ارتفاع عدد المصابين في السعودية إلى 238... وعقوبات ضد مروجي الإشاعات

الإمارات تمنع سفر مواطنيها مؤقتاً وعمان تطلب مغادرة السياح وتوقف وسائل النقل العام

السعودية تتخذ كافة التدابير للتصدي لـ{كورونا» بتعقيم القطارات ومحطات النقل (واس)
السعودية تتخذ كافة التدابير للتصدي لـ{كورونا» بتعقيم القطارات ومحطات النقل (واس)
TT

ارتفاع عدد المصابين في السعودية إلى 238... وعقوبات ضد مروجي الإشاعات

السعودية تتخذ كافة التدابير للتصدي لـ{كورونا» بتعقيم القطارات ومحطات النقل (واس)
السعودية تتخذ كافة التدابير للتصدي لـ{كورونا» بتعقيم القطارات ومحطات النقل (واس)

أعلنت وزارة الصحة السعودية، أمس، عن رصد وتسجيل 67 حالة إصابة جديدة بفيروس «كورونا» المستجد («كوفيد - 19»)، ليرتفع العدد الإجمالي للحالات المصابة في المملكة إلى 238. وأوضحت الوزارة أن العدد الأكبر من الحالات الجديدة، هو 45 حالة قادمة قبل يومين، من كل من بريطانيا، وتركيا، وإسبانيا، وسويسرا، وفرنسا، وإندونيسيا، والعراق، لافتة إلى أن 11 حالة إصابة لمخالطين لحالات سابقة، و11 حالة تحت التقصي. كما أكدت السعودية استمرار تطبيق جميع الإجراءات الوقائية في منافذ الدخول وتعزيزها، مشيرة إلى أنها فحصت أكثر من 700 ألف مسافر في المنافذ.
وكانت اللجنة المعنية بمتابعة مستجدات الوضع الصحي لفيروس «كورونا» في السعودية قد استعرضت خلال اجتماع، أمس، برئاسة وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة، الوضع الوبائي للفيروس على مستوى العالم والحالات المسجلة في السعودية والاطمئنان على أوضاعهم الصحية. وأكّدت على استمرار تطبيق جميع الإجراءات الوقائية في منافذ الدخول وتعزيزها، واتخاذ كل الإجراءات الاحترازية.
وأوضح الدكتور محمد العبد العالي المتحدث الرسمي لوزارة الصحة أن معظم الحالات ارتبطت بالسفر أو المرور ببلدان سجلت انتشاراً للفيروس. وأضاف أن 6 حالات شُفيت، وتبقت 165 حالة معزولة صحياً وتتلقى العناية اللازمة، وحالتها الصحية مطمئنة ومستقرة، باستثناء حالة واحدة حرجة، مشيراً إلى أنه تمّ فحص وفرز أكثر من 700 ألف مسافر عبر المنافذ، وبلغت الفحوص المخبرية المتقدمة نحو 12 ألف فحص، وإجمالي الحجر والعزل الصحي 8700 حالة تراكمياً، فيما بلغ عدد الاستفسارات والاستشارات التي تلقاها مركز اتصال الصحة «937» بخصوص فيروس «كورونا» الجديد، أكثر من 220 ألف استفسار واستشارة.

