وآسيان»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

وهذه هي الزيارة الـ18 التي يقوم بها بلينكن إلى آسيا منذ توليه منصبه قبل أكثر من ثلاث سنوات، ما يعكس المنافسة الحادة بين واشنطن وبكين في المنطقة.

ووصل بلينكن بعد يومين على اجتماع عقده وزيرا خارجية الصين وروسيا مع وزراء خارجية تكتل «آسيان» الذي يضم عشر دول، وقد عقدا أيضاً اجتماعاً ثنائياً على الهامش.

وناقش وانغ وسيرغي لافروف «هيكلية أمنية جديدة» في أوراسيا، وفق وزارة الخارجية الروسية.

وقالت الوزارة إن وانغ ولافروف اتفقا على «التصدي المشترك لأي محاولات من جانب قوى من خارج المنطقة للتدخل في شؤون جنوب شرق آسيا».

وتقيم الصين شراكة سياسية واقتصادية قوية مع روسيا. ويعتبر أعضاء حلف شمال الأطلسي بكين مسانداً رئيسياً لموسكو في حربها على أوكرانيا.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ، الجمعة، إن وانغ وبلينكن «سيتبادلان وجهات النظر حول مسائل ذات اهتمام مشترك».

ووفق وزارة الخارجية الأميركية سيناقش بلينكن «أهمية التقيّد بالقانون الدولي في بحر الصين الجنوبي» خلال محادثات «آسيان».

توترات متصاعدة

وتأتي المحادثات في خضم توترات متصاعدة بين الصين والفلبين في بحر الصين الجنوبي، حيث سجّلت مواجهات في الأشهر الأخيرة بين سفن فلبينية وصينية حول جزر مرجانية متنازع عليها.

وتتمسك بكين بالسيادة شبه الكاملة على الممر المائي الذي تعبره سنوياً بضائع بتريليونات الدولارات، على الرغم من حكم أصدرته محكمة دولية قضى بأن لا أساس قانونياً لموقفها هذا.

وفقد بحار فلبيني إبهامه في مواجهة وقعت في 17 يونيو (حزيران) حين أحبط أفراد من جهاز خفر السواحل الصيني محاولة للبحرية الفلبينية لإمداد قواتها في موقع ناء.

وانتقدت الصين في وقت سابق من العام الحالي تصريحات لبلينكن أبدى فيها استعداد واشنطن للدفاع عن الفلبين إذا تعرضت قواتها أو سفنها أو طائراتها لهجوم في بحر الصين الجنوبي.

وتصر بكين على أنه «لا يحق» للولايات المتحدة التدخل في بحر الصين الجنوبي.

والبلدان على طرفي نقيض في ملفات التجارة وحقوق الإنسان ووضع جزيرة تايوان المتمتعة بالحكم الذاتي.

وتشمل جولة بلينكن ستّ دول هي لاوس وفيتنام واليابان والفلبين وسنغافورة ومنغوليا.

ومن المقرر أن يصدر وزراء خارجية الدول المنضوية في «آسيان» بياناً مشتركاً في ختام الاجتماعات التي ستُعقد على مدى ثلاثة أيام.