10 % فقط من المواد البلاستيكية المنتجة منذ 2000 أعيد تدويرها

10 % فقط من المواد البلاستيكية المنتجة منذ 2000 أعيد تدويرها
TT

10 % فقط من المواد البلاستيكية المنتجة منذ 2000 أعيد تدويرها

10 % فقط من المواد البلاستيكية المنتجة منذ 2000 أعيد تدويرها

أعيد تدوير 10 في المائة فقط من نصف المواد البلاستيكية الموجودة في العالم، التي أنتجت منذ عام 2000؛ أي من أصل 9.2 مليار طن من المواد البلاستيكية التي استخدمت منذ خمسينات القرن الماضي، وفق ما أظهره تقرير (الثلاثاء).
وأفاد تقرير «أطلس البلاستيك» الذي أصدرته مؤسسة هنريتش بول القريبة من حزب الخضر الألماني بأنه «منذ عام 2000، أنتجنا كميات من البلاستيك أكثر مما أنتجناه خلال السنوات الخمسين الماضية، وتستمر هذه الظاهرة في الارتفاع».
وفي عام 2025، يتوقع أن ينتج أكثر من 600 مليون طن، مقابل 438 مليوناً أنتجت في عام 2017، وفقاً للتقرير الذي أوضح أيضاً أن التغليف الذي يستخدم مرة واحدة يمثل أكثر من ثلث البلاستيك المنتج، تليه قطاعات البناء والأشغال العامة والمنسوجات والسلع الاستهلاكية.
وقال جينس التهوف، مدير مكتب المؤسسة في باريس، للصحافيين: «من الخطأ أن نعتقد أنه يمكننا حل هذه المشكلة عن طريق إعادة تدوير البلاستيك، في وقت تزداد فيه الكميات المنتجة»، وأضاف: «يمكن الإنتاج والاستهلاك بشكل مختلف» نحو «عالم خالٍ من البلاستيك القابل للتخلص منه»، مشيراً إلى أنه «لا يمكن للمستهلكين حل هذه الأزمة بمفردهم»، مطالباً بـ«إجراءات سياسية على الصعيدين الوطني والأوروبي».
وفي سياق متصل، أعلنت سلسلة مطاعم «ماكدونالدز» للوجبات السريعة، الثلاثاء، توقفها عن استخدام البلاستيك في الألعاب المرافقة لوجبات «هابي ميلز» المخصصة للأطفال في بريطانيا وإيرلندا. وأوضحت الشركة الأميركية أن هذا الإجراء سيدخل حيز التنفيذ في عام 2021، وأن الألعاب ستكون عبارة عن دمى قماشية أو كتب أو قطع مصنوعة من الورق.
وأكدت «ماكدونالدز» أن ذلك سيسمح بتوفير 3 آلاف طن من البلاستيك في نشاطاتها في بريطانيا وإيرلندا، وهما الدولتان الوحيدتان اللتان يشملهما هذا القرار حتى الآن. وستبدأ تجربة هذه الألعاب اعتباراً من مايو (أيار) المقبل.
وكانت سلسلة المطاعم الشهيرة قد تعهدت بخفض انبعاثاتها من ثاني أكسيد الكربون بنسبة 36 في المائة بحلول نهاية العقد الحالي، واستخدام مواد معاد تدويرها أو من مصادر متجددة في كل أغلفتها بحلول عام 2025. ولسلسلة «ماكدونالدز» أكثر من 1350 مطعماً في بريطانيا وإيرلندا، يرتادها أكثر من 4 ملايين شخص يومياً، وتوظف 130 ألف شخص.


مقالات ذات صلة

صفقات تجاوزت 12 مليار دولار في مؤتمر «كوب 16»

الاقتصاد جانب من المؤتمر الصحافي الختامي لمؤتمر «كوب 16» بالرياض (الشرق الأوسط)

صفقات تجاوزت 12 مليار دولار في مؤتمر «كوب 16»

يترقب المجتمع البيئي الإعلان عن أهم القرارات الدولية والمبادرات والالتزامات المنبثقة من مؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16).

عبير حمدي (الرياض)
يوميات الشرق تكريم الفائزين الثلاثة ضمن مبادرة «حلول شبابية» بالتزامن مع «كوب 16» (واس)

منصّتان وشركة... «حلول شبابية» سعودية مبتكرة لمختلف التحديات البيئية

لم تكن الحلول التي قُدِّمت في مؤتمر «كوب 16» للقضايا البيئية والمناخيّة الملحّة، وقضايا تدهور الأراضي والجفاف، قصراً على الحكومات والجهات الخاصة ذات الصلة.

غازي الحارثي (الرياض)
بيئة الاستفادة من التقنيات الحديثة في تشجير البيئات الجافة واستعادة الأراضي المتدهورة من أهداف المعرض والمنتدى الدولي لتقنيات التشجير (تصوير: تركي العقيلي) play-circle 00:55

السعودية تستهدف تحويل 60 % من مناطقها إلى «غابات مُنتجة»

يواصل «المعرض والمنتدى الدولي لتقنيات التشجير» استقبال الحضور اللافت من الزوّار خلال نسخته الثانية في العاصمة السعودية الرياض، بتنظيم من المركز الوطني لتنمية…

غازي الحارثي (الرياض)
الاقتصاد الوزير السعودي يتسلم رئاسة السعودية رسمياً لمؤتمر «كوب 16» في الرياض (الشرق الأوسط)

«كوب 16 الرياض» يجمع صناع السياسات لإعادة تأهيل الأراضي ومكافحة التصحر

اجتمع عدد كبير من صنُاع السياسات والمنظمات الدولية والدوائر غير الحكومية وكبرى الجهات المعنية، الاثنين، في الرياض، للبحث عن حلول عاجلة للأزمات البيئية.

آيات نور (الرياض) عبير حمدي (الرياض) زينب علي (الرياض)
الاقتصاد وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية د. أسامة فقيها مع عدد من المتحدثين (الشرق الأوسط) play-circle 01:04

فقيها لـ«الشرق الأوسط»: مساعٍ سعودية لزيادة التزامات الدول بمكافحة تدهور الأراضي

أكد وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية الدكتور أسامة فقيها لـ«الشرق الأوسط» أن المملكة تسعى ليكون مؤتمر «كوب 16» نقطة تحول تاريخية بمسيرة «الاتفاقية».

زينب علي (الرياض)

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.