دعما لوكالات الإغاثة.. مشروع وضع خرائط «لمناطق منسية» في العالم

يضع عشرات الآلاف من المتطوعين مناطق منسية على خريطة لمساعدة وكالات الإغاثة في صياغة خططها لمواجهة الصراعات والكوارث والأوبئة.
وأطلق «مشروع الخرائط المنسية»، وهو شراكة بين الصليب الأحمر البريطاني والأميركي ومنظمة أطباء بلا حدود ومشروع «أوبن ستريت ماب»، أول من أمس. وباستخدام صور بالأقمار الصناعية من «غوغل» و«مايكروسوفت» يضيف المتطوعون تفاصيل مثل الطرق والمباني والأنهار، والأهم من ذلك الأسماء المحلية من أجهزة الكومبيوتر المحمولة الخاصة بهم مباشرة. وقال أندرو براي، من الصليب الأحمر البريطاني، لمؤسسة «تومسون رويترز»: «سيكون هذا مفيدا جدا للقطاع البشري لأن (المتطوعين) سيضيفون أسماء محلية بينما إذا قمنا نحن بهذا.. فلن تكون لدينا سوى النسخة الغربية».
ولا تتيح الخرائط الموجودة على الإنترنت مثل خرائط «غوغل» وخرائط «بينغ» التابعة لـ«مايكروسوفت» في كثير من الأحيان ما يكفي من التفاصيل لوكالات الإغاثة التي تحتاج لبيانات دقيقة لا يمكن أن يوفرها سوى شخص له معرفة بالشؤون المحلية. وقال براي «خرائط (غوغل) رائعة للعثور على المقاهي. تحقق الهدف المرجو منها جيدا لكنها غير مصممة لتكون مصدرا (للمعلومات) عن القرى التي لا توجد بها كهرباء أو مياه جارية».
والخرائط ضرورية من أجل التخطيط الجيد ومواجهة الكوارث لأنها تساعد في تحديد المناطق المعرضة للخطر قبل حدوث الكارثة، ثم تساعد في تسريع وتيرة الاستجابة. وقال براي «إذا دخل شخص ما إلى مستوصف وقال إنه يشعر بأنه مريض، ثم سألته من أين جاء سيعطيك اسما. إذا لم تكن تستطيع العثور على هذا الاسم على خريطة فإنك لن تتمكن من أن ترى السبب وراء الأعراض المختلفة وما إذا كانت كلها مرتبطة ببعضها بعضا أم لا».
وأشار إلى أن مشروع «أوبن ستريت ماب» لعب دورا مهما في مواجهة تفشي الإيبولا في غرب أفريقيا، فسمح للعاملين في القطاع الطبي بتحديد المناطق المتأثرة والمراكز الصحية بسرعة. وقال «هذا هو ما نجح معنا، وهذا ما نجح بعد إعصار هايان (في الفلبين) ونجح مع الإيبولا. في الحقيقة لا يوجد خيار آخر».