ألمانيا تطلب عمالة تمريض أجنبية لمواجهة تفشي «كورونا»

خطة طوارئ للمستشفيات في البلاد... وخطاب منتظَر لميركل

إحدى غرف العناية المركزة في هاناو بألمانيا (رويترز)
إحدى غرف العناية المركزة في هاناو بألمانيا (رويترز)
TT

ألمانيا تطلب عمالة تمريض أجنبية لمواجهة تفشي «كورونا»

إحدى غرف العناية المركزة في هاناو بألمانيا (رويترز)
إحدى غرف العناية المركزة في هاناو بألمانيا (رويترز)

طالبت الجمعية الألمانية للمستشفيات بإسراع السماح بالاستعانة بعمالة التمريض الأجنبية لسد العجز في ظل أزمة «كورونا».
وقال رئيس الجمعية جيرالد جاس، في تصريحات لصحيفة «فيلت» الألمانية الصادرة اليوم (الأربعاء): «يتعين على السلطات المعنية بشؤون الصحة إصدار تصاريح لعمالة التمريض الأجنبية في أسرع وقت ممكن».
وأضاف جاس: «تمكن إعادة فحص هذه التصاريح بعد ذلك، واستدراك الإجراءات الطبيعية».
وأعلنت الحكومة الألمانية الاتحادية وحكومات الولايات اليوم (الأربعاء)، مضاعفة عدد أسرّة العناية المركزة في البلاد في ظل أزمة انتشار فيروس «كورونا المستجد»، وذلك «من أجل الوصول إلى هذا العدد عبر إنشاء وحدات مؤقتة للعناية المركزة».
وحسب وزير الصحة الألماني ينس شبان، فإن عدد أسرّة العناية المركزة في ألمانيا يبلغ حالياً 28 ألف سرير، منها 25 ألف سرير يمكن تزويدها بأجهزة تنفس صناعي.
كما أقرّت الحكومة الألمانية الاتحادية وحكومات الولايات أيضاً خطة طوارئ للمستشفيات في البلاد في ظل الأزمة.

في سياق متصل، تعتزم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إطلاع المواطنين على الإجراءات التي تتخذها الحكومة لمواجهة أزمة فيروس «كورونا المستجد» خلال خطاب تلفزيوني مساء اليوم.
وذكرت مصادر حكومية، اليوم، لوكالة الأنباء الألمانية، أن الخطاب المسجل سيذاع على شبكة «إيه آر دي» الألمانية، والقناة الثانية في التلفزيون الألماني «زد دي إف» في الساعة 8 مساء بالتوقيت المحلي.
وحظرت ألمانيا دخول مواطني الدول غير المنتمية إلى الاتحاد الأوروبي إليها، إذ أمر وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر، مساء أمس (الثلاثاء)، بفرض قيود على دخول مواطني الدول غير المنتمية إلى الاتحاد الأوروبي، إلى الأراضي الألمانية، وذلك للحد من انتشار عدوى فيروس «كورونا المستجد».
وأوضحت الداخلية الألمانية أن هذا الإجراء ينطبق على الرحلات الدولية جواً وبحراً المنطلقة من خارج دول التكتل، مشيرةً إلى وجود استثناءات بالنسبة إلى الأشخاص الذين يمتلكون حقوق إقامة طويلة الأمد في إحدى دول الاتحاد الأوروبي.


مقالات ذات صلة

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.