واشنطن تستهدف شركات صينية وجنوب أفريقية لخرقها العقوبات الإيرانية

روحاني: طهران ردت وسترد على مقتل سليماني

وزير الخارجية الأميركي خلال مؤتمر صحافي في واشنطن أول من أمس (د.ب.أ)
وزير الخارجية الأميركي خلال مؤتمر صحافي في واشنطن أول من أمس (د.ب.أ)
TT

واشنطن تستهدف شركات صينية وجنوب أفريقية لخرقها العقوبات الإيرانية

وزير الخارجية الأميركي خلال مؤتمر صحافي في واشنطن أول من أمس (د.ب.أ)
وزير الخارجية الأميركي خلال مؤتمر صحافي في واشنطن أول من أمس (د.ب.أ)

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أمس، فرض عقوبات على سبعة كيانات وثلاثة أفراد انخرطوا في نشاطات كبيرة مع منتجات بتروكيميائية لحساب النظام الإيراني.
وقالت الخارجية في بيان صادر عن الوزير مايك بومبيو إن القرار اتخذ الثلاثاء، وإن تصرفات هؤلاء الأفراد والكيانات توفر عائدات لنظام طهران، الذي قد يستخدمها لتمويل الإرهاب ونشاطات أخرى مزعزعة للاستقرار، مثل الهجمات الصاروخية الأخيرة التي استهدفت القوات العراقية وقوات التحالف في قاعدة التاجي العسكرية في العراق.
وجاء في البيان أن العقوبات ستحرم النظام من الدخل الأساسي الذي يحصل عليه من صناعته البتروكيميائية ويزيد من عزلة إيران الاقتصادية والدبلوماسية.
وأكد بومبيو أن الولايات المتحدة ستواصل تطبيق عقوباتها على طهران بشكل كامل. والكيانات التي قامت بشراء أو بيع أو نقل أو تسويق منتجات بتروكيميائية لحساب النظام الإيراني، هي: شركة إنترناشيونال بروبرتي ليمتد الجنوب أفريقية، وشركات ساتورن وأواسيس وماكفلاي وسي شارمنغ وتتخذ جميعها مقرات في هونغ كونغ، والشركات الصينية داليان غولدن وتياني وشاوكسينغ شيب.
واستهدفت العقوبات الجديدة كيانين يملك كل منهما أو يسيطر على شركة إنترناشيونال بروبرتي، وكانا يعلمان بأن أنشطتهما تخضع لعقوبات أميركية. والكيانان هما شركة ماين ستريت 1095 الجنوب أفريقية والشركة الإيرانية «استثمار الضمان الاجتماعي للقوات المسلحة الإيرانية».
أما الأفراد المستهدفون من المسؤولين التنفيذيين في إحدى الشركات المذكورة؛ محمد حسن تولائي، المدير العام لشركة «استثمار الضمان الاجتماعي للقوات المسلحة» الإيرانية، وحسين تاكامولي، مدير إنترناشيونال بروبرتي ورضا سمناني مدير شركة ماين ستريت.
وفي طهران، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس، إن إيران ردت وسترد على اغتيال الولايات المتحدة لقاسم سليماني قائد فيلق القدس الذراع الخارجية للحرس الثوري في ضربة بطائرة مسيرة أميركية في العراق في يناير (كانون الثاني).
وكان روحاني يتحدث عقب اجتماع لمجلس الوزراء بثه التلفزيون الرسمي. وقال في كلمته: «الأميركيون اغتالوا قائدنا العظيم. قمنا بالرد على هذا العمل الإرهابي وسوف نرد عليه».
واستهدفت هجمات صاروخية قاعدة التاجي الواقعة شمال بغداد مرتين الأسبوع الماضي، ما أدى إلى مقتل عسكريين أميركيين ومجندة بريطانية، الأربعاء، وإصابة ثلاثة عسكريين أميركيين وعسكريين عراقيين بجروح، السبت.
وأثارت الهجمات المخاوف من تصعيد في العراق بين الولايات المتحدة وإيران، التي تحملها واشنطن مسؤولية الضربات الأخيرة.
واستهدف 24 هجوما صاروخيا مصالح أميركية في العراق منذ أواخر أكتوبر (تشرين الأول)، في وقت دعت فيه المجموعات المسلحة الموالية لإيران الأميركيين مرارا إلى الانسحاب من البلاد.
ولم تتبن أي جهة الهجمات الصاروخية، لكن الولايات المتحدة تحمل كتائب «حزب الله» الموالية لإيران المسؤولية عنها.
وردا على هجوم الأربعاء، شن الجيش الأميركي هجمات قالت واشنطن إنها استهدفت قواعد لكتائب «حزب الله».
وحذر وزير الخارجية الأميركي بغداد من أن بلاده سترد «كما يجب» على أي استهداف جديد للأميركيين، وقال في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، الأحد، إن «الولايات المتحدة لن تتسامح مع أي هجمات أو تهديدات لحياة الأميركيين». وأكد أيضا أن «الجماعات المسؤولة عن هذه الهجمات يجب أن تحاسب».



5 وفيات بسبب حرائق هائلة في لوس أنجليس أطلقت سحابة كثيفة من الدخان والرماد

جهود لمكافحة الحرائق في هوليوود هيلز بلوس أنجليس (أ.ف.ب)
جهود لمكافحة الحرائق في هوليوود هيلز بلوس أنجليس (أ.ف.ب)
TT

5 وفيات بسبب حرائق هائلة في لوس أنجليس أطلقت سحابة كثيفة من الدخان والرماد

جهود لمكافحة الحرائق في هوليوود هيلز بلوس أنجليس (أ.ف.ب)
جهود لمكافحة الحرائق في هوليوود هيلز بلوس أنجليس (أ.ف.ب)

تشتعل حرائق هائلة في منطقة لوس أنجليس، مما ملأ الهواء بسحابة كثيفة من الدخان والرماد، ودفع إلى إصدار تحذيرات بشأن جودة الهواء في منطقة واسعة من جنوب كاليفورنيا.

واندلعت 3 حرائق رئيسية يوم الثلاثاء وسط رياح قوية بشكل خطير، مما أودى بحياة مقتل خمسة أشخاص على الأقل وتدمير أكثر من ألف منشأة. وتم إبلاغ عشرات الآلاف من الأشخاص بضرورة إخلاء مناطقهم، حيث كانت الظروف مروعة بالنسبة للكثيرين.

من الحرائق في لوس أنجليس (أ.ف.ب)

وفي ألتادينا، حيث اندلع أحد الحرائق الكبرى، كان الدخان كثيفاً لدرجة أن شخصاً استخدم مصباحاً يدوياً لرؤية الشارع. وكانت هناك سحابة داكنة تحوم فوق وسط مدينة لوس أنجليس، بينما انتشرت الأجواء المدخنة والرماد بعيداً عن المدينة إلى المجتمعات الشرقية والجنوبية.

* ما هي المخاطر؟

يزيد الدخان الناتج عن الحرائق من الجسيمات الصغيرة في الهواء، المعروفة بالمواد الجسيمية، التي يمكن أن تكون ضارة لصحة الأشخاص.

ويعد الأطفال وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من حالات مثل أمراض القلب والرئة هم الأكثر حساسية لتأثيرات ذلك.

ويقول الدكتور بونيت جوبتا، المدير الطبي المساعد لإدارة الإطفاء في لوس أنجليس، إن الدخان الناتج عن الحرائق معروف بأنه يسبب النوبات القلبية ويزيد من سوء حالات الربو، وإن منازل مشتعلة يمكن أن تطلق أيضاً السيانيد وثاني أكسيد الكربون.

الحرائق في لوس أنجليس (أ.ف.ب)

وأضاف أن المرضى المصابين يظهرون في أقسام الطوارئ بينما المستشفيات مليئة بالفعل بسبب موسم الإنفلونزا، وأن بعض المستشفيات قد تواجه أيضاً عمليات إخلاء بسبب الحرائق.

ويكافح آلاف رجال الإطفاء ما لا يقل عن 3 حرائق منفصلة تمتد من ساحل المحيط الهادئ إلى داخل مدينة باسادينا.

ووصف الدكتور بونيت جوبتا أحد هذه الحرائق بأنه الأكثر تدميراً في التاريخ الحديث لمدينة لوس أنجليس.

وفي سياق متصل، أعلنت سابرينا سينج، المتحدثة باسم وزارة الدفاع (بنتاغون)، أن الوزارة سترسل 10 مروحيات تابعة للبحرية الأميركية للمساعدة في مكافحة الحرائق المشتعلة في كاليفورنيا.

جهود لمكافحة الحرائق في هوليوود هيلز بلوس أنجليس (أ.ف.ب)

وأوضحت سينج أن الأمر لم يتم الانتهاء منه بعد، لكن المسؤولين يتوقعون أن تكون وحدة نشطة مزودة بمروحيات «سي هوك»، ومتمركزة في جنوب كاليفورنيا، يمكن تجهيزها لحمل المياه.

وأضافت سينج، الأربعاء، أن الجيش مستعد لتوفير أربع وحدات إضافية من أنظمة مكافحة الحرائق الجوية المحمولة، ليتم تسليمها إلى الحرس الوطني في كاليفورنيا، ومن المرجح أن تأتي هذه الوحدات من وحدات أخرى تابعة للحرس الوطني في أنحاء البلاد.