أمير الشرقية: الجهود الوقائية فاعلة واستباقية
‎أكد الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز، أمير المنطقة الشرقية، أن الخطط الاستباقية، والإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة أسهمت في حماية المواطنين والمقيمين من خطر فيروس «كورونا» المستجدّ، وأسهمت في الحد من انتشاره، وتخفيف الضغط على الخدمات الصحية، لافتاً إلى أن تفعيل هذه الخطط بدأ قبل تسجيل أول حالة في السعودية.
وقال أمير المنطقة الشرقية في كلمة، خلال زيارته مركز إدارة الأزمات والكوارث بإمارة المنطقة الشرقية: «إن الجهود الوقائية التي اتخذتها الجهات المعنية في المملكة كانت فاعلة واستباقية»، مؤكداً أهمية استمرار هذه الجهود لمواصلة السيطرة واحتواء الفيروس، والتعامل مع الحالات بكفاءة وتمكُّن.
وأوضح أن دور المواطنين والمقيمين مهم جداً في مساندة وإنجاح هذه الخطط، وواجب الجميع اتباع وتنفيذ ما يصدر عن هذه اللجنة، من إرشادات صحية، أو تعليمات وقائية، وأخذ المعلومة التي تصدر عن المتحدثين الرسميين سواء في وزارة الصحة أو غيرها من القطاعات، وتجنب نشر الشائعات، ونشر الذعر في المجتمع.
ودعا المواطنين والمقيمين للبقاء في المنازل، وعدم الخروج إلا للضرورة، واتباع إرشادات السلامة، وعدم نشر أو نقل أو استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
من جهته، قال وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة في تصريح صحافي إن «مركز إدارة الأزمات والكوارث في الشرقية فاعل ويتعاون مع الوزارة في إدارة هذه الأزمة في المنطقة الشرقية، وأسهم في السيطرة على الفيروس هنا، وكما ذكرت، ما زلنا أمام تحديات كبيرة، فنحن جزء من العالم».
كما نفذت الفرق الرقابية لوزارة التجارة أمس 223 جولة ميدانية بمحافظة القطيف للتحقق من وفرة المنتجات والسلع التموينية والمواد الاستهلاكية شملت المستودعات ومنافذ البيع والمخابز ومحال بيع الخضراوات والفواكه واللحوم والأسماك ومحطات بيع الوقود.
وأظهرت نتائج الجولات توفر مخزون كافٍ من السلع والمنتجات واستقرار الأسعار واستمرارية سلال الإمداد للأسواق ومنافذ البيع في أنحاء المحافظة.

استثناء منشآت خاصة من تعليق الحضور
وأعلنت وزارة الصناعة والثروة المعدنية عن قائمة مستثناة من تعليق حضور الموظفين والعاملين لمقرات عمل منشآت القطاع الخاص لمدة 15 يوماً، تشمل وحدات التشغيل وسلاسل الإمداد للشركات المرخصة من وزارة الصناعة والثروة المعدنية، وهيئة الغذاء والدواء، وتشمل مصانع الأغذية والمشروبات، إلى جانب مصانع المنتجات الصيدلانية الأساسية، والمستحضرات الصيدلانية، والأجهزة والمستلزمات الطبية، والمواد الكيميائية، إضافة إلى مصانع مستحضرات التنظيف والمعقمات، ومصانع إدارة النفايات، ومصانع الورق والمنتجات الورقية، علاوة على مصانع التعبئة والتغليف المرتبطة، وكافة سلاسل الإمداد بالأنشطة المشار إليها.
كما تم استثناء المنشآت الصناعية الواقعة في الهيئة الملكية للجبيل وينبع والمدن التابعة لها.

اجتماع المجلس الأعلى للدفاع البحريني
أكد الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين، خلال اجتماع المجلس الأعلى للدفاع، أمس، أن الجهود الإنسانية الوطنية الحثيثة التي يقودها ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء لمواجهة فيروس «كورونا» حققت نجاحاً مميزاً، من خلال عمل الفريق الوطني، وبتكاتف مختلف الجهات المعنية، يساند ذلك وعي وتلاحم أهل البحرين كافة.
وأضاف أن الوضع الصحي في البحرين مستقر، حيث نشهد باستمرار تعافي حالات إضافية، وإخراجهم من مركز العزل والعلاج بعد تلقيهم العناية الصحية وفق أفضل المعايير الدولية.

شفاء 3 في الكويت
أعلن الشيخ الدكتور باسل الصباح، وزير الصحة الكويتي، شفاء ثلاث حالات جديدة من المصابين بفيروس «كورونا» المستجد في الكويت، ليرتفع بذلك عدد الحالات التي تماثلت للشفاء إلى 15 حالة.
وقال في تصريح أمس إن التحاليل والفحوصات المخبرية والإشعاعية أثبتت شفاء الحالات الثلاث من الفيروس، وهم كويتيون، مشيراً إلى أنهم سيُنقلون إلى الجناح التأهيلي في المستشفى المخصص لاستقبال المصابين بـ«كورونا»، تمهيداً لخروجهم من المستشفى.

منع سفر الإماراتيين
من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية منع سفر المواطنين إلى الخارج مؤقتاً، ابتداء من أمس، وحتى إشعار آخر، وقالت الوزارة إن القرار يأتي حرصاً من الدولة على سلامة وصحة مواطنيها في ظل الانتشار السريع للفيروس حول العالم، والقيود المفروضة على السفر من قبل الدول، والإغلاق التدريجي للرحلات حول العالم.
كما علّقت الإمارات مؤقتاً إجراءات الحصول على تأشيرة الدخول عند الوصول إلى منافذ الدولة لحملة الجوازات المعفية، باستثناء حملة الجوازات الدبلوماسية، وذلك ابتداءً من اليوم. وأشارت إلى أن قرار الوقف المؤقت الذي سيسري على حملة الجوازات المعفية من الحصول على التأشيرة المسبقة، يأتي حتى يتم تفعيل آلية للفحص الطبي في بلد المغادرة، كإجراء إضافي، نظراً لما تشهده دول العالم على صعيد مواجهة فيروس «كورونا» المستجد من إجراءات احترازية ووقائية تستهدف الصالح العام لجميع الدول على حد سواء.

عمان تطلب مغادرة السياح
بدورها، دعت وزارة السياحة العمانية شركات السفر والسياحة والمنشآت الفندقية لتقديم النصح والإرشاد إلى الأفواج السياحية لمغادرة السلطنة والعودة إلى بلدانهم، نظراً لعدم اتضاح الفترة التي قد تستمر فيها الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم حول التطورات الناتجة من انتشار «كوفيد - 19».
وأوقفت وزارة النقل العمانية جميع وسائل النقل العام بالسلطنة، بما فيها الحافلات والعبّارات ومركبات الأجرة، مستثنية من ذلك الحافلات والعبّارات المتجهة من وإلى محافظة مسندم وولاية مصيرة اعتباراً من اليوم، حرصاً على سلامة مستخدمي وسائل النقل العام والعاملين فيه.

عقوبات في الخليج
وجّهت النيابة العامة السعودية بالقبض على أحد مروجي الشائعات عن فيروس «كورونا»، وطالبت بعقوبات مشدّدة تجاهه، حيث تم القبض عليه، وانتهى التحقيق معه بتوجيه الاتهام له بإنتاج شائعات وأخبار مجهولة المصدر ماسة بالنظام العام متعلقة بفيروس «كورونا»، حيث تم نَشر تلك الشائعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأعلنت النيابة إحالته إلى المحكمة المختصة، والمطالبة بعقوبته بالسجن لمدة تصل إلى خمس سنوات، وغرامة تصل إلى ثلاثة ملايين ريال (800 ألف دولار)، ومصادرة الأجهزة المستخدمة في الجريمة، ونشر الحكم بعد ثبوت الإدانة على نفقة المحكوم عليه، طبقاً للمادة السادسة من نظام مكافحة جرائم المعلوماتية.
وفي البحرين، أصدرت المحكمة الصغرى الجنائية، أمس، أول حكم خاص بفيروس «كورونا»، ضد مواطن بحريني امتنع عن تنفيذ إجراء العزل في المنزل، حيث قضت المحكمة بتغريمه 5300 دولار (2000 دينار بحريني).


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
TT

من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)

صادقت 15 دولة من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الرقمي، على إطلاق مبادرة استراتيجية متعددة الأطراف لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت» خلال «منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة، الذي تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد، وحتى 19 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، بمركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض، وبتنظيم من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية، وهيئة الحكومة الرقمية.

وعلى هامش المنتدى، أعلنت «منظمة التعاون الرقمي» التي تتخذ من العاصمة السعودية الرياض مقرّاً لها، إطلاق المبادرة، بمصادقة عدد من الدول على بيان مشترك بهذا الإعلان وهي: السعودية، والبحرين، وبنغلاديش، وقبرص، وجيبوتي، وغامبيا، وغانا، والأردن، والكويت، والمغرب، ونيجيريا، وعُمان، وباكستان، وقطر، ورواندا.

وأكدت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الرقمي، لـ«الشرق الأوسط» أن هذه المبادرة التي تقودها وترعاها الكويت، وتم تقديمها خلال الجمعية العامة الثالثة لمنظمة التعاون الرقمي، تهدف إلى تعزيز احترام التنوع الاجتماعي والثقافي، ومكافحة المعلومات المضللة عبر الإنترنت، من خلال جهود الوساطة والتنسيق بين الشركات والحكومات والجهات الأخرى ذات الصلة، مثل المنظمات الدولية والمجتمع المدني.

وتضمّن الإعلان، إنشاء «لجنة وزارية رفيعة المستوى» تتولّى الإشراف على تنفيذ مبادرة «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت» التابعة للمنظمة، فيما جدّدت الدول المُصادقة على الإعلان، التزامها بالدعوة إلى «إنشاء اقتصاد رقمي شامل وشفاف وآمن يُمكن الأفراد من الازدهار».

وأكّد الإعلان على رؤية الدول إلى أن القطاع الخاص، وخصوصاً منصات التواصل الاجتماعي، «شريك في هذه الجهود لتعزيز التأثير الاجتماعي الإيجابي بدلاً من أن تكون وسيلة لنشر التأثيرات السلبية أو عدم الوعي الثقافي».

ودعا الإعلان، إلى بذل جهود جماعية من شأنها دعم القيم الوطنية، والتشريعات، وقواعد السلوك في منصات التواصل الاجتماعي، إلى جانب تأكيد «منظمة التعاون الرقمي» التزامها بتحسين الثقة في الفضاء السيبراني من خلال معالجة التحديات الأخلاقية والخصوصية المرتبطة بالتقنيات الناشئة.

وفي الإطار ذاته شدّد الإعلان على الأهمية البالغة للحوار النشط والتعاون بين منصات التواصل الاجتماعي والدول التي تعمل فيها، وعَدّ التعاون القائم على الثقة المتبادلة «مفتاحاً لضمان احترام المشهد الرقمي لحقوق وقيم جميع الأطراف ذات الصلة».

من جهتها، أشارت ديمة اليحيى، الأمين العام لـ«منظمة التعاون الرقمي»، خلال حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن استطلاعات للرأي شملت 46 دولة، أظهرت أن أكثر من 59 في المائة قلقون من صعوبة التمييز بين المحتوى الحقيقي والمزيف عبر الإنترنت.

وأضافت أن ما يزيد على 75 في المائة من مستخدمي الإنترنت قد واجهوا أخباراً زائفة خلال الأشهر الستة الماضية، وتابعت: «تنتشر المعلومات المضللة على المنصات الاجتماعية بمعدل يصل إلى 10 أضعاف سرعة انتشار الحقائق»، الأمر الذي من شأنه، وفقاً لـ«اليحيى»، أن يسلّط الضوء على مفارقة مزعجة بأن «المنصات التي أحدثت ثورة في الاتصال والتقدم أصبحت أيضاً قنوات للانقسام، وتزعزع الثقة، وتزيد من حالة الاستقطاب في المجتمعات».

ونوّهت اليحيى إلى أن المعلومات المضلّلة «لم تعد قضية هامشية، بل جائحة رقمية مخيفة تتطلب تحركاً عاجلاً ومشتركاً»، وأضافت: «الدراسات بيّنت أن المعلومات المضللة قد تؤدي إلى إرباك الانتخابات في العديد من الدول خلال العامين المقبلين، مما يهدد الاستقرار العالمي». على حد وصفها.

وعلى جانب آخر، قالت: «بالنسبة للأجيال الشابة، فإن التأثير مقلق بشكل خاص، إذ يقضي المراهقون أكثر من 7 ساعات يومياً على الإنترنت، ويؤمن 70 في المائة منهم على الأقل بأربع نظريات مؤامرة عند تعرضهم لها». وخلال جائحة كورونا «كوفيد - 19»، أدت المعلومات المضللة حول القضايا الصحية إلى انخفاض بنسبة 30 في المائة في معدلات التطعيم في بعض المناطق، مما عرض ملايين الأرواح للخطر.

وأردفت: «أكّدت خلال كلمتي أمام منتدى حوكمة الإنترنت على أننا في منظمة التعاون الرقمي ملتزمون بهذه القضية، بصفتنا منظمة متعددة الأطراف، وكذلك معنيّون بهذه التحديات، ونستهدف تعزيز النمو الرقمي الشامل والمستدام».

جدير بالذكر أنه من المتوقع أن يشارك في فعاليات المنتدى أكثر من 10 آلاف مشارك من 170 دولة، بالإضافة إلى أكثر من ألف متحدث دولي، وينتظر أن يشهد المنتدى انعقاد نحو 300 جلسة وورشة عمل متخصصة، لمناقشة التوجهات والسياسات الدولية حول مستجدات حوكمة الإنترنت، وتبادل الخبرات والمعلومات وأفضل الممارسات، وتحديد التحديات الرقمية الناشئة، وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني والقطاع غير الربحي.