أثارت صورة لرجل مسن يقف بين أرفف فارغة في أحد المحال التجارية وسط تفشي فيروس كورونا المستجد ردود فعل كثيرة على الإنترنت، وفقاً لصحيفة «الإندبندنت» البريطانية.
ومنذ انتشار أنباء الفيروس في جميع أنحاء العالم، توافد الكثير من الناس إلى شراء المواد الغذائية ومستلزمات المنزل بكميات كبيرة.
وتضع هذه التصرفات عبئاً على أفراد المجتمع الآخرين الذين قد لا يتمكنون من زيارة السوبر ماركت في الصباح الباكر أو الذين لا يمكنهم شراء كميات كبيرة من المنتجات دفعة واحدة.
ودعت المحلات التجارية المستهلكين إلى أن يكونوا «مراعين» عند التسوق، مع تحديد بعض الساعات في اليوم مخصصة للمسنين بغية إعطائهم فرصة التسوق قبل غيرهم.
ولتسليط الضوء على حجم القضية، شاركت ميلي تايلور صورة على موقع «إنستغرام» تظهر رجلاً عجوزاً ينظر إلى ورقة في ممر أحد المحال، محاطا بالأرفف الفارغة من المنتجات.
والتقطت الصورة شقيقتها لورين تايلور، التي رصدت الرجل في متجر سينسبري بالقرب من منزلها في إبسوم، بمقاطعة ساري البريطانية.
وجمع منشور ميلي على «إنستغرام» أكثر من 235 ألف إعجاب والكثير من التعليقات من الأشخاص الذين يعبرون عن حزنهم وقلقهم من الموقف.
https://www.instagram.com/p/B9v4eX_HBB_/?utm_source=ig_embed
وقالت لورين إن رؤية الرجل المسن في ذلك اليوم كانت «أمراً مروعاً وحزيناً حقاً».
وأصبحت متاجر سينسبري أحدث الشركات التي أعلنت عن تدابير لمساعدة كبار السن والضعفاء خلال أزمة تفشي فيروس «كورونا» في بريطانيا وغيرها من البلدان حول العالم.
وفي الأسابيع الأخيرة، توافد الكثير من الأشخاص في بريطانيا إلى شراء كميات كبيرة من المواد الغذائية والمنتجات المنزلية، على الرغم من أن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون لم يشجعهم على القيام بذلك.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لأرفف المتاجر الكبيرة الفارغة الأمر الذي تسبب في القلق من أن أفراد المجتمع الضعفاء، مثل كبار السن وذوي الاحتياجات الصحية الخاصة قد لا يتمكنون من شراء المواد التي يحتاجونها.
ونتيجة لذلك، حدد عدد من تجار التجزئة ساعات تسوق خصيصاً للعملاء الأكثر ضعفاً. وتعطي الكثير من المحال المتسوقين الكبار بالسن فرصة التسوق عبر الإنترنت لمواجهة الأزمة أيضاً